هل سيعرض عدي رشيد فيلمه الجديد في الهواء الطلق؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دور السينما في العراق في حالة اندثار
عبدالجبار العتابي من بغداد: يسعى المخرج السينمائي العراقي الشاب عدي رشيد الى عرض فيلمه الروائي الطويل "كرنتينه"، الذي انتهى من إخراجه
قلت لعدي رشيد: أين ستعرض فيلمك؟
قال: أتمنى وسأعمل على أن يتم عرض الفيلم في أربع صالات عرض، واحدة في بغداد، وفي ثلاث دور عرض في محافظات: البصرة والموصل والسليمانية، أعلم أن الموضوع لم يكن سهلاً ولكن هذا قدرنا أن نعمل بكل ما هو صعب!.
قلت له: ولكن لا توجد دار عرض صالحة حسب علمي؟
أجاب: لا بد أن نهيىء دار عرض، نحن السينمائيين علينا ألا نسكت إلا حين نجد دار عرض، نريد أن نمنح الفرحة للناس للتقييم والتواصل، العملية السينمائية لا تنتهي بانتاج فيلم ولا يستمر ذلك إلا بوجود دار عرض، هل من المعقول أن بلداً مثل العراق وبعد هذا التغيير الشرس الذي دفعنا ثمنه دماء، لا نستطيع المحافظة على صروحنا الثقافية واستثمارها، ولا تقل لي أن دار العرض تقل أهمية عن صرح آخر، من جهة ثانية مهمة أن تداول عرض سينمائي في بغداد جزء من لحظات تثبيت الأمن الحقيقي، فعندما يستطيع المواطن الذهاب الى دار عرض فهذا يعني وجود أمن.
قلت له يا عدي حدثني عن الدار التي ستعرض فيها فيلمك الجاهز للعرض؟
قال: كنت أفكر في سينما سمير أميس، ولكنني فوجئت أنها تحولت الى بنك!، ثم فكرت في سينما "النجوم" وإذا بي أسمع انها تحولت الى مطبعة، لم يبقَ لي سوى سينما "أطلس" وأتمنى ألا تتحول هي الأخرى الى شيء آخر.
قلت له: وإن لم يكن هذا فماذا ستفعل؟
قال: سوف أقوم بتجربة العروض الصيفية على شواطيء دجلة في شارع أبي نؤاس، وهذا أضعف الايمان، هذه فكرة خبير دور العرض أحمد العلي، أن نقدِّم عروضاً صيفية ونرجع الى مرحلة الثلاثينات في بغداد، واقول هذا بكل ألم!.
هنا، ربما أصبحت الصورة واضحة، فدور العرض السينمائي في بغداد ما بين "منقرضة" ومندثرة، وما بين غائبة عن الوعي، أو مجرد اسم، ليس هناك سوى ثلاث دور ما زالت تصر على بقائها، هناك سينما "أطلس" في شارع السعدون، وسينما "الخيام" في المدخل الجنوبي لشارع الرشيد وبالقرب منها سينما النجاح أو"ريكسي" سابقا، ولا زالت عروضهن من الأفلام القديمة وثلاثة أفلام في عرض واحد والجمهور في انحسار واضح، لذلك فمسألة عرض فيلم عراقي للجمهور يعد واحدا من المستحيلات، فما زال أغلب الجمهور الحقيقي يشيح بوجهه عن دور العرض هذه لانه لا يجد فيها أبسط مقومات العروض ولا نكهة الاحتفاء والمشاهدة.
وهنا، أيضا وجدتني أسأل من يهمه الامر عن سعي المخرج عدي رشيد للعرض المحلي وكيف ينظرون الى فكرته من خلال أحوال دور العرض السينمائي في بغداد.
يقول المخرج عزّام صالح: لأن الدولة ألغت اهتمامها بالسينما، فدور السينما وأصحابها حولوها الى معامل للنجارة وأشياء أخرى حتى يستفيدون من أرباحها، ولو أردنا عرض فيلم سينمائي في الوقت الحاضر على الدولة أن تبدأ مثلما بدأت الحكومات في العشرينات والثلاثينات للتخطيط لصالات عرض
وأضاف عزام: عدي لا يستطيع أن يعرض في صالة رسمية أنموذجية لأن الظروف الأمنية وسوء صيانة الصالات واستخدامها في غير أغراضها حال دون استطاعة عرض فيلم جديد وجيد، ثم أن الأفلام التي تعرض في السينمات المتبقية هابطة ومن الدرجة العاشرة، والناس أصبحوا في الوقت الحاضر ليس لديهم تقليد بالذهاب الى صالات العرض باحتفالية، ومن الممكن القول: لا توجد صالة عرض صالحة حاليا.
أما المخرج هادي ماهود فقال: لا توجد هناك أي دار سينما تستوعب فيلم عراقي جاد، السينمات التي ما زالت مفتوحة واضحة التوجه وجمهورها واضح، أما بالنسبة للجمهور الحقيقي فلا يوجد له مكان لمشاهدة فيلم ومن المؤكد هناك صعوبة في الوصول الى الجمهور واستقطابه.
وأضاف: الحل الذي يمكن أن يخدم عدي أن يضع عارضات في عربة ويدور في القرى والأرياف ويعرض في الهواء الطلق ويعلِّم الناس ألف باء المشاهدة وان هناك في الحياة شيئا اسمه سينما لأن الأجيال الجديدة لا يوجد لديهم استيعاب حول طقوس السينما في الهواء الطلق لأنه لا توجد أي دار عرض صالحة، والصالحة تخلو من الشروط الصحية كما أنها تعرض أفلاما سيئة السمعة.
وقال المخرج جميل النفس: لا يوجد مكان للعرض سوى صالة المسرح الوطني، بعد أن كان الأمل الأخير في سينما سمير أميس وقد تحولت مؤخرا الى مصرف، وأضاف: السينما طقس غاب منذ بداية التسعينيات، وهو طقس أشاعهُ السينمائيون الغاية منه دعم هذا الوسيط السينمائي باعتباره يوفر فرص عمل للمجتمع وأرباحا للشركات المنتجة وتلاقحاً ثقافيا، وتواصل الغياب بسبب التيارات الدينية التي بدأت تجتاح الساحة وانحسار دعم الدولة لدور السينما وللسينما تحديدا الشركات الانتاجية،اضافة الى نقطة مهمة وهي تحويل السينما من وسط ثقاقي الى وسط ايدلوجي هذا فضلا عن دور الشركات الخارجية التي حاولت جهد إمكانها أن تضع العصي في عجلة السينما العراقية لأسباب منها أن العراق يمتلك طاقة بشرية قادرة على انتاج السينما بشكلها الواعي إضافة الى وفرة المال باعتبار العراق بلداً غنياً فضلا عما يتمتع به العراق من أبعاد ثقافية وحكايات كثيرة تصلح أن تكون من أجمل الأفلام السينمائية.
وأكد جميل: أرى أن عدي رشيد سيتعب كثيراً من أجل ايجاد دار عرض مناسبة لفيلمه لعدم وجودها في بغداد ولا في المحافظات وعليه أن يعرضه في الحدائق.
التعليقات
المسرح الوطني
مشاهد -اعتقد بان صالات المسارح الان جيدة ومهيأة الى العروض بكل انواعها وحتى الحفلات وهي في مامن من كل تدمير وهي تابعه الى السينما والمسرح واخيرا كان هناك مهرجان السينما في هذه القاعات فلماذا هذا اللعب
على كيفك
متابع -على كيفك ياعتابي.. ااخ عدي ماعند خبرة بالسينماوهو مخرج هاوي لم يحقق سوى تجربة فاشلة في فيلم قول انه روائي غير صالح للعرض من اسمه ايضا وكل من يشاهده يعطيه نفس الانطباع لااول له ولااخر..
شخص لا يصنع سينما
بدر غالب -جهود عدي رشيد محمودة هو وغيره من الشباب العراقيين الذين انخرطوا في السنوات في النشاط السينمائي ، بحماس ، بحيوية , واحلام كثيرة غير واقعية غالبا ، بسبب ان معظم الشباب الذين يتحدثون عن خلق سينما عراقية جديدة هم من المهاجرين والذين قضوا سنوات نضوجهم في الخارج بعيدا عن الواقع العراقي ، لذلك نراهم يتنكرون , الا فيما ندر , لجهود من سبقهم من السينمائيين العراقيين الذي حققواحتى عام الانهيار 2003 مائة فيلم طوال ثمانين سنة .. ولكن .. لا هذه المائة , ولا جهود النظام السابق ومؤسسة السينما استطاعت ان تصنع سينما عراقية مؤثرة وحقيقية , فالسينما صناعة , وفكر , ومال , وقبل كل شيء اسواق وتوزيع - وهذه لا تصنعها جهود فردية لاتتعدى كونها مراهقة سينمائية لن تخلق سينما عراقية حقيقية .. وليس بالضرورة ان تكون لدينا سينما عراقية تبحث عن دور عرض فلا تجدها في الداخل ولا تجد اسواق في الخارج سوى ربما في بعض المهرجانات يبهرنا فيها تصفيق الحضور لجهود مغامرين سينمائيين تجاوزوا الصعاب فحققوا اشرطة في ظروف العراق الاستثنائية ..شخص او اشخاص مهما بذلوا من جهود فردية متقطعة لن يخلقوا سينما عراقية , ولا اجد ضرورة لها , وربما من الافضل التوجه الى صناعة الفيلم التلفزيوني الجيد !فهو انفع واكثر انتشارا وفرص عرضه كبيرة
فهل من منقذينقذنا
ahmad -العزيزعدي مبروك مقدما لفيلمك الثاني اتمنى ان يكون بمستوى فلمك الاولنحن نعلم بانه لايوجد مكان غيرالمسرح الوطني لعرض فلمكمع انه لايصلح بسبب عدم وجودالتبريد والعوائل غيرمستعده الجلوسلمدة ساعتين لرؤية فلم بقاعه تشبه جهنم وتفضل ان تبقى ببيتهافهوارحم لها حيث تستطيع ان تشرب ماء اوتسبح اوتتحرك واحياناتتعرىبسبب عدم وجودالكهرباء ولكن ياصديقي المأساة كبيره في بلديفلاتحزن لعدم وجودصالة عرض فبأمكانك عرض الفلم في ابونؤاسولكن يجب ان تختاريوما صافي خالي من الغبارفهذه مصيبه جديدهحلت علينا ويبدو انه كتب علينا ان نعودلعصرالبداوه لاكهرباء وتصحرفلاادري هل زراعة الاشجاروالمساحات الخضراء تحتاج لشركات اجنبيهأليس العراقي مزارع منذنشوءالعراق نصيحتي للحكومه ان تبدأبزراعة البلدوتحسين الكهرباءوإن لم تستطع فعليها ان تطلب بتغيرمكان العراق بعدان تبييع كل النفط وتختاربقعه اخرى له في العالم فأرض الله واسعه وهناك نبدأمن الصفروعليها ان تختاربقعه بارده وبها انهارحتى نستطيع العيش بدون كهرباءلكن نعلم ان لاحياة لمن تنادي اعلم انني قدابتعدت عن الموضوع الرئيسيولكن فقط احببت ابعدك عن حزنك فمصيبتنا اكبرولااعرف متى يصحوون اصحاب الكراسيفهل اصبحت الخدمات ترف في بلدي ام نحن شعب محكوم عليه العيش بحصارات مستمرهفمن قبل حاصرتنا امريكا بالغذاءبسبب صدام والآن تحاصرناالحكومه بعدم وجودالكهرباء بسبب فسادهافإلى متى هذا الظلم وماذا استفدنا من التغييرفالإثنان وجهان لعمله واحده حتما سيأتي يوم ويقولون كان هناعراق وعراقيين لأنناسننقرض كالديناصورات فهل من منقذينقذنا
التغيير
NOOR SAMIR -اردتم التغير فجاء التغيير فمبروك لكل الشرائح العراقية بالتغير والى فتوة جديدة بعدم مشاهدة التلفزيون, فمبروك للعراق الجديد المستورد...