السينما

رحيل مؤسس السينما الفلسطينية مصطفى ابو علي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: نعى مكتب الشؤون الفكرية والدراسات في حركة فتح المخرج السينمائي مؤسس السينما الفلسطينية مصطفى ابو علي الذي رحل الخميس عن عمر يناهز التاسعة والستين عاما، وشيع جثمانه ظهر الجمعة في مدينة البيرة في الضفة الغربية.
واشاد مكتب الشؤون الفكرية والدراسات ب"نضال المخرج مصطفى ابو علي مؤسس قسم السينما في حركة فتح والاعلام الفلسطيني الموحد، واحد الكوادر القيادية الذي التحق بصفوف الثورة عام 1967".
ولد مصطفى ابو علي في قرية المالحة قضاء القدس عام 1940، ودرس السينما في بريطانيا وتخرج منها عام 1963، ثم درس الهندسة في الولايات المتحدة، قبل ان يعمل في التلفزيون الاردني.
اسس مع رفيق دربه المصور السينمائي هاني جوهرية ومع سلافة جادالله وحدة السينما التابعة لحركة فتح بعد حرب حزيران/يونيو1967.
وقد كرس جهده من اجل توظيف الفن السينمائي "لخدمة الثورة" وانجز العديد من الافلام الوثائقية، بينها فيلم "بالروح والدم"الذي حصل فيه على جائزة افضل فيلم تسجيلي في مهرجان دمشق السينمائي 1972، وفيلم "بالروح والدم" و"تل الزعتر".
كما شارك في معظم دورات مهرجان لايبزيغ السينمائي في المانيا الشرقية سابقا، وحصل على العديد من الجوائز التقديرية.
واسس جماعة السينما الفلسطينية في مدينة رام الله عام 1996.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وداعاً
محمد رُضا -

عرفت المرحوم مصطفى أبو علي في بيروت أيام كانت عاصمة النضال العربي . لم يحمل أي منا سلاحاً نارياً، بل حمل هو الكاميرا وحملت أن القلم. مارس مصطفى السينما كما عرفها بحب وبجهود وحقق أعماله الأولى من لا شيء إنتاجياً. وكانت دائماً ما تعبّر لا عن وجدانه وحده فقط، بل عن وجدان الفلسطينيين واللبنانيين والعرب كلهم في الخندق الوطني الواحد الذي اختاروه ضد الصهيونية. أيام ما كان من الصعب كسر عود تلك القوّة وليس كما اليوم، هذا متاح ولو بأثمان باهظة٠أخرج من الستينات العديد من الأفلام الوثائقية عناوينها تعكس ما حوته من مواضيع ورسالات سياسية: ;لا للحل السلمي ، ;الحق الفلسطيني ;، بالروح بالدم ، ;العرقوب ، ; عدوان صهيوني ، ;ليس لهم وجود ، ;تل الزعتر ، فلسطين في العين وسواها. كما أخرج خمسة أعداد من ;الجريدة الفلسطينية ; التي كانت سجلّا لما يحدث على الساحة الفلسطينية في فلسطين او في لبنان. أنتجت له مؤسسة السينما الفلسطينية، وصوّر له هاني جوهرية وسمير نمر وعمر مختار وقام بالتوليف فؤاد زنتوت. وبعض أفلامه (مثل ;ليس لهم وجود ;تل الزعتر ;) فاز بجوائز في مهرجانات عربية في قرطاج وفي بغداد٠رحمه الله ورحم من ذكرت ورحم الله تلك الأيام التي كان للحياة فيها معنى أعمق مما تعنيه اليوم. أتذكّر ابتسامته وسجائره ومحاولته في بعض الأحيان أن يفهم كيف أحب السينما الفلسطينية وأحب غيرها في ذات الوقت. الفاتحة عن روحك يا حبيب٠