فراشة على قميص روبن وليامز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"كل فناء لا يعطي بقاءً لا يعوّل عليه " محيي الدين بن عربي
مُهنّد يعقوب من بروكسل: يحتل رمز الفراشة في الفكر الانساني الباطني والنقدي المدوَّن مكانة مميزة ومهمة منذ الحلم الذي اعترض الحكيم الصيني
نجحت السينما الى حد كبير في أعمال كثيرة تتضمن هذا المعنى الوجودي الصوفي العميق كعلاقة وَجدْ وتوحد في كثير من الاعمال، ليس برمز الفراشة تحديداً وانما بطاقة هذا الرمز كما في فيلم "متى يأتي حلمي" 1998 للمخرج "فنسنت وارد" بطولة الممثل الرائع "روبن وليمز", وفيلم "المشي فوق السحاب" 1995 للمخرج "الفونسو أرو" بطولة الممثل المميز "كيانو ريفز" والممثل القدير "أنتوني كوين" وغيرها من الافلام السينمائية الباهرة،ولا نريد هنا في هذه المحاولة المتواضعة للحديث عن رمز الفراشة ان نتعقب تأريخ تضمين السينما له ومتى بدأ تحديداً، أو البحث في الاثر النثري الصوفي وتنوعه تأريخياً وما قيل من أراء نقدية وتطبيقات حول هذا الرمز، وإنما محاولة لتعقب بعض الاعمال السينمائية التي تتضمن هذا الرمز والاضاءة كدلالة عن العشق والوجد في العلاقات الانسانية، وتحقيق الهدوء الداخلي وطرق امتصاص الحياة والسعادة كهدف انساني سامٍ كما في فيلم "باتش آدمز" والذي سيكون محور مقالتنا هذه في لقطة وحدث لا يتعدى حدود الدقائق المعدودة داخل الفيلم، لكنه يمثل الاضاءة الاكثر أهمية في رأيي، وهي لقطة موت الحبيبة ودخول رمز وعنصر الفراشة وانتقالها من الحقيبة الى "القميص" كدال على ارتباط وثيق وقديم بين الحبيبين وهو ما يطلبه "باتش آدمز" نفسه كإشارة وخاصية لحبيبته المفقودة بعتاب حاد وموجع مع السماء - كما ستناوله - التي بدورها تستجيب لوجعه وطلبه برمز يحتل مكانة مهمة وكثيفة في التراث الصوفي والفلسفي و بعض النظريات النقدية الحديثة.
تتمحور فكرة الفيلم حول مناهج التربية وطرق التفكير لعلاج مشكلات الانسان خارج سياق النظرةالسائدة التي عليها المجتمعات والمؤسسات العلمية
كان يبحث عن خلاصة في رمز هو ذاته وحبيبته ذاتها والكون والحياة ذاتهم انه يبحث عن رمز يعني الكل في واحد يعني "ان كل شيء هو كل شيء آخر" يبحث عن بقاء الوسائط نظيفة وسليمة ذات طاقة داخلية تعمل على نقل التجربة الانسانية والاقامة فيها, الوسائط الداخلية والباطنية التي تؤمِّن للشخص الارتباط بالآخر وتعبرعنه كعلاقات من دون حواجز ومن دون أفكار زائدة عن أصل الفكرة
بهذا الاشتغال والموهبة العالية تكون السينما قد نجحت نجاحاً باهراً بهذه التضمينات العميقة، ومن ثم يكشف هذا القصد السينمائي داخل الفيلم ومن خلال لقطة "الموت" و "الفراشة" محاولة السينما نفسها ونجاح هذه المحاولات في الاستعارة والاضاءة او التطابق مع الخطابات النقدية الحديثة لرمز الفراشة، ونظريات علم النفس، ومع الاثر النثري الصوفي والباطني، وبعض اعمال الرسامين العالميين، وهي تشترك وتتفاعل وتسعى جميعاً إلى الكشف عن طبيعة الذات الانسانية واشتغالاتها والمغذيات التي تتحكم في صياغة مشروعها الانساني، وتحدد طبيعة العلاقات التي تحكم الوجود والكون والكائنات عموما وتجعل من هذه التجربة الباطنية رمزاً للوجد والتوحد والانسجام والتناغم، وتجعل ايضا هذا الاشتغال قابلاً للتحقق والتأثير، تمثل الفراشة رمزه ومختصره ومعناه الكثيف والساطع.
التعليقات
شكرا على الاضاءة
زهير الجبوري -حلو مهند تجربة الكتابة في السينما, اختيارك ايضا للموضوع فيه حس شعري عالي , اتمنى ان تستمر في اضاءة افكار اخرى اشتغلت عليها السينما, وترشيح اعمال اخرى للتصدي نقديا لها ومن جوانب متعددة من اجل الكشف عن مناطق الجمال في السينما
شكرا على الاضاءة
زهير الجبوري -حلو مهند تجربة الكتابة في السينما, اختيارك ايضا للموضوع فيه حس شعري عالي , اتمنى ان تستمر في اضاءة افكار اخرى اشتغلت عليها السينما, وترشيح اعمال اخرى للتصدي نقديا لها ومن جوانب متعددة من اجل الكشف عن مناطق الجمال في السينما
رجال عاهدواالله
ع/عطاالله --من هذه التحفة أقترح عليكم قصة الرحلة،...........لانعدام الخبرة الانتاجية كمايبدو امن حينها،فتقترحون مخرجايتصرف بقدها.
رجال عاهدواالله
ع/عطاالله --من هذه التحفة أقترح عليكم قصة الرحلة،...........لانعدام الخبرة الانتاجية كمايبدو امن حينها،فتقترحون مخرجايتصرف بقدها.
الى ع ع/عطاالله
رجال عاهدهم الله -لا تعليق
الى ع ع/عطاالله
رجال عاهدهم الله -لا تعليق
؟؟
حامد عبد المجيد -قراءة جميلة ياصديقي مهند
؟؟
حامد عبد المجيد -قراءة جميلة ياصديقي مهند
وقفة امام الذاكرة
حرفٌ له سر -الغيوم تغطيك، ياصاحبي، بقطنها وتغطيني .. في هذا المكان الهارب من صفاته إلى ما تُسبل عليه الغيوم من خفة الشكل ومادة المعنى.المعنى أيضاً يلوّح، من بعيد، بيد سماوية مبتورة الأصابع، من شدة الحراثة في أرض غير ذات زرع ، ولا سعادة. يرى أن رفرفة أجنحة الفراشة، في مروحة اللون، هي أفضل علاج للألم.الألم، إذ لا تفكر فيه، لا تحسُّ به. كأنه يبجُّل هدوءك هذا أمام عدم لا يبدي رأياً فيك ولا تبدي رأياً فيه. لا يرى ولا يُرى . هو اللاشيءُ وقد اكتمل.واكتمل القمر على خلوتنا في هذا الفراغ. واكتملت ذاكراتي. ذاكراتي رمانة. هل أفرطها عليك حبةً حبةً، وانثرها عليك لؤلؤاً احمر يليق بوداع لا يطلب مني شيئاً غير النسيان
وقفة امام الذاكرة
حرفٌ له سر -الغيوم تغطيك، ياصاحبي، بقطنها وتغطيني .. في هذا المكان الهارب من صفاته إلى ما تُسبل عليه الغيوم من خفة الشكل ومادة المعنى.المعنى أيضاً يلوّح، من بعيد، بيد سماوية مبتورة الأصابع، من شدة الحراثة في أرض غير ذات زرع ، ولا سعادة. يرى أن رفرفة أجنحة الفراشة، في مروحة اللون، هي أفضل علاج للألم.الألم، إذ لا تفكر فيه، لا تحسُّ به. كأنه يبجُّل هدوءك هذا أمام عدم لا يبدي رأياً فيك ولا تبدي رأياً فيه. لا يرى ولا يُرى . هو اللاشيءُ وقد اكتمل.واكتمل القمر على خلوتنا في هذا الفراغ. واكتملت ذاكراتي. ذاكراتي رمانة. هل أفرطها عليك حبةً حبةً، وانثرها عليك لؤلؤاً احمر يليق بوداع لا يطلب مني شيئاً غير النسيان
رائع
محمد -عزيزي مهند قراءة استبطانية أخاذة للقطة فك الرمز الذي يكمن وراءها..عرض بلغة حداثوية اعتقد حسب علمي لم يكتب عربيا على الاقل بهذه اللغة المحملة بالطاقة المعرفية العاليةاحييك صديقي مهندوانت مطالب بالمزيد بهكذا قراءات عن جمال الصورةمحمد الاوستندي
رائع
محمد -عزيزي مهند قراءة استبطانية أخاذة للقطة فك الرمز الذي يكمن وراءها..عرض بلغة حداثوية اعتقد حسب علمي لم يكتب عربيا على الاقل بهذه اللغة المحملة بالطاقة المعرفية العاليةاحييك صديقي مهندوانت مطالب بالمزيد بهكذا قراءات عن جمال الصورةمحمد الاوستندي
wonderful
wesen -mohanad your critic view is wonderful i loved it so much and i loved your way of going deep into the depth of the idea. wonderful my friend
wonderful
wesen -mohanad your critic view is wonderful i loved it so much and i loved your way of going deep into the depth of the idea. wonderful my friend