مخرجون ايرانيون يحملون على احمدي نجاد في مهرجان سان سيباستيان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سان سيباستيان: استغل العديد من المخرجين الايرانيين المنصة التي يوفرها مهرجان سان سباستيان للسينما في اسبانيا لمهاجمة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وخطابه الذي اثار جدلا في الجمعية العامة للامم المتحدة.
فامام لافتة كبيرة خضراء كتب عليها "لا نريد القنبلة النووية، نريد الديموقراطية في ايران" في اشارة الى برنامج ايران النووي الذي يثير جدلا، اعلن هؤلاء عاليا رفضهم للنظام الايراني الحالي.
ووضع كل المحتجين الذي تلقوا دعم لجنة التحكيم ومدير المهرجان وشاحا اخضر وهي الوان المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الايرانية في 12 حزيران/يونيو مير حسين موسوي التي اصبحت رمزا للمحتجين.
صرخت المخرجة الشابة هنا مخملباف التي كانت وراء الدعوة الى الاحتجاج قبل عرض فيلمها "غرين ديز" (ايام خضراء) الذي سبق ان عرض في مهرجان البندقية "الحرية لايران السلام للعالم".
وهذه المخرجة الشابة البالغة الحادية والعشرين هي ابنة المخرج محسن مخملباف القريب من مير حسين موسوي.
اما اختها سميرة (29 عاما) العضو في لجنة التحكيم هذه السنة فشاركت ايضا في الاحتجاج فضلا عن محمد رسولوف الذي يشارك في المسابقة الرسمية عبر فيلم "ذي وايت ميدوز".
وقال الفنان الايراني شاهرام كريمي لوكالة فرانس برس "انا مصدوم" لوجود احمدي نجاد في الامم المتحدة الاربعاء موضحا "ايران بحاجة الى ديموقراطية. هذه الحكومة خطرة. بالنسبة الي احمدي نجاد ليس رئيس ايران".
واضاف المخرج بهمن قبادي "انه لامر فظيع لا يسعني ان اصدق" ان احمدي نجاد توجه بهذه الطريقة "الى المجتمع الدولي".
واضاف المخرج الايراني ان "الحكومة والشعب في ايران امران منفصلان نحن بحاجة الى تغيير فعلي". وسبق للمخرج ان حاز جائزتين في مهرجان سان سباستيان.
وقال كريمي "انا فخور جدا بتصرفهم هذا".
واثناء خطابه، حمل الرئيس الايراني على اسرائيل بدون ذكرها او ذكر اليهود بالاسم، موجها انتقاداته الى "النظام الصهيوني".
وتساءل "كيف يمكن لبعض الحكومات ان تقدم دعما غير مشروط لجرائم المحتلين بحق نساء واطفال عزل؟"
وتابع "في الوقت نفسه، يحرم المستضعفون رجالا ونساء الذين يعانون الابادة واشد انواع الحصار الاقتصادي، من حاجاتهم الاساسية من طعام وماء وادوية".
وفي تلميح الى مؤامرة يهودية، قال "لم يعد مقبولا ان تهيمن اقلية صغيرة على السياسة والاقتصاد والثقافة في اجزاء كبرى من العالم من خلال شبكاتها المتشعبة، وان تقيم نوعا جديدا من العبودية وتضر بسمعة دول اخرى بما فيها حتى دول اوروبية والولايات المتحدة، من اجل تحقيق اهدافها العنصرية".
وفي اعقاب الانتخابات الرئاسية في ايران في حزيران/يونيو الماضي، اندلعت حركة اعتراض شعبية اغرقت البلاد في ازمة غير مسبوقة منذ الثورة الاسلامية في العام 1979.
ومنذ ذلك الحين اوقفت الشرطة الايرانية اربعة الاف متظاهر على الاقل، لا يزال نحو 150 شخصا من بينهم قيد الاعتقال في حين قتل 36 اخرون (72 وفق المعارضة) اثناء اعمال العنف، على ما افادت حصيلة رسمية.