توقيف بولانسكي "فضيحة ثقافية من العيار الثقيل"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
علاينة عارف من زيورخ ووكالات: إعتقل المخرج البولندي ـ الفرنسي رومان بولانسكي أثناء محاولته الدخول إلى سويسرا قادماً من فرنسا بموجب مذكرة اعتقال أميركية يعود تاريخها إلى العام 1978.
وأضاف البيان ان الاعتقال مرتبط بمذكرة اعتقال صادرة في حق بولانسكي في الولايات المتحدة عام 1978.وفي حين لم يوضح البيان طبيعة التهمة الموجهة إلى المخرج البولندي إلاّ انه لم يصدر بحقه سوى مذكرة واحدة في أميركا وتتعلق باعترافه للشرطة الأميركية بإقامة علاقة جنسية مع فتاة عمرها 13 سنة. وأضاف البيان ان القيمين على المهرجان تلقوا الخبر بـ"ذهول وصدمة" وقرروا عدم تأجيل الحفل الذي كان مقرراً الليلة لتسليم بولانسكي الجائزة التكريمية، وتخصيصه لإعطاء الفرصة لمن يرغب في التعبير عن رأيه بالمخرج.
وقد دان سينمائيون وفنانون من العالم باسره "الفخ البوليسي" الذي يشكله بنظرهم توقيف المخرج رومان بولانسكي في سويسرا مطالبين "بالافراج عنه فورا" في بيان وزع على الصحافة.وبين اوائل الموقعين على العريضة كوستا غافراس وونغ كار-واي وفاني اردان وايتوري سكولا وماركو بيلوكيو وجوزيبي تورناتوري ومونيكا بيلوتيشي وعبد الرحمن سيساكو وبيار جوليفيه وجان جاك بيني وباولو سورينتينو وباربيت شرودر وجيل جاكوب وبرتران تافرنييه. ووقع البيان كذلك هيئة "سينيماتيك فرنسيز" ومهرجان كان للسينما وجمعية المؤلفين المسرحيين وجمعية المؤلفين والمخرجين والمنتجين ومجموعة "25 ايماج". وقال الموقعون ان "السينمائيين والمؤلفين الفرنسيين والاوروبيين والاميركيين ومن العالم باسره يؤكدون ذهولهم" لتوقيف بولانسكي مضيفين "من غير المقبول ان تتحول فعالية ثقافية دولية ارادت تكريم احد اكبر السينمائيين المعاصرين الى فخ بوليسي. وتفاعل توقيف بولانسكي على الفور في فرنسا حيث أصدر وزير الثقافة فردريك ميتران بيانا عبر فيه عن "ذهوله" بسبب اعتقال بولانسكي، مضيفا أنه يأسف لأن قضية المحاكمة موجهة إلى شخص سبق له أن عانى كثيرا. وأشار الوزير الفرنسي إلى أنه أبلغ الرئيس نيكولا ساركوزي بالأمر وأن الأخير يتابع القضية "بكل اهتمام ويتقاسم الأمل مع الوزارة بأن الموضوع يمكن حله بسرعة". وفي زيورخ أصدر اتحاد المخرجين السويسريين بيانا اعتبر فيه توقيف بولانسكي "فضيحة ثقافية من العيار الثقيل". ورأت رابطة كتاب السيناريو أن القبض على بولانسكي في مطار زيوريخ سيضر سمعة البلاد على المستوى العالمي، وقالت إن هذا الإجراء "لطمة على وجه جميع صناع الثقافة في سويسرا".
هناك من يعتقد أن الاعتقال هذا سيضع الرئيس الأميركي اوباما في موقف حرج: فكيف الدفاع عنه وهو متهم باغتصاب والهروب من العدالة، وفي الوقت ذاته، يعتبر بولانسكي واحدا من كبار مخرجي النصف الثاني من القرن العشرين، وله معجبون في كل انحاء العالم ناهيك عن انالمؤسسة السينمائية الهوليوودية والأوروبية بالأخص تكن له احتراما لا مثيل له. كما أنه مرتبط بحدث مأساوي مدموغ على جبين التاريخ السينمائي، والحدث هذا هو ان اتباع تشارلز مانسون قتلوا زوجته الحامل شارون تيت في منزلهما في لوس انجليس في 1969، وهي حامل،بطريقة بشعة وصلت حد اخراج الجنين بالسكين. على أن التعاطف، الأوروبي بالأخص، مع بولانسكي، اتضح من خلال تصريح
من المعروف أن مخرج "طفل روزماري" و"الحي الصيني"(انظر المشهد من هذا الفيلم يمثل فيه دور الشخص الذي يحمل السكين.) قد فر الى فرنسا في السبعينات من القرن الماضي لانه كان مقتنعا بأن القاضي في القضية يعتزم ان يصدر عليه حكما بالسجن على الرغم من اتفاق للاقرار بالذنب مع ممثلي الادعاء. ولم تطأ قدماه اراضي الولايات المتحدة قط منذ ذلك الحين حتى عندما فاز بجائزة اوسكار احسن مخرج في 2002 عن فيلم "عازف البيانو" عن محرقة النازي. وتوفي القاضي الذي نظر القضية الاصلية لكن المزاعم عن المخالفة أثارت اصداء عامة قبل عام في فيلم وثائقي مستقل بعنوان "رومان بولانسكي.. مطلوب ومرغوب فيه".
يذكر أن الضحية في هذه القضية وهي سامنثا غايمر، التي تبلغ من العمر الآن 45سنة تعيش في هاواي مع ثلاثة أطفال، قالت مراراً إن بولانسكي عومل بطريقة غير عادلة، وأعربت عن رغبتها بحلّ هذه القضية من دون أن يسجن. وقالت انها تعتقد ان بولانسكي لقي عقابا كافيا في سنوات نفيه الطويلة عن هوليوود. وتستند دعوى إسقاط التهم عن بولانسكي، التي فاجأت المسؤولين القضائيين، إلى ما كشفه وثائقي بثّ في حزيران/يونيو الماضي بعنوان "رومان بولانسكي: مطلوب للعدالة ومرغوب فيه"، الذي يصوّر الإجراءات القانونية على أنها صفقات في الغرف الخلفية بين قاض ونائب مدعي عام المقاطعة.
والآن هناك عدة أسئلة تنتظر أجوبة قد تفتح صندوق باندورا المليء بالشر: هل سيحاكم بولانسكي مثلما كان يحاكم اي أسود أو أجنبي أو مجرد مجرم عادي، أم سيتدخل اوباما بنفسه لحل المشكلة على نحو دبلوماسي ذكي يرضي الجميع؟ وكيف ستتناول الصحافة قضية اعتقال بولانسكي المخرج البولندي اليهودي الذي نال جائزة الاوسكار كأفضل مخرج عن فيلم "عازف البيانو"؟ وهل سيكون للتنظيمات المعادية للسامية فرصة لشتم اليهود عبر بولانسكي؟ لماذا تحركت السلطات السويسرية الآن ومن المعروف أن بولانسكي سبق له ان دخل زيورخ عدة مرات؟ هل تريد السلطات مغازلة اوباما ضد بوش بانها تحترم القوانين الدولية، فقامت بواجبها ضمن اتفاقيات أمنية موقعة منذ اكثر من عشرين سنة؟
الشيء الوحيد والمؤكد هو أن إيلاف ستتابع ما يستجد في قضية اعتقال هذا المخرج الكبير.
التعليقات
مبدع, ولكنة مذنب..
حسن, الأسكندرية -أقترح على رومان بولانسكي أن يتفدم للجؤ السياسى الى جمهورية اليمن السعيد, 13 سنة, فى اليمن تعتبرعجوزة. هههههه..مبدع, ولكن يجب أن يعاقب.
يجب
Rano -يجب أن يحاكم برغم كل هذه التفاصيل، وتحديداً لا أهمية لرأي غايمر، وإلا فتح العالم الغربي على نفسه باب لا يمكن إغلاقه مثل : هل موافقة الفتاة القاصر على الممارسة الجنسية تعفي البالغ من المسؤولية. حسب القانون الإجابة لا وهو ما حمى المجتمعات من هذه الجرائم بحيث لا يجرؤ ( إلا الذين إختاروا إنهاء حياتهم) على الإقتراب من القاصرين ولو بكلمة قد تحمل معنى المغازلة.
اقتراح
حلال -مخالف لشروط النشر
اقتراح
حلال -repeated
غريب جداً
غريب -شو يعني إذا مخرج شهير، على راسو ريشة؟! وبيحرج رئيس الدولة كمان؟!!
غريب جداً
غريب -شو يعني إذا مخرج شهير، على راسو ريشة؟! وبيحرج رئيس الدولة كمان؟!!