بيان احتجاجي من مخرج سينمائي مصري

القاهرة:وصلتني دعوة لحضور مهرجان بيروت السينمائي الدولي المنعقد في الفترة من 7 - 14 أكتوبر 2009 حيث سيعرض فيلمي الروائي الطويل"بصرة" في المسابقة الرسمية للمهرجان، وتوجهت للسفارة اللبنانية بالقاهرة يوم الأحد 13 سبتمبر وتقدمت بأوراقي للحصول على تأشيرة دخول الى لبنان، وحينما ذهبت يوم الخميس 17 سبتمبر لأستلام جواز السفر "و المفترض عليه تأشيرة الدخول" فوجئت بالموظف المسئول يبلغني بأن مديرية الأمن العام في لبنان رفضت منحي تأشيرة الدخول دون إبداء أسباب!
أتصلت بالسيدة كولييت نوفل، مديرة المهرجان وأبلغتها بما حدث، فقالت ربما يكون هناك خطأ بالإسم أو تشابه مع إسم آخر ووعدتْ بالإتصال بالجهات المسئولة لمعرفة ما حدث، وفي اليوم نفسه أرسلت لها عبر الإيميل صورة ضوئية عن جواز سفري، وكذلك التأشيرة الأخيرة التي حصلت عليها لدخول لبنان في سبتمبر 2007 "حيث سبق وأن حصلت على تأشيرة دخول لبنان ثلاث مرات من قَبْل بالإضافة لعشرات التأشيرات لدخول أكثر من عشرين دولة من مختلف دول العالم في 5 قارات"
بعد أسبوع وصلني الرد من السيدة كولييت بأنها لم تتوصل لشيئ، واذا قامت بعمل اجراءات الفيزا من بيروت فستأخذ الإجراءات أكثر من شهر!
لذا قررت أن أتوجه ببياني الإحتجاجي هذا إلى السيد مدير الأمن العام اللبناني اللواء الركن، وفيق جزيني والسيد وزير الخارجية اللبناني، و السيد السفير اللبناني في القاهرة، مطالبا بحقي كمواطن وكفنان مصري في الكشف عن سبب عدم منحي تأشيرة الدخول للأراضي اللبنانية، وإذا كان هناك خطأ أو تشابه في الإسم فأطالب باعلان ذلك وتصحيح هذا الخطأ بمنحي تأشيرة الدخول، أو إذا كان هناك سبب "حقيقي" آخر، فأرجو أن يسارع الأمن العام اللبناني بأعلان هذا السبب الخفي.
لقد تم دعوتي للحضور للمهرجان بصفتي صانع أفلام، ولست "إرهابيًا"، وأنا أحمل في يدي فيلما، ولا أحمل رصاصة أو قنبلة ، فيا تٌرى ما هي الأسباب التي تدعو لمنع مخرج سينمائي مصري عربي من حضور مهرجان سينمائي يقام على الأراضي اللبنانية؟؟
ورغم هذا الموقف الغامض الذي يستوجب في كثير من الأحيان قيام المخرجين بسحب أفلامهم من العرض، ولكني أعلن أنني لن أسحب فيلمي "بصرة" من العرض في مهرجان بيروت السينمائي الدولي، وسوف يعرض الفيلم وفقا لجدول المهرجان لأنني أكن احترامًا للمهرجان و منظميه وللفنانين وللجمهور اللبناني.
أحمد رشوان
مخرج سينمائي مصري