ثقافات

مسح بريطاني أثري لكوم فرين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أطلق عليها البطالمة مدينة النساء
مسح بريطاني أثري لكوم فرين
محمد الحمامصي: استضافت مكتبة الإسكندرية هذا الأسبوع د. نيل سبنسر أمين بالمتحف البريطاني قسم مصر القديمة والسودان ومدير بعثة المتحف البريطاني بكوم فرين، حيث تحدث في محاضرة نظمتها مكتبة الإسكندريةبالتعاون مع جمعية استكشاف مصر بعنوان "منطقة كوم فرين الأثرية" عن أهم الاستكشافات التي قامت بها البعثة وما توصلت إليه من قرائن أثرية.

تقع منطقة كوم فرين علي بعد حوالي 5 كم من مدينة الدلنجات في محافظة البحيرة، وكانت في الأصل، موقعاً مصرياً قديماً أطلق عليه البطالمة فيما بعد جينايكوبوليس أي مدينة النساء. تتكون المنطقة من تل أثري كبير يقع عند الحافة الغربية من دلتا نهر النيل، جدير بالذكر أن هذه المنطقة لم تخضع لكثير من العمل الميداني أو الحفائر المكثفة.
تحدث الدكتور نيل سبنسر عن مهمة البعثة البريطانية قائلاً "بدأ مشروع حفائر كوم فرين في عام 2002 بتمويل من المتحف البريطاني، واعتمدت آلية العمل علي دمج بين المسح الأثري والمسح الجيوفيزيقي أي علم طبيعة الأرض،حيث يتم استكشاف محتويات الأرض الداخلية مثل النواة والوشاح والقشرة، ومن المتوقع انتهاء العمل في المشروع في عام 2008 ".
وأوضح سبنسر من خلال عرضاً تقديمياً مدعماً بالصور أن الشواهد الأثرية المبكرة في كوم فرين تعود إلي فترة الرعامسة ( أي القرن 13 إلي 11 ق.م )، حيث شيد معبد صغير من الحجر الجيري في عهد الملك رمسيس الثاني، حيث عثر علي جزء من أحد المداخل عليه نقش للملك رمسيس الثاني يذكر ألقابه. كان المعبد داخل إطار سور ضخم يضم مساحة 44000 متر مربع، ويبلغ سمكه حوالي 5 أمتار، حيث كان من المرجح أن المعبد يقع داخل مجمع مبان شيد من أجل صد هجمات الجماعات الليبية القادمة من الغرب.
وحول أهداف المشروع، أكد دكتور نيل سبنسر أن من أهم أهداف البعثة : القيام بمسح أثري وغير هادم لموقع كوم فرين، والحصول علي قرائن توضح طبيعة المستوطنات المدنية في غرب الدلتا والتي كانت سابقة النشأة علي مستوطنات الأسرة 26، حيث لم تخضع هذه المساحة الشائعة من الأراضي للتنقيب الأثري بالرغم من أهميتها في فترة الرعامسة. وأضاف أن البعثة ترمي إلي الحصول علي القرائن الأثرية التي من شأنها تقيم الجوار بين كوم فرين ومدينة نقراطيس فيما يخض كميات البضائع المستوردة. هذا فضلاً عن النشر العلمي للحفريات سواء من خلال الكتب، أو الأوعية المختلفة الأخرى( فيديو، نصوص، وصور)، لاستخدامها كوسيلة تعليمية جديدة، حيث يوضح هذا النشر منطقة كوم فرين قديماً وحديثاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف