إنها كأية جائزة أخرى، وقد استلمت العديد منها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دوريس لسنغ المرأة الرقم 34 التي تفوز بجائزة نوبل
إنها كأية جائزة أخرى، وقد استلمت العديد منها
دوريس لسنغ تفوز بجائزة نوبل لآداب 2007
صالح كاظم من برلين: جاء حصول الكاتبة الإنجليزية المعروفة دوريس لسنغ على جائزة نوبل هذا العام أمرا مفاجئا للوسط الأدبي العالمي، رغم عدم وجود خلاف حول القدرات الإبداعية لهذه الكاتبة التي بدأت رحلتها الأدبية في خمسينيات القرن الماضي ومازالت تواصلها لحد الآن كتبت خلالها ما يزيد عن خمسين عمل روائي وقصصي، علما بأنه قد سبق ترشيحها لهذه الجائزة قبل ثلاثين عاما، توصلت خلالها الى قناعة بأنها سوف لن تحصل على هذه الجائزة مطلقا. بمناسبة حصول ليسنغ على هذه الجائزة أعادت النسخة
هذه الكاتبة التي تبدو غير متفائلة بما يحصل في القارة الأفريقية بسبب إنتشار الفساد هناك، وبشكل خاص في "بلدها" زمبابوة، تتحدث عن مشاكل القارة، كما لو كانت ما تزال تقيم هناك. "في زمبابوة جرى تأميم أراضي المزارعين البيض، غير أن هذا لم يأت لمصلحة الأفارقة الفقراء، بل لمصلحة القطط السمان المرتشية التي تحيط ببلاط موغابة." وبصدد موقفها من الشيوعية تقول الكاتبة بانها قد تجاوزت الرؤى الطوباوية التي دفعتها في وقتها للإنتماء للحزب الشيوعي، وكتبت عن ذلك بشكل مفصل في روايتها "حلم عذب"، التي لا تعتبرها فقط نقطة تحول عن الشيوعية، بل كل "رؤى طوباوية" للعالم وتقول بهذا الصدد "لا أحب اليويتوبيا. فهي تنتهي على الأغلب في معسكرات الإعتقال. كذلك لا أحب "النزاهة السياسية" فهي وليدة الشيوعية. يقول بوش "إذا لم تكن معي، فأنت ضدي. وهذا شعار شيوعي قديم.". في "حلم عذب" يتهم الشيوعي الوسيم جوني، كل من لا يقتنع بأفكاره بأنه "نازي". ويلصق هذه التهمة، التي يكررها الأطفال حتي بأم زوجته.
ومن الجدير بالذكر أن دوريس لسنغ ما زالت تحمل إسم زوجها الألماني-الروسي غوتفريد أنطون لسنغ الذي كان ملاحقا من قبل النازية وأصبح فيما بعد سفيرا لـ "المانيا الديمقراطية" في زيمبابوة، حيث أغتيل في ظل ظروف غامضة في سنة 1979، وهي تكون بذلك عمة رئيس الكتلة البرلمانية في البرلمان الألماني لحزب "يسار"، غريغور غيزي.
بمناسبة حصولها على جائزة نوبل قالت دوريس لسنغ: "جاءوا قبل ثلاثين سنة وقالوا لي أنهم سيمنحنوني الجائزة. الإ أن هذا لم يحصل، فهم أناس لا يثق بهم... إنها كأية جائزة أخرى، وقد استلمت العديد منها."