وفاة سركون بولص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: توفي اليوم في برلين الشاعر العراقي سركون بولص، بعد صراع طويل مع المرض. وسركون بولص غني عن التعريف فتجربته الشعرية تكاد تكون قد مست معظم التجارب الشعرية الطالعة منذ ثلاثين عاما. له مجموعات شعرية عديدة. ترك العراق أواخر ستينات القرن الماضي الى بيروت وثم الى سان فرانسيسكوا حيث استقر فيها. وفي الآونة الأخيرة كان يترحل في اوروبا مشاركا في مهرجانات عالمية. هنا قصيدة له، هي أفضل من كل كلام يمكن أن يكتب عن هذا الشاعر الكبير:
أنا الذي
سركون بولص
لا نأمةٌ.
هل مات من كانوا هنا؟
لا كلمةٌ
تَرِدُ اللسان -
الانتظارُ أم الهجوم؟
أم التملّصُ من ...
كهذا الصمت
حين أُهيل جمرَ تحفُّزي حتى
يبلّدني التحامُ غرائزي: أرعى كثورٍ في الحقول
أنا نبوخذُ نُصَّر -
تُلقي الفصولُ إليَّ
أعشاباً ملوَّثةً، وأُلقي النردَ
في بئر الفصول -
لأجتلي سرّاً
يعذّبني؟
يعذبني طوال الليل. حتى صيحة
الديك الذبيح.
لأجتلي سرّاً.
وأسمعَ ضجّةَ الأكوانِِ؟
(إنهُ مأتمُ
قالوا لنا: عُرْسٌ)
جيوشُ الهمّ تسحبني
بسلسلةٍ
ويستلمُ الزمانُ أعنّةَ الحوذيّ -
تسبقنا الظلالُ.
وراءنا:
كلُّ الذينَ، وكلُّ مّنْ
"طال الزمن"، قال الرجل.
شمسٌ على هذا
المشمّع فوق مائدتي:
نهارٌ لا يضاهيه نهار. كوجه الله
تبقى تحت عينيّ انعكاستها، وتخرقني
الى قاعي كرمْحٍ -
إنها شمسي.
وملأى غرفتي، بيتي، كقارب رَعْ
تسافرُ في المتاهة
بالهدايا.
شمسٌ على صحني
وصحني، في الحقيقة، فارغٌ:
حبّات زيتونٍ، بقايا قنّبيطٍ، عظمةٌ...
ما زاد عن مطلوبنا.
تلك البقايا..
نُتفةٌ في كل يومٍ، قشرةٌ
نلقي بها في لُجة التيار - يبقى الصحنُ.
والسّكين.تبقى شوكةُ
أبقى. وجوعي، تُخمتي.
*
الشمسُ أو ليمونةٌ
تطفو على وجه الغدير المكتسي
بطحالبٍ ألقي الى أكداسها حجراً
فتخفقُ، مرةً، وتُبقْبِقُ الأغوارُ
فقّاعاتُ أوهامٍ مبّددةٍ
رغابٌ لم تجسدها الوقائعُ
جَمجَماتٌ لا محلّ لها من الإعراب
أطماعٌ. دهاليزٌ. وعود بالعدالة؟
(بالسعادة!)
رغوةُ الكلمات في بالوعة المعنى
تواريخٌ
وثمّةُ من يُفبركها، ويشطبنا بممحاةٍ -
لنبقى.
قال الرجل: "فاتَ الأمل.
زادَ الألم"
شدّوا الضحيّة بين أربعةٍ
من الأفراسِ
جامحةٍ.
جنودٌ يسكرون. جنازةٌ عبرت وراء
التل. هل جاء البرابرةُ القدامى
من وراء البحر؟
هل جاؤوا؟
وحتى لو بنينا سورنا الصيني،ّ سوف يقال: جاؤوا.
انهم منّا، وفينا. جاء آخَرُنا
ليُضحكنا، ويُبكينا..
ويبني حولنا سوراً من الأرزاء. لكن، سوف نبقى.
هناك، في بلاد باتاغونيا، ريحٌ
يسمّونها "مكنسة الله"
ريحٌ
أريدُ لها الهبوبَ، على مدار
الشرق، في أسماله الزهراء
والغرب المدجّج بالرفاه: أريد أن أختارها
لتكون لي
أن أستضيف جنونها
إذ تكنس الأيام والأسماء
تكنس وجه عالمنا كمزبلةٍ
لتنكشف التجاعيدُ العميقة تحت
أكداسٍ من الأصباغ
والدم، والجرائمِ
والليالي.
أقْبلي، يا ريحُ.
مكنسةَ الإلهِ، تَقدّمي.
قال الرجل. قال الرجل
لا ترمِ في مستنقعٍ حجراً
ولا تطرق على بابٍ فلا أحدٌ
وراءه غيرُ هذا
الميّت الحيّ الموزع بينَ بينٍ في أناهُ، بلا أنا
يأتي الصدى:
هل مات.
من كانوا.
هنا.
*
جاء الواحدُ الذي يقولُ، والآخر الذي يصمتُ.
الذي يمضي، والآتي من هناك.
بينهما
كلمةٌ، أو نأمةٌ.
بينهما أنهارٌ من الدم جرتْ، فيالقٌ تسبقها الطبولُ.
ولم يستيقظ أحد.
بينهما صيحةٌُ الجنين على سنّ الرمح
في يد أول جنديٍّ أعماهُ السُّكْر
يخسفُ بابَ البيت.
بينهما مستفعلنٌ، أو ربّما متفاعلنٌ؟
لا
ليس بينهما سوايَ :
أنا الذي
التعليقات
الله يرحمه
مردوخ البابلي -إنا لله وإنا إليه راجعون الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) رحم الله من قرأ الفاتحة على روحه بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ * مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ)
جناز قصير في الطريق
نصر جميل شعث -لا توجد كلمات أبلغ من كلماتك يا سركون في قصيدة لك بعنوان جناز قصير في الطريق إلى مأتم; : ( البحث على طول الطريق/ عن شيء أقوله/ قد يليق بالمقام. إلهي! ما من كلمة، فيها نزْف حكمةٍ حتى/ ما معنى الحداد؟/ الميت في تابوته/ لا يطالب بالبلاغة./ الأيدي في فيء السطيحة/ تهش ذباب الصيف العنيد. / وماذا يقول المرء / عندما يموت في مكانه الآخر؟/ الآخر الذي من أجله، إنما جئنا لنشرب قهوتنا المرّة؟/ على العتبة/ أحذيةُ الندّاب، وجوهُ المعزّين تزيّن فراغَ الصالة./ وأنت، أيها الميت/ ترقد بكل بساطة/ على ظهرك، وتختصر الكون. / كل ما أعرفه الآن: موكب السائرين في درب الحداد. ظلك يطفر على سياج المظالم./ وجهك يبدو في مرآة الهزيمة/هذا ما اعرفه:/ الموت هو الموت. وما من أحد عاد من موته ليقول لنا شيئا.).
خسارة عظيمة
نصيف الناصري -موت الشاعر المبدع سركون بولص حسارة لا تعوض لشعرنا العربي الراهن . تعلمنا منه ومن ابداعه العالي قيّم الجمال والحب والاخلاص للتجربة الشعرية بعيداً عن أيّة تأثيرات آيديولوجية أو ما شابهها . الخلود لسركون وأعماله الجميلة . قصيدته المنشورة هنا معبرة ومؤثرة . تعزية حارة الى أصدقاء سركون كلهم . يبدو أن موت الشعراء العراقيين المستمر قدر عراقي بامتياز .
الى جنه الخلد
عدنلنا احسان- امريكا -حرمت منها في الدنيا وستنتظرك في الاخره يا الرافدين.رحم الله شاعرنا الكبير واسكنه فسيح جناته .سركون نتاج حضاره اقدم من التاريخ نفسه , لن ننساه وان سباه المنتقمون من لهزائمهم. ....الى اسره الفقيد , والى كل عشاق شاعرنا الكبير سركون بوص احر التعازي ....انا لله وانا اليه راجعون
لم يمت
سليمان الفهد -لم يمت سركون بولص ابدا ولكنه قتل! نرفع قبعاتنا للشاعر الكبير المرتبط بالارض والوطن وصبرا جميلا محبيه جميعا وصديقه الحميم الشاعر الرقيق وديع سعادة وعائلته .
غربة الشاعر وتغربه
قارئ -انه احد اهم مثقفي بلاد النهرين ، كشاعر ومترجم . قدر سركون هو قدر الشاعر في كل زمان ومكان ، التغرب في موطنه والغربة خارجه على السواء . عاش ليرى سقوط الديكتاتورية البعثية التي شردته وغيره من مثقفي العراق ، الاصيلين . ولكنه ما ارتضى لتاريخه ان يكون بوقا للاعلام العربي الرسمي ، النافخ في الارهاب الموجه للتجربة الجديدة ، الديمقراطية في العراق ، وعلى الرغم من حصارها التدريجي على يد السلفيين المذهبيين . الخلود لذكرى سركون بولص
سركون بولص الكبير
جمال مصطفى -رحل سركون بولص . رحل حفيد جلجامشفقد البابليون أجمل ساحر على الأطلاق .آخ كم انا حزين
الخلود
العربي بامرني -لم يمت هذا العملاق. تجدد وجوده بموته: عزيزا، حرا، مدافعا عن كلمته وعن وطنه الذي أضاعوه (مثقفي) وطنه، آلات الأحتلال. مجدا لك سركون كنت الشاعر والانسان والصديق. بك نقتدي وعلى طريقك نواصل. المجد كل المجد لك وللعظيم ادوارد سعيد وانـّا لله وأنـّا له راجعون.
الى أين ؟
مازن يوسف -سركون.. الى أين ايها المكرس للشعر، والمدجج بالصمت ، الى أين، ولماذا الان؟
الى الخلود الازلي
جبرايل ماركو -الشاعر المبدع سركون بولص حفيد سركون الاكادي وحمورابي واشور بانيبال لم تمت بل ستبقى خالدافي صفحات التاريخ وفي الحاضر وفي المستقبل السرمدي. بكم نقتدي ومن منابعكم الوافرة نستمد العبر والمواقف. نعم لقد كنت شاعر العراق وشاعر العالم بامتياز. نودعك وانت بعيد عنا وقلوبنا تقطر دماولكن نعاهدكم ان نخلد ذكراكم عبر جميع الاجيال رحمكم الله واسكنكم فسيح جناته والصبر والسلوان لجميع الاهل والاقارب
وحدهم الشعراء يقفزون
عبد الوهاب الملوح -هكذا يأتي دائما دون أن يطرق الباب أو يقول السلاميأتي متأخرا أو باكرا يأتي قليلا دائما ويمضي كثيراولكنك يا سركون أكبر منه نعم أكبر منه لانك الشاعرزكا قال كولريدج الشعراء وخدهم يقفزون على الموت
منجم الكلمة الثري
ميخائيل مروكل ممو -وأخيراً شاءت يد المنون ان تختطف من كان يثارع الحياة بإسلوب كلكامشي من أجل الكلمة، الكلمة التي جعلها خبزه اليومي لا يتوانى من العيش بدونها, ان كانت شعراً ، قصة أو ترجمة. عاش راحلاً وغريباً في موطن ولادته في بلد الرافدين ، وواصل رحيله في بلاد الإغتراب ليعيش الحالة ذاتها، غير آبه لملذات الحياة ، جاعلاً من قلمه ينبوعاً لا ينضب بعطاءاته الأدبية والفكرية. وما أجمله يوم قال لي: سأجعل من كتاب "النبي" لجبران راية ترفرف فوق كل الترجمات.ليس لي في هذه العبارات المقتضبة إلا أن أقول لزميلي الراحل وبقلب تحزه لوعة الحزن والأسى ، نم قرير العين يا ســر ــ الكون يا سركون وأن ينزل الخالق على روحك الطاهرة شآبيب رحمته الواسعة ويلهم اهلك وذويك ورفاقك وقرائك الصبر والسلوان ما دمت لا زلت حياً بروح نتاجاتك يا منجم الكلة الثري.
وداعا يا سركون
صفاء الأحمدي -عند موت كل شاعر، يسيل كلام كثير وغالبا على عواهنه. هناك شاعران يحق لهما فعلا الكلام عن سركون وللأسف إذا لم يفعلا: مؤيد الراوي وعبدالقادر الجنابي. لأنهما من أكثر الشعراء معاصرة لتجربة سركون مع الاحتفاظ كل لخصوصيته. ... فعن طريق مؤيد ستتكون لنا صورة واضحة عن مسيرة سركون خصوصا في سنواته الأولى في كركةك وبغداد، وستكون افضل من انطباعات الدعي العزاوي.. اما الجنابي هو المدافع الأول عن تجربة سركون الشعرية خصوصا أيام فراديس التي حعلها منبرل لشعرية أدونيس وترجماته... أما بقية الشعراء اللبنانيين بالأخص عليهم فقط ان يعترفوا بأنهم كان يعتاشون على شعر سركون بولص.
خسارة كبيرة
عبد الخالق كيطان -إنه لخبر مؤلم وفاجع حقاً.. سركون بولص ليس اسماً عابراً في فضاء الثقافة العالمية... ولهذا فإن خسارتنا له لا حد لها.. ولكن العباقرة لا يموتون كما قال دالي... الخلود لهذا الشاعر الرافديني الكبير الذي تتلمذنا على يديه.
خسارات عراقية
د. محمد حسين حبيب -رفقا بخساراتنا المتلاحقة ايها الرب ..اللهم استجب ..آمين ..
وداعا للشاعر الكبير
solyman -سركون مضى كبيرا كالمعتاد . رحلة جلجامش ستستمر . لأنه سيقرأ أكثر ، وسيتم نسيان الكثيرين غيره.لأنه الذي كان يعرف طريقه ، لقد قال مرّة " البضاعة الوحيدة التي تساوي الذهب هي الطريق "قصيدة النثر العربية مدينة لهذا الآشوري الصاعق الذي كانت حياته بمثابة وثبة هائلة للوصول إلى مدينة أين ...سيتكلم الكثيرون عنه دون أن تكون لهم قرابة حقيقية بشعره أو شخصه.أنا فقط قرأت له منذ سنوات بعيدة وفي مكان أكثر نأيا مما يتصور فكان ذلك بالنسبة مثل اكتشاف كروية الأرض . وداعا سركون، كم أنا حزين هذا المساء .
الام بودلير وصلت
العراقي هادي -كانت رحله طويلهرحله طويله كانت ,لايعرف فيها احد احدًلايشرب احد غير احشاء صديقه المخلص ***********ذات ليله تحول افلاسي الى طيرومحبتي الى جمرهبقى الطير ينظر الى الجمره حتى انطفاّتايها الماضي,ايها الماضي ماذا فعلت بحياتي. مقاطع من قصيده لهمنشوره في مجلة شعر البنانيه في الستينات *********
الشاعر الجميل !
Shamsaldin -فقدنا شاعرا ً جميلا ً هذا اليوم ! آه خسارة أخرى ! نم وأسترح أيها الجميل سركون .
ودعاً أيها الشاعر
ناطق فرج -ما الذي اقترفه الشاعر ليغيبه الموت.. هكذا دون أن يستأذننا!؟
لکن.. لماذا...
مجید گهرمیانی -برحیل سرگون ابن کرکوک البار .. یرحل قمه من قمم جماعه کرکوک ...لکن سرگون اطمئن فان کاک جلیل القیسی بانتظارک کما اخبرنی الیوم من عنوانه الجدید ورقم موبایله الذی نسیه فی جیبی قبل رحلته الاخیره ..
هل مات السياب حقا؟
احمد بحاي -ابدا لايموت الشعراء ومازلنا نتذكر المتنبي والبحتري والرصافي وبولص وغيرهم ممن اسمعت كلماتهم من به صمم, فمن غير المعقول ان نقول مات سركون بولص بل يفترض ان نقول يولد من جديد كلما قرأ له قاريء جديد قصيدة ما.الصبر والسلوان لاهل واقارب واحبة الشاعر سركون بولص.
سريعًا ..
سَعْد اليَاسِري -سريعًا .. لن تدرك الراحة وإن رحلت سريعًا .سلام عليك , أي سركون . سنلحق بك يومًا .
وداعاً سركون .
عبداللطيف الوراري -نم واسترح أيها الشاعر...نم قرير العين يا ســر ــ الكون ،يا سركون .. وصبرا جميلا لمحبيه جميعا; سقط الرجل في وسط الساحة سقط الرجلُ على ركبتيه. - هل كان متعَباً إلى حدّ أن فقدَ القُدرة على الوقوف؟ - هل وصلَ إلى ذلك السَـدّ حيثُ تتكسّر موجةُ العمر النافقة؟ - هل قضى عليه الحزن بمطرقةٍ يا تـُرى ؟ هل كان إعصارُ الألم؟ - ربّما كانت فاجعة ً لا يطيقُ على تحمّلها أحد. - ربّما كانَ ملاكُ الرحمة جاء ببلطته الريشيّة عندما حانَ له أن يجيْ. - ربّما كان اللّـه أو الشيطان. في وسط الساحة سقطَ الرجل فجأةً مثلَ حصان حصدوا ركبتيه بمنْجَـل.
قارعوا طبول الليل
زعيم الطائي -كانوا يغنون أناشيد شبابنا.تقدموا الصفوف الأولى رافعين الرايات لكي يجعلوا بكلماتهم لحياتنا معنى .فتحوا دروب القصة والمسرح والشعر ،نقلوا الساحة من درب الواقع الضيق المتعنت الى مكامن أراضي الخيال ،وأتساع أفق سماواتها .بدلوا مناخات الكتابة وغيروا مصيرها .كانوا قرعوا الطبول الأولى لأيقاظ من تجمدوا في نومهم في رحلة الدوار بين مغاني دوارس الدمن والأطلال والغيلان التي تأبدت بين ربوعها وفتات حجارة مواقدها الخابية .كلماتهم التي رسمت على حدود الغيب كانت بهجة السنوات الفائتة من أعمارنا .
خسارة
جوزيف كانون -ثمّة كلمةتعزينا بأصدائها فيخلفيّة الذكرى, وما من كلمة في النهايةتعرف كيف تكون العزاء .(سركون بولص)خسارة يا سركون،رحلت بعد أن نال منك المرض... لتنعم روحك بالطمأنينة والسلام الى جوار ربك ..
سلاما أيها الشاعر ال
أحمد بنميمون -يتجاوز الشاعر ظله مع كل كلمة يكتبها أو أثر يخطه، وسركون بولس من الأسماء الشعرية التي حفرت أثرها حين اختارت أن تكتب بشعرية متميزة شكلا ومضمونا، لكن لرحيل الشاعر وقع مؤلم حتى وإن كان هذا العالم لا يولي الشاعر ما يستحقه بين أبناء الحياة من أهمية ، لذلك لا جدوى من الرثاء ، فكل ما يطلبه الشاعر منا هو أن نصيخ السمع لروح كلماته وهي تستمر خالدة في أشعاره وأشعار أبناء ثقافته وأرواحهم ، ويكفي سركون أنه حفر في اعماق معاصريه ومجايلية اسمه بأروع ما يمكن لشاعر أن يفعل، وكذلك سيبقى هذا الشاعر التراجيدي الذي قال بموته في الغربة كل شيء عن محنة وطنه ومحنة ذاته، فلتهدأ بلابله بعد أن ترسل على قبره غناء ها الشجي الذي لا يتوقف ولن يتوقف، وهو يستعيد مع كل صباح ومساء عذاب إنساننا العربي الذي لاتقبله المنافي بعد أن طردته أوطانه المزنرة بالنار والاستبداد والتوريث والاحتلال. سلاما أيها الشاعر الفذ ... سلاما أيها الشاعر الحقيقي في زمن أصبح العثور على الشعر فيه أصعب من العثور على الكبريت الأحمرسلاما أيها الشاعر الباقي
لماذا؟؟؟؟
شعلان شريف -يا للقدر الأحمق..ألم يختر الموت غير سركون بولص.. آخر الشعراء الذين يعطوننا الأمل بالحياة.. يعطوننا الثقة بالشعر والجمال والتحدي الدائم...سأصمت في جلال غيابك أيها الشاعر المخلص. اصمت مستذكراً تساؤلك في قصيدة ما:أين تذهب الأصوات حين لا يسمعها أحد؟حين لا يسمعها أحد.. اين تذهب الأصوات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رحيل اقسى من الفجيعة
ناصر طه -ليت شعري كيف يرحل سر الكون !؟نعم سر كون اللحظة التي تقطر شعرا ذلك الراقص في لجة نواح الكلمة وعويل اللغة ذاك سركون الفداحة وانعتاق الخيبات اللعنة على زمن نرتب فيه العزاء جملا ثكلى والحزن اسطرااذهب سركون ودعنا نغزل ايامنا كفنا لاندحارتنا فلقد انتصرت علينا برحيلك الفجائعي بعد ان هزمناك بجهلنا بك.
كركوك في حداد
آزاد -كركوك في حداد، مات نبي الشعر سركون بولص. ففي غضون أربع سنوات توفي ثلاثة من أدباء جماعة كركوك: جان دمو، جليل القيسي، وسركون بولص، ومن قبلهم يوسف الحيدري. العمر المديد لفاضل العزاوي ومؤيد الراوي وأنور الغساني وصلاح فائق ومحي الدين زنكنة وزهدي الداوودي وقحطان الهرمزي.
نقاء الشعر
حسين الانصاري -سركون بولص نبع من الابداع الحقيقي للشعر الذي لن يجف رغم الغياب لن يطويه النسيان فكل حرف من حروفه سيبقى خالدا في حجارة بابل ومتواصلا مع جريان دجلة والفرات لتخلد في الجنان ايها الراحل الحاضر.
المحارب الآشوري
حميد قاسم -بجبهته العريضة وراسه الصلب يفتح سركون بولص مزلاج الأرض ويمضي ملوحاً لكل شيء، للثيران المجنحة التي كفت عن التحليق، وللعربات التي انطلقت من دور شروكين، ولحياتنا، ولبلادنا..ويعبر الحياة غاضبا وحزينا كما يليق بمحارب آشوري، وداعا سركون.. لكم ابهجتنا قبل عشر سنوات حيث التقينا للمرة الأخيرة، ولكم أفزعتني عيناك الذابلتان في صورتك الشاحبة الأخيرة.. وداعا ..هكذا يلوح لك اصدقاؤك الان في هذه الفسحة من ايلاف
غاية الحياة
صباح -هذه غاية الحياة : ان يعيش جميلا ويبقى جميلا بعد موته ، هكذا فعل سركون بولص ..
الصانع الأمهر
رحمن النجار -هذا الرجل يعلمنا العربيه و الشعر و معنى ان تكون حيا بين الموتى.لم يمت لكنه في رحلة اخرى نحو الدورة الدموية للقصيده.الشاعر كائن بدائي له معرفة عميقة بالأشياء, هكذا تحدث سركون مرة هذا هو سركون زرادشت و كونفوسيوش عصرنا يفر الى شاطيء اخر من الحياة انا في حالة بكاء و دماء منذ امد مرضه في برلين. قبلاتي و شوقي ايها المعلم و الصانع الأمهر.
رحيل ..رحيل
صلاح شامخ البغدادي -رحلت ياشاعرنا الكبير كما رحل المبدعين الكبار الجواهري ، البياتي ، بلند الحيدريبعيدا عن العراق الحبيب لاشك أن روحك اليوم حلقت بسماءه لتنتشي برويتة ترابه العبق ، رافديهطوبى لروحك الطاهرهإنا لله وإنا اليه راجعون
وداعا يا عمود الشعر
بهنام عطاالله -هكذا رحل احد اعمدة الشعر العراقي لا بل العربي والعالمي بعد السياب والجواهري والبياتي والحيدي ونازك الملائكة .. هذا هو قدر الاديب العراقي ان يرحل وهو بعيد عن بلده .. الى رحمة الله ياسركون بولص .. وداعا .. وداعا ..
مرارة
محمود البوسيفي -ياللفقدان ... هذا مذاق شديد المرارة . انا لله وانا اليه راجعون
لك الرحيل ولنا الحزن
محمد الجوادي -على عجالة وكأنك تبحث لنا عن لغة تحي فينا ارواحنا الخاوية .رحلت ولنا حزن الشعر آه.. حين يرحل الشاعر لايحتار الشعر بأختيار اثوابه.
ادخل يا سركون
وحيد الطويلة -سركونألن تطرق الباب بعد الآن انت الذي وعدتني بلعبة الكمان الصغيركي أعلقها خلف البابوأعزف بها حتى تجئكأنك لم تكن تصدقني حين قلت لك انها آخر مرةضحكت عميقاثم قلتهل سترحل سريعا وانا مريضنعم يا سركونيا سيد الليالي الصمتهارحل لأانتظركخلف الباباعزف اللحن الذي تغرمسركونادخل ادخل بالله عليك
قبلاتي لك في الخلود
عبدالله الريامي -علمتنا الكثير، وقست عليك الدنيا كثيراً لإنك بإخلاصك للشعر وزهدك في الحياة كنت تمثل تهديداً هائلاً لأصحاب الضمائر الشعرية والثقافية الفاسدة. أنت لم تمت، كنت حاضراً وأصبحت الآن خالداً.
اسمعونا
أحمد الطائي -في وقت تخصص الصحف العربية المهمة ملفات مهمة عن وفاة الشاعر العراقي الكبير سركون بولص ، يخصص قسم الثقافة في ايلاف خبر من 100 كلمة ، ايلاف الجريدة الكبيرة تستحق قسم ثقافي يناسبها ، رجاء اسمعونا
ماذا لو؟
أحمد -ماذا لو الحكومة العراقية قد أدخلت قصائد سركون بولص في المناهج التعليمية بعد التغيير السياسي الذي حدث؟ كان سيفرح بالتأكيد بمثل هذا التكريم. خطأ آخر بحق مبدعي العراق. كم من قصة" سيّاب ية" نستطيع أن نعد الآن يا ترى؟
الشاعر
فاضل سوداني -ايها الشاعر منذ ان رايتك في مقهى المعقدين في بغداد في سبعينات القرن الماضي وكنت حزينا وصلبا لانك ستترك بغداد بلا عودة حقيقية ، وحتى الان مازلت حزينا وصلب لكنمك علمتنا ايها الشاعر طقوسك الشعرية التي عشت من اجلها. والان ساذهب من جديد لاسمع صدى خطواتك الليلية في شوارع برلين هناك عند الجسر حيث كنت تحدثا عن القمر في تلك الليلة والفجر يبلل جفنيك المتعبتين لا تحزن ياسرجون انت الشعر العربي كله .سنذهب من جديد انا ومؤيد وصالح وحازم لنسمعك في ذات المكن بعد دورة الزمان .
بيروت
شميرام -زائرا اتيت الى ارض عريقة، تركت بصمات ،حفرت دمغات،كالبرق والنسيم،ستبقى حاضرا رغم الرحيل،ارتحت من تعب المشوار، ولم تشبع منك الارض.رحمنا الله
فادحة خسارتنا
إيناس العباسي -لحامل الفانوس أن يرتاح الان من ليل الذئاب مكللا بالصلوات لروحه الجميلةكم هي فادحة خسارة شاعر بمثل قامة الشاعر الكبير سركون بولص
....
عـنـود عـبيـد -،، انقضى وقتُ حلمك .. وتجاوزتَ الغيابْ !حدِّث الصحبةَ عن حزن الحالمين .. ،،
خسارة
دخيل الخليفة -وداعا سركون .. ربما سرقك ( ليل الذئاب ) أيها الشاعر .. كنت من الأصوات الرائعة في ( جماعة كركوك ) ..رحمك الله
نعزي العراق أولاً
قاسم سعودي -نعزي العراق أولاً ثم نعزي العراقالعراقا ل ع ر ا ق
شاعر حي يموت
حسن ناصر -العالم ينقص من مخيلة شعرية نقية والعراق يتجرد الآن من صوت دافيء له سحرية رُقُم الطين.. وداعا سركون
إلى اللقاء
واصف شنون -الموت هو مدينة (الوصول إلى أين ) ،وصلت يا سركون الى أين !! حيث الراحة الأبدية القصوى ،هنيئا لك موتك،ودع لنا الأسف والشكوى والأسئلة،بوركت أيها الكبير المؤثر.
كل يوم لنا فاجعة
عباس الازرق -كل يوم لنا فاجعة لكن فاجعة موتك ياكركوك الشعر بالغة الصدى من أين ناتي بشاعر في زمن شح فية الشعر وتراكمت أنقاض أسماء تسمىشعراء
سركون
عقيل منقوش -سركون لماذا تركتنا في هذا الوقت . انت اجمل الأحياء فينا تمسك حرير عاصفة وفي اليد الأخرى تؤسس جهة ً لأمل خارجها.
خذلان
سعد الموسوي -لم َ خذلت خطواتنا على الأرصفة الحافية، سركون ولم َ أطفأت النجوم.
الخساره
هادي الخزاعي -وداعا أيها الشاعر الذي تحايل حتى يودع.. تحايلت على مرضك العضال.. تحايلت على سركون الطيب السريرة كالفراشة.. تحايلت على ماكان يجب ان يبقى من العمر وترجلت كأي باسق لتعود الى التراب الذي انجبك...الرحيل بمحفة الغربة هي الغصة التي لا تساويها اردأ القصائد يا سركون الشاعر والأنسان.....لم يسبق لي ان عرفتك عن قرب ولكنك كنت تسكنني عبر ما كنت تبدعه من أمتلاء ........يا لخسارتي.. يا لخسارة الشعر .. ويا لخسارة العراق حين يموت مبدعوه بعيدا عن ترابه........
موت جميل
عباس الحسيني -جميل حتى في مماتك هاديء دونما زفرات ولا حتى ( نأمة ) تعبيرك المفضلوداعا ايها الوديع
وداعا ايها الوطن
عبد الكريم الموسوي -من الذي يملئ فراغ رحيلك ؟ من الذي ينثر رذاذ قصائدك على جحيم الوطن ؟ ايها الدود لا تكن قاسيا على نبتته قمح ... .
سركَون ايها الإرث
رزاق الصفار -قد تأخرت كثيرا يا قطار العوده ... ! اوصيك بحقائب من رحلوا ... هي ارث الأطفال العراقيين.سركَون .. لا تخف ولا تحزن ان دجلة والفرات معنا !
أيها النائم الجميل ,
هاشم المعلم -أعترف بأنك وحدك كشفت مدى جهلنابك ومدى حماقتنافي جهلناأيضا , نم أيها الجميل هادئا,حالما في مركب النوح, وساخرا بنا,سركون كم أفتقدك
المنافقون
صابرين العمارة -لماذا كلما مات فينا كبير ننهض للصراخ و العويلكم من بحث جامعي انجز عن تجربة سركونكم من شاعر عربي قرأة له مثلا هل تعرف السيدة ايناس العباسي نصا واحدا لسركون هل تملك الجهاز النظري و النقدي الذي يؤهلها لاستيعاب مقولات الحداثة الشعريةانا اتحدى و غيرها كثركرموا سركون بولص ببحث علمي جامعي مختص لا بمهرجان باسمه كما سمعتهم يقولون لن يكون سوى فرصة للسفر و التمتع بالمباهج