ثقافات

تعاويذ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

البــــرزخ

أيقظني البرزخ في درب ضوئي
تناثرت فيه مجرات روح الإله
المسكون بعالمه السفلي.
أيتها النجوم غيـرّي مساراتك
فطريقنا إلى كون آخر والبحر مرشدنا
في الغبش الضبابي.

زمن الشاعر
الشاعر في فضاء لا يُسمى
حاملا أشياءه،
واثبا في النار المقدسة،
هناك سيسمع موسيقى كونية
ولا إنسانية المدن الحجرية.
الغابات والبحار
والجحيم في عهدته،
يمنح الأشياء شكلها،
الكلام معناه،
الليل لغته،
القمر
والنجوم أيضا.
في قبضة قلبه يخبئ مفاتيح الوجود،
وما يخلفه في الصحراء لا ينفع البرابرة.


الشاعر البربري

في بحيرة الصلوات،
عند عتبة كاتدرائية الوجود،
يبارك الشاعر معجزاته
أمام حشد الكائنات.
تهمس الريح
موسيقى جنائزية
لطنجة.
تتكثف ظلال كئيبة
لتنهض مدن،
ووجوه تائهة
تجتاز دروب موحشة.

الشاعر بربري في أحلامه،
والأحلام بربرية
في قلب الشاعر.
في زمن منفلت
سيؤشر بعصاه السحرية
بوابات الموت،
فتنتشي الريح بنور قمر مكتمل
ينهض سئما في كوكبه،
وهسيس شعر
ينشده فتيان متصوفة.
ملائكة تائهة هي طقوس الشاعر،
يغيب
فتنبثق نجمة
النهار .
أيها البحر
يا موسيقى صمت الشاعر
في الزمن المهزوم،
هل أنت الأبدي؟.

..........

قادم هو الزمن الذي سَيشّرع فيه الفلاسفة المتحذلقون،
أصحاب العقول الواهنة، أبجدية الجنون.
سَـيُـنهِضُ الشاعر كائناته الحية بتعويذة الروح الشعرية.
فتتولد العطور وزهور النرجس والألوان لتحيي أبدية الشعراء
لأنهم يولدون تقودهم الرؤى المجهولة
إلى الغابة البنفسجية المعلقة في اللمبو.
رسالة لشاعر مجهول
في زمن مجهول.


طنجة ـ ميسان وبيير باولو بازوليني
ينساب زمن طنجة كالرمل بين الأصابع،
كذلك ينزوي ذاك الذي شهد سحق جثة بازوليني
في شاطئ الفضيحة الايطالي.

طنجة نجم ساري
ومحجرين من ليلك
وزمرد ولازورد.
إكليل شوك للعابرين في ليلها،
كاهنة تنبثق من اللامكان
لتنغمر في بحر لا متناه.
في أي كوكب دري
تزاحمت ِ مع الممسوسين
كمّهرة متصوفة تلوذ خجلة
بين الزهور،؟
عذراء
متوحشة،
يُغري شبقها
قزم
مستوحش في الغابات.
لَيلَه همس في الزمان
والقيلولة في تناثر الغيوم،
قطف الأحلام
مع زهور النرجس،
وطقوس مخدرة
في المساء البنفسجي.
بحر طنجة مازال يوقظ الحياة،
في مرآته تتزين كميدوزا،
تغسل بالكافور مابين فخذيها فجرا
لتتطهر من دنس الغرباء في منفاها أو ملكوتها.
وأنا العراقي عبرتُ
صفيح أوربا سئماُ من منفاي
إلى الضفة الأخرى للشمس.
العراقيون منفيون بالزمن،
والزمن منفي بالعراقيين
يصغون إلى همس التاريخ
كأرواح منفلتة،
في غابات مظلمة،
ليأتِ
ليأت الغزاة إذن
فهم الحل.

أين مكان العبور ياحارس البرزخ الطنجي؟؟
قال: طنجة كميسان * عصية على الاستحواذ،
تحيل ناظرها حجر ونار.
تَطهر أيها الغريب بالسر الخفي
وهدم شيئا في روحك حتى ترحل،
انك في قلب العالم.
عن أي منفى تبحث
أي فردوس مفقود
أية مدينة؟
الملائكة فيها شياطين
أو قارب إنقاذ.
طنجة
مالذي فعلت
بالمنفي
العابر إلى ارض المجهول؟،
ماذا فعلت بالعراقي المنفي بالزمن.
أيها الشاعر
ارحل
ارحل
ولا تصغي إلا لصداك.


* ميسان..مدينتي في جنوب العراق... تمتلك نصف ثلث نفطه لكنها دائما ملعونة بالحروب والفقر؟؟


باولو بازوليني
(سألتُ "باولا" أن تقودني إلى الشاطئ الذي شهد اللحظات الأخيرة من حياة بيير باولو بازوليني. بعد جهد وصلنا إلى حزام الشاطئ على أطراف مدينة روما. ترجلنا عبر طريق ملتوٍ شبه خال تصطف على جانبية صناديق قمامة، وعلى يسارنا يلوح البحر بصورة متقطعة من وراء أسوار بنايات منخفضة يكتنفها حس بالوحشة والخواء. كان النهار قد انتصف لكن الشمس كانت مطفأة. سحب سوداء معلقة فوقنا لا تتحرك. وكان انفساح السماء الفجائي وامتزاجها بصور أكوام الزبالة والمخلفات وحفيف أمواج بحر أوستيا يعطي انطباعا ثقيلا بكآبة مقبضة. وعبر مساحة من نباتات عشبية متطاولة الارتفاع أشارت "باولا" إلى بقعة ينتصب وسطها "نصب" رث الشكل مقام على قاعدة أسطوانية تشير إلى المكان الذي اغتيل فيه بازوليني. لبثنا صامتين نحدق أمامنا عبر حاجز من السلك والهواء البارد يضرب وجهينا ببلل رذاذ خفيف، وفي التو أحالنا المكان في وقفتنا الشاردة إلى تلك الهوة العميقة التي يخيل للمرء أنها تعتقل داخلها آلاف الأصوات الموغلة في وحشيتها، بينهما صوت بازوليني كصرخة محتجبة فيما وراء صمت شاطئ أوستيا، والتي كانت قد وئدت قبل انطلاقها خارج الفم المفتوح متفجرة بلذة الدهس والعجلات الأربع تمخض اللحم والعظام بترانيم طقطقة الرأس التي استسلمت لوهدة الرمال المنبسطة.)
خالد عزت
هكذا في حجرات النور قاد الفتى
بطله الأعمى أوديب
حذرا من غضب البحر
أمام ملائكة تجرجر
أجنحتها.
البحر هادئ الليلة
والفتي ينتظر من يسحق
جثته في الرمال.
البحر هادئ
وأغنية القمر الدامي
تهمسها الحيتان الحزينة.

ومازال الفتى ينتظر هذه الليلة،
ينتظر.. وينتظر.
مشى ابن مريم لاهثا
على سطح البرزخ
عابراً بحار النبوءة.
البحر هادئ الليلة
والفتى َسئمَ انتظار القاتل.
البحر هادىء
هادئ هذه الليلة.
........................
........................
وفي انزواء الظلام
سرق ابن مريم ما تبقى
من دم متخثر
على شاطئ الرمل
حذراً،
أدمى به جسده
تعويذةً،
وعاد هاربا إلى منفاه الأبدي.
ومازال البحر هادئا
والفتي لم يعد ينتظر أحداً
على شاطئ أوستيا
لأن البحر كان هادئاٌ الليلة.


حارس الجحيم الطنجي
استيقظتُ
والشمس مرحة على نافذتي.
عبرتُ مع الشيطان بوابات الجحيم
وظلمات بحر الموت
نحو ضفة المنفى.
في مقهى "سوق طنجة الداخلي "
شاهدنا انا والزبير وخالد الأمين **
تماثيل حجر تنتظرنا،
تركتُ جثتي عهدة ً
وانسللت نحو الهاوية.

أنا و بازوليني

قال النجم التائه،
في شوارع روما
يلتحف مشردان،
صقيع الليل،
يحملان صليب الأبدية،
طهروا قدميهما بالطيب وماء البحر.

الأزرق المنير...قصيدة تائهة

في مقهى الشانزيلزيه
انتظرتُ،
ومن خلف زجاج نافذتي
رأيت حراس طنجة
شعراء
ممثلون
ملائكة
مهرجون
وأشباح تنحدر نحو الجحيم.
تململ سحر في الظلام
قصيدة تائهة،
نور،
كابوس.
أيها الشاعر
اترك تعاويذك
وادخل بيت الأحلام.

** الزبير بن بوشتي وخالد الأمين والمنير والأزرق من أصدقاء الشاعر.

bull;باولو بازوليني شاعر وروائي ومخرج ايطالي متميز في رؤاه السينمائية والشعرية وماركسي ويساري الفكر، وجدت جثته مدهوسة وجمجمته مسحوقة على رمال شاطئ أوستيا في ايطاليا.

طنجة ـ كوبنهاكن 2007

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الموقف الشعري
كامل شرازن-بان -

بعد إنقطاع طويل عاد إلينا الشاعر المبدع سوداني بهذه الروائع. شكراً له ولقلمه وقرطاسه. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فأني أخبركم بأني ما برحت عاكفاً على دراسة التناص في نتاجات المبدع الكبير صلاح حسن. وقد تبين لي فيما تبين بأن هنالك الكثير من التناص بين نصوص المبدع صلاح حسن وكل من نصوص إبراهيم نور الموسوي وعبد العزيز المقالح(غير متأكد من إسمه الأول) وعبد الرزاق الربيعي وعماد حمدي وغيرهم. أرجو من الشاعر المبدع أن يبعث لي عن طريق البريد الإلكتروني أو البريد العادي بآخر نصوصه لأدرسها وأرى آثار التناص بينها وبين نتاجات شعراء العالم. كما أرجو ان يخبرني،إذا أمكن، عما جال في خاطره الأربعاء الماضي لكي أتمكن من تدوينه. شكراً لإيلاف على سماحها لنا بهذا المتنفس.

الى كامل شرازن-بان
قاريء -

من خلال متابعتي لتعليقاتك ، وجدت أنك من المهتميمن جدا بصلاح حسن وإنتصاراته المدوية في عالم الوهم والأوهام والإختلاقات والفتوحات الشعرية والغزوات الميمونة في عالم الشعر والشعراء ، فهل يمكنك أن تحدد لنا اليوم الذي ستوقف فيه ذاتك الناقدة على شخصه الفذ العملاق فقط ؟؟ ..... إنه شاعر فحل ويستحق أن يخصص له المرء، وحده، جهدا نقديا كاملا بحذافيره وقضه وقضيضه وحتى برمته ومن ألفه الى يائه ومن رأسه الى أخمص قدميه ومن لحظة إنبثاقه والى لحظة كتابته الحرف الأخير .. أرجوك ، أقدم على هذه الخطوة لأن فيها حفاظا على عمود من أعمدة الشعر وصرحا شامخا من صروحه .. ودمت للنقد منارا وللشعراء فنارا وللغة إبنا بارا.

وانت أيضا ؟
ميسم فيصل -

.. ماالذي يجعل من الشعراء يعتبرون مثل هذه الكلمات شعرا ؟ .. لأن الشعر كما نعرف هو الكلام الذي لايستطيع كتابته إلا الشاعر وحده .. ولكن الجاري الآن هو أن ما موجود هنا من شعر، بإمكاني أنا - وانا لست بشاعر - أن أكتب احسن منه ، فهل أنا شاعر ، وهل ينبغي أن يصر الجميع على تدبيج مثل هذه الكلمات ، وإذا مافعل الجميع ذلك ألا يختلط الحابل بالنابل ، ولماذا لاندع كل ذي موهبة يتحرك ضمن نطاق موهبته ، لكي يتنفس الجميع صعيدا طيبا ولكي لانضطر لإستنشاق الهواء الفاسد ، والسلام عليكم

أهذا هو ..؟
مراد صادق -

أهذا هو كل ماجادت به قريحتك أيها الشاعر الفحل ؟.. إن قريحتك إذن لميتة .. انت تقول : إستيقظت والشمس مرحة على نافذتي ... من قال لك أن هذا شعرا، وكيف أجزت لنفسك إعتبار تلك الكلمات شعر ، مع أنك لو فتحت أي رواية محترمة لوجدتها تخر شعرا ..وإذا كان الأمر كذلك ألا ينبغي لشعر الشعرأن يكون مختلفا عن شعر الرواية على الأقل .. وأنت لم تستطع أن تحقق شعر الرواية ولم تحقق شعر الشعر فإلى اي شعر ينتمي شعرك ياشاعر الشعراء وهو خال من كل مايمت للشعر بأية صلة ؟

ذلك كل مافي الامر
احمد العتابي -

يثق الشاعر هنا بتحركاته عبر العالم ولذلك يكتب في نهاية نصه بضمير مستريح ، هاتين الكلمتين : طنجة - كوبنهاكن ، وكأنه أورفيوس وقد إنتهى من إنجاز أعظم أناشيده .... وكأن نصه ( الفاطس ) يمكن أن يصبح ضخما وعظيما، بمجرد ذكر هاتين الكلمتين .. ألم يكن قد خطه عبر العوالم؟ فمن هنا إكتسب عالميته إذن .. لكن قراءة النص قراءة بسيطة ، تضعنا أمام حقيقة مريعة ألا وهي ، أن ليس للنص من جدارة أخرى سوى أنه كتب وحمل بالطائرات وكان يرافق الشاعر أينما ذهب ، وأن بإمكان اي طالب إبتدائية بسيط الذكاء كتابة نص اكثر عمقا وجودة وثراء لغويا منه ، فإلى أين أنتم سائرون ياشعراءنا الافذاذ ؟؟.

هجمة همجية
مهدي نصيف -

لايستغربن أحد ، فإن هذه الهجمة المستميتة على الشعر، تشبه كثيرا الهجمة الشرسة على الغناء ، فأنت ترى مطربا يغني والجمهور يصفق له سعيدا ، ولكن صوته يجيء كما لو أن حنجرته قد حكت بقاغد سمبادة وهو يردد : سحلف ودحين ويقصد : سلف ودين .... وهؤلاء ظهروا في حقبة قاحلة جدا ..... لقد أنشأ عبد الوهاب جمعية سماها جمعية ( الرفق بالأذواق والأسماع) وكان في نيته وضع الكثير من أسماء المطربين ، عبرها، على لائحة المنع ومطاردتهم في المحاكم ، بتهمة تخريب السمع والاذواق بأصواتهم القبيحة ، ولكن الأجل وافاه وفلت كل هؤلاء (المجعرين) منه ..... ونحن اليوم ما احوجنا لجمعية حماية كهذه ، لتخليصنا من نصوص على شاكلة نص ، كنص تعاويذ وأمثاله ، وإلى أن يحدث ذلك فليحفظنا الله وليحفظ اذواقنا وليحفظ الشعر من الجهلة به والمتطفلين عليه .

مهزلة
adam -

القصيدة جد رائعة و التعليقات البليدة لا تصيب في آخر الأمر إلا رؤوس هؤلاء الذين يحاولون الهبوط بالفكر العراقي و الفن العراقي إلى درجة من الإسفاف الذي تبقى هذه التعليقات خير نموذج يستدل به في هذا المقام

أنت هم زعلت
منذر وضاح -

يبدو أن الكثيرين هنا سيزعلون على القراء كما رأينا كيف زعل شنون ومريدوه، ولكن وكما قال أحد الاخوان فما على الشاعر إلا أن يكتب بشكل أفضل لكي يضمن الإطراءات له ، وماذا تتوقع عندما تكتب نصا مثل تعاويذ ، لايمكن هضمه حتى بأقوى الامعاء المخيلاتية ، ولايمكن إعتباره إلا نصا من المتحجرات ؟؟ .

نوع واحد من التعليقا
سمير فارس -

من خلال ردود فعل بعض الكتاب يبدو أنهم ،إفترضوا أن هناك نوع واحد من الردود هو الذي ينبغي على القراء كتابته لهم ،ذلك هو تعظيم مايكتبون.. ويبدو أن الشعراء قد وضعوا في حسبانهم أنهم عباقرة فلايجب التحدث إلا على عبقريتهم وتلك هي فقط النقطة التي يجب على القراء بحثها على صفحات إيلاف.. ما أشبهنا بحكامنا عندما يدعون أن لنا مطلق الحرية بالتحدث عنهم ولكن على أن لانتحدث إلا عن بطولاتهم وكرمهم وشهامتهم ولطفهم وبإختصار أن نصنع الدعاية لهم ..

مو إحنا إخوان
علي فخري -

لاأظن إلا أن صاحب التعليق المدعو آدم، سيطلب من إيلاف إسدال الستار على نصه وسيسحبه من التداول، لأن التعليقات جاءت مخالفة لتوقعاته .... ياأخي نحن لانستطيع أن نحقن نصك بما يجعل منه نصا حيا ويمنحه العافية ، لأننا لسنا شعراء ، فلاتزعل علينا مروتك.

على بختك
فاهم جاسم -

مرة تقولون أن التعليقات بليدة ومرة أن الغسيل قذر، ولكن ولامرة ترتضون ، أن تكون الكرة في ملعبكم ، ولا تعترفون أن النص لايستحق القراءة مثلا .. من أين أتت لهذا النص ، الروعة ، وهل كانت القصيدة محلقة في الاعالي وبلادة القراء ؟؟ ...

لمن تكتب؟
يوسف محمود -

لماذا تتهم القراء بالبلادة ، أليس نصك يظل ناقصا إلى أن يقرأ ؟ ومن هو الذي يقرأة أليس القراء الذين تتهمهم بالبلادة ؟ وإذا إتهمتهم بالبلادة فهل يعفي هذا الإتهام نصك من الركاكة والضعف ، ويضعه على ذرى ما؟

لاتزهك علينا
مناضل احمد -

هل القراء مقصرون معك ، في تعليقاتهم، إذن فلأنك مقصر معهم في نصك ، فلاتشتمهم ولاتنعتهم بالبلادة والإسفاف ، وإذا كان الامر كذلك إذا كانوا بلداء ومسفين ، فلماذا تنشر نصوصا إذن ليقرأوها؟

إغراءات قصيدة النثر
قاسم فهمي -

يبدو أن المطب الذي تنصبه قصيدة النثر يحتوي على فخ قاتل لايمكن لاي كان تجنب خطره .. فهي تبدو للوهلة الاولى سهلة للغاية فتغري أيا كان لكي يجربها، ولكنها عند التورط ، لاتظهر إلا شبه مستعصية - إن لم تكن مستعصية بالكامل -إلا على القلة النادرة من الموهوبين الحقيقيين .. والدليل على ذلك هو هذا التهافت الرخيص القائم على مدار الساعة من قبل كل هؤلاء الذين نطالعهم وهم يسيئون إليها بما يتوهمون أنه قصيدة نثر وهو ليس سوى كلمات بلهاء ركيكة جوفاء، لاروح فيها وتنيم حواس القاريء بدل أن توقظ مخيلته.. وهاكم كيف تبلغ الارواح منهم الحناجر عندما، يبصرهم أحد بصعوبة قصيدة النثر.

إلى : adam مع الحب
عبد الكريم محمود -

قال الروائي ماريا فارغاس لوسا: إن مهمة الدفاع عن الوطن هي مهمة يقوم بها الجنود وحدهم ..... إذن فلتطمئن ياأخ adam من هذه الناحية ، فلن يصبح لاالفن العراقي الراقي ولا الأدب العراقي في خطر لمجرد أن بعض المعلقين كتبوا تعليقات ، في غير صالح نصك الذي لايستحق تعليقات أفضل منها .. وحسب مقولة لوسا فليقم كل ذي واجب بأداء واجبه على أتم وجه ، وأنا أضمن لك أن الأمور ستسير من حسن إلى أحسن .

مهلا يا اخوتي الكرام
محسن راضي الدراجي -

عندما وضعوا هذه الزاوية كان القصد الاستفتاء في معرفة اراء القراء في الموضوع المنشور, وهي حسنة وخير, والقصد هو الاختصار في النقد, ومهما كان النقد, فجيب ان يتعتمد على المنهج العلمي والفكري الانساني, بعيد عن الشتم والسخرية, والذم والطلم وحتى المدح, فالنص, اذا كان هذا النص او غيره فهو يعتمد كل الاحتمالات, وهي تجربة لمخرج وباحث له باع في مجال الفن المسرحي, والمسرح بدأ بالشعر, واغلب الكتاب الكتبار للمسرح هم شعراء عظماء, لذلك مهلا بااحبتي الاعزاء فهذا الرجل يكتب للانسان المعذب المهاجر ولكن بطريقة رومانسية اخاذ لاتخلوا من البساطة في الطرح, ولكن لو قرأءنا التعويذة, وهي تعويذة, قد تشفي وقد لاتشفي, والله هو الشافي..

خوش ولد ؟؟
حليم -

لايشفع له كونه مخرجا بارعا، لأن نصه مكتوب من قبل شاعر غير بارع وهذا غير ذاك ..

ساحة الشعر
سمير فارس -

إن التذكير بأن الشاعر هو مخرج أو مهتم بحقل الإخراج ، أمر لايخدم ، ماذهبت إليه يا أخ الدراجي ، لأن هذا الحقل لم يغن نصه بخبرة إضافية ، بل بالعكس فقد جاء النص فقيرا ، وذا تراكيب فقيرة أيضا .. لكنك ذكرت أيضا أن أغلب المسرحيين هم شعراء كبار.. لاأظن أن ذلك صحيحا ، فالصحيح هو أن من يحاول منهم كتابة قصيدة النثر يكتب شيئا لايقرأه على الاغلب إلا هو وبعض أصدقائه ..

عوامل مساعدة للشعر
عمار فالح -

لو أن النص جاء ، أكثر عافية مما جاء عليه ، لما إحتاج محسن راضي إلى أن ينوه ، بأن الشاعر مهتم بالمسرح والبحث العلمي ، لأننا عندئذ كنا سننصرف للإحتفاء به غير ملتفتين إلى المهنة الثانوية له .. ولكن هل إذا كان الشاعر مهتم بالمسرح والبحث العلمي ، سيخرجه ، مما وجده القراء ، متورطا فيه ؟ لا .. لكن مع نص ركيك كهذا فإن القراء لن يتقبلوه، ولن يلتفتوا إلى نصه .

؟؟؟
أبو حيدر -

.. لما كان النص المسمى ( تعاويذ ) غير محتو ، على مايمكن الإستشهاد به، كنقطة قوة يمكن أن ينطلق - إبتداء منها - من يريد الدفاع عنه ( وأنا لست أدري لماذا يحشر بعض الخيرين أنفسهم في الدفاع عن مثل تلك النصوص الميتة ) فإن المعلق رقم (19) قد لجأ إلى مالافائدة من اللجوء إليه في مثل تلك الحالات ،ألا هو ، الإشارة إلى أن الشاعر إنسان طيب ويكتب عن الانسان المعذب ، كما لو أن القاريء سوف يزوجه أخته مثلا .... النص الجيد ليس بحاجة إلى وسائل مساعدة خارجية ولايهم القاريء إذا كان الشاعر الذي كتبه طيب القلب وإنسانا جيدا ،أم لا، لأن القاريء ، يفترض أن يكرمه الشاعر وكرم الشاعر للقاريء يتمثل بكتابة نص جيد له ..

لولا ..
ثامر القيسي -

.. لولم يوهم بعض أصدقاء الشعراء ، أصدقاءهم، بأنهم شعراء عظام وبلغاء، لكنا قرأنا ، عند مطلع كل شمس أكثر من رائعة من الروائع الشعرية ..

ببغاء جحا
د. فاضل سوداني -

إضطر جحا ان يبيع حماره بعد ان تحول الى ثرثار وببغاء ، واثناء المساومة مع المشتري ، اخبره بان حماره يثرثر كثيرا مرة بصوت حمار ومرة بصوت ببغاء ، واحتار المشتري في هل ان الحمار تحول الى ببغاء ام الببغاء تحولت الى حمارة .كنت اتمنى من ان التعليقات تحلل الشعر وتحترم الجهد اربداعي . لانني مؤمن ان بان لهم الحق ان يكتبوا شعرهم هم بشرط ان يخبروني حتى اقرأه . وبالمناسبة لم اكن انا الذي وقعت باسم آدم وانما هو شاعر مغربي صديق وحقيقي .اقرؤا بعين شعرية بصرية متواضعة

التدميرية ..سلاح
النفري -

مشكلة النّص الحديث أنّه يحتاج الى قاريءٍ متدرب ٍولمّاح, له القدرة على ترويض ذائقته بما ينسجم والحداثة..أنا لا أزعم أنّ النصَ جميل بكلّيته ,وليس سيئاً بالحجم الذي صوّره البعض أنا حقا لا خلفيات لي بتراشقات البعض ولست عدائيا وأنما من باب المحبة والانصاف أقول ان النص متفاوت في مقاطعه ..فهناك هبوط الى حدّ الوصول به الى الجملة العادية ..وهناك صعود الى حيث الجملة الشعرية المكثّفة المليئة بالجمال والأسئلة ..يقولالشاعر في نصه في قبضة ِ قلبه ِ..يخبيْ مفاتيح الوجودما يخلّفه في الصحراء , لا ينفع البرابرة..محبتي لك فاضل سودانيشكرا لايلاف ومحبتي للجميع .

الانسجام والإلتحام
سمير فراس -

.. أيها القراء عليكم التصويت لصالح نص تعاويذ ، وعليكم ، التفتيش والتبحيش في زواياه وخفاياه وبواطنه ومنخفضاته ، وعليكم ( غصبا عليكم) إيجاد ماهو غير موجود فيه ، من بلاغة وإعجاز وجناس وطباق وتورية وإدغام وإلا فسوف تعتبرون متخلفين وعدائيين وبعيدين عن الحداثة ، وبعيدين عن الإنسانية ومشاغبين .... أيها السيدان النفري والسوداني : عذرا وأسفا ، فأنا كقاريء لاأرى أن من واجبي تزويد النص بما يبعث فيه نسمة الحياة إذا كان ميتا ..وشكرا لكما

موضوعية التعليق
سلام حمدي -

تابعت بدقة ما كتب فاكتشفت بان أكثر التعليقات تنهش بالشاعر ولا تتناول القصيدة .والكثيرون طبعا باسماء متكررة ومستعارة يؤكدون موت فصيدة الشاعر سوداني او ضعفها الخ ولكنهم لا يذكروا الاسباب او يحللوا القصيدة وهذا خلل فكري ، فهل هذه موضوعية ام هي انعكاس للحقد الشخصئ . مثلا وعذرا لتدخلي / اذ ما علاقة ماذكره الروسكلي بان الرواية تخر شعرا بقصيدة سوداني وهل معقول ان طالب ابتدائيةكما ذكر العتابي يكتب مثل هذا النص الجميل والمثير للاسئلةولماذا يقف الاخوان ضد تعليقات آدم والدراجي والنفري الايجابية عن النص ويحاولون السخريو منها . اذن هو الحقد الذي يحكم تعليقات الاخوان المثقفين الذين اكثرهم بالتاكيد لا يمتلكون نشاط سوداني وعذرا للتدخل لانني لا أعتبر نفسي من المثقفين او الكتاب . ايها العراقيين من الذين علقوا ابدعوا بلا ضجيج وتفوقوا على نص سوداني واتركوا هذا التراشق وكونوا موضوعين ، وانا احب العراقيين جدا

حنانيك ياسوداني
فاضل حميد -

لم يقل لك أحد من المعلقين ، في تعليقاتهم أنه شاعر، ولم ينافسك أحد على كتابة الشعر ، وتركوا لك الساحة ، وأنت لم تبيض وجه ، فلماذا تدعوهم ، إلى مبارزة شعرية ، إنتقامية معك ؟؟ .. أتود الإنفراد بهم والقسوة عليهم أيها الفحل ؟ إذن فعفوك وسماحك وعلى مروتك .

السوداني ثم النفري
مصطفى -

يعمد المبدعان السوداني والنفري ، إلى تعليمنا طريقة ، لكي نكون بها - خوش ولد وحبابين ، كأحباب القائد - وحداثيين إلى آخر درجة ، وهي أن نكتب أسطر مديح بنص ( تعاويذ).. وأن نقول عنه وكما هي الطريقة السائدة : رائع رائع !! .. عجبا ، اولو كان النص ، نصا محتضرا، على فراش الموت؟؟ .. أعوذ بالله أن نكون من الفاعلين ..

لاتنه عن شيء
قاريء -

لقد إجتهد المعلقون كثيرا وبينوا الأسباب الموجبة لرفضهم لهذا النص ، وانت إتهمت الجميع بعدم الموضوعية والحقد ونعت النص بالجميل والمثير للأسئلة وأنا أتحداك هنا أو بأي طريقة تختارها أن تبين لنا ، أين هي مواطن الجمال ،وما هي الاسئلة التي يثيرها .. لاتتبرم .. فمن لسانك أدينك ، فأنت طالبت المعلقين بأن يقدموا أسبابا مع أنهم قدموها ، فأين أسبابك أنت .. في النهاية لاأظنك كتبت تعليقك إلا بإملاء من كاتب النص نفسه أو أنك كاتب النص نفسه ..

غير صحيح
حسن داود -

الأخ حمدي : لاأظن أنك قرأت التعليقات حقا ، وإلا لماقمت بإتهام كتابها بعدم الموضوعية ، لأن كل واحد منهم قدم أكثر من سبب ، لرفضه النص ، أما قولك أن النص رائع ، فهناك طرق لتبيان تلك الروعة فيه ، يمكنك أن ترشدنا إليها .. وأما قولك أنه مثير للأسئلة فماعليك إلا أن تدلنا ، على نوع تلك الأسئلة التي يطرحها هذا النص ، ونحن سنكون لك شاكرين ، وستغني الثقافة بذلك وسيكون لك سبق لاكتشاف خفايا هذا النص .... أم أن الامر كما كتب المعلق القاريء ، أي أنك مكلف بالدفاع عنه كما كلف حاتم بالدفاع عن سعد جاسم وكما كلف البهرزي بالدفاع عن سامي مهدي ؟ .. أخي العزيز ، إن هذا النص كغيره من النصوص ، أي أنه كتب لكي يقرأه كاتبه وحده ، ومن ثم يشيد هو به بنفسه ويعظم هو نفسه نفسه ، فحال هذا النص مثل حال -------- . وشكرا لك

العبقرية لاتناقش
حليم -

يرى القاريء ، من خلال ردود أفعال الشعراء ، الذين يردون على المعلقين بأسماءغير أسمائهم ، أن هؤلاء الشعراء ديموقراطيون وأنهم يمنحونك منتهى الحرية ، والكثير من الخيارات ، في تقييمك للنص الذي يكتبون .. فأنت مخير أن تكتب عن نصهم أنه نص عظيم أو أنه نص عظيم أو أنه نص عظيم أو أنه نص عظيم ، ولك مطلق الحرية أن تكتب عنهم أنهم عباقرة ، أو أتكتب أنهم عباقرة ، أو أن تكتب أنهم عباقرة ، وفي النهاية سيتسامحون معك فيما أدليت به من آراء حرة نزيهة ..

خاتمة الخير
محسن راضي الدراجي -

الاخوة الاعزاء, هنالك خلط في بعض الطروحات, وصاحب النص النثري ليس بحاجة لي او لغيري ان يدافع عنه, فهو يملك كل الاسلحة الفتاكة في مجال اختصاصه, وله مطلق الحرية في الرد ولكن اليس هنالك تحامل او لم تفصلوا بين النص والكاتب, نحن امام نص نثري, شعري, فيها العيوب وفيه الحسنات,واصاحب النص, مخرج مسرحي, كاتب مسرحي, استاذ مسرحيو باحث, وعلى ذمته كل هذه الاشياء. ولكن يخرج اي الاخ العزيز سمير, ويقول ليس صحيح الكتاب المسرحين هم ليس شعراء, كيف ياعزيزي. سمير, هل تريد ارسل لك هولاء, من اسخيلوس, وسفوكلس, ويربيدس, ونزولا, الى برنادشو والى شكسبير, والى والى معين بسيسو والى عبد الرحمى الشرقاوي, وعذار انا محدود بالشروط في هذه التعليق, ملاحظة نحن قراء, وليس نقاد, وهنالك فرق كبير, ولكن راي القارءي مهم جدا الى النص وشكر للجميع

شحيت وعلم الذرة
سمير فارس -

.. يبدو الاخ الدراجي وكأنه يكتشف إكتشافا حين يكتب أسماء الشعراء الاغريق وغيرهم من الأسماء ... أخي الدراجي تبارك إسمك ، أي أسخيلوس وأي يوربيدس وأرسطوفانيس ، أولئك الذين تريدنا ذكر السوداني إلى جانبهم وهو لم يستطع أن يكتب جملة شعرية واحدة ؟ .. أخي بارك الله فيك نحن نتحدث عن مصيبتنا ، عن شعرائنا الذين لايجيدون كتابة الشعر ومع ذلك فهم يتصورون أنهم كتبوا، أكثر القصائد بلاغة وإعجازا ..

صدقت يادراجي
علي الراعي -

.. يحق للدراجي أن يذكر تلك الثلة من الشعراء العباقرة، إغريقا أو أوربيين أو غيرهم .. لكن لايحق له أن يذكرهم وهو في صدد ذكر السوداني ، لسبب بسيط ، هو أن السوداني غير قادر على أن يخط جملة واحدة مدهشة ، ولم يستطع أن يقنع قراء ، المفروض أنهم أقل ثقافة منه ، فهم مجرد قراء وهو شاعر ... في حين أننا لانزال نقتات على الكم المدهش من الاعمال الخارقة التي خطها من ذكرهم الدراجي ..