نشاطات في ذكرى حافظ وشوقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اصدارات وندوات في الذكرى الـ 75 لوفاة حافظ وشوقي
افتتاحمؤتمر حافظ وشوقي وتأكيد علي دورهما في الشعرية العربية
محمد الحمامصي، وكالات: افتتح وزير الثقافة الفنان فاروق حسني والأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة الناقد علي أبوشادي مؤتمر حافظ وشوقي في الذكري الخامسة والسبعين لوفاتهما، وذلك في حضور كتاب وشعراء ومثقفين ونقاد عرب ومصريين، وقد قدم المؤتمر الناقد والكاتب د.عماد أبو غازي مؤكدا أهمية المؤتمر بالنسبة لمسيرة الشعر العربي عامة والمصري خاصة، ثم تحدث الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي أكد حاجتنا إلي الشعر ولغته السحرية نستعيد بها حريتنا وبراءتنا ونعرف أنفسنا ونعرف العالم وقال: إن الذين يظنون أن زمن الشعر قد ولي وأن العصر الحديث لا يقبل الشعر خاطئون ويختصرون الإنسان في مطالب جسده ويرون العالم بعين واحدة.
وأشار حجازي إلي تراجع مهاجمي شوقي وحافظ مثل عبد القادر المازني ومحمود عباس العقاد وطه حسين منصفين هذين الشاعرين الكبيرين، وقال: كما حدث معنا حيث كان موقفنا وموقف جيلينا، وتساءل حجازي في نهاية كلمته عن ماذا بقي لنا من هذين الشاعرين؟ الأمر الذي ستكشف عنه جلسات المؤتمر النقدية.
أما الشاعر السوري سليمان العيسي الذي ألقي كلمة المشاركين العرب فقال: أحس أن صوت شوقي يرن في القاعة قبل 77 عاما ليقول لي: أنتم لستم ضيوفا، أنتم أبنائي، أبناء مصر، أبناء البارودي وحافظ والماذني وطه حسين والعقاد وستظلون أبنائي وأبناء هذا الصدر الحنون مصر، وأقول لشوقي: أنا ابنك الصغير، أجلس (حيث لم يتسني له الوقف فجلس علي مقعد علي جانب خشبة المسرح) لا لألقي كلمة باسم الضيوف وإنما لاستعيد طفولتي وطفولة أخوتي الذين قدموا من أرجاء العالم العربي.
إننا نفتح ديوان الشعر العربي، والشعر ديوان العرب، هكذا أراده الله، ونفتح ديوان الشعر العربي لنؤكد هويتنا وإنسانيتنا، سيظل الشعر جواز مرورنا إلي العالم، نحن بحاجة إليه وهو بحاجة إلينا.. ثم أنشد العيسي قصيدة حملت عنوان (شاعر)
أما الناقد علي أبو شادي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة فقد أكد علي ضرورة هذه الاحتفالية بذكري مرور خمسة وسبعين عاما علي رحيل عملاقي الشعر العربي، فكلاهما أثري تاريخ العربية شعرا ونثرا، وأغنياها بما افتقدته طويلا من جدة وابتكار.
يستمر المؤتمر أربعة أيام نهارها جلسات نقدية تناقش عددا من المحاور المرتبطة بشعر ونثر كلا الشاعرين شوقي وحافظ وليلها أمسيات شعرية يشارك فيها شعراء مصريين وعرب.
طبع الاعمال الكاملة للشاعرين أحمد شوقي وحافظ ابراهيم
أعاد المجلس الاعلى للثقافة بمصر طبع الاثار الكاملة التي كتبها كل من أمير الشعراء أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ ابراهيم بمناسبة احتفال بدأ يوم الاحد بمرور 75 عاما على رحيلهما.
واعتبر بعض المتحدثين في ندوة (حافظ وشوقي) التي افتتحت بدار الاوبرا المصرية أن اعادة التذكير بدور حافظ وشوقي كأبرز رائدين لحركة الشعر العربي الحديث تعني اعادة الاعتبار لقيمة الشعر نفسه فكلا الشاعرين " أثرى تاريخ العربية شعرا ونثرا" على حد وصف الناقد على أبو شادي الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة.
وفي افتتاح الندوة التي تستمر أربعة أيام تحدث الشاعران المصري أحمد عبد المعطي حجازي والسوري سليمان العيسى عن أثر شوقي وحافظ في الاجيال التالية.
كما قال أحمد فتوح أحمد الاستاذ بجامعة القاهرة ان حركة احياء الشعر العربي التي حمل لواءها المصري محمود سامي البارودي في نهاية القرن التاسع عشر كانت "أكثر أنهار الاحياء تدفقا وغزارة" مضيفا أن شوقي كانت لديه "حساسية مذهلة بأسرار النغم اللفظي وتحكم أصيل في ناصية الاسلوب."
وتناول في بحث عنوانه (شوقي وسؤال الامارة) قضية امارة شوقي للشعر حين بايعه معاصروه في ابريل نيسان 1927 أميرا للشعراء موضحا أن القيمة الابداعية لشوقي ليست مجرد ماض "ولا هي استعادة على سبيل الحصر للذاكرة بل هي قيمة فنية متجددة" وأن شعره الذي استثمرت قصائد كاملة منه في الغناء أدى الى توطيد مكانة العربية الفصحى.
وشدا كثير من المطربين بأشعار شوقي وحافظ ومنهم محمد عبد الوهاب الذي قدم كثيرا من قصائد شوقي الذي تبنى عبد الوهاب في بداياته. وغنت أم كلثوم قصيدة حافظ (مصر تتحدث عن نفسها) ونحو عشر قصائد لشوقي منها (ولد الهدى) و(قصيدة السودان) و(نهج البردة) و(سلوا قلبي) و(الى عرفات الله).
وتشمل الندوة التي ينظمها المجلس الاعلى للثقافة أمسية شعرية غنائية من قصائد شوقي وحافظ المغناة اضافة الى عرض لمشاهد من مسرح شوقي بمركز الابداع بدار الاوبرا بمشاركة ممثلين منهم محمود ياسين وأحمد عبد الحليم وعايدة عبد العزيز وأشرف عبد الغفور وسهير المرشدي.
وشوقي من رواد المسرح الشعري العربي الحديث بأعمال منها (مجنون ليلى) و(الست هدى) و(مصرع كليوباترا) و(قمبيز).
ومن الشعراء والنقاد المشاركين في جلسات الندوة وزير الثقافة الاردني السابق حيدر محمود واللبناني جوزيف حرب والفلسطيني يوسف الخطيب والسعودي منصور الحازمي والمصريون محمد ابراهيم أبو سنة ومحمود أمين العالم ومحمد عفيفي مطر.
وأصدر المجلس الاعلى للثقافة بمناسبة الندوة الاثار الكاملة للشاعرين وهي (الشوقيات) في مجلدين بمقدمة للناقد المصري محمد عبد المطلب وديوان حافظ ابراهيم بمقدمة للشاعر المصري فاروق شوشة وكتب أحمد درويش مقدمة لمجلدين أحدهما يضمان الاعمال النثرية لشوقي وحافظ.
أما مسرحيات شوقي فجاءت بمقدمة للناقد المصري الراحل عز الدين اسماعيل قال فيها ان شوقي لو اكتفى بالشعر وحده "لكفاه أن يكون شاعر عصره كسائر الشعراء الكبار في تاريخ الشعر العربي ولكن طموحه الادبي كان يتجاوز هذه الغاية. كان يكفيه أن يكون الشاعر الذي رسخ دعائم النهضة الشعرية الحديثة ولكن احساسه العميق بمطالب النهضة الادبية بعامة دفعه -منذ صدر شبابه- الى التطلع الى افاق أخرى من الابداع الادبي."
وجاء كتاب (شوقي وحافظ في مراة النقد) في ثلاثة أجزاء تسجل كيف تلقى أدباء ونقاد مصريون وعرب التجربة الابداعية لهذين الرائدين على مدى 75 عاما ومنهم طه حسين وسهير القلماوي ومصطفى صادق الرافعي وعباس محمود العقاد وأحمد حسن الزيات ومحمد مندور وشكري عياد وناصر الدين الاسد وسامي الكيالي وبدر الدين أبو غازي وأدونيس.