قصصٌ برقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أمانٌ
زمنٌ مستحيلٌ ليسَ كأزماننا، حيث تُرمى أسمالنا في عفن النفايات، وتقطعُ أوصالُنا.. هنا، تجلسُ وحدَها منتصفَ الليل تقرأُ "فوضى الحواس"، وحواليها مصابيحُ ناعسة، تنتظر نهاية الفصل، ثمّ تغفو مثلنا. وفي لحظة تالية، تحتضنُ قامتها الساحة الساجية، هي ولداتها من نسيج هذا الزمان الرخي، بناتُ أمنه وأيامه...
ضجّة ال(مول)
هنا المسافات تنأى بين حيّ وحيّ، وإنّ لفي مولاتها ألفُ سبب، لتخرجَ من وخم الشقة، وتلقي بحاساتك ثمةَ، حيث تعجّ بالخلائق أروقة المول، وبالوجوه التي محا الزمان ملمحها، أنا أعرفها، لحمها، دمها، لكنْ نسيتُ أسماءها-، فآبوا اليّ من رحاب المعاهد والجامعات، يومَ كنتُ أهرقُ الجهد من أجلها، فهمُ الآنَ أضغاث حلم، لم أعهدْها قبلاً، لديهم عيالٌ، أمل، طووا إرثهم رموه في إحدى ضواحي بغدادهم، وحين يرحلُ هذا الغبارُ الوباء، يؤوبون الى جنة المأوى، لكنهم الآن ضيوف دبي و(أبو ظبي) والشارقة..
ساعةٌ للتريض
المصابيحُ مثلُ البشر، تحرسُ هذا الفضاء، من خدش الظلام، ونحنُ فرادى أو جماعات، نتمشى على البلاط النظيف، نمنحُ أجسادنا فسحة للحراك، ثمة وجوهٌ، عراها كلسُ الهرم، توقظ خطاها كسلَ الدم والعظم، المصابيح حوالينا تقاسمنا النشاط، و تتلو علينا هذياتها، تتمنى لأيامنا صحة وافرة..
فرحٌ صغير
دَبَةٌ الماء بدراهم سبعة ٍ،وكنتُ هيأتُ له عشرة ً، وما أن وضعَ بضاعته في فسحة الباب، ناولته ما بيدي، ورقة خضراء من فئة العشر، فمضى راضياً، كأني زرعتُ في عروة جاكيته سنبلة َفرح ٍ:
عبيد
كان منفعلاً، يشجّعُ بضعة َ فتيان، من بقاع ٍ شتى، تتدحرجُ كرةٌ بين أقدامهم،أأنتَ عراقيّ؟ أسأله، يّجيبُ: لا فرقَ،أنا من دبي. هو في مبتدأ عشرينياته، وأنا في مستهل سبعينياتي، لا أدري كيف غدونا صديقين، عبيدُ، هذا الفتى الإماراتيّ، غدا أثيراً لديّ مثلَ وَلدَيْ، فأمضينا ساعة ً نتمشى في المَمَرّ الدائري، ياه،ما أعذبَ أحاديثه عن وطنه، وما أخلص كلماتي، أنثرها نصحاَ على مسمعِه.
الخلود
كان جلجامش أحمق طوباوياً، فلمَ غامر بحثاً عن الخلود؟ قال صاحبي ساخراً، ثمّ أضاف: الخلود كان طيّ سريره، لكنه كان أعمى البصيرة، أليس المرءُ خالداً في أنساله، وفيهم بقاياه؟ ذاكرته، أحلامه، دمه، بعضٌ من روحه أودعها عندهم. وذا جدنا آدم خالدٌ فينا، ولما يزلْ إرثه، تأريخه، أخطاؤه أمانة لدينا، إنه فينا، فها نحنُ نغذ خطانا على آثاره...يبتسم ُصاحبي ويغادرني. وشفتاه تهمسان: حقاً ان بطل الملحمة اشدّ حمقاً مني، فما معني أن يحظى بالخلدٍ من دونِ سواه، كان محضَ نرجسي مارقاً.
حكاية
لوحات سعدي الكعبي حكايات رمل ٍ ترتديها مومياوات ٌبشرية تائهة، تسوّرها سلاسلُ همّ وإحباط، تتحاور إيماءً وهمساً، لئلا يبطشَ بهم طاغية جائر. أشباح بشرٍ، جيءَ بهم من أزمنة الطمي والتِرْب، أو قذفت بهم طوفانات من أيام سومر، لكن لمَ يستقدمهم الكعبي ملوّثين بالقمع؟ ربما ليُدلوا بشهاداتهم عن الخراب الذي حلّ بالوطن..
مطاردة
في رواق الحلم فتنة ٌ تطاردنا، تؤوب من جحيم أيامنا، تلصقُ بنا مثلَ آثامنا، ثمة َ حرسٌ جبلوا على القتل، مدججين بآلات موت، ترى علامَ إقتحموا ساحة أحلامي؟ فأضطررتُ لأن أُوسعهم قتلاً، وأنتهوا، لكنْ كيف بوسعي أن أكنس فضاء رؤياي من بقايا الدم؟ فألتقتني إمرأةٌ فرأتْ دخاناً خيّمَ على وجهي، وأخبرتني أن الدمى التي حاصرتني أضغاثُ كوابيس،إذا ًعلينا تركُ هذا المكان، لنكمل معاً شريط قصة ٍلم تكتمَلْ..
التعليقات
اعتذار
أحمد -معذرة،فقد عراالنصوص خطآن،أولهما كلمة"ألف ُ" تكون "ألف ََ" منصوبة،في السطر الأول من القصة الثانية،والخطأ الآخر في القصة الثالثة، السطر الأخير،هذيانها بدلاً من هذياتها، أحياناً خلال إعادة القراءةاصحح الخطأ، لكن عند اإرسال النصوص يظلّ الخطأ قائماً في مكانه حتى حركات بعض الحروف داخل الكلمة تختفي.مع الشكر والإعتذار.
كل الأسف
صوفي حميد -الحقل الثقافي وأقصد حقل القص يتعرض للتهميش والإسفاف ونشر المادة التي تسخر من هذا الجانب الأدبي المؤثر، ولعل وراء هذا هدف هو الإهتمام بموضوعات ثقافية ضعيفة، ويلاحظ المتابع أن نشر قصص برقية وبريدية وخرافية وصيفية وشتوية ما هي إلا تسطيح لهذا الجانب الثري من الإبداع، راجيا النظر لذلك.
جميل
عبدالله مدلول -قصص جميلة ولغة اجمل. في عالمنا السريع المتجدد هذا يحتاج المرء ان يرحل الى عوالم اخرى بعيدة ويحلم. كل هذا في دقائق جميلة بين سطور قصص برقية. احث الكاتب على المزيد.
تطور في النص العربي
محمد بوقدير -لا يوجد اي تهميش او اسفاف او سخرية من ادب القصة بل العكس يرى القارئ تطور في النص العربي مع التشديد علي ثراء وجمالية اللغة العربية. انصح الاخ صوفي حميد بمتابعة الادب الغربي الحديث ايضا . شكرا للنشر. محمد بوقدير/باريس
تعليق
خليل ابو عبد -نصوص قصيرة ولكن جميله اللغة والمضمون. تحية لايلاف والناشر. خليل
مزيدا
سمير اللبناني -قصص سريعة ومريحة ومملحة وتركض وراء القاريء الذي فضل الهروب إلى نهايتها السعيدة، ومن هنا فزملائنا القراء وجدوا ضالتهم في هذاالنوع من القص والذي لم يتأخر في توفير البهارات وكأنكم تأكلون سندويشات وعلى وجه السرعة فشكرا للناشر الأدبي وإيلاف ولنا ولكم التبريكات في عالم تسوده التقليعات.
فراغ في فراغ في فراغ
حنفي -الردود الثلاثة وان تلبست بأسماء عربية وهمية لم نسمع بتعليقاتها من قبل- الا أن أسلوبها واحد - كأنها صدرت من نفس الشخص لاحظ الجمل(تحية لأيلاف والناشر-فشكرا للناشر وأيلاف- شكرا للنشر )والملاحظ أن هذا الكاتب ماأن تكتب عنه أدنى كلمة حتى ينبري ثلاثة او أربعة يشتمون ويثنون على القصص برضه بلادليل نقدي مقنع - واحدهم ينوب عن كل القراء فيعلن كوكيل راقصة (فزملائنا القراء وجدوا ضالتهم ) والكاتب لم يتأخر في توفير البهارات ،وكأنكم تأكلون سندويجات مكدونالد وطعمية - والآخر يقرر أنها جميلة اللغة والمضمون ! وآخر يقول أنها تطور في النص العربي وواحد جاي يقول أيه ؟عالمنا السريع المتجدد وينسى أنه قالها في تعليقه الأول فيعيدها علينا في المقرر تبعه ( ولنا ولكم التبريكات في عالم تسوده التقليعات )التبريكات على ماذا ؟وكما قال المعلق - قصص تركض وراء القارىء العاصي على الترويض بالمديح الفارغ فيهرب القارىء منها الى أشياء جادة وحقيقية .وأنا لاأقصد نوع الكتابة وأنما طريقة الكاتب الأنشا
راي
محمد بوقدير -سيد حنفي انا قلت راي الشخصي في النصوص. ولا اهتم اذا كنت تحمل ضغينة على الكاتب او على ايلاف. المهم النصوص جميلة في نظري وهذا يكفي. انا لم لم اسمع بتعليق منك قط من قبل ايضا فهل يعني هذا انت لست انت? ربما. اما اذا كنت متحامل علي لابداء راي المخالف لرايك فيمكنك الكتابة لي على عنواني m_bokdeer@yahoo.fr لكن ارجو استخدام اسمك الفعلي حينها . شكرا.
رجاء
عبدالله مدلول -استاذ حنفي يبدو ان الفراغ في فراغ في فراغ هو ما تعيشه الان. كلامك مردود عليه من اوله. كل من انتقد سلبا هذه القصص لم نسمع تعليقاتهم من قبل وردودهم -برضه بلادليل نقدي مقنع - وانشا. الرجاء الرجاء انتقد الكاتب قدر ما تحب لكن لا تشكك بوجود الراي الاخر و المتابع الاخر. انا قلت راي الشخصي وحسبي هذا من حقي. ارجو احترام صفحة ايلاف. شكرا.
القباض
حسن القصاب -طولوا بالكم يا أخوان فلكل قصة وموضوع حل، خاصة وأن القضايا الكبرى في طريقها إلى الحل.
يا هذا....
ابو عادل -انا من المتابعين لكتابات الاستاذ احمد. بغض النظر عن راي فيها ارا ك مرة تخرج علينا باسم عادل وحنفي ولبناني و صوفي. اسلوبك واحد مفضوح غير علمي. استح يا رجل واتحفنا بنص او مقال ان استطعت....
الى عادل وحنفي وصوفي
عباس المنفي -الأستاذ احمد امين سيد اللغة العربية، قاص متميز، اسلوبه مقتضب ذو بناء محكم، اما التعليقات السطحية فلا تستطيع ان تنال من موهبته.
الثلاثي المرح
عادل وحنفي وصوفي -هذا صحيح فالقصص جميلة، ولكن كاتبها ليس بسيد وأنما مؤمن في اللغة. أما هجومك على صوفي وحنفي وعادل أمام فهو مشهد من مسرحية المشاغبين، والسلام على الغائبين.
أنشاء الله تفرج
شكيب أبو شنب -أنا من موليد إنكلترا-لندن- Englandاوجه رسالة تحية للمشرف على صفحات الثقافة - القص- أن يتدخل حتى وأن كان هذا اليوم هو يوم الأحد وهو عطلة دينية بالنسبة ليّ كمسيحي مؤمن بالبطالة، وذلك لحل الخلاف البسيط بين حنفي وصوفي ولبناني وأبو عادل حول ملابسات الموال والحوال المنقولة لفن القصة الذي يطمح الكاتب للإرتقاء بروحه إلى حس معمق كما هو منثور منساب في قصص الكاتب أحمد محمد أمين ، وخاصة القصة الثانية فهي تستحق الدراسة، رجاء التدخل نقداً وعداً، لا تنسوا أرسلت لكم اليوم مقالة حول أنابوليس، بعد قراءة مستعجلة لمسرحية عوليس قلب الأسد. وشكراًًلكم.
الاستاذ االلغة
خالد ستار -الاستاذ ابدع في القصة واللغة فانا من المتابعين لقراءة قصصيه فالف شكر للاستاذ الكاتب مع تحياتي الحاره . خالد ستار