ثقافات

ما الذي وقع لمحمد بنيس حتى يفقد حاضره ومستقبله في المغرب؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الرحيم الخصار: نشرت جريدة الشرق الاوسط قبل أيام حوارا مع محمد بنيس كان عنوانه الرئيسي: "لا حاضر لي ولا مستقبل في المغرب" قال فيه بالحرف: "إنني ممنوع من النشر في الصحافة المغربية. ممنوع لا من طرف السلطة بل من طرف الذين يدعون الدفاع عن الديمقراطية (والحداثة). واستمراري في الكتابة يعود الفضل فيه لخارج المغرب، عربيا ودوليا. وتشبثي بهذه المواقع مقاومة لانسداد الأفق في المغرب. لا حاضر ولا مستقبل لي في المغرب. أعرف هذا جيدا ولا أطلب من أحد شيئا."
يبدو هذا الكلام مبعث دهشة واستغراب، فمحمد بنيس بعد تاريخه الطويل مع الكتابة وما يدور في فلكها يشكو من التهميش والإقصاء وانغلاق أبواب النشر، ويجد نفسه اليوم غير مرغوب فيه.
يحدثنا بنيس في هذا الحوار عن "المرض المشرقي" بعقلية الضحية والجلاد، ألم يكن هو أحد المساهمين في انتشار هذا المرض الذي قد يبدو لغيره صحة وعافية؟ دعونا نعود قليلا إلى الوراء، حين أسس بنيس مجلة الثقافة الجديدة سنة 1974- طبعا لا أقصد مجلة الثقافة الجديدة التي أسسها الشيوعيون في العراق سنة 1953- حولها إلى صالون يجلس على معظم أرائكه أولئك الكتاب "الكبار" من المشرق الذين ينتظر منهم أن يبادوله النشر بنشر، أولئك الذين عول عليهم كثيرا كي يصبح كاتبا "عربيا" ومن ثم "عالميا" وحين أسس دار توبقال سنة 1985 كانت أول الكتب الأدبية والنقدية ليمنى العيد وجيرار جينيت وباختين وكوهن وبورخيس وكان أول ديوان شعري تطبعه دار توبقال في الدار البيضاء هو ديوان الشاعر العماني سيف الرحبي سنة1986، في وقت كان من المفروض أن نقرأ شعراءنا المغاربة المميزين الذين يقضون معظم أوقاتهم في مقاه قريبة من مقر دار توبقال،من الغريب حقا أن محمد بنيس نشر سنة 1989 ديوانا شعريا لشاعر تونسي شاب من مواليد 1964 اسمه باسط بن حسن فيما غض الطرف عن فئة رفيعة من شعراء المغرب تنتمي إلى جيله والجيل الذي يليه.
كرس بنيس تلك الفكرة التي يسميها اليوم "مرضا" حين ترك الأعمال الأدبية الرصينة في المغرب وشرع ينشر الدراسات النقدية التي تنهل من النقد الغربي أساسا كأنما يؤكد أن هذه الجهة من الأرض تنتج فقط في النقد والفكر والترجمة، من المؤسف حقا ألا نجد أعمال شاعر مغربي كبير اسمه محمد السرغيني في دار توبقال، السرغيني الذي دأب على نشر أعماله في أمكنة صغيرة وسرية، لا أريد طبعا أن أتحدث عن حالة الشاعر الكبير محمد بنطلحة الذي ابتعد عن بنيس حين أرهقته بنيسياته، لم تنشر دار توبقال "الفروسية " أحد الدواوين الشعرية الأساسية في المغرب فقط لأن صاحبه الشاعر الراحل أحمد المجاطي لم يكن يتحمس لشعر بنيس يوما ما، وهذا الاحساس الذي كان يحسه المجاطي تجاه بنيس هو في الحقيقة موقف يشترك فيه جل شعراء المغرب من السابقين واللاحقين وإن كان بعضهم يجامل ويداري خوفا على مصالح وهمية ضيقة.
كرس بنيس أيضا هذه الأزمة حين قضى حياته كلها يقلد أدونيس في كل شيء، وهاهو اليوم يقلده حتى في مشاعره، فأدونيس صرح بالأمس أنه غير مقروء بشكل جيد في العالم العربي، وبنيس يصرح اليوم بكثير من التطرف أنه ممنوع أصلا من النشر في المغرب.
أليس بنيس هو نفسه الذي تحدث قبل 23 سنة مع أحمد فرحات في حوار نشر ضمن كتاب طبع بلبنان عما سماه "العشق اللاواعي للشرق الذي لا يمكننا من دونه أن نوجد"؟ ما الذي وقع اليوم؟ هل تغير الوعي؟ أم تغير سياق وطبيعة المصالح؟
إنني أخجل من أن أخبر القارئ العربي والمغربي على الأخص أن بنيس قال بالمكتوب أن كل ما كتب قبله من شعر هو مجرد عفن، هذه النظرة الاستعلائية لكل ما يوجد داخل الحدود المغربية وسمت حياة الرجل ولم يكن يربطه بالمغرب في العمق والجوهر سوى إقامته بمدينة المحمدية.
خلال التسعينييات ظهرت مجموعة من التجارب الشعرية الفردية والجماعية بالمغرب كان على بنيس أن يكون ذكيا بعض الشيء ويحتضنها أو يومئ لها ولومن بعيد بقليل من الحب غير أنه ضيع تلك الفرصة ليضيع بالتالي على نفسه محبة جيل برمته.
لم نصادف أن وجدنا بنيس يذكر بخير شاعرا مغربيا، والذي كان يتحدث بحب عن شعرائنا المغاربة هو سعدي يوسف "العراقي" وأدونيس "السوري" ومحمود درويش "الفلسطيني"، بنيس الذي يخبرنا أنه ممنوع من طرف أدعياء الحداثة، أسأله فقط من هم أدعياء الحداثة في المغرب الذين يمنعونك؟ ويمنعونك مماذا؟ أية مجلة هذه وأية مؤسسة أو جهة ثقافية تمنعك؟ الحداثيون اليوم في المغرب وخلفهم كل "الأدعياء" لا يجدون مجرد صفحة ثقافية واحدة ينشرون فيها نصوصهم فكيف سيمنعونك؟ الكتب الأكثر انتشارا في المغرب وفي العالم العربي هي كتب بنيس، ولم يتمكن أي كاتب من كتابنا المغاربة الكبار أن يطبع نسخة واحدة فاخرة من كتابه كما فعل بنيس، الغريب في الأمر أن الذي يشكو من المنع من النشر هو نفسه الذي طبع ديوان وزير الثقافة السابق محمد الأشعري، ليس هناك في المغرب سوى ثلاثة ملاحق ثقافية أهمها هو الذي تصدره جريدة الاتحاد الاشتراكي التي كان بنيس ضيفا مكرما فيها، وحين صدر الملحق الثقافي لجريدة أنوال في الثمانينيات كان العدد الأول قد أفرد صفحتين لشعر محمد بنيس، ليس هناك سوى مجلات قليلة جدا أهمها مجلة اتحاد كتاب المغرب ومجلة وزارة الثقافة والمجلة التي يصدرها بيت الشعر نفسه، وبنيس دائما يحتفى به هناك وفي كل مكان، يتنصل بنيس اليوم من كل نعمة مغربية ناسيا أن الذين وزعوا كتاباته قبل أربعين سنة هم طلبة الجامعة المغاربة الذين كان يدرس بينهم، نسي أيضا أن الذين قدموا المائة مليون من أجل مهرجان شعر أوربي في الدار البيضاء تحول فيه شعراؤنا"المحليون" إلى مجرد جمهور هم دافعوا الضرائب المغاربة، نسي أن الذين يقومون سنويا بأبحاث جامعية في كتاباته هم الأساتذة والطلبة المغاربة، نسي أيضا أن الذين يكتبون في القدس والحياة والنهار والخليج عن منشورات داره هم الكتاب والصحافيون المغاربة الذين ينشر في موقع الدار مراجعاتهم دون ذكر أسمائهم، ويكفي أن يعود أي متتبع إلى الموقع الالكتروني ليحاول أن يجد تفسيرا واحدا لهذه الظاهرة الغريبة. وربما نسي أيضا ان الذي أنجز معه هذا الحوار لصالح جريدة الشرق الأوسط هو شاعر مغربي اسمه جلال الحكماوي.
يترجم اليوم محمد بنيس "رمية نرد" لملارميه معتبرا ذلك إنجازا تاريخيا، قد يكون الأمر كذلك رغم أن المغاربة والجزائريين واللبنانيين والسوريين ومعظم قراء ومثقفي العالم العربي ربما قد قرأوا القصيدة بالفرنسية في القرن الماضي، وربما هم كانوا في حاجة لمن يترجم لهم نصوص كاتب مغربي كبير اسمه محمد خير الدين، خير الدين الذي تنصل منه حتى أصدقاؤه المقربون الذين عاشوا بداياته ونجاحاته، ولا أريد هنا أن أستعيد احتفاء سارتر وبيكيت وبروتون وحشد من كبار مثقفي فرنسا والعالم بهذا الرجل المغربي الذي لا نعرف اليوم لماذا لا يريد أحد أن يترجم أشعاره إلى العربية.
لا يختلف اثنان في كون محمد بنيس أحد القامات الكبيرة في حقل المعرفة الثقافية، لكن الثقافة العالية نفسها بحاجة إلى بعض المشاعر العالية والموازية التي تتيح لنا نحن كقراء ومتابعين أن نتشبث بكل رمز من رموزنا الثقافية وأن نتحول إلى دروع تحميه من سهام الحقيقة ومن سهام الوهم أيضا.
لا أجرؤ أن أرفع عيني إلى مثقف من مثقفينا الذين تحتاجهم هذه البلاد، كل ما أريده هو أن يمارس بنيس نوعا من النقد الذاتي وأن يبحث عن الأسباب التي تجعل المرء يعيد النظر في مجموعة من المفاهيم، الأسباب التي تجعل الكاتب يجد نفسه في وضع لم يكن يفكر فيه.
لا أريد أن أفتح درج الوجع على أحد لكنني أود أن أقول في النهاية: إن الذي يريد أن يكون له حاضر ومستقبل في المغرب يجب أن يحب المغرب، أن يمنح الحب للناس كي يحظى به.

كاتب وشاعر من المغرب
khassar@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عدالة
almanci -

صدقت

تحية
منى وفيق -

أردت أن أحييك عبد الرحيم على هذا المقاللطالما احترمت فيك شجاعتك الشعرية والأدبيةمن يموت شعريا يا عبد الرحيم يحاول ان ينبعث كلامياهذا مافي الأمرتقديري لك

شكرا لك
الكنتاوي لبكم -

هذه الليلة أتذكر من المبدع حمزة الحسن أن الوطن محايد لكن الوطن في عالمنا العربي حمار يقاد بعصا العميان،وبكل الأحوال صعب أن نغض الطرف عن فكرة أن المثقف العربي هو نتاج بيئة من الانتكاسات والكبت و عدم الاستقرار تزيد من حدتها لعنة الكتابة التي قد تتحول إلى سوط جلاد اما أن يسلخ الذات أو يتحول إلى أداة تعذيب معنوية تتجاوز جلد الذات إلى الاخرين، في مجمل الأمر نحن سوداويون و بقع الضوء صارت رهابا ومنطق الخسارة والانتهازية يعم بشكل فوضوي،لا أعجب بعد عمر طويل من الصولجانية أن يدعي زعيم دولة عربية أو مثقف عربي أو مواطن عربي أنه غريب في وطنه لأنه ببساطة ساهم بقوة في صنع غربة أخرين عن وطنهم و جاء دوره ليكتوي بغربته في وطنهحياتنا العربية لاتحتمل أدوارا كبيرة ربما الممثل البارع أو البطل-ولو كان ورقيا كماهو الشأن بالنسبة لكتابنا- من يجيد توقع النهايات

مفارقة اللذة
sara -

تحية لك عبدالرحيم وهؤلاء رغم انني لااعرف لماذا يعطون لانفسهم امتيازات وعلينا ان نجزل لهم العطاء يااخي هم لم ولن يتعلموا من البلدان التي يعيشون فيها ان الابداع مسألة شخصية وعلى المبدع ان يعطي دوما وان عثر على عطاء ما فذلك ليس لكونه متميز بل لكونه استطاع تسويق انتاجه وصحيح عندما ينتهون يعلو بكائهم

أفول الأصنام
منير بولعيش -

فعلا عزيزي عبد الرحيم الذي مارس الإقصاء لعقود لا يحق له أبدا ان يتحدث عن التهميش اليوم...

شجاع وحنون
وحيد الطويلة -

يا عبد الرحيم مقال حنونرفيق بواحد مثل بنيسأعطيت له حقه في حقل المعرفة الثقافيةوأظهرت بشجاعة ما يقال عنه كشاعر في كل مكانتملقه المتملقون في كل مكان - حيث كانأحمد شجاعتكوسطوع بيانك وقوة حجتكومن قبل محبتك الحنونورأيك اللاذع دون تجريح

نعم ...وليس فقط
عبد الوهاب الملوح -

عزيزي عبد الرحيم شكرا لهذه المداخلة الجريئة والواضحةوالموجعة ..وليس الامر متعلقا فقط ببنيس وفي كل بلد ثمة من يجيد القيام بدور الضحية وويبحث غن مقام له تحت الشمس بل ومقاما في عليين بالبكاء والنواح وجلد الاخرين ..للاسف عذع صفة أغلب المبدعين وبخاصة الكبار منهم واحد يثول ان النقد لم ينصفه وأخر يصيح انه ممنوع من النشر وأخر يدعي انه منفي ألخ الخ الخ ...وقد كسبوا الكثير والكثير والان مازالوا يطلبون أيضا المزيد ..ما الذي دعا شاعرا مهما مثل بنيس ان يصرح بهذا ؟؟ حقا انالامر مدعاة للاستغراب واقول صراحة لولا الانترنات ما استطغت التعرق الى الكثير منالتجارب المهمة بالمغرب رغم دار نشر توبقال التي لم أقرا لعا الا لمن هم من خارج المغرب ؟؟ شكرا ولا تأس قفالامر ليس متغلقا ببنيس بل بجميع أبناء جيله تقريبا وقس على ذلك ..بتونس واليمن وغمان ومصر وسوريا ولبنان وووو

لنكن صرحاء
محمد مسعاد -

أخشى أن ندخل هنا في حوار عقيم، وأن أخشى أيضا أن تنزل هنا اسماء مستعارة وتبدأ في رمي هذا وذاك، والأكثر من هذا أخشى أن تأتي ردود الأفعال من أشخاص لم يكلفوا أنفسهم حتى قراءة الحوار.أرجو أن نبتعد عن ردود الأفعال السريعة والمجانية أحيانا، بعد قراءتي للحوار وجدت المقال الذي كتب عنه، مقالا مبالغا فيه لأن الفكرة التي انبنى عليها المقال، هي فقط اشارة صغيرة في حوار كانت فيه أشياء أخرى مهمة جدا. فاعتقد أن التركيز على جزئية صغيرة فيه من العسف الشيء الكثير.ومرة أخرى تحياتي للجميع

عصفور يطل
حسن عبود -

هذا عصفور اخر بدأ يغير ريشه ويكتب هنا وهناك ومستواه لا يرقى حتى الى الحوار.مقال لا اهمية له. المعركة انتهت في السبعينات مع اشخاص اقوى منك بكثير .

لنكن صرحاء أكثر
لنكن صرحاء أكثر -

أعتقد أن كاتب المقالة كان أرحم بمحمد بنيسبكثير قرب القارئ العربي من أوهام بعض المتضخمينو الازدواجية المريضة التي يعانون منها

ماهدا؟
طيف -

كان لا بد ان يتدخل كاتب ليرد على تباكي بنيس المخجل و المثير للشفقة و الغثيان مادا ننتظر من مثقف من هده الطينةيشكو من الحصار المضروب على قصائده الهامة جدا في مخيلتهكيف سيؤثر مثقف من هده الطينة في مسيرة مجتمع؟شخصيا أفضل أن أتفرج على فيلم بلغة صينية على ان أرى وجه بنيس وهو يدعي انه شاعرشكرا عبد الرحيم الخصار

هل قدم بنيس جديدا
سليم -

لم يقدم بنيس جديدا في مجال الشعر.إنه يتقن فن تكوين العلاقات النافعة. و هنالك من يبصبص لمن ينتفع منه بشكل أو بآخر. ألا يوجد من يطبل الآن لترجمة بنيس لإحدى قصائد مالارمي. لقد ترجم حتى لفيلبان و دعاه إلى بيت الشعر حين كان فيلبان وزيرا, أكان ذلك خدمة للشعر فحسب. ينشر لوزير و يترجم لوزير و لا يغيب عن مهرجان و يقول إنه ممنوع من النشر في بلده و هو يملك فيه دار نشر كبيرة اللهم إن هذا منكر

هل قدم بنيس جديدا
سليم -

لم يقدم بنيس جديدا في مجال الشعر.إنه يتقن فن تكوين العلاقات النافعة. و هنالك من يبصبص لمن ينتفع منه بشكل أو بآخر. ألا يوجد من يطبل الآن لترجمة بنيس لإحدى قصائد مالارمي. لقد ترجم حتى لفيلبان و دعاه إلى بيت الشعر حين كان فيلبان وزيرا, أكان ذلك خدمة للشعر فحسب. ينشر لوزير و يترجم لوزير و لا يغيب عن مهرجان و يقول إنه ممنوع من النشر في بلده و هو يملك فيه دار نشر كبيرة اللهم إن هذا منكر

كفاية
عالي نمير -

سئمنا رؤية بنيس في كل المهرجانات, أترك الشباب الجدد يعبرون ايضا

لا فض فوك
سيف -

لا فض فوك

آلهة ورق الألمنيوم
محمد الأزرق -

تحية للشاعر عبد الرحيم الخصار على هذه المقالة التي جاءت لتعري الواقع المأزوم الذي أصبح يتخبط فيه بعض الشعراء الذين قامت (أسطورتهم) على توازنات هشة و مفضوحة.

بنيس الودود؟
مصطافي -

لماذا لا تذكر أسماء كتاب المقالات في موقع توبقال؟ كنت تتحدث عن المجاطي بأنه طاردك بسكين و لم تقل أبدا كلمة طيبة عن واحد من شعراء جيلك أو الأجيال اللاحقة و يحلو لك أن تتحدث عن محمود و إلياس قاصدا إلياس خوري و محمود درويش كأنك في مستواهما لماذا أنت متضخم الذات

شر البلية ما ...
متتبع -

عزيزي عبد الرحيم يجب عليك ضبط الأوتار قبل أن تقوم بالتهجم على شعراء لهم مهما اختلفنا معهم مجدهم و إرثهم الأدبي المهم خاصة و انك ايضا ليس بعيدا عن الشبهة و انت تكيل المديح صباح مساء في مقالاتك المشبوهة عن ياسين عدنان و رشيد نيني و جمال بودومة و سعد سرحان ألا تخجل أنت من هذه السلوكيات

نعم للإبداع و لكن
محمد المنجيد -

كتب بنيس بعد وفاة أحمد بركات أنه كان سيلتقيه ليراجع معه ديوانه-ديوان بركات- و في الروايات المترجمةالتي تنشرها توبقال كثيرا ما نجد ترجمة محمد الشركي مراجعة محمد بنيس لعل هذا يعود الى كون أدونيس كان نشر لبنيس قصيدة معها هذا التعليق:مراجعة التحرير فهو يريد أن ينتقم

لا لعبادة الفرد
مجيد -

لم يعجبني في تعليق مصطافي تعظيمه تدرويش إنه انصياع لعقلية القطيع درويش شاعر غنائي ينفعل معه البعض ممن يعتقدون أن حسن إلقاء القصائد الحماسية سيحرر فلسطين قال درويش إن شعراء قصيدة النثر يشكلون ميليشيا لا فرق بينه و بين بنيس و ليس بين القنافذ أملس مع تقدير خاص لإلياس خوري

توضيح
عبده -

الذي ادعى أن المجاطي طارده بسكين هو طبعا بنيسو ليس الخصار الذي كان ربما في بطن أمه حين مات المجاطي و كان على مصطافي أن يكون واضحا

صراحة
علوي -

إن بنيس حقق هدفه إذا كان يريد أن يجعل من نفسه شهيدا زائفا في بلده, الغريب أنه كتب عن سركون مقالة بعنوان-الشاعر الودود- فلماذا لا يكون هو أيضا ودودا و لماذا يكيد لغيره و يعتبر أنه شاعر مهم و في المغرب من هم خير منه

جدل بيزنطي
قارئ بين حين وآخر -

محمد بنيس هو أحد رواد الشعر المغربي المعاصر شئنا أم أبنيا، وهو الذي ساهم في انفتاح الثقافة المغربية على العالم وانفتاح العالم على هذه الثقافة. وما كتبه الخصار دليل آخر على عقلية بدأت تتفرخُ في المغرب أقلّ ما يمكن أن يقال عنها إنها عقلية شيزوفرينية تُؤْثِرُ الاصطياد في الماء العكر على الاقرار بالتاريخ والجنوح إلى حقيقة الواقع.دَعونا، إذا، من هذا الجدل البيزنطي، ولتعيشوا في القصيدة!

محمد بنيس
قارئ -

لست من محبي محمد بنيس شعريا، لكن حشد الردود من اصدقاء عبد الرحيم الخصار ضد محمد بنيس جعلني انتبه الى الواقع الثقافي المشحون بعدم الصدق

أصدقاء الخصار؟
علياء -

لست من أصدقاء الخصار لكني أدرك أن بنيس كذب في ادعائه و أن المقالات التي تنشر في موقع --ل تلغى منها أسماء أصحابها أما شعر بنيس فلا يعجبني و رواد الشعر الحديث في المغرب هم المجاطي و السرغيني و بنيس يحب أن يترجَم ما يكتبه هو لا شعراء المغرب الذين لا يذكر منهم أحدا بخير كل هذا واضح و المصابون بالشيزوفرينيا هم الذين يريذون منا أن نهلل لأصنام من ورق

النقد الثقلفي لازم
علي نعيم -

ليس عبد الرحيم الخصار زعيم ميليشيا حتى يؤلب أتباعه على بنيس فلنقرأ تعليقات أخرى على على مقاله في-0-------- القراء سئموا ما يقدمه بنيس على أنه شعر و المشكل هو أنه يريذ أن يمثل شعراء المغرب في الخارج و هم يرفضون ذلك هذا الرجل مهووس بأناه و نحن نحب الصدق و التعددية ,,,و الشعر الجميل

واقعية
شوبان -

أتمنى أن يستفيد بنيس من القال و الردود و يفهم أن الأنانية و تضخم الذات و الكذب أعداء للثقاقة

كيبيعو القرد ويضحكو
وفاء الحمري -

كلام بنيس هو من قبيل المثل الشعبي ( الشبعة كتورث الكبعة)وهو حضرته اكل وشبع فلا غرو ان يكبع او يقبع اي يستكين ويستلين ويستجلب كل امراض المعدة والمرئ والمصران الغليظ والرقيق والاعور ثم يطلق تشجؤاته العفنة ويستدر العاطفة وكانه مريض بفقر الدم مع انه من مصاصي الدماء اصحاب شركة ( دراكيلا غروب) وعنده منجم حديد لن ينفذ … ضربني وبكى وسبقني وشكىهذه افة سفاكي الثقافة المغربية ياكلون وينكرون …

تابع التعليق اعلاه
وفاء الحمري -

وكان ذلك نتيجة تداخل الثقافة بالاعلام فكان الخبر الثقافي والاعلام به يمر عبر وزير الثقافة ووزير الثقافة شاعر من سدنة بنيس بل كبيرهم الذي علمهم القهر والقمع والاستفراد بالثقافة المغربية لصالح ثلة من الاسماء انتشرت عربيا بفعل التعتيم الشديد …عبد الرحيم الخصار تابعته منذ البداية وهو من اكبر ضحايا بنيس والثلة المصاصة للدماء مع انه برز نجمه من اولى كتاباته التي لم تعرف الانتشار الا بعد ظهور الانترنيت …وكانت البداية في موقع مغربي يعرفه هو جيدا ولا اريد الدعاية له ….واستمر عبد الرحيم برصانته الابداعية وصبره حتى انتزع كلمة الاعتراف من عدوه قبل الصديق …

تابع الرد اعلاه
وفاء الحمري -

لا الومه لانه لطف من حدة الخطاب وهو المكوي حتى العظم لان هذا طبعه …لكن احمد الله انه استطاع اخير ان يتكلم ويواجه ويقول كلمة حق للحديث شجون وفي جل كتاباتي وتعليقاتي شرارات ارسلها لمن يهمهم الامر حتى وه في اوجهم اما اليوم وهم في مقعد هون فاتركهم للزمن فهو يتكفل بهم …اما وانهم (يتكرعون ) علينا دسم شبعهم في صحف مقتدرة ومقروءة فلا خيار لنا في الرد سوء اكان لطيفا ناعما كما مقال الاخ عبد الرحيم ام لاذعا كما ردي هذا …

تابع الرد اعلاه
وفاء الحمري -

المهم اليوم هو السؤالما مسار الثقافة المغربية والتي آلت الى السيدة جبران ؟اول الغيث عاصفة رعدية اصابتنا بالذعرالسيدة سخنت ديوانها بزوجها السيد الدكتور عوزري وتردد دائما انه يستحق مصاحبتها في البيت وفي الديوان لانه دكتوور …ولان الدكاترة هم اهل احقية بالمنصب فكم من وزير يحمل شهادة الدكتوراه؟ بل كم وزير يحمل شهادة الكفاءة حتى …الوزيرة التي لا تحسن التحدث باي لغة حتى الحديث بلغة موليير يا حسرة كيف تستطيع ان تسير وزارة من اثقل الوزارات باعتبار الثقافة عنوان حضارة الامم ؟اقول ان الاتي ليس باجمل مما مضى والعلامات بدات … واللهم يلطف بنا وصافي .

تابع الرد اعلاه
وفاء الحمري -

اسمحوا لي ابث بعض ذكريات من زمن القولبة (على وزن العولمة) كنت حاضرة في احد الملتقيات الدولية ايام المغضوب عليه الاشعري في مؤسسة آل سعود بالدار البيضاء وكان الملتقى الدولي من تنظير محمد بنيس وقد حضر الكاتب السوري صبحي الحديدي الذي تجاذبت معه اطراف الحديث والذي اكتشفت عبره زيف ادعاءات بنيس وكذبه على المدعويين والمثقفين والصحافيين لكني لم اسكت وفضحت كل المستور ووجهت الرجل الى الحقيقة ولم يفاجا لانه اكد ان الحال واحد في كل الدول العربية …. واسالوا كم لهفوا من اموال مقابل تلك المؤتمرات الخاوية فكرا (الباذخة) اكلا من خزينة الدولة المغربية ومن خزائن الدولة الفرنسية التي لا تالوا تمنح بغير حساب من اجل تمرير الفكر والثقافة الفرنكفونية …

تابع الرد اعلاه
وفاء الحمري -

البطنة تذهب الفطنة وصاحبنا الفاسي بنيس ذهبت فطنته مع بطنته فاخذ يدخل ويخرج في الكلام كاي (مخلخل) … انه مبطون (داء البطن) واخشى ان يستفيد من فتوى جديدة طازجة لمفتي الريس المصري الذي قال ان المبطون شهيد (ليدخل حضرته موتى الايدز في فئة الشهداء والصديقين وحسن اولائك رفيقا)على هذا ادعو لمحمد بنيس وسدنته بالشفاء من داء البطنة ويموتوا مطمئنين في سربههم امنين على اهلهم حتى نتلاقى جميعا امام الله … ونحاسبهم على كل لقمة اكلوها سحتا وكل حرف كتبوه كذبا …بل نستفرغ مصارينهم مصرانا مصرانا حتى ناخذ حقنا كاملا غير منقوص ولا مقصوص… تحية وفاء الحمري .

حسابات
منى -

بنيس شاعر ومثقف.عاش مساره الخاص وله كل الحرية في أن يرى العالم كما شاء. وهو يفعل ذلك منسجما مع أفكاره التي يعرف كيف يدافع عنها بثقافة عالمة لا يمكن أن ننكرها. حتى وإن اختلفنا معها. وعبد الرحيم الخصار عبر عن رأيه وله الحرية في ذلك. اما الشنكل فهو فكرة الردود التي تبدو كما لو أنها تنط خارج السياق بأسماء مستعارة نشم فيها رائحة تصفية الحسابات الرخيصة.

معذرة اخوتي
زيتوني -

تلك هي ميزتنا المعارك الينكوشيتية في صراعاتها المريرة مع طواحين الهواء. لا ينبري احدنا لنقد المكتوب وخدمة الثقافي وانما للتحطيم والتصغير وبجرة قلم نشحط على مسيرة شاعر او مثقف كانه لم يكن. لا ادعي انني ضليع في الشعر ولكني متذوق له وقاريء بل قراء له ولا اخفيكم سرا انني من محبي شعرائنا المغاربة -على الخصوص-ولست متملقا في هذا . ولذا يحق لي القول ان بنيس شاعر ومنظر له مساهاماته التي لا تنكر وبصماته التي لا تخفى في الحداثة الشعرية العربية...وصوت من اصوات المغرب الشقيق التي تمتلك خصوصياتها ومميزاتها الطافحة باصالة تراثها وتطلعات معاصرتها.فرفقا -بشعراء المغرب ورفقا ببنيس ان اشتكى التهميش -انما الاعمال بالنيات وانما لكل امريء ما نوى.اخوكم ع القادر زيتوني