إلغاء متبادل «بعضلات» المصطلحات الثقيلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف علي الخلف: رأى بعض الكتاب العرب أن ثمة فارقاً حاسماً أصبح واضحاً لصالح الأطراف، التي منها دول الخليج العربية. وفق التقسيمات المعهودة للعالم العربي كمراكز
وكانت إيلاف قد توجهت لعدد من الكتاب العرب حول إشكالية النظرة المتبادلة بين الكتاب العرب والكتاب الخليجين وسوء الفهم الذي يشوبها... في الجزء الأول تحدث عددا من الكتاب السعوديين حول هذه الأشكالية؛ وفي الجزء الثاني تحدث عدد من الكتاب من دول عربية مختلفة، وفي الحزء
على الجانب الآخر هناك حساسية شديدة من قبل مثقفي الخليج اتجاه الكاتب العربي بأنه صوت عالي يضمر حقدا دفينا على شعوب هذه المنطقة، بسبب البحبوحة التي يعيشون فيها والتي جاءت مع ارتفاع المداخيل النفطية، وان الكاتب العربي لا يكتب إلا تحت هذا الضغط النفسي للحقد... وعندما يكتب غير ذلك فهو مأجور طامع بالمال، ومرتزق ليس إلا..
هناك نماذج كثيرة من الكتابات المدونة تفي بالغرض للاستشهاد ونحن هنا نتحدث عن كتل المثقفين التي تطلق شعارات التنوير والحداثة والأمة والـ... وفي لحظة التجاذب تعود -في الطرفين- الى جغرافية الانتماء، ولندع الانتماء متوقفا عند التسميات المعاصرة للدول العربية الناجزة، إذ أن هناك انتماءات لما قبل الدولة تظهر لدى المثقفين في تجاذباتهم داخل كل دولة على حدة.
هل يمكن عقلنة هذه التصورات والوصول الى فهم مشترك.. فهم عام يستند الى اسس عقلانية في فهم خصائص كل منطقة، تتجاهل المستقر الذهني الاعلامي المؤسس ايديولوجيا أو شعارتيا أو جغرافياً أو قبائلياً، وتنحو باتجاه الوقائع الماثلة والفهم المستند الى قراءة النص نفسه أيّاً يكن هذا النص، بعيداً عن اسقاطاتنا الذاتية عليه وتأويله على نحو ما نريد قوله لا ما يقوله..
كيف لنا أن نتقدم باتجاه الانساني المشترك، والمشترك ليس بين شعوب المنطقة فحسب بل مع كل شعوب الدنيا. إنها مائدة للحوار بعيدا عن الشعاراتية التي تسم اللقاءات العربية الثقافية؛ الواقعية أو المتلفزة والتي ترطن بأننا شعب واحد، لغة واحدة... والحوار هنا ينطلق من رؤية تنظر للثقافة على أنها بالضرورة عابرة للقطرية..." هنا الجزء الثالث والأخير
ولانزعم بكل الاحوال أنه تمت الإحاطة بالقضية بشكل يوفيها حقها من كل الجوانب؛ إذ لازلنا نعتقد أن rlm;"rlm;سقف" المكتوب هو أقل من الشفاهي المتداول حول هذه الأمر، لكن هناك حسابات خاصة وعامة تجعل الخوض في هذه القضية بسقف مفتوح أمر لازال بعيداً. ونأمل أن نستكمل جوانب أخرى منها لاحقاً.
عزت عمر (ناقد سوري مقيم في الامارات): لم ينتبه العرب للمشروع الثقافي في الخليج
rlm; أعتقد أن الثقافة العربية واحدة ومترابطة، ومن الصعب فصلها على هذا النحو المتعسّف ما rlm;بين عربي وخليجي، فالجزيرة العربية من حيث الأساس هي التي صدّرت العروبة من خلال rlm;الإسلام، وما زلنا منذ ذلك اليوم نعيش زمناً ثقافياً متّصلاً ومتعاقباً ومرتبطاً بالمراكز السياسية rlm;التي تأسّست عبر الحقب المعروفة في دمشق وبغداد ومصر والمغرب، وإذا انتقل المركز rlm;اليوم إلى الجزيرة العربية، فليس ثمة ما يدهش في الأمر، إذ يمكن اعتباره شكلاً من أشكال rlm;دفاع اللغة والثقافة عن نفسها إزاء الانحطاط السياسي، وانهيار المشروع الثقافي العربي، rlm;وضغوط الزمن الاستبدادي، وهيمنة الثقافات الأخرى، وأعتقد أن هذا الدفاع المستمر هو السرّ rlm;الذي أبقاها حيّة وفاعلة حتى اليوم. فالثقافة كالعنقاء تنهض من الرماد لتستعيد ألقها عبر دورة rlm;الزمن بتموضعها في الأمكنة الملائمة لاستمراريتها وتطوّرها، ولا أظنّ أن أحداً سيشكك rlm;بمصداقية التوجّهات القومية للجوائز الثقافية التي تمنح للكتاب والشعراء والمثقفين العرب في rlm;بلدان الخليج العربية المختلفة، ومدى دفعها للتطوّر والتقدّم عبر التنافس. ولا أحد سيشكك في rlm;مصداقية مراكز البحوث والدراسات والمشاريع والكتابات الفكرية والنقدية والإبداعية في rlm;الخليج، سيما وأن بعض هؤلاء باتوا نجوماً عربية مشعّة، نعتز بها ونتأثر بما تكتب أو تفكّر.rlm;
وإذا كان زمن الأيديولوجيا قد مارس لعبة الفصل المتعسّف في مرحلة الحرب الباردة، فإن rlm;ذلك كان حاصلاً في البلد الواحد أيضاً، والتوصيفات التي أطلقت حينها، هي توصيفات سياسية rlm;مشحونة بالكراهية نتيجة الصراع بين أصحاب الاتجاه rlm;"rlm;التقدمي" و غير التقدمي، إلاّ أنه على rlm;كلّ حال زمن قديم مضى، إذ إن الثقافة عادت إلى مربعها الأوّل نظراً لأن اللغة العربية هي rlm;الحامل الأساسي لهذه الثقافة، وبالتالي فإن التناقضات الحاصلة اليوم، يمكن تقسيمها إلى rlm;تناقضات أساسية داخل هذه الثقافة الواحدة، ويمكن تلخيصها في الموقف من المشروع rlm;التنويري العربي ذاته ما بين أصحاب التوجّهات الحداثية، وأصحاب التوجّهات التقليدية، rlm;وتناقضات ثانوية، يمكن اعتبارها جزءاً من تناقضات ذلك الأمس، تفعّله الحساسيات القديمة rlm;ذاتها عند بعض الطرفين، ولكن في أشكال جديدة نظراً لما استجد من ظروف اقتصادية rlm;واجتماعية، وخصوصاً بعد الثروة النفطية، هذا بالإضافة إلى استمرارية أشكال صراع أقدم، rlm;ولنتذكّر في هذا الصدد مجريات الصراع بين الثقافة العربية وغير العربية في زمن الجاحظ rlm;وما قبل على سبيل المثال، حيث انتشرت العنصرية البغيضة وعبّرت عن نفسها في أشكال rlm;صراعية مختلفة.rlm;
الثقافة العربية اليوم هي هوية هذه الجغرافيا وقدرها، وهي تسعى لتجاوز العقبات المختلفة، rlm;واستعادة دورها الفاعل في الثقافة الإنسانية، ولكن لا بدّ أوّلاً من تخليص ذواتنا من لهجات rlm;التعالي والعنصرية والمحلية الضيّقة، لنتمكّن فيما إذا تمكّنا من تخليص العالم من أوهامه حول rlm;الثقافات الأخرى كما في رؤى بعض المستشرقين، وأصحاب التوجّهات الاستعمارية الجديدة، rlm;وتقريب المسافة بين الثقافتين إنسانياً، نظراً لأن الشرق يمتلك خزاناً رمزياً بإمكانه تجاوز كلّ rlm;هذا الركام، والانطلاق من أرضية واحدة تستعيد لغة المشترك الإنساني.rlm;
أعتقد أن من ينظر إلى الثقافة في البلدان العربية على أنها واحدة، سيخلّص نفسه من مشكلات rlm;عدة، وأخصّ أولئك rlm;"rlm;الخليجيين" الذين ما برحوا ينظرون للكاتب العربي على أنه كائن rlm;مرتزق، وكأن الارتزاق لأجل العيش مهانة ما بعدها مهانة، بينما هو الشرف كلّه، فالكتابة rlm;الفكرية عمل راق ينبغي تعزيزه دائماً بالمادي والمعنوي، سواء كان الكاتب من الجزيرة أو rlm;من جوارها، وعلى كلّ حال الكتّاب والفنانون العرب ماضون في مشاريعهم الثقافية بوجود rlm;هذا الدعم أو بدونه، ونتيجة لجهودهم يتعزز الوعي ويتحسّن الإدراك العام للمشكلات الجمّة rlm;التي تعاني منها الثقافة العربية.rlm;
عربياً، مع الأسف، نجد أن كثيراً من المثقفين العرب، بل وصانعي القرار الثقافي، لم ينتبهوا rlm;حتى اليوم إلى تطوّرات المشروع الثقافي العروبي في الخليج، بل إن كثيراً منهم مازالوا rlm;يظنون أنها مجرّد دول نفطيّة، لا تهتم بالثقافة إلاّ لمجرد الشكليات. وهذا النوع من المثقفين rlm;في الغالب ما زالوا برأيي المتواضع، يمتحون آراءهم من زمن الأيديولوجيا أو الفكر rlm;الاستشراقي، وليس في أذهانهم سوى صور باهتة لنماذج ثقافية تناساها الزمن بفعل التقادم rlm;وبفعل ما استجد من ثقافة العولمة وسباق دول العالم على موضعة نفسها في المكانة اللائقة بها rlm;بين الأمم. واليوم إذ تسعى بعض النخب أو الدول إلى ذلك، فهو حقّها المشروع، وحقّنا rlm;كمثقفين نعيش في ظلّ إفرازات الواقع العالمي ومستجداته، أن ندعها تقود قاطرة الثقافة rlm;العربية نحو أهدافها في تعزيز الثقافة الإنسانية بكلّ العناصر الخيّرة التي نمتلكها في خزاننا rlm;الرمزي، بدلاً من أن نضع العوائق أمامها، أو نقلل من أهمية توجّهاتها عربياً ودولياً.rlm;
نقدياً، فإنني أمارس النقد منذ نحو عشرين عاماً، ولكنني إلى ذلك لم أُجبر على كتابة ما لا rlm;أهواه سواء بالضغط المادي أو المعنوي، ولكن ما يثير الأزمة الحاصلة بين المبدعين والنقّاد، rlm;هو قلة عدد النقّاد، وانشغالاتهم العديدة أكاديمياً أو صحافياً وغير ذلك، الأمر الذي يدفع rlm;الأجيال الجديدة من الكتّاب للتشكيك في مصداقية النقّاد طالما أن هؤلاء النقّاد لم يكتبوا عن rlm;أعمالهم، ومن جانب ثان يأتي ضغط وسائل الإعلام في الاستئثار بالأسماء المرموقة، وعدم rlm;الاكتراث بالمواهب الشابة، وإلى جانب كلّ ذلك المشروع الذي يشتغل عليه الناقد، فهو إن rlm;كان يعمل في حقل تقنيات الرواية على سبيل المثال لن يترك مشروعه ليكتب عن أمر جديد، rlm;ولكنه إلى ذلك قد يلبي رغبات بعض الأصدقاء المقرّبين إليه، فهم أصدقاء اليوم والمقهى، rlm;وعدم الكتابة عنهم قد يعني الكثير.rlm;
الناقد العربي، مازال يعاني الكثير بطبيعة الحال، والجانب الأهم في معاناته هذه محدودية rlm;حرية التعبير حيث يكتب دائماً في الحدود الدنيا مما ينبغي أن يكتب، وإلاّ فإن كتابته لن ترى rlm;النور، أو أنه سيعمد إلى التكثيف الفكري والمصطلحي النخبوي ليمرر رسالته التي يريد rlm;إيصالها. إنه زماننا على كلّ حال، ونمتلئ عيوباً ولكننا إلى ذلك ماضون بعزم لتأكيد ما نسعى rlm;إليه.rlm;
عدنان مقداد (شاعر سوري): العرب جميعاً متخلفون
عندما قرأت في عدد من أعداد مجلة الناقد مقالة للدكتور كمال أبو ديب حول دول المحور و الهامش، شعرت برهبة، rlm;فعلى الرغم من علمي بطبيعة النظرة العامة السائدة بين عرب الخليج و غيرهم، إلا أنني لطالما تصورت الأمر rlm;موجوداً على جبهتين (ليستا بالضرورة قليلتا الأهمية) هما: الناس عموماً و تحديداً غير القادرين على فرز الجوهري rlm;عن العارض، و بعض النخب السياسية العربية التي تصورت نفسها rlm;"rlm;متقدمة" قياساً إلى الخليجي rlm;"rlm;المتخلف". rlm;
ما فاجأني إلى حد ما هو أنني كنت أتعرف لأول مرة على أن هذه النظرة موجودة على مستوى النخب الثقافية. فقد rlm;نشأت في بيئة متأكدة من أمرين على الأقل: الأول هو أن في كل بلد ما فيها من الطيب و الخبيث، و rlm;"rlm;ما حدا أحسن rlm;من حدا"، و الثاني أن كل العرب متخلفون يستوي في ذلك الخليجي منهم و غير الخليجي.rlm;
lrm;***lrm;
لقد ذهب الناس إلى الخليج للعمل، ذهب من هب منهم و من دب، و هؤلاء تعرفوا هناك كذلك إلى من هب و دب... و rlm;الذي rlm;"rlm;دب" هذا هو المشكلة من الطرفين.rlm;
فعلى مدار سنوات طويلة من التفاعل السئ شعر rlm;"rlm;الذي دب" من طرف البلدان غير النفطية بأن كل خليجي هو كيس rlm;نقود، و شعر الخليجي أن كل وافد هو مشروع حرامي. و شعر الأول أن كل خليجي يتكبر عليه، والثاني بأن الأول rlm;مجرد rlm;"rlm;شحاد" على خلفيةٍ من rlm;"rlm;تخلف" عربي عام، و ممارسات سياسية متبادلة على مستوى الحكومات جعلت rlm;الثقة المتبادلة في الحضيض.rlm;
هذا الشعور العام فيما يبدو انتقل من مستوى التعبير الشعبي إلى مستوى التعبير الثقافي، و لما كانت الحدود غير rlm;واضحة بين ما هو شعبي وما هو مثقف في البلدان العربية إلى حد أن المرء لا يرضى لنفسه بكلمة مثقف، ولكون rlm;الشعبي في أحيان كثيرة مبتذل أكثر منه شعبياً.. لما كان ذلك انتقلت القضية من الشعبي إلى الثقافي rlm;"rlm;بابتذالها" نفسه.rlm;
lrm;***lrm;
من السهل القول إن الآخر متخلف، ففي ستينات القرن الماضي كانت ثمة نخب سياسية - رغم مظهرها الثقافي - rlm;تتبنى اتهام الخليجي بالرجعية، مما يعني أنها تقدمية، و هذا أدى إلى ردة فعل ما تزال آثارها واضحة حتى اليوم، بل rlm;إن النظرة ما زالت قائمة إلى اليوم على هذا الأساس، أحزاب أخرى انطلقت من نظرية البيئة المنجبة للحضارة، و rlm;التي ترى أن الصحراء ليست مناسبة لإبداع حضارة! ومن هذه الرؤية، إلى نوع من التمييز العنصري ضد الخليجي rlm;rlm;(فهو لا ينتج حضارة). كما أن الخليجي رد على مثل هذه النزعة باعتبار قدرته على شراء منتج الحضارة الغربية rlm;حضارة أصلاً لا يمكن للعربي الآخر أن يقوم بها (فهو لا يستطيع شراء حضارة). rlm;
lrm;***lrm;
لم ننظر إلى مجلة العربي على أنها إنجاز خليجي يحترم، و إلى عدد من المثقفين الإصلاحيين، أولئك الذين تتلمذوا في rlm;مصر خصوصاً على أفكار الإصلاح و ذهبوا إلى بلادهم ليقوموا بصنع شئ - لم ننظر إليهم على أنهم rlm;"rlm;أخوة" أو rlm;على أقل تقدير على أنهم أصدقاء، و على أنهم يحاولون rlm;"rlm; فعل شئ". rlm;
كما لم ننظر إلى عامة الخليجيين على أنهم يشاركوننا معاناة أزمنتنا العريبة القاسية (مثلاً - ما زلت أذكر كيف حدثني rlm;أبي عن شخص كويتي كان يضع صورة عبد الناصر في rlm;"rlm;ديوانه" و لما مات عبد الناصر كيف وجدوه في حداد عليه rlm;rlm;- فاستغرب بعضهم كل هذا الحزن فأجابه: rlm;
rlm;rlm;"rlm; و الله هالرجال ما أعرفه مير اني كنت أشوف فيه خير للناس") rlm;
بين ممارسات الناس من الطرفين، و ممارسات الساسة من الطرفين، و قدرة المثقف على إلغاء الآخر rlm;"rlm;بعضلات" rlm;المصطلحات الثقيلة، فقدنا كثيراً من قنوات الاتصال بيننا و بين الخليجي حتى ظلت العلاقة في كثير من جوانبها rlm;علاقة المستفيد بالمستفيد، من جهتنا ننظر إليهم على أنهم كيس نقود و من جهتهم ينظرون إلينا على أننا مشاريع rlm;سياحية (دون تعميم على الطرفين بالطبع).rlm;
lrm;***lrm;
أعتقد أن الانترنت يمد جسورا لم تستطع الأيام الماضية أن تمدها. و في كثير من الأحيان يكتشف كل طرف أن rlm;الماضي أفقده أشياء ثمينة لدى الطرف الآخر، غير أن ما يفسد في خمسين سنة ليس من السهل إصلاحه في مئة عام. rlm;و سأنطلق من جملة في السؤال المطروح لـتأكيد ما أتبناه بوضوح:rlm;
الأصل في أن ينظر أحدنا إلى الآخر نظرة إنسانية تبتعد عن أحكام القيمة، فنحن فخورون عادة بتقييم اللباس و rlm;العادات و التصرفات... فيما هذه كلها عوارض لجوهر إنساني واحد (عموم الإنسان و خصوص البينية العربية) هذا rlm;الجوهر هو - في قناعتي - ما يصح أن يتبناه المثقف - إن شاء أن يكون مثقفاً حقاً - بحيث يكون الآخر بأفكاره rlm;المختلفة و rlm;"rlm;تخلف" أو تقدمه، و بزيه، و بأغانيه، و بشعره- بحيث يكون قريباً دون أن نجعل من الشاذ أصلاً يقاس rlm;عليه - حتى لو بلغ هذا الشاذ حداً من الكثرة يفوق الأصل والقاعدة، بمعنى أنني لا يغير نظرتي في أن أي شخص في rlm;العالم يمكن أن يكون صديقي حتى لو كانت rlm;"rlm;فئته" أو بلده تنظر إلي بغير هذه النظرة.. و بمعنى آخر: يكفي أن يكون rlm;في هذا الآخر شخص واحد يمد لي يده لأحسن الظن بالآخر عموماً.. فما بالك إن كان هذا الآخر قريباً إلي بحلقات rlm;انتماء كثيرة كالخليجي.rlm;
د. كامل صالح (شاعر وصحافي لبناني مقيم في السعودية)rlm;: لا ابداع مع "العقلنة"rlm;
bull; تتسم الاشكالية المطروحة هنا في جانب كبير منها، بحفريات نفسية، إذا rlm;صح التعبير، كما لا يستبعد الجانب الأخلاقي من هكذا مقاربات، لكن هل rlm;المنتظر تقديم طروحات في هذين الجانبين؟ أو الوقوف على المسألة بجانبها rlm;الظاهر من خلال صياغة الاشكالية التي اتسعت وتشعبت بهدف الوصول rlm;الى ما خططت له سلفا؟ rlm;
bull; الانفعال الغريزي في مقاربة الاشكالية يدفع المرء إلى اتخاذ الجانب الحاد rlm;منها سلبا غالبا، وبذلك يكون المجيب استجاب إلى الأهداف الخفية المنثورة rlm;في مساحة السؤال المتشعب رغم وضوحه.rlm;
bull; ماذا نعني بسؤال: هل يمكن عقلنة هذه التصورات والوصول الى فهم rlm;مشترك؟ بعيدا عن طبيعة البراءة الظاهرة هنا، يمكن طرح مقاربة أخرى، rlm;هل يبقى معنى للابداع إذا وضعنا العقلانية مسبقا أمام أعيننا؟ فالابداع هو rlm;الابداع ان في تناوله لعوالم بنّاءة أو هدامة، والأمثلة التي يمكن ايرادها rlm;كثيرة ووافرة وفرة الابداع الإنساني منذ عصور الكهوف إلى القرية rlm;الصغيرة. فهذه المساحات التي يكشفها الابداع في تنوعه كافة أضاء جوانب rlm;مختلفة عن شرائح بشرية في علاقاتها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية rlm;والدينية والعنصرية والحضارية، فالابداع هذا كان صادقا في تقديم المشهد rlm;بمسطحاته ونتوءاته، وعندما كان هذا الابداع ينحو نحو "العقلانية" كان rlm;يعجز عن عبور بوابة الخلود، وبالتالي يسقط، ولن ندخل هنا في أسباب rlm;ذلك. rlm;
bull; لماذا نقول كل هذا؟ وهل قاربنا الاشكالية المطروحة؟ أقول: إن العمل أو rlm;السعي إلى عقلنة هذه التصورات في الكتابات الابداعية بين الجانبين: rlm;العربي والخليجي مسبقا، توصل برأيي إلى الـ "لا ابداع"، وتخنق إلى حد rlm;كبير متعة التأويل التي تطلق القارئ إلى أبعاد ترتسم وفق فهمه، وهي تتباين rlm;من قارئ إلى آخر.rlm;
bull; آمل أن نعرف كيف نغتني من تمايزاتنا، واختلافاتنا، وحتى من "سوء الفهم" rlm;من خلال ابداعاتنا بدلا من السعي إلى "عقلنتها".rlm;
التعليقات
لا عقلنة ..
إبراهيم -أميل إلى التعاطف مع رأي الدكتور الصالح، المسألة لا تقبل " العقلنة " كما أنّ فكرة " عقلنة " هذه الإشكالية تعتبر طرح قاصر باعتبار أن للإشكالية تشعباتها المتعددة والتي يعتبر اللبوس الثقافي أحدها. مما لا شك فيه أن التحايزات المضمرة والمعلنة على كلا الضفتين هي تحايزات مقرّة وواضحة إلاّ أن مسالة تجاوزها ليست مسألة ضرورية باعتبار انتفائها لن يأتي بما هو مختلف ( رأي شخصي ) !! بالتأكيد.