ثقافات

بول أوستر: قصيدتان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ترجمها عن الأمريكية عبدالقادر الجنابي

سيرة العين

أشياءٌ مُستترةٌ، متجذرة في البرد،
ناميّةً تجاهَ هذا الضوء
الذي يتوارى
في كل الاشياء
التي ينيرها. ما من شيء ينتهي. الساعة ُ
تعود إلى بدء
الساعة التي تنفسنا فيها: وكأنـّه
لم يكن ثمة شيءٌ. كأنني لا أستطيع
رؤية شيءٍ
ليس مغايراً لحقيقته.

في منتهى الصيف
ودفئه؛ سماءٌ زرقاء، جبلٌ أرجواني.
المسافة ُالتي تظلّ حيّة.
بيتٌ، بُنيَّ في الهواء، وجريان
الهواء في الهواء.

مثل هذه الاحجار
التي تتفتت تراباً.
مثل جُرْسِ صوتي
في فمك.


أضواء شماليّة

هذه هي الكلمات
التي لا تعمّـر أكثر من العالم. وأن نتكلـّمها
يعنى أن نتوارى
في العالم. ضوءٌ
لا يُـقـتـَرَب
هذا الذي يرتفعُ فوق الارض، شاعلاً
المعجزةَ الوجيزة

معجزة العين المفتوحة shy;

والنهار الذي سيشبُّ
كنار الاغصان
خلال أوّل رياح أكتوبر
الباردة

مستهلكاً العالم

في كلام الرغبة
الصريح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف