ثقافات

قسطنطين كافافي: منذ الساعة التاسعة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ترجمها عن الانجليزية عبدالقادر الجنابي

الثانية عشرة والنصف. كم سريعاً مرّ الوقت
منذ أن أشعلتُ مصباحي في التاسعة
حتى أجلس هنا. بقيت جالساً دون أن أقرأ
ودون أن أتكلم، ترى أتكلم مع مَن،
وأنا وحيد في هذا البيت.

منذ الساعة التاسعة، عندما أشعلت المصباح،
ظهر لي خيالُ جسدي الغضّ وجعلني أسترجع
عطورَ الغرفِ المغلقة
وملذّات سالفة، ملذّات جريئة.
لقد رأيت ثانية كما آنذاك
شوارعَ يصعب الآن التعرف عليها،
ملاهيأُغلِقت كانت تضج بالحركة،
ومسارح ومقاهي كان لها وجود فيما مضى.

وأيضاً جاءني خيالُ جسدي الغضّ
بذكريات مؤلمة :
حِداد العائلة، فراقات،
وأناس أعزاء،
وبمشاعر الأقارب، مشاعر الموتى
التي لم تقدَّر حق التقدير...

الثانية عشرة والنصف. كم سريعاً مرّ الوقت.
الثانية عشرة والنصف. كم سريعاً مرّت، السنوات...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المهم دائما يكون
هشام الصباحى -

عبدالقادر الجنابي دائما القيم يأتى من عندك

تراجع
زاهد -

لاشك ان اهم الصفحات في معظم الصحف هي صفحة ثقافة.ومتابعة بسيطة تظهر تراجع واضح في قسم ثقافات معظمها اخبارعادية. نامل ان يكون2008 عام ثقافةمتميزه و ليس اخبار ... وقصائد مترجمة!

ألق الترجمة
قارئ -

كلمات سهلة بسيطة مفهومة معبرة تتآلف معها كقارئ بسرعة ويسر. هذا هو فن الترجمة. تحياتي للشاعر المتجدد المتألق دائما

جميل
ميادة -

قصيدة رائعة وجميلة تؤكد تميز الشاعر والمترجم ، ولي تعليق علي التعليق الأول للاستاذ زاهد ، كلامك عن تراجع ثقافات غير موضوعي ، كلام متصفح طياري لامؤخذة ودليل علي عدم متابعتك ، وإن كنت تتابع كنت ستكون موضوعيا ومنصفا.. تحية لإيلاف بكل أقسامها الأكثر من رائعة من الثقافة للسينما والموضة والشباب والاقتصاد والسياسية تحية وعام سعيد

مقارنة
قاريء ايلاف -

يجب عقد مقارنة بين ترجمة الجنابي هذه ، وترجمة أكثر قدما لسعدي يوسف ، وكلاهما عن الانكليزية . لقد سبق لي أن تنبهت من خلال ترجمة لكافافيس عن اليونانية مباشرة ما وقع به سعدي من مطبات وعثرات في ترجمته ، والتي لم تكن دقيقة ! ولا يسعني أخيرا إلا التنويه ، بأن لغة الصديق الجنابي هنا هي أكثر ألقا وحيوية ، فضلا عن أنها تشي بدقة الترجمة وأمانتها .

شكرا
بدر شاكر السياب -

.شكرا للترجمة الحلوة