مقال في اخفاق فهم ادونيس لعبارة النفري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كلما ضاقت الرؤيا... اتسعت العبارة!
((فما لنا سوى التجريد وفي هذا المقام رأيت النفري رحمه الله))
- محي الدين ابن عربي-
عادل عبدالله
يرد في مقدمة كتاب النفري - الموقف والمخاطبات - النص الاتي:
(فالعارف ان نطق، لن يكون كلامه الا شطحا او عبارة غير مفهومة تعبر عن تجربة لا يمكن وصفها او نقلها، لذلك فضل النفري في وقفاته ومسواقفه ان يصمت والصمت هنا صادر عن الدهشة او ناتج عنها، كما انه دليل على عجز العبارة في ان تنقل ما تريد، تماما كما ان الصمت مجال رؤية او ادراك لحشود من المعاني العميقة، تضيق بها العبارة وتتسع معها الرؤية، كما يقول النفّري بحق وصدق قولته الرائعة الشهيرة المنبثة الان في اعمق اعماق الشعر المعاصر الحي، اذا اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة)
بهذا المعنى المحدد او ذاك يمكن ان نعد من هذا النص المقتبس، من مقدمة الدكتورعبدالقادرمحمود لكتاب المواقف والمخاطبات، تفسيرا او شرحا لعبارة النفّري الشهيرة (كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة).
انه فهم الدكتور عبد القادر محمود، واضع المقدمة والتعليق لكتاب النفّري الفريد، وهو ايضا الفهم الشائع الوحيد لأغلب من صادفته وتعرضت له هذه الشذرة المعرفية خلال قراءة عابرة لها او تعامل معرفي يقصد استثمارها نقديا او ابداعيا كما فعل ادونيس في تعامله الشعري معها، حين بقي محتفظاً بذات التفسير الشائع، آنف الذكر، دون اضافة منه او تأويل مغاير او اختلاف.
وربما كان مبعث هذا الاتفاق والقبول المشترك لمعناها الشائع هو البساطة الكاملة التي تعرض فيها هذه الشذرة نفسها والوضوح المفرط في طريقة عرض معناها والى الحد الذي يمكن القول عنده بانها لا تضمر في داخلها اي معنى مغاير - مختلف لهذا المعنى الشائع لفهمها.
والقادر - حقا - على احتواء كل عمقها وغناها بالصورة التي خرجت الى الناس بها، فهي تقول ببساطة معنى مركزيا - يحمل امكانية التنوع عليه وفي الفضاء نفسه - مفاده:
ان هناك رؤيا واسعة تضيق العبارة اللغوية بحملها ونقلها الى الاخر، وان هذه العبارة تزداد حرجا وضيقا كلما اتسعت هذه الرؤيا وتمادت في عرض وسعها امام امكانية اللغة القاصرة للتعبير عنها، وهذا هو كما ذكرت فهم الدكتور واضع التعليق والمقدمة لكتاب النفّري وفهم القارئ الكريم وفهم ادونيس الشاعر الصوفي لها والمسهم بالقدر الكبيربتعريفنا بهذا التراث الخاص ايضا.
فان كان ثمة ما يعتذر به قارئ العبارة - غيرالمتخصص- ومقدم الكتاب- رغم تخصصه - عن التباس معرفي حدث في فهمه لها في حالة اثباتنا لطريقة فهم مغايرة لما يرد في النص، باثباتنا لمعنى اخر كان يقصده النفّري حقا في قولها، فليس لدى ادونيس ما يعتذر به عن سوء فهمه لهذه العبارة القريبة من نفسه جدا، لا لانه قد سبق اتخاذها من قبله عنوانا كبيرا لشعره يفسر عمق صلته بالتراث العربي الحي المتحول عنه، ولا لانها تمثل شعارا مركزيا يفصح عن نوع المبادئ الابداعية التي يؤمن بها، لا، ليس لهذين السببين حسب يمكن ان لا نقبل اعتذارادونيس، بل كيف يمكن لهذا الاعتذار ان يغدو ممكنا
وقد عد ادونيس يوما ما تجربة النفّري الصوفية وشذراته اللاهوتية نصوصا شعرية بارزة وخالدة في مجمل تاريخ الشعر العربي وتعامل معها على وفق هذا التصور ناعتا اياها بتكريم جزيل اسماه (النص النفّري)كما ورد في كتابه الشعرية العربية، لا، ليس لهذا السبب الكبير ايضا، مثلما ليس لان صداقة ادونيس للنفري وعلاقته به - وقد استغرقت كل هذه المدة الطويلة، وظلت محافظة على مقدار حبها ونوع التعامل الجليل معها والى الحد الذي اعفى ادونيس نفسه من امكانية مراجعة قناعته وفهمه لتجربة النفّري وعبارته هذه، ثقة بقراءته الاولى ورسوخا بمعرفة صاحبه - يمكن ان يصبح اعتذار ادونيس عن سوء فهمه لعبارة النفري ممكنا، لكل ذلك لا يبلغ الغفران والاعتذار امكانه، بعد كل تلك المكانة العالية التي تبوأها النفّري في نفس ادونيس ونصه والى حد السماح لنفسه بكتابة نصها الخاص تحت فضائه المعرفي بعلم منه بتسلل بعض عناصر النفّري اليه او بغير علمه.
لا، ليس لكل هذه الاسباب التي هي وشائج قربى واخلاص، تعفي ادونيس وتجنبه امكانية خطأ الفهم، يمكن ان يصبح اعتذار ادونيس ممكن القبول، بل، لانه لم يبق محتفظا بسوء الفهم هذا لنفسه حسب، انما سوغ للاخرين قبوله ايضا حين استحضر العبارة لهم اول مرة بوصفها مقدمة لاحدى اهم مجاميعه الشعرية اولا ً، ولانه سمح لهم بفهمها مختلطة متداخلة مع الرؤيا الشعرية، تحت تصنيف واحد وعلاقة واحدة تجمع الصوفي والشاعر في الرؤى، وهذا هو موضوع قبول اعتذار الدكتور كاتب المقدمة عن سوء فهمه عبارة النفّري وقبولها بذات معناها الخاطئ، بل والتمادي في قبول هذا الخطأ الى حد تكرار عرضه والاعلان عنه بالطريقة الاحتفالية نفسها، تلك التي سبق لادونيس انتهاجها، اذ كرم الدكتور عبد القادر محمود عبارة النفّري هذه نفسها ووضعها مرة اخرى مقدمة اولية وعلامة كبرى تتصدر مقدمته لكتاب النفّري.
اذن فنحن الان ازاء ما يسوغ لنا القول بضرورة اخلاص ادونيس للنفّري، بحتمية افتراض ان يكون ادونيس هو العارف الاول بسر صناعة النفّري، ظاهرها وباطنها، ما احكم منها وما تأول وهذه هي ماهية الاخلاص المعرفي وفضل الصلة الابداعية الحميمة التي عقد ادونيس عزمه على ربط نفسه ونصه بها، فهل يمكن ان يعتذر ادونيس بعد هذه العلاقات الحميمية كلها عن سوء فهم عبارة صديقه ومعلمه النفّري؟
ها نحن الان ازاء وضع معنى اخر مغاير ومختلف نحسب انه كان مقصد النفّري وغايته في قول عبارته:-
اذا كان ادونيس، النفري، او بتجريد اعلى، الشاعر والصوفي، يلتقيان في فضاء الرؤيا وتحت تسميتها ثم يشتركان في شيء ما تحت طائلتها، فان هذا الاشتراك يبدأ انحلاله، تمييز مركباته وفرقة عناصره، حين الدخول في تفاصيل السؤال عن نوع هذه الرؤيا التي يشتركان فيها، ثم يبلغ هذا الانفصال تمامه، في السؤال عن طريقة تعامل كل من الشاعر والمتصوف مع هذه الرؤيا متمثلا ذلك بالعلامة الكبرى لتعاملها، اعني، الاول اي الشاعر بضرورة نقلها الآخر المتلقي وبالطريقة التي يجدها مناسبة لذلك، حريصا على ايصالها اليه وفق تصور معرفي وفني خاص به، اما المتصوف، فلا يمكن ان تملي عليه طريقة التقائه وتعامله مع الرؤيا ايما ضرورة بنقلها الى الاخر مطلقا، استنادا الى نوع صلته بالرؤيا من جهة وبالاخر من جهة اخرى.
من هنا، اي من هذا المكان الضبابي الذي يشترك في فضائه الصوفي والشاعر رغم اختلاف النوع بينهما، تسلل الفهم الادونيسي الخاطئ لعبارة النفري، ذلك لانه توهم، ان فرضية وواقعة الاشتراك في المكان، مقاسمة الشاعر للصوفي فيه، يعني واقعة اشتراكهما في وظيفة الرؤيا ونوع التعامل معها ايضا، فكان ان خلع ادونيس وفرض وظيفة الشاعر التي هي نقل الرؤيا، على المتصوف، ذلك الواقف الصامت المعني بتأمل هذه الرؤيا فقط،و ربما سترها ايضا! يقول النفري:
(كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة)ثمة عبارة هنا ورؤيا هناك وثمة تناسب عكسي بينهما، انفعال واستجابة في وضع العبارة، تسببه حالة الرؤيا في تحولاتها، فهي المحرك والباعث لحالة العبارة بين الضيق والاتساع.
لكن فلنتفحص هذه الشذرة جيدا ولنقراها بعين بصيرة نافذة الى كل ما يمكن ان تخفيه من دلالات محجوبة متسائلين، كيف يمكن لاتساع الرؤيا ان يحدث ضيق العبارة وهل ان هذا الضيق حادث حقا؟
اعني اليس في اتساع الرؤيا التي يتأملها الصوفي ما يسبب اتساعا مثيلا مقابلا في ذات الرائي الصوفي سبيلا لادراكها؟
الا تفترض مثل هذه الرؤيا المتسعة المنكشفة لروح الصوفي انكشافا مقابلا وانفتاحا واسعا عليها يكون خلاله الصوفي جديرا بما يكرم به من الاتساع والكشف، ام يتطلب ذلك الاكرام انصرافا وضيقا في الروح عن ما تراه، انشغالا بشيء ما سواها؟
ان العبارة لتضيق عن ادراك الرؤيا لان الصوفي مشغول بتأمل الرؤيا، برؤيتها منفتحا عليها ومنكشفا لانكشافها وكل محاولة منه لنقلها او ادراكها في العبارة بوسيلتها هو انصراف عن الجهة التي تتبدي هذه الرؤيا فيها. انه التفات الى الجهة التي تقع فيها العبارة وتحويل البصيرة عن المكان الذي ينبغي ان تبقى فيه هذه البصيرة ثابتة لا تزوغ عنه ولاتطغى، ذلك لان العبارة من جنس اخر مختلف، لا ينتمي ابدا لعلاقة الراي بالمرئي، انها الاخر الثالث الذي يمثل حضوره في هذه العلاقة الثنائية المطبقة الوحدة التي يتبادل الكشف فيها بين الرائي والمرئي، حضورا طارئا ودخيلا منبوذا! فكيف يمكن للنفري وفي هذا الموضوع المتوحد الفريد ان يفكر بضرورة حفظ هذه الرؤيا في عبارة من اجل نقلها الى الاخر شاكيا من ضيق العبارة وقلتها ازاء حجم ما يراه؟
ان ضيق العبارة هنا هو نتيجة نفسية بل ومنطقية ايضا، لانتفاء الحاجة اليها والى وظيفتها التي هي نقل الرؤيا الى الاخر.
ذلك لان هذا الوسط الذي تعرض فيه الرؤيا نفسها، تعكس نفسها في الاخر الحاضر المنكشف لها هو وسط كامل، غني بذاته المغلقة على عناصره ولا حاجة به لا الى الاخر ولا الى العبارة التي هي وسيلة ايصال ما يحصل للصوفي وما يصل اليه الى الاخر الذي لا حضور ولا تمثيل له هنا في هذا المكان ابدا.
لا خلاف على ان مصدر الرؤيا لدى الصوفي، هو الاخر الكلي او انها - هذه الرؤيا - تمثّلٌ له اة لادراكه وملكاته، مثلما لا خلاف على ان هذا الاتساع هو في حقيقته انكشاف الاخر الكلي، الله، الوجود، الى الموجود، الانسان، الرائي الصوفي، وهو امر ليس يحصل في حالة ضيق النفس وانشغالها بما هو جزئي محدد، انما يحصل ذلك في حالة اتساع الكائن، تحرره عن الجزئي وعن عبئه.
ومن هنا يمكن القول ان اتساع الصوفي اولا، احساسه بكليته وتعاليه، تحرره من الموجود الجزئي هو الذي يسبب انكشاف الرؤيا الكلية المتسعة اليه، وليست العبارة هنا سوى رمز لعلاقة الجزئيات بعضها ببعض، موجود بموجود، انها وسيلة الاتصال والتخاطب بينهم، نقل الحدث وبكل مستويات حدوثه بما ذلك الكوني، منه، بينهم.
فكيف يمكن للنفري ان يشكو وفي موضع الخلوة الكلي هذا، من غياب وقلة ما يرمز الى الاخر الجزئي ويشير اليه، وهو الذي لم يكرم بهذه الرؤيا المتسعة الا لتخليه عن الجزئي وتحرره منه؟
ها هنا نكون قد وصلنا الى المكان الضيق المحدد الذي تحل فيه عقدة الصداقة والاشتراك في الرؤيا بين الصوفي والشاعر، حيث، ومن هنا بالتحديد سيغادر الشاعر المكان الذي كان يشترك فيه والصوفي في مقام ورتبة واحدة، الى رتبة ادنى من المكان، مغيرا نظام التعامل مع الرؤيا وخائنا اياها حتى، فحيث كانت الرؤيا تبدو اليه، وفي اللحظة الخاصة المتعالية التي اوشكت ان تضعه والصوفي في مقام ورتبة واحدة، منسجمة مع منطق النفري وجارية على وفق التصور الصوفي (كلما ضاقت الرؤيا اتسعت العبارة)، اصبحت الحالة الجديدة المرافقة لرؤيا الشاعر في مكانه الجديد، هي (كلما اتسعت الرؤيا اتسعت العبارة معها)إهتزت وربت وعادت الى الاخر غنية واسعة، كلما اتسعت رغبة ايصالها الى الاخر، رغية استحواذ الشاعر على الرؤيا من اجل نقلها الى الاخر، مشاركته فيه، اذن، فهو اتساع العبارة، تلك التي حرص النفري على طردها من علاقة الرؤيا بالرائي، ان الشاعر ليعود هنا باسرع واول ما يصادفه من الغنائم لأرائة الاخر اياها، اشراكه بها، اخباره عنها وربما بيعه اياها ان شاء حين يكون مبدأ الصوفي في التعامل معها هو تأملها، وجها لوجه، اتساعا
باتساع، تداخلا معها يفترض ويشترط لتوغل الصوفي به تخليه عن التعبير والاخر وكفّه عن الانشغال له والتعبير اليه. الامر الذي ينتج طوعا ضيق العبارة وطردها من هذه الحلقة الكاملة التي لا مكان للاخر ولا لما يمثله فيها.
(كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة)ان ادونيس اذ يتمثل هنا شذرة النفري، فانما يتمثلها شاكيا متذمرا ومتحيرا من هول رؤياه وسعتها مقابل ضيق امكانية اللغة للتعبير عنها وايصالها الى الاخر حين كان النفري صاحب الشذرة وقائلها، يقرر واقع حالٍ ماضية كانت معاسة لديه، حتى مانها تكاد تكون اجابة عن سؤال سائل ما، يطالبه بنوع من التعريف برؤياه او الافصاح عنها، فيجيبه النفري: بانه كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة وانحسرت باتجاه الرؤيا نفسها ولصالحها فلا طريق لايصالها الى الاخر ولا سبيل لها اليه.
لكن الذي يحصل هنا على وفق فهم ادونيس ووفق تصوره لعمل الشاعر، هو عكس ذاك الذي هو موضع قصد النفري في اطلاق عبارته، اي (كلما ضاقت الرؤيا اتسعت العبارة)لان اتساع هذه الاخيرة لا يتم الا على حساب التنكر لاتساع الرؤيا وانكشافها لمن يراها، اما ضيقها - ضيق الرؤيا - فهو الانحسار عنها عن كبرها واتساعها الى ضيق الاخر الذي يفترض اتساع العبارة من اجله، ومن اجل افهامه ما حصل وتمت مشاهدته هناك.
ان الفرق هنا، فرق الموقف النفسي بين الشاعر والصوفي، فرق علاقة كل منها مع هذه الرؤيا ذاتها، فاذ يكون معنى الضيق لدى الاول كناية عن الشكوى من ايصال الرؤيا الى الاخر واعترافا ضمنيا بعظمة ما يراه، يكون معناه لدى الثاني كناية عن الانتماء والاخلاص الى اتساع الرؤيا وتقرير واقع حالها مع عبارته الضيقة الطريدة، لكن دون شكوى او تأس على طردها وانحسارها الطوعي، بل هو مديح وفخر لانتماء الصوفي الى هذا الاتساع الذي يمسخ عبارته، انه نوع من الحمد والشكر لها، على غنى نفسه متمثلا ذلك في كفه عن حاجة التعبير عنها، وفي كفه عن الموجود الجزئي الذي ينبغي ان لا يكون مطلعا عليها، وان تبقى بالنسبة اليه سرا، لا يصح لاحد الاطلاع عليه سوى الرائين العارفين القادرين على كتمه.
اذن،فمعنى ضيق العبارة لدى النفري، هو انها أُتلفتْ، مُسخت، انتفتْ الحاجة اليها والى وظيفتها في التوصيل الى الاخر، مكرمةً بضيقها هذا وانحسارها الرائي الصوفي بتمكينه من دوام الانشغال برؤياه ودفعه جدليا باتجاه الحفاظ على اتساعها بذات فعل انحسارها من هذه البينية الكاملة، اذن فهو الحديث عن مكانة العبارة / الاخر، بين الشاعر والصوفي واختلاف قيمتها بينهما، فحين ينبغي على الشاعر ان يتظاهر الى الاخر معرفا نفسه اليه بواسطة العبارة ومخاطبا اياه بها، لا يتبغي الافتراض بان تكون علاقة الصوفي بالاخر وبعبارته شبيهة بهذه العلاقة ابدا بل هي اقرب الى العكس منها، عكس الوظيفة، ونوع الوجود في الرؤيا ثم هو عكس المكانة والمنزلة.
فاذا يكون الصوفي منشغلا بتحقيق منزلته فانما في عرف الله وبين يدي رحمته، اما منزلة الشاعر فهي لدى الناس،في الاخر وبين يدي قرائه، من هنا سيتجه الصوفي الى الله متقربا اليه من اجل علو منزلته في الرؤيا.
اما الشاعر فهو الذي تبنى على عاتقه نقل هذه الرؤيا الى الناس من اجل تعريفهم بمنزلته.
حتى اذا اردنا شاهدا عيانا على صدق كل هذا الذي تحدثنا به فليس لنا من احد غير تلك الشذرات الرائعة من مواقف النفري التي قمنا بانتقائها من مجمل كتابه. والتي تدعم كل ما ذهبنا اليه من قصد النفري فانها تنفي في الوقت ذاته كل احتمال وتأويل يسمح بفهم عبارة النفري بغير مقصده الذي شرحناه والذي يفترضه كامل الوسط المعرفي الذي يتحدث النفري به، واليكم هذا الجمع الغفير من الشهود - شذرات النفري - التي ينبغي ان نضع في اذهاننا حين قراءتها، بان معنى الوقفة لدى النفري هو مقام كشفي فوق كل علم ومعرفة، انه رؤيا حيال الحضرة العالية التي (تمحو كل ماسواه فلا يبقى مجال للغير ولا للسوى و لا للعبارة ولا للكلمة ()،وهي كما يقول النفري (ليس في الوقفة ثبت ولا محو ولا قول ولا فعل ولا علم ولا جهل)(). - الذي لم ينشر اليه صراحة - لحضور العبارة في شذرات النفري، الا وهو حضورها المدان المحظور والمطالب بالغائه، لكن، من محل هذه الرؤئا المتعالية التي تجمع الله والانسان في موقف واحد، فهي الاشارة اذن الى نفي العبارة وحذفها من مكان الرؤيا، بين الرائي والمرئي، الحال، التي تفترض حتما حذفها والغائها من علاقة الصوفي بالاخر.
(طائفة من مواقف النفري)
وقال لي - اذا جئتني فالق العبارة وراء ظهرك والق المعنى وراء العبارة والق الوجد وراء المعنى.
وقال لي - لأن العبارة مجاز ولأن الواقفون لا يعرفون المجاز.
وقال لي - ان سكنت الى العبارة نمت وان نمت مت، فلا بحياة ظفرت ولا على عبارة حصلت.
وقال لي - اذا تعرفت اليك بلا عبارة خاطبك الحجر والمذر.
وقال لي - اذا كلمتُك بعبارة لم تأت منك الحكومة لان العبارة تردك منك اليك بما عبرت وعما عبرت.
وقال لي - اوائل الحكومات ان تعرف بلا عبارة.
وقال لي - اذا تعرفت بلا عبارة لم ترجع اليك واذا لم ترجع اليك جائتك الحكومات.
وقال لي - العبارة ستر فكيف اذا ندبت اليه.
وقال لي - ليس اعطيك اكثر من هذه العبارة فانصرفتُ فرايتُ طلب رضاه معصيته.
وقال لي - العبارة ميل فاذا شهدت ما لايتغير لم تمل.
وقال لي - اوصافي التي تحملها العبارة اوصافك بمعنى، واوصافي التي لا تحملها العبارة لا هي اوصافك ولا هي من اوصافك.
وقال لي - يا كاتب الكتابة الوجهية ويا صاحب العبارة الرحمانية انم تبت لغيري محوتك من كتابي وان عبرت بغير عبارتي اخرجتك من خطابي.
وقال لي - عزمك على الصمت في رؤيتي حجب، فكيف على الكلام.
adelabdullah60@yahoo.com
نقلا عن مجلة "الأقلام" العراقية
التعليقات
منطق
صلاح حسن -العزيز عادل المقالة موقعة على الطريقة الهيغلية وفيها جدل عميق وطرق استبصار حادة . لكن المدهش في الامر انك نسيت شذرة في غاية الاهمية وتدعم ما ذهبت اليه بقوة لم تستشهد بها وهي :( ليس في الرؤية وقفة ولا عبارة )وحسب اعتقادي فأن هذه الشذرة اقوى واعمق من الشذرة المختلف عليها . تحياتياخوك صلاح حسن
مراجعة النفس أولاً
أمينة -السيد عادل عبدالله ألا تعتقد أننا سنستفيد منك أكثر، ونصدق كلامك إذا كنت بدأت مع نفسك أولاً: هل تستطيع أن توضه لنا مثلاً فهمك لأم المعارك التي كتبت عنها مقالاً حمل عنواناً رناناً: "البعد الفلسفي في منازلة أم المعارك"، ها هي تمر سنة على رحيل سيدك القائد، فلماذا لا تراجع مفاهيمك "الفلسفية&; العفو البعثية؟ على الأقل؟لماذا ترمي بيوت الآخرين بحجر !!مع تحيات التي ترثي لكأمينة
عادل وعقدة ادونيس
hadi -يبدو ان عادل عبد الله يعاني من مشلكة ادونيس منذ صباه فهو لم يطرح يوما لا نصا مهما ولا دراسة تجدي ومازال يعتقد بفكرة التناطح مع ادونيس وسيلة للشهرةعقد وتوتر نفسي ووهم بالعظمة تلك مشكلتك ياعادل .. انجز يا اخي ورطب روحك قليلا من يباسها اولوهم
لن تصل إلى قامته
Sameer Faris -منذ الثمانينيات ، دأب عادل عبد الله ، على ( ان ينط ) على وجه أدونيس بين فترة وأخرى .. طبعا دون أن يكون لأدونيس أي علم بالأمر، ولو أنه علم ، فلن يهتم له .. وهلى الدوام، لم يكن عادل، يقدم موضوعا، جديا وفكريا، للنقاش ، وإنما يكتفي بمجرد محاولة إصطياد بائسة نطاطة .. وهاهو يكتب مايكتبه الآن، وكأنه ، إكتشف أحد قوانين الوجود الأكثر أهمية على الاطلاق ....... ولكن لاعجب وهو الذي كتب البعد الفلسفي لام المعارك..!!
الى عادل عبد الله
حيدر -أذا كنت قد نسيت بسرعة ياعادل فالتاريخ لاينسى ،فبين مقالاتك الأنبطاحية عن دوواوين سامي مهدي وحميد سعيد التي كنت دائم التمجيد لهما ضارباً عرض الحائط بآراء أصدقائك الذين نصحوك ،كنت تكتب كما أمرك سيدك سامي بالكتابة ضد أدونيس ، ألا تدري أيها البطل أنهم أستعملوك كأداة لأغراضهم ،أذن لماذا أنت مصر الآن على نشر نفس الذي كتبته لهم من غسيل في ذلك العصر الذي ولى ، وقد بادوا أسيادك ، ولم يعد أحد يصغي لما قد قبضت ثمنه من آرائك المشوهة الزائفة وكتاباتك التمجيدية لأم المعارك البسوسية.وورم ذاتك التي تخلو من الموهبة .
سامي وعادل بعثية
علي عجيل -نعم .. فكلام حيدر صحيح ، فمن قبل كان حقد عادل عبد الله على أدونيس ، هو حقد بتكليف حزبي من سامي مهدي ، الذي لم يكن يطيق مجموعة من الشعراء ، كنزار قباني والجواهري وسعدي يوسف والبياتي وأدونيس والسياب .. ولكن يبدو أن ماإبتدأ على شكل تكليف حزبي ، إنتهى مع الزمن إلى أن يتحول إلى حقد طبيعي ،وما ذلك إلا لأن النفس التي إحتضنته ، كانت مخصبة، تماما،ومستعدة لرعايته ..
أم الهزائم
حسن غالي السعيدي -أنت تحسن الكلام ، عن أم الهزائم ،أو عن دواوين المعركةالتي دبجها سامي مهدي وحميد سعيد وعبد الرزاق عبد الواحد ، وخالد علي مصطفى ، وعبد المنعم حمندي ،وقصص عبد الستار ناصر المقبوض ثمنها من دم الضحايا وسواهم من مرتزقة صاحب الحفرة، فمن ( قشمرك) وأسقط في ذهنك ،أنك تحسن الكتابة عن أدونيس أو النفري وهما عملاقان لايطاولان ؟؟
هذا غير ذاك
جهينة -كيف يمكن لمن كان قد وضع نفسه في خدمة حميد سعيد وسامي وهدي وخالد علي مصطفى وغيرهم من مصاصي دماء الشعب ، أن يمتلك ضميرا؟ وكيف له أن يتحدث عن أدونيس ، والنفري، وإذا تحدث عنهما، فكيف لنا تصديقه .. أضم صوتي إلى صوت أمينة ، فادعوك إلى كتابة مراثي لقائدك ، أقصد بطل الحفرة القومي ..
أخطاء
سهيل الساعدي -أول خطأ كان في العنوان الذي ينبغي أن يكون (أخفاق أدونيس في فهم عبارة النفري) والثاني في قولك( ان العبارة لتضيق عن ادراك الرؤيا لان الصوفي مشغول بتأمل الرؤيا، برؤيتها منفتحا عليها ومنكشفا لانكشافها) الصوفي لا ينكشف عند أنكشاف الرؤيا بل يتلاشى ويغيب فتبقى الرؤيا وهي باقية ويتلاشى الرائي وهذا ما يسمونه بالفناء. أما وجودك في مجلة الأقلام فقد جعلها مجلة الأخطاء المطبعية منذ أستلامك لها بعد سقوط الرفيق(أبو المعارك) وخصوصاً العدد الأول والثاني حيث أفسدت الكثير من النصوص الجميلة والمقالات المهمة فسددت شهيتنا لقراءة الأعداد الأخرى. أنصحك أن تتعاون مع صلاح حسن ومحمد مظلوم وحميد الصايح لتأليف كتاب بعنوان( وين نروح من العالم وبيا كتر نتفاهم) هواي أحسنلكم من الصوفية ودوخة الراس.
تمظهرات البعثيين
سلطان محمود -بعد القبض على الجرذ، في مغارته،إنتبه البعثيون لمقتضيات الازمنة الحديثة ، وسرعان ماغيروا، جلودهم، فظهروا، بجلود شتى .. إن لهم تمظهرات لاتنتهي .. غيرأن أغرب تمظهراتهم هي تلك التي تتخذ من مسوح الثورية، لباسا لها.. فترى عبد الستار ناصر الذي سافر على حساب ( أبناء الخايبة المرابطين في الجبهة، وفي أوج إضطرام الحرب) إلى أغلب دول العالم، وهو يدعي أنه كان جائعا ومظلوما ومثله حميد سعيد وغيرهم الكثير ، وهاهو (مفسر سفر القادسية الادبي ) عادل عبد الله، يطلع علينا بواحد من تمظهراته البعثية الحربائية، مدعيا أنه يصحح لأدونيس غلطا فادحا، إستدعى منه كتابة مقال بأكمله ..أليس الأولى بك أن تراجع أغلاطك وأخطاءك ، عندما كنت تركب الهوى البعثي ؟ أو أن تنهمك من جديد بسفر القادسية الادبي ؟؟؟
تجني
السامري -هذهالتعليقات ليست طريقة جادة في قراءة النصوصفهي تصدر احكاما خارج سياق النص المختلف عليه ثم من قال ان عادل عبدالله كان بعثيا او انه كتب لام المعارك؟ربما يكون وعدد قليل جدا من الادباء العراقيين ممن لم يكتب ابدا في هذا الموضوعالمهم ان كتاباته عن دواوين سامي مهدي كانت نقدية محض وكان بعضها ضده وهو لم يكتب ابدا عن حميد سعيد او اي شاعر بعثي اخر فلا تظلموا الرجل وناقشوا نصه بهدوء
مناقشة
سعدون الطائي -يؤشر المقال هذا اشياء مهمة وصحيحةثم من قال ان ادونيس بلا خطايا اقرأوا كتاب كاظم جهاد ادونيس منتحلا لتعرفوا عن اي شخصية مهمة تدافعون اخيرا ادعوكم لقراءة المقال بعيدا عن الهجوم الشخصي المسبق رغم تاكيدي الجازم بان عادل عبدالله لم يكتب ولم يكن بعثيا ابدا
تصحيح
سعدي -مقال في اخفاق فهم ادونيس عنوان صحيح وهو ترجم جيدة للمصطلح الانكليزي misunderstandingالمقال مهم جدا اتمنى قراءته بعقلية نقدية
قراءات
وائل -لا ارى اية صلة بين هذه التعليقات وبين متن المقالبل يبدو ان بعض اصحاب هذه التعليقات لم يقراوا المقال حتى
كان بعيداً ومبعداً
زعيم الطائي -عادل عبد الله ، رغم مواهبه النقدية وعمق ثقافتهكان مبعدأً من قبل السلطة ،وعازفاً منفرداً في سمفونية حياته ، أشتغل ناظراً في الأقسام الداخلية وفقد وظيفته ،فعمل بائعاً ليلياً للشاي بين عمال ساحة الطيران حتى الفجر، السر الذي لم أعرفهه فيه لماذا لم يدخل أدونيس عقله ؟بالمناسبة أستطعت الحصول لك على كتاب جان بودليارد كما أردت ولاأعرف طريقة لتوصيله لك في العراق لحد الآن .مع أحترامي .
كلهم مجني عليهم
سعيد مجيد -سامي مهدي مجني عليه وكان يناضل ضد صدام وكذلك عبد الستار ناصر وفاروق سلوم وفيصل الياسري وعادل عبد الله .. أما البعثية فهم عبد الرحمن طهمازي ومحمد خضير ومحمود جنداري وفاضل العزاوي وفوزي كريم والبياتي وسعدي يوسف ولطفية الدليمي وحسن مطلك والجواهري ..أيها الكذبة كيف لم يكن عادل عبد الله بعثيا ؟ ألم يكتب عن البعد الفلسفي لمنازلة أم المعارك ، وكيف لم يكن بعثيا ألم يكتب عن سامي مهدي وديوان المعركة؟ وديوان المعركة أليس عماده دواوين حميد سعيد وعبد الرزاق عبد الواحد ؟؟ ثم لماذا تريدون تبرأة كل البعثيين إبتداء من علي الكيمياوي وإنتهاء بعد الستار ناصر وعادل عبد الله ؟؟
إلى البعثية
سمير فارس -أيها الكذبة .. كلما تحدثنا عن مأثرة من مآثر فريق المطبلين للقائد ، إعترضتم بوقائع تافهة، محولينها إلى حيثيات وحجج دامغة على نصاعة ضمائرهم .. نعم كان يبيع الشاي لالأنه مبعد من قبل السلطة ، وإنما وبعد فلس النظام أخذ الكثيرون من أبنائه ، يمتهنون مهنا أخرى فمنهم من عمل سائق تكسي ومنهم من باع الكتب ومنهم باع الشاي ومن باع أشياء أخرى .. فلاتحولوا بيع الشاي ، بعد فلس النظام ، إلى مأثرة كفاحية إنسانية،، مثل ميلودراما هندية ، لمن يسمي نفسه مثقف وهو الذي كتب ، البعد الفلسفي في منازلة أم المعارك وكتب عن دواوين المعركة وقصصها ..
تحية
ليلى -انا لم أقرأ المقال لأنه طويل جداً لكنني قرات التعليقات وهي بمعظمها تفتقر الى الموضوعية بل هي أقرب الى الشتائم والسباب منها الى النقد او التعليق وهذا امر لا يجوز. على اي حال انا أحب كتابات الشاعر عادل عبدالله من زمان، بغض النظر عما فعله أبان حكم الطاغية صدام، وربما كان مضطراًالى ذلك، من يعلم؟ فالروح غالية! ربما أضطرالى البقاء في العراق او الى كتابة ما كتبه في مدح فلان من الناس او في دراسة وتمجيد ام المعارك، ولكن أرى أن لكل من العراقيين طريقته في الدفاع عن نفسه والبقاء حياً..وجميع الذين يتهمون الشاعر بالعمالة وتمجيد الطاغية هم انفسهم أضطروا للهرب واللجوء الى بلدان أخرى في حين خانته هو الشجاعة( لظروف تخصّه وحده) وهو على أي حال لم يهرب ثم يتشدق عن بعد بالحديث في الشجاعة والنبل..
حقج والله ..
نسيم عبد الله -طبعا، فإن من لم تكوهم نار النظام أو الشواظ الذي أثاره أعوان هذا النظام، من أمثال ستار ناصر وعادل عبد الله ، فأحرقوا به المساكين وأبناء الخايبة ، ممن لاواسطة لهم فتسندهم ولم يكن لهم أي أمل ، في أي خلاص ، أقول أن هؤلاء ، من حقهم أن يقولوا، مثل هذا القول الذي تقوله الأخت ليلى .. أما أبناء الخايبة ، الذين مضت على بعضهم 10 أو 13 أو أكثر وهم لم يروا، خلالها أهلهم وأكثرهم فقد أخاه أو أباه وهو في الغربة ، فإن الاخت ليلى لاتجد لهم أي عذر ، فتسميهم المتشدقين ، في حين أنها تجد عذرا لعادل البعثي ( الكلمة الطيبة صدقة) .. يا أمة الباطل جزاك الله على قدر أفعالك ونواياك، وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
ثقافة ام تصفية حسابا
العزاوي -يحرص المثقفون على وضع اسمائهم الصريحة على مايكتبون اذا كانت هذه الكتابات مشرفة لهم كما فعل المبدعان صلاح حسن وزعيم الطائي اما االكثير من الردود الاخرى فقد وردت باسماء مستعارة ولو سألنالماذا فان الاجابة ستكون ، ان هذه الردود لا تشرف اصحابها ولا تمتلك اي مقدار من الصحة وهي تكتب لاغراض غير ثقافية بدافع الانتقام او الغيرة او تصفية الحساب ولو سالنا لماذا هي تصفية حساب لكانت الاجاية ان عادل عبدالله عمل لمدة اربع سنوات بعد سقوط النظام مديرا لتحرير القسم الثقافي في جريدة الصباح فضلا عن عمله مديرا لتحرير مجلة الاقلام ولان عادل لا يجامل احدا فقد حجب جميع النصوص الرديئة التي اعتقد ان اصحاب هذه الردود هم بعض اولك الذين لم ينشر لهم عادل عبداللهاما مقالته عن ام المعارك التي نشرت في جريدة الجمهورية فقد كان عنوانها (البعد الفلسفي للمواجهة العراقية) ولم يرد فيها اسم ام المعارك او القادسية ابدا وكانت تتحدث عن الاسلوب الفلسفي لمقومة الشعوب للغزو او اكتبوا اسماءكم الصريحة التي اخفيتموها وراء تهم الاخرين لاننا على يقين من انكم انتم البعثية لا عادل عبداللة
توضيح
ربيع -ان من يقرا هذه الردود فربما يتصور على الفور بان الشاعر عادل عبدالله هو احد الادباء البعثيين الذين كانوا ينعمون بمناصب السلطة وهباتها مقابل بيعه ممكناته الثقافية لها، ولانه لم يكن يوما هكذا ابدا كما اعرفه حقا وباي مقدار صريح او مؤول ادون هذه الملاحظات 1- لم يكن يكن الشاعر عادل عبدالله بعثيا في يوم ما ابدا ولم يكتب على حد علمي حرفا واحدا عن صدام حسين سواء كان المكتوب قصيدة ام مقالة مثلما لم يكتب اية مادة نقدية يمكن ان تفسر باي معنى ممكن على انها مع السلطة البعثية حتى مقلاته عن سامي مهدي وعددها ثلاث فقط فقد كانت ادبية محض اما مقاله المعنون (البعد الفلسفي للمواجهة العراقية) والذي اتذكر مضمونه جيدا حين عاتبته عليه فقد اكد لي انه كان ذا بعد فلسفي اكثر منه سياسي رغم عنوانه الموحي بذلك 4- بقي عادل طوال حكم صدام خارج المؤسسات الثقافي كلها 5- امضى خدمته العسكرية في الخطوط الامامية للجبهة لمدة ثماني سنوات ولم يخدم في جريدة القادسية او اي مكان اخر كما انتدب البعثيون 7- ادعو اصحاب الردود الكرام قراءة كتاب كاظم جهاد ليعرفوا عن قرب حقيقة ادونيس
أي عزاوي تعني
سمير فارس -يعير العزاوي أصحاب الردود بأنهم لم يذكروا أسماءهم الصحيحة، لأن الردود لاتشرفهم .. فلماذا لم تذكر أنت أيضا إسمك الصريح ؟ طبعا الأمر مفهوم ، لأنك بعثي والبعثي دائما ينهى الناس عن فعل ويأتي أقبح منه، لأن البعثي يعتقد أن ماهو مسموح له به ، محرم على الناس .. والآخر يكتب بإسم ربيع أي أنه لايكتب بإسمه الصريح كزميله البعثي العزاوي والإثنان قد يكونا واحدا ..فهما يريدان تزوير الحقيقة ، ولكن يودان أن يحدث ذلك مجانا .. أيها السيدان ، أو أيها السيد المنشطر إلى إثنين بفعل معجزة بعثية ، أنتما أو أنت تكذب .. فعادل كتب كثيرا ، عن قائد الحفرة ،كما كتب عن أدب القادسية وكان من ألمع كوكبة البعثيين في الإتحاد كما أنه كتب البعد الفلسفي لمنازلة أم المعارك ، فلاتكذبا ..
عجيب أمر البعثية
حميد منشد -البعثية أمرهم عجيب ، فأول مايلفت النظر في رد العزاوي وربيع أنهما يودان من المعلقين أن يذكرا أسماءهما الصريحة ، في حين أنهما هما أنفسهما لم يذكرا اسماءهما الصريحة ، فلماذا؟ .. هل البعثي معفي من ذكر إسمه على الرغم من مطالبته الآخرين بذكر أسمائهم ؟.... لاحظوا ، كيف لايزال هؤلاء القتلة يتصرفون حتى هذه اللحظة، كما كانوا يتصرفون في السابق .. ثم يدعي أحدهما ، أن المعلقين يكتبون بحقد لأن عادل لم يكن ينشر لهم موادهم .. هل يمكن أن يكون ذلك إلا حجة من لاحجة قوية له للدفاع عن البعثية وعن نفسه؟ .. فكيف يمكن أن يظل امرؤ ما طيلة تلك السنوات حاقدا، على شخص ما، فقط لأن لآنه لم ينشر له ؟.. ثم يدعيان أن عادل لم ينشر أي كلمة عن بطل الحفرة .. هذا كذب محض ، فبطل الحفرة لم يكن يسمح لكاتب يعمل في صحفه ، دون أن يدبج في كل عدد منها نصا في مديحه .. أيها البعثيان كذبتما أيضا فيما يخص مقالة عادل عن البعد الفلسفي لأم المعارك وكتابته عن ديوان المعركة ...فإلى متى يظل البعثي يكذب ياترى ؟
ربيع العزاوي
علي الراعي -إذن فلماذا هرب فاضل العزاوي وسعدي يوسف ولماذا هرب وفوزي كريم وغيرهم ؟ أليس لأن القائد لم يكن يسمح لهم بالعيش في بلد هو رئيسه ، إذا لم يكتبوا عنه ، كونهم من حاملي الاقلام، بين سطر وسطر، مديحا ؟.. إذن كيف مات محمود جنداري؟ وأتراه كان سيموت لو أنه دبج كلماته عن القائد ؟؟ ... فكيف تدعيان أيها الدعيان أن عادل لم يكتب حرفا واحدا عن صدام، وعن أم الهزائم ؟
تعددت العنوانات
نبيل عبد الرزاق -يعترض ربيع -البعثي سلوكا وأخلاقا- بأن العنوان ، لم يكن : البعد الفلسفي إلخ ... ولكنه يعترف أنه عاتب كاتبه ، على كتابته له .. أخي العزيز أخي البعثي، تعددت العنوانات والمضمون واحد .. ثم لماذا عاتبته ، على كتابته تلك المادة البغيضة ، كما تعترف أنت، أليس لأن فعله من الموبقات ؟ ولم يرضك أنت نفسك وأنت البعثي بإمتياز ؟ ... ثم تقول أنه لم يكن قد كتب حرفا واحدا عن ... الحفرة ، وتشفع العبارة ، بتذييل ، هو : على حد علمي ........... ألم تكن تعلم أنه كان يصول ويجول؟ ثم كيف كان يكتب في الصحف إذا لم يكن يمجد قائده ، بمناسبة وبلامناسبة؟ .. أنت أيها البعثي اللبيب ، تحاول أن تدس كلمات تعليقك ، عبر ماتظن - خطأ طبعا - أنه دهاء منك ، وماهو إلا غفلة بعثية كما هي العادة، لكنك لم تتمكن من ذلك .. كذبت وكذب البعث في كل حرف كتبتموه أو نطقتموه ..
يابتاع الضمير أنت
فارس الموسوي -يحيلنا ربيع لقراءة كاظم جهاد لنعرف حقيقة أدونيس .. سبحان الله .. هل وشى بأصدقائه كما فعل سامي مهدي وعبد الستار ناصر وفاروق سلوم .. هل مجد رئيس جمهورية أو مدح حاكما، كما فعل فيصل الياسري ؟ .. هل منع مسكينا من دخول الإتحاد بنفوذه ؟ .. هل ساهم في كسر رقبة أحد ؟ .. ثم هل كان ، طيلة حياته الادبية جاهلا، بغرض من أغراض المعرفة، كما هو شأن البعثيين ( المقصود بعثيي العراق، لأنني لاأعرف بعثثي سوريا).. هل زور حقيقة ما أو إدعى شيئأ ؟ .. وإذا كنتم أيها البعثية ، مرهفي الضمائر هكذا، فلماذا لاتتحدثون عن خالد علي مصطفى وماهر الكنعاني وحميد سعيد وعبد الرزاق عبد الواحد وعبد الستار ناصر ، ومنعم حمندي وانتم تعلمون أن هؤلاء ، قد إرتكبوا، أحط أشكال الجرائم ، أولا بحق الكلمة التي أأتمنوا عليها ثم بحق الإنسان بشكل عام وبعد ذلك بعد العراقيين ، وتحديدا المساكين والجياع ، ومن لاسند لهم ..والآن تدافعون عن عادل كما دافعتم عن عبد الستار ناصر وسامي مهدي وحميد سعيد كل الرهط غير المبارك من البعثية سييء الصيت ..
إنه أدونيس ياعزيزي
ربيع.. العزاوي -لاأظنكما تجهلان الصراع الذي دار، حول الحضوة بتبويء مكانة (مداح ... الأول) بين عبد الرزاق عبد الواحد من جهة ، وكل من لؤي حقي ورعد بندر من جهة أخرى ، ثم بعد ذلك ، الصراع الذي دارت رحاه، بين لؤي حقي ورعد بندر .. حتى أن لؤي حقي لم يكن يظهر إلا حاملا مسدسا، وفي المربد نفسه صعد المنصة وهو يحمل مسدسه ( أي دولة واي ثقافة واي شعراء) .. أليس - إن كان لكما ضمير كما تتدعيان - الكتابة عن ذلك الصراع، ومارافقه من قصص مسلية أجدى وأكثر إثارة من الكتابة عن أدونيس .. أليس الكتابة عن موفق خضر ( هذا البعثي الذي يشهد له الجميع بأن له قلب من الذهب الخالص والذي لم يؤذ إنسانا طيلة حياته) وكيف كان يحمي الكثيرين من المغضوب عليهم ويحذرهم من المؤآمرات التي كان يحوكها ضدهم سامي مهدي وأمثاله ،أقول أليس الكتابة عن تلك الحوادث أكثر إثارة من المؤآمرات ضد أدونيس وفاضل العزاوي والبياتي والجواهري وسعدي يوسف ونزار قباني وكل أولئك الذين فضحوا، ...كم، حتى قبل هربه من المعركة وإختبائه في حفرته الحقيرة التي رؤيت على رؤوس الاشهاد وعبر كل الفضائيات ؟؟ ... أرجو من إيلاف نشر مقالتي مع شكري لكم
فضيحة
حمدان العبل -هذه هي فضيحة المثقف العراقي مكشوفة على الملأ، لقد رفعت الشراشف عن جرحنا العميق هذه التعليقات، كأنهم كانوا ينتظرون كلمة من عادل عبد الله لينقضوا عليه، هو يكتب عن أدونيس وهم يتهمونه بالبعثية وأم المعارك، الناس يقولون لهم اسم المقالة البعد الفلسفي للمواجهة العراقية وهؤلاء يقولون لا.. أم المعارك.. يعني انتم لم تقرأوا المقالة ولن تقرأوها وغيرتكم ليست على أدونيس أو تجني عادل عبدالله عليه. حسناً وإذا كان عادل -جدلا- بعثيا فهل هذا يمنحكم الحق في هذه الدعوات المحرضة على نبذه وقتلة؟ ايها المكارثيون من نصبكم شرطة وقضاة وجلادين.. أنتم مثقفون أنتم.. يالعارنا بكم
فضيحة مرة أخرى
حمدان العبل -حسنا ايها الأبطال أنتم مثقفون ولم تمدحوا صدام بل عارضتموه كما تدعون وتتباهون على عادل وسواه.. أعطوني نصا واحدا لكل واحد منكم ينال من صدام قبل سقوطه ومكان وتاريخ نشره لأصفق لكم وأرجم عادل عبدالله الذي تكالبتم عليه، بشرط أن يكون ذلك باسمائكم هذه المستعارة أو الحقيقية؟ هل هذا كثير؟
فضيحة مرة ثالثة
حمدان العبل -ما هي أملاك عادل من هبات صدام؟ ما وظيفته المرموقة؟ تتباهون بفاضل العزاوي وتتناسون ان العزاوي سافر بأمر من صدام هو وزوجته سالمة صالح على نفقة الدولة باموال العراقيين الى المانيا لأكمال الدكتوراه لكنه يبقى بطلا في نظركم.. تصنعون الابطال بمزاجكم وتخلطون الاوراق اما طهمازي فلا يختلف عن عادل لانهما من طينة واحدة وكل جريمتهما انهما لم يستطيعا مغادرة العراق وكأن من بقي في الوطن خائن ومن هرب منه فرارا هو البطل...!
حافظوا على موقعكم
يوسف البغدادي -أعرف أن موقع لإيلاف موقع رصين لا ينحرف عن أهدافه الثقافية . أتمنى أن تكون لدى عادل عبد الله صورة من المقال ليدفعها الى الموقع ليقتل الأفاعي من رؤوسها ، الرجل في كل كتاباته لا يتعاطى غير الفلسفة فهو مغرم بها ، لقد مرر رؤيته الفلسفية في المقال حتى على الرقيب . كم واحد من الذين ردوا قرؤوا مخاطبات النفري أليس من الأجدى بهم إن كانوا مثقفين أن يتناولوا صلب المقال أولاً ؟ يا لجهلهم وحماقتهم وإخفاقهم و...صداميتهم التي لا يستطيعون مغادرتها
أتركوا اللغط
مٌصالِح وطني -ألم يكن من الأولى مناقشة الموضوع أولاً والرد عليه بموضوعية ؟ لو أننا نحاسب كل من كتب في صحافة النظام ( وليس للنظام ) ونعتبره بعثياً فإن ( البلد كلها حتبات في الشارع ) - كما يقول عادل إمام - . إن الكثير ممن كتب ردوداً غير موضوعية وإختبؤوا تحت الأسماء المستعارة يسمحون للآخرين برميهم بلوثة " البعثية " . هل لكم أن تحاسبوا كل النماذج البعثية الصرفة التي مدحت ومدحت ثم تبوأت بعد السقوط مناصب أو مواقع ثقافية مرموقة ، إما أن تكشفوا الحقائق كلها أو أن تكفوا عن أحقادكم الشخصية فأنتم كما يقول المثل العراقي " ولد .. وكلمن يعرف أخية " . إنها دعوة لنسيان الماضي والإنشغال بمواضيع تهم هذا البلد وهذا الشعب المسكينين .
إتقوا الحقائق
خميس جمعة السبتي -أغلب الظن أن بعضاً ممن يجيدون الثرثرة هم أناس فارغون ، بطالون ليس إلا ، ولو إطلع أدوننيس على المقال والردود السيئة التي أثيرت حول كاتبه لفرح وحزن في آن معاً : فرحه سيتجلى في أنه وجد من يريد مناقشة آرائه أو حتى دحضها في عبارة النفري ، وحزنه على حال المثقف العراقي الذي لاأحد يسمح له حتى أن يكفر عن أخطائه . عتبي على من كتب للنظام أنه لم يكن بمستوى الشجاعة المطلوبة ليطلب الصفح من شعبه ، أحيل بعض الردود الى بيت للمعري الشاعر : وكم قائم بعضاته متفقهاً في الدين يوجد حين يكشف عاهرا
الناعقون في كل عزا
علي مصطاف -سأبدأ بالبغدادي ، أولا لآأظن أن إسمك هو البغدادي ، فمن النبرة البعثية ، يمكن فهم من تكون .. إن هذا البغدادي يريد ، عبر مخاطبته لموقع إيلاف بالموقع الرصين( وإيلاف رصين بالتأكيد) ، أن يطوب الموقع لرأي واحد هو الرأي البعثي .. فقد كان صدام يسمي الصحف العربية التي تمجده بالصحف الرصينة وكل ما عداها فهو سطحي وتافه وخائن .. ثم أعرج على هذا المسمى( بالعبل).. فانا على ثقة من أن الأخ لايعرف أي شيء عن أي شيء ، ممادار وطحن بين رحى مطحنة بطل الحفرة القومي .. فكلامه هذا المليء، بالعنتريات يدل على أنه من أبناء العمومة المستفيدين من بطل الحفرة الذي كان يطعم، حتى إخواننا العرب، ولكنه يستكثر على العراقي الجائع لقمة العيش .. ثم أعرج على هذا الذي يعيب على المعلقين عدم ذكر أسمائهم وهو لايذكر أسمه .. أي مخلفات ترك لنا بطل الحفرة وكيف يمكن مداواة الجراح ..
إختشي ياعبل ..
Sameer Farus -العجيب أن البعثيين الآن إلتقطوا النبرة جيدا، وتمكنوا من إجادتها، حتى أنهم أصبحوا يحسنون، تعيير الآخرين بأنهم بهثيون.. عجبا .. فلهجة هذا البغدادي وطريقته، ومحاولته الرخيصة، لإستميال إيلاف من أجل تأميمها لصالحه، هي الطريقة البعثية ذاتها التي إستخدمت سابقا، إن كرها أو طوعا، مع من يقدرون عليهم..أيها السادة الشرفاء، تقترحون على عادل أن يبعث الموضوع لكي تنتهي المشكلة ، فكم موضوعا ينبغي على عادل أن يبعث ، سواء لايلاف أو لغيرها، إذا أراد تبرأة نفسه وقد دبج مئآت الصفحات عن قائده الحبيب ..ثم تتحدثون عن نصاعة ضمير عادل ، وتعطونه الحق في الهجوم على أدونيس ، فهل تعتقدون، أن من حق عادل مهاجمةأدونيس ؟ لأننا سنتقبل أن يتحدث إنسان شريف ذو غرض شريف ، عن أدونيس أو غيره ، أما أن يهاجم البعثيون، الرموز الشريفة ، في ثقافتنا، فهذا مالايجب أن يتقبله أي أمرؤ شريف .. ودمتم للشرف والرفعة ولانامت أعين البعثيين ..
أللهم لاإعتراض
ساجد ماجد -أظن أن مايثير تلك الوتيرة ذات النبرة العالية ، عند المعلقين المدافعين عن أدونيس ، ضد عادل عبد الله ، ليس الكتابة عن أدونيس بحد ذاتها ، وإنما هو الشخص فقط .. فعادل عبد الله سيكون الشخص غير المناسب وهو آخر من يمكن أن يتقبل القراء منه التحدث عن أدونيس ، وذلك للفرق الهائل بينهما .. فعادل ظل طيلة سني الحرب يكتب للقائد وعن القائد محاولا توشية كتابته، بما يوهم الآخرين بأنه فلسفة ، وهو ليس فلسفة .. وهذا يجعل منه شخصا غير كفؤا، لامن جهة تاريخه ولامن جهة نزاهته ولامن جهة ثقافته، للتحدث عن عملاق الثقافة العربية أدونيس .. هذا رأيي ولكم الشكر .. أخوكم ساجد ماجد .
ما دخلك ياعبل
نسيم منذر -لاتتحدث عن فاضل العزاوي هذا الحديث الرخيص ، وهو واحد من رموز الشرف في العراق والعالم العربي أيها الجاهل ، وأنت لاتعرفه .. ولاتتهمه تهما لاتليق إلا بالبعثيين .... عيب تتحدث عنه، وأنت لاناقة لك ولاجمل ياعبل ..
آه أيها الماضي كاظم
أمينة نوري مرة أخرى -والآن لكاظم جهاد الذي لجأ البعض إليه، يظل أكبر انجاز في حياته العاطلة عن الأدب هو ذلك الحفل الذي قدمه به الاتحاد الوطني لطبلة العراق (المنظمة البعثية الصدامية) جامعة بغداد - كلية الآداب، قسم اللغات الأوروبية، العام الدراسي 1974 - 1975 بصفته شاعراً بعثياً عملاقاً طالعاً من رماد كادحي الناصرية كما قدمه مسؤول منظمة حزب البعث في الكلية! على الجميع التصفيق له. على فكرة كاظم جهاد هو أول شاعر بعثي شاب في ذلك الوقت طبعت له وزارة الثقافة والإعدام ديوانه التافه "يجيئون أبصطهم"، أسألوا أدونيس كم حاول كاظم إعادة العلاقة به، لكنه رفض!أما القول أن مقال عاد هو البعد الفلسفي في المنازلة العراقية، فهو كذب عظيم، الموسوعة البعثية "موسوعة القادسية" التي تضم 12 جزءاً لا تكذب، مقال عادل هو غيض من فيض..أقرأوا وعوااااااااااااااااااااا
لغة سوقية
حمدان العبل -بفعل أمر -يليق بالبعثيين حقا- يأمرني السيد نسيم منذر أن لا أتحدث عن فاضل العزاوي.. ليش يابه انت منو؟ زين حبيبي ليش ما تنفي الواقعة اللي ذكرتها بدلاً من "منعي" من الكتابة؟ ثم يتهمني بالجهل.. وهو ومصطاف وسمير فاروس -كما يكتب اسمه- لم يناقشوا كلمة مما كتبت، تماماً كما فعلوا بعادل..والله لولا ارهابكم يأابناء فرق الموت السوقيين لقلت لكم اسمي وعرفتم من منا الجاهل ايها الحمقى ومن منا العراقي ومن منا الدخيل..
العبال والتاقة والجم
سمير فارس -أولا فاضل العزاوي لم يخرج على حساب صدام لأن صدام لاحساب له فهو جاء من خرابة ، وإنما هو خرج على حساب العراق .. ثانيا ، فإن فاضل العزاوي خرج في بعثة ، كمواطن وليس لأنه فاضل العزاوي ، مثله مثل العراقيين الذين حصلوا عليها، ولم يخرج كونه من المداحين ، كما خرج ستار ناصر وسامي مهدي وخالد علي مصطفى .. ثالثا أتحداك أن تذكر لي كلمة واحدة كتبها فاضل العزاوي لبطل الحفرة القومي .. رابعا أيها البعثي ، لقد جاء اليوم الذي تعير به الآخرين بعيوبك .. فشكرا لله أن صفة البعثية أصبحت سبة معيبة وقذرة يستخدمها حتى البعثيون أنفسهم .. ودمت للبعثين منافحا ومعيرا.. ولانامت أعين العثيين .. لكن لاتستخدم لغة الشتيمة مثل إبراهيم البهرزي ، فأنت تذكرني به ، عبر لغتكما المتشابهة حد التطابق ..
-------
حليم كافي الشمري -إذا كان فاضل العزاوي قد خرج في بعثة دراسية فهذا لايعني أن ذلك على حساب صدام ، والدليل أنه لم يمدح صدام بكلمة واحدة .. أما قولك أن المعلقين بعثية ، فمن السهولة تفنيده، فهم قد أثبتوا، أنهم يفرقون بين بعثي قذر وبعثي مستقيم.. وقد ذكروا لك المرحوم ، موفق خضر ، الإنسان الطيب والرجل الرؤوف ..أما شتائمك فأظن أنها تدل مرة أخرى على أن صوتك صوت بعثي .. لأن البعثيين هم هكذا، صراخ وشتائم، وإستخدام مفرط جبان للقوة ، في مكانها أو في غير مكانها .... أخيرا أقول لك ، صوتك سيبح من إفراطك في إستخدامه السيء، لأن البعثية كثيرون، فكم ستدافع عنهم وكم ستصرخ !!
خميس جمعة الاربعائي
خميس جمعة الاربعائي -لاإعتراض على أي إمريء يكتب عن أي إمريء آخر .. لكن لايمكننا مثلا أن ندعو حرامي لإلقاء محاضرة عن (الامانة والامن) ، أليس كذلك . أم أنكم تريدونها فوضى بحيث أنكم ستدعون عبد الستار ناصر لإلقاء محاضرة عن (النبل في الادب) وستدعون سامي مهدي لإلقاء محاضرة ، عن (الوفاء لرفاق المسيرة) وستدعون لؤي حقي لإلقاء محاضرة عن ذم (المدح والرح) .. أيها البعثية لقد خوت كل كلماتكم فإصمتوا ..
حمدان
حمدان الساحر -يريدنا حمدان أن نناقش ماكتب ، كما لو أن ماكتبه هو مادة أدبية غنية وعلينا مناقشتها .. الأمر عينه كان يحدث في زمن بطل الحفرة القومي .. فأنت كطالب أو كموظف ، أو كفراش ، أو كناس شوارع ، مطالب بالقوة أن تناقش فكر القائد وفلسفة خطبه .. وبعكس ذلك فأنت خائن .. وأنا أستطيع أن أدلل على أن حمدان بعثي ، من خلال عبارة واحدة .. تلك العبارة هي إمتداد للعبارات في زمن البعث .. فكلما تحدثوا عن أحد لايعجبهم نعتوه بالدخيل على العراق ، كما لو أن العراق بستان مال الخلفوهم ..