الفراشات والأشياء الأخرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الفراشات
الفراشات تكسر أقدامها عمدا لتتخلف عن الخدمة العسكرية.
الفراشات تقص أجنحتها لتتوقف عن حراسة متاحف الفراشات.
الفراشات تذيب ألوانها كي لا تلصق في ألبومات الهواة.
الفراشات تصادر الزهور بلا سبب واضح.
الفراشات تتسلى بقطع رؤوسها الصغيرة فالملل يضجرها.
الفراشات تلبس الأقنعة كي تتهرب من مخيلات الشعراء.
الفراشات تهجر الرسوم المتحركة إلى عالم أكثر إثارة.
اللون البنفسجي
اللون البنفسجي خرج من غطاء السرير ليتمشى قليلا.
اللون البنفسجي التقى ببعض الألوان في الساحة.
اللون البنفسجي وزع بعض المنشورات السرية.
في اليوم التالي خرجت بعض الألوان من المناشف والصابونات والأردية والقمصان والألعاب والساعات والمفارش، وذهبت بعيدا.
شكرا للون البنفسجي الذي علم غطاء السرير درسا في قيمة الألوان التي لم تذهب.
النافذة
أصاب الضجر النافذة فكسرت زجاجها لتستنشق الهواء قليلا.
الشمعة
الشمعة احترقت لتضيء لنفسها.
الحمام الزاجل
الحمام الزاجل كمم فمه لتتمكن رجله الدقيقة من حمل الرسالة.
أليس
أليس عرفت طريقها منذ البداية لكنها لبست مريول البنت الصغيرة لأن الفضول كان يدفعها لرؤية بلاد العجائب.
مشكلة أليس إنها لم تعرف كيف تخلع المريول بعد استيقاظها من رحلتها.
الأميرة
لم تقص الأميرة شعرها الذهبي الطويل الناعم قط، واظبت على غسله بأفخر الشامبوهات، وعلى دهنه بأرقى الزيوت العطرية، وعلى تضميخه بالعطور الطبيعية.
وحين وقف ابن الحارس تحت شرفتها رافعا قلبه في إناء من خشب، أشاحت بوجهها.
بعد ليال كثيرة وطويلة شق ابن الحارس قلبه بالسكين على مرأى منها ومسمع، فهزت الأميرة رأسها أسفا: " كيف لم يفهم هذا الفتى أني لا أعتني بشعري ليتسلقه هو بل ليزين فراش الأمير".
سلطنة عمان
www.jokha.com
التعليقات
الشعر بسيط
رجب دبوس _ ميت غمر -شعر هادىْ وناصع ونافذ للقلب واجمل كثيرا من شعر فاطمه ناعوت الذى امتلات به واختنقت حنفيات الوطن العربى أو شعر ميسون صقر الذى يجرى وراءه النقاد كل عام بشباشبهم ومباخرهم
لا مجال للمقارنة
ميسون -ما قرأته هنا لا ينطوي تحت اسم الشعر. انه محاولة للكتابة في الوقت بدل الضائع. ثم ان الحارثئ تشتغل بالسرد ولا يمكن مقارنتها اصلا بشاعرتين لهما تجربة أكثر جدية وعمق. ربما يسوؤهما اكثر مما يخدم فنهما تهافت النقاد عليهما. هذا لاينفي ان ناعوت شاعرة وشاعرة جيدة. وقد كتبت قصائداقترح على صاحب التعليق الاول الاطلاع عليهم.
مماحكة..أم قراءة؟
جليل حيدر -جوخة الحارثي شاعرة بفراشاتها ولونها البنفسجي ونافذتها.نصوص تلعب على المفارقة والخيال،وأحياناً كما لعب الأطفال الساحرة، يسندها وعي بالبناء الشعري.في الأقل نقرأشعرا يثير التأمل ، بل الأسئلة