هل يقرّب الشعر بين العرب والإسرائيليين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إعداد سامية المصري عن الكريستيان ساينس مونيتور: بعد أن سئم اليهود والعرب من المعارك الطاحنة بينهم في الشرق الأوسط، عزم فريقٌ منهم على التوجه إلى مجمع الأدب الرحب للتلاقي هناك. إذ اتفق
يقول أمير أور معد البرنامج ومدير جمعية هيليكون Helicon المعنية بالشعر: "لا يمكن للشعر حل مسألة متنازع عليها بين الدول، لكن يمكنه أن يشيع روح الألفة والتفهم والاحترام المتبادل بين العرب واليهود، وأن يساهم في استمرارية التعاون بين الشعراء." وكانت الجمعية قد أصدرت مقتطفات أدبية باللغتين العربية والعبرية لهذا العام.
تطمح جمعية هيليكون إلى تعزيز مكانة الشعر في إسرائيل، بعد أن انفض عنه القراء في السبعينات، وهجره الناشرون في الثمانينات، كما يقول أور. وأضاف إن تأسيس مدرسة للشعراء في العام 1993 أُريد منه إظهار التنوع والاختلاف في اللغات المحكية في إسرائيل.
وفي المهرجان الشعري الذي جمع بين العرب واليهود، اختلفت موضوعات القصائد فتراوحت بين وصف اليأس والفراغ الذي خلفه فقدان الأرض الأم للشاعر العربي مسلم محمد ووصف مشقة العمل في الجيش للشاعر اليهودي إيال ريختر. وبالرغم من اختلاف وجهات النظر والتجارب بين الشعراء إلا أن من الموضوعات ما كان مشتركاً، مثل الحب والوحدة وتحدي المخاوف.
وعلى مدى ستة أشهر، اجتمع خمسة شعراء عرب وأحد عشر شاعراً يهودياً في مستعمرة زكرون يعقوب شمال إسرائيل للمشاركة في الحلقات الدراسية التي يشرف عليها عدد من الشخصيات الأدبية العربية منها واليهودية. وتمت خلالها مناقشة المنظومة الشعرية العربية والعبرية وإلقاء القصائد وتحرير النصوص ومبادئ الترجمة.
استطاع أور كذلك إنشاء مهرجان الشعر في 2001 لتقديم مسرح لإلقاء الأشعار التي ينظمها طلاب مدرسته. وفي أكتوبر من هذا العام سيُقام المهرجان في أربع مدن، هي تل أبيب ويافا والقدس والناصرة.