كاتب سوري يصطدم بالرقابة ويدعو الى حرية التعبير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق من توم بيري: اختبر الكاتب السوري خالد خليفة حدود حرية التعبير في بلاده من خلال رواية تسبر أغوار معركة الحكومة مع المتشددين الاسلاميين في الثمانينات. ورواية "مديح الكراهية" التي نشرت في بيروت محظورة رسميا في سوريا. وقال الكاتب السوري (43 عاما) بينما كان يدخن سيجارة وهو يتصفح نسخة من الرواية بينما غطى
وبلغت المعركة بين الاخوان المسلمين في سوريا والحكومة ذروتها في احداث عام 1982 وقصف الجيش المدينة حيث قتل الالاف. وتصور "مديح الكراهية" الصراع من وجهة نظر أم تنتمي للاسلاميين وأسرتها. وقال خليفة ان الرواية "تروي تفاصيل ثقافة الكراهية التي بنيت عليها كل الحركات الاصولية التي نراها اليوم." ووصف خليفة نفسه بأنه مؤيد قوي للعلمانية وقال ان الرواية هجوم على الافكار السياسية التي تستند الى الدين. وقال "هو كتاب ضد الطائفية يحوي نقدا مباشرا وقاسيا وعنيفا للطائفية التي تصنع ثقافة الكراهية." غير أنه أعرب عن مخاوفه من أن تعرض القيود المفروضة على حرية التعبير علمانية سوريا التي دعمتها حكومة علمانية على مدى عقود للخطر. وخفت القيود عندما خلف الرئيس بشار الاسد والده في السلطة في عام 2000. لكن خليفة قال "هناك تراجع واضح في مفهوم الحريات منذ سنتين."
وحذر من أن مثل تلك القيود تصب في مصلحة الجماعات الاسلامية من أمثال الجماعات التي انتشرت في العراق منذ الاطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين. واضاف خليفة أن الاسلاميين في سوريا يتمتعون بحرية التجمع والتحدث في المساجد بينما تحكم الدولة القيود على حق التجمع في أي مكان اخر. وقال "لا تستطيع الامور ان تتحسن خاصة في غياب التشجيع للافكار العلمانية وليس هناك مد او دعم لها.. الافكار لا يحاربها سوى الافكار." وكانت رواية أخرى لخليفة منعت لمدة أربع سنوات قبل أن يسمح بتداولها في النهاية.
ويلقي الكاتب باللوم في حظر نشر مثل تلك الكتب على موظفين صغار وليس على مسؤولين حكوميين كبار. غير أنه حذر من أن "منع المشروع العلماني سيترك بالضرورة فراغا من الطبيعي ان تملاه الحركات الاصولية لان نفوذها كبير جدا في المنطقة."