بصمة سعودية شابة على صفحات التايمز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رواية بنات الرياض على رفوف المكتبات الأمريكية
بصمة سعودية شابة على صفحات التايمز
فتاة الـ25 والتي تدرس في جامعة إلينوي في شيكاغو، قالت في إفتتاحة الرواية بالأنجليزية " أنها لم تتوقع وهي تكتب روايتها بالعربي أنها سوف تترجمها يوماً ما للغة أخرى..." وأضافت " نجاح الرواية في العالم العربي والذي جعلني أعتبر كـمثقفة عربية، جعلني أشعر كـسعودية فخورة بوطني بأنه يجب علي أن أظهر الوجه الآخر للمملكة العربية السعودية والذي لا يعرف عنه كثير من الغربيين" أيضاً الروائية السعودية الصانع أشارت أن روايتها تتحدث عن أربع فتيات من الطبقة المخملية ولا تمثل كل بنات الرياض بل تمثل الكثير منهن.
وذكرت رجاء أن الحوارات ترجمت بشكل مختلف قليلاً وبالأخص تلك التي باللهجة السعودية الشعبية وقامت بكتابة بعد الإيضاحات عليها لجعلها أكثر وضوحاً لـقرائها الغربيين.
وعلى الغلاف الملون والمزخرف والذي يحمل صورة صغيرة لرجاء بداخله كُتب ملخص عن ردود الفعل بعد صدور الرواية من لبنان في أيلول (سبتمبر) 2005 وذُكر أن الرواية البعض تلقاها وفهمها ولكن أشارت المقدمة إلى أن هناك من أعتبرها لا تحترم المرأة المرأة السعودية لما كشفته عن حياتها الخاصة لعامة الناس.
وأضيف أيضاً أن هناك رجال دين طالبوا بحظر الرواية وعدم بيعها. الآن الرواية على رفوف المكتبات الأمريكية التي تحتضن آخر الإصدارات وتُباع بـ24 دولار أمريكي.
الرواية والتي بدأتها الصانع بآية من القرآن الكريم "أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" من 281 صفحة، صدرت عن The penguin press في نيويورك وختمتها رجاء برسائل شكر إلى أشقائها وصديقتها أسيل والدكتور غازي القصيبي.
الرواية التي الآن تباع عبر كل مواقع المكتبات على الإنترنت وتوجد أيضاً في المكتبات الأمريكية بكثرة ومن لحظة صدورها، تضمنت في نهايتها سيرة ذاتية مبسطة لرجاء.
وفي لندن التقت صحافية الجريدة البريطانية ليسلي توماس الصانع للتحدث معها بشأن الكتاب الذي أثار ضجة كبيرة في الأوساط السعودية والخليجية والعربية وحتى العالمية نظرا لمناقشته مواضيع تخطت الخطوط الحمر في مجتمع محافظ إلى أقصى الحدود.
وقالت الصانع انها كانت تتلقى تهديدات بالقتل بعد صدور كتابها الأول، ولكنها في نفس الوقت تلقت رسائل إلكترونية من آلاف السيدات السعوديات اللواتي أعربن عن مشاعرهن الدفينة في عيش حياة تشبه حياة السيدات في ارجاء العالم ورغبة في التحرر من سيطرة المجتمع التي فرضت على الكثير منهن التورط في زيجات رغما عنهن.
وتقول الصانع انها بعد تلقي هذه الرسائل شعرت أنها مسؤولة إلى حد ما عن ايصال صوت تلك النسوة القابعات تحت خمارهن الأسود واللواتي يتمنين في مكنوناتهن أن يعشن نواحي الحياة ولو في أدنى جمالياتها ككل سيدات العالم.
ووصفت الكاتبة البريطانية تحت عنوان "الجنس والفتاة السعودية" الكاتبة رجاء وأناقتها ولباقتها وطلاقتها في التحدث باللغة الإنكليزية عن روايتها المولودة وكيف كانت عائلتها خير سند وداعم لها معربة عن عدم توقعها كل هذا الانتشار.
"لم أنو ان اكون متمردة" تقول رجاء .. "بل وددت ان أظهر كيف يلتف الناس على بعض العادات والتقاليد وحتى المحرمات".
وتحدثت الصحيفة عن عائلة الصانع مشيرة إلى ان معظمهم أطباء وأنها خريجة كلية طب الأسنان وأنها بصدد استكمال دراستها في الولايات المتحدة، ولفتت إلى "خطوتها الذكية" بعدم إرسال نسخة من كتابها إلى الوزارات السعودية بل مباشرة إلى ناشرين في بيروت حيث تتمتع العاصمة اللبنانية بمقدار أوسع من الليبرالية في هذا الإطار. وعندما لم تجد ردا أرسلت نسخة إلى الوزير الشاعر غازي القصيبي الذي سارع للاتصال بها وتهنئتها على كتابها، حيث يمثل القصيبي مثالا أعلى في حياتها. وأضافت رجاء أن إحاطته ورعايته لكتابها كانا السبب الأكبر في انتشار الكتاب.. وعندها فقط أطلعت الصانع عائلتها على اوراقها وكتابها الذي كتب له أن يكون انطلاقة أولى قوية إلى عالم الرواية.
وتطرق اللقاء أيضا إلى الأحداث الأخيرة الأمنية التي عصفت بالولايات المتحدة وببريطانيا، إذ شددت رجاء على ضرورة التمسك بالأصول وفي نفس الوقت الانفتاح على الآخر عبر المعاملة الحسنة وترك الانطباع الجيد وهو ما تسعى جاهدة في تطبيقه مع محيطها الأكاديمي. وأشارت إلى أنها تنوي العودة إلى المملكة بمجرد انتهاء تحصيلها الأكاديمي مشيرة إلى المسؤولية التي تشعر أنها أصبحت جزء من مسيرتها في تحريك بذور التغيير الاجتماعي ليصبح قانونا، إذ "لا يمكن أن تفرض الدولة قوانين تفرض التغيير في الوقت الذي يجب أن ينبع هذا التغيير من الداخل".