دم شرقي.. في لاهاي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صالح حسن فارس من أمستردام: ضمن فعاليات المهرجان الثقافي (العراق.. محبة) الذي تقيمه السفارة العراقية في لاهاي ليومي 14-15 تموز القادم، وبدعوة من مؤسسة الكوفة الثقافية تشارك الفنانة المسرحية العراقية الكوردية المقيمة في الدنمارك "ميديا رؤوف" في هذا المهرجان بمسرحية "دم شرقي" عبر شخصية واحدة ومونولوج طويل ومكثف على مسرح zuiderpark يوم الاحد القادم 15-7-2007 والمسرحية من تاليف الفنان المسرحي السوري "طلال نصرالدين" والتأليف الموسيقى للفنان السوري "سميح شقير" واخراج الفنان المسرحي العراقي" هادي المهدي". تتناول المسرحية موضوعة المرأة الشرقية ومعاناتها داخل المؤسسة الزوجية واظهار الجوانب السلبية في المجتمع الشرقي وطرحها للتابوهات المحرمة: الجنس, الدين, السياسة, بجرأة كبيرة في تلك المجتمعات كما تطرح مشكلة المثقف وتناقضاته.
(سيأتي أخي ليقتلني, ماذا تفعلون انتم هنا؟ تريدون ان تشهدوا على قتلي؟ لا أحد سيُقيم العزاء لي, لذا سأقيم العزاء لنفسي, نعم أنا سأقيم العزاء لنفسي ولا أحد، قريباً سيأتي أخي, أنا أنتظره بشغف, أريد أن أموت). بهذه العبارة تفتح الفنانة "ميديا رؤوف" عرضها المسرحي في محاولة لتعرية الحقائق المسكوت عنها وكشف المستور.
الفنانة "ميديا رؤوف" تخرجت في اكاديمة الفنون الجميلة بغداد قسم التمثيل عام 1989 غادرت العراق عام 1992 الى سوريا حيث عملت هناك في مجال التمثيل وقدمت الكثير من الاعمال المسرحية. وكانت أحد أعضاء المسرح القومي السوري. تعتبر ميديا من الممثلات المتميزات في المسرح العراقي, سبق لها وان شاركت في تمثيل العديد من المسرحيات داخل وخارج العراق نذكر منها: احزان مهرج السيرك, الذي جلس وحيدا, في انتظار سيامند, الملك لير, لمن الزهور, الزيارة, ومسرحية الحارس التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة واعدة في المسرح العراقي. في عام 2000 غادرت سوريا الى الدنمارك. وقد أسست فرقة "اينانا" المسرحية التي تضم ممثلين مسرحيين من أقطار مختلفة.
التقتها إيلاف وحاورتها حول مشاركتها في المهرجان اثناء وجودها في هولندا.
جاءت فكرة مشاركتي بدعوة من مؤسسة "الكوفة" الثقافية في لاهاي لتقديم عرض مسرحية "دم شرقي" الذي حقق نجاحا كيبرا في سوريا والدنمارك. وتشكل لي هذه المسرحية تحديدا أهمية كبيرة في مسيرتي الفنية. المسرحية تطرح مشكلة كبيرة تعاني منها مجتمعاتنا وهي ازمة المثقف وازدواجيته في تعامله مع محيطه بادوار مزيفة لاتمثل شخصيته الحقيقية, وهذا يتجسد عبر تعامله مع عائلته او حبيبته وما تمليه عليه مخيلته من صور مرتبكة ومشوهة تجعله دائم الارتباك والتناقض مع نفسه والمجتمع.
كونك فنان مسرحي وعملنا سوية في داخل العراق أنت تعرف حجم المشاكل التي تعيق عمل الفنان المسرحي في المنفى, صعوبة اللغة, بعد المسافات, ضعف الدعم المادي من قبل المؤسسات العراقية و عزوف الكثير من الجمهور العراقي لحضور العروض المسرحية. ولكن لا استثني بعض المبدعين العراقيين الذين يشكلون الان اهمية على صعيد البلد الذي يقيمون فيه بعروض مسرحية على اهمية كبيرة
وعن التجارب المسرحية الدنماركية قالت؟
التجارب الدانماركية هي كالتجارب الاخرى في الدول الاوربية فيها الكثير من العروض المسرحية المختلفة بالاتجاهات والمدارس والكثير يركز على التكنيك والجسد والصورة والبعض الاخر على اللغة وقسم منهم يهتم بمسرح الطفل, وكلها تصب في حقل مسرحي واحد يعتمد التجريب والاثارة ومن التجارب المسرحية المهمة في الدنمارك هي تجربة الفنان المسرحي الكبير "يوجينو باربا" والمسرحي الايطالي نولو فاكيني في فرقته Cantabile 2 الذي يقدم تجارب مختلفة من حيث استخدام اماكن مختلفة لعروضه, مثل البحر, والفضاءات الاخرى المفتوحة او المغلقة, داخل القاعات التقليدية المسرحية أو غير المسرحية برؤية اخراجية معاصرة.
وماذا عن مشاريعك المستقبيلة؟
هناك دعوة من وزارة الثقافة في اقليم كردستان العراق لتقديم عرض مسرحي من تأليفي بعنوان "هكذا هي" باللغة الدانماركية, أما عن الممثلين فانهم دانماركيين تابعين لفرقتي "اينانا" المسرحية, وكذلك مسرحية "دم شرقي" باللغة الكردية.