ثقافات

المثقفون هم من أسباب نكبة مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فاروق جويده في أمسية بمكتبة الإسكندرية
المثقفون هم من أسباب نكبة مصر
محمد الحمامصي: استضاف منتدي الحوار التابع لمكتبة الإسكندرية، مساء أمس الشاعر الكبير فاروق جويدة، رئيس القسم الثقافي بالأهرام ومدير التحريرها، في أمسية شعرية غلفتها أجواء ثقافية وسياسية. وأدار اللقاء الدكتور فتحي أبو عيانه الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية. وفي حضور مجموعة من الشعراء والمثقفين بالإسكندرية، تحدث جويده عن تجربته الشعرية، والحياة الثقافية في مصر، وتطرق إلي الفساد في المجتمع المصري، وقال : نحن في حاجة لمن يعيد القيم للمجتمع المصري وتساءل متي سنجد من يقدم خدمات لمصر دون مقابل ؟!.. وأشار إلي أن الحل في صيغة ما، يلتف بها المعارضون و المؤيدون من أجل إنقاذ مصر، فما يحدث في مصر الآن لا يليق بها.. ولا يليق بنا كمجتمع وحكومة. وشدد علي ضرورة الحوار ما بين فئات المجتمع والدولة.. وأعرب عن حزنه لما أصاب النخبة المصرية، وقال إن المثقفين هم من أسباب نكبة هذا البلد، وما قدموه في تاريخ مصر في الخمسين عاما الماضية هو إهانة للوطن والوطنية والشرف والضمير، تساءل عن السبب في عدم تحركهم لانتشال مصر من كبوتها، وعدم تحركهم تجاه حل أزمات الفتن الطائفية !
وشهدت الأمسية الثقافية العديد من التساؤلات والمداخلات من الجمهور، وفتح باب النقاش مع الشاعر الكبير حول الأزمة الصحية الأخيرة التي أعقبت أزمته مع مجلس القضاء الأعلى، إثر مقال كتبه في جريدة الأهرام.
وفي إجابة عن سبب اختيار عنوان مقالاته الأسبوعية في الأهرام " هوامش حرة "، قال : حينما تصبح مصر دولة حرة، سأرفع كلمة"هوامش"، وذلك عندما تكون لدي الحرية الكاملة وأستطيع أن أناقش وأعارض بوضوح، وحينما يكون هناك قدر من الشفافية، ولكن فيما عدا ذلك ستظل مقالاتي "هوامش ". واختتمت الأمسية بقصيدة "عينيك عنواني ".
جدير بالذكر أن فاروق جويده هو شاعر مصري معاصر ولد عام 1946، و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم العديد من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.
تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام. ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
قدم جويده للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف