ثقافات

رسم لابن لادن متشبها بالمسيح يثير جدلا في استراليا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سيدني من كاترين ناركيفيتش: أثارت لوحة تصور أسامة بن لادن على شكل السيد المسيح وتمثال لمريم العذراء يكسوه البرقع الافغاني جدلا في استراليا لدى عرضهما في مسابقة فنية رفيعة للاعمال المستوحاة من الدين. وتصور لوحة بريسيلا براكس (شرقيون ملتحون.. صنع صليب الامبراطورية) كلا من السيد المسيح وابن لادن زعيم تنظيم لوحة الفنانة بريسيلا براكس القاعدة. أما عمل لوك سوليفان الذي أطلق عليه (السر الرابع لفاطمة) فهو تمثال لمريم العذراء وقد كسا رأسها والجزء العلوي من جسمها البرقع الازرق الذي ترتديه النساء في أفغانستان والذي أصبح شائعا خلال فترة حكم طالبان. وكان هذان العملان بين أكثر من 500 عمل يتنافسون على جائزة بليك للاعمال الفنية الدينية والتي عرضت في كلية الفنون الوطنية في سيدني. وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد لصحيفة ديلي تليجراف في عدد يوم الخميس "اختيار مثل هذه الاعمال الفنية به اهانة غير مبررة للمعتقدات الدينية لكثير من الاستراليين." كما انتقد كيفين راد زعيم حزب العمال المعارض الامر قائلا "أقبل أن يكون للناس حرية فنية ولكني أعتقد أن هذا الرسم تجاوز كل الحدود. أفهم مدى شعور الناس بالاهانة بسببه."
والغالبية العظمى من سكان استراليا البالغ عددهم 20 مليونا مسيحيون وانتقدت جماعات الضغط المسيحية في استراليا اللوحة والتمثال المثيرين للجدل. وقالت جلينيس كوينلان المتحدثة باسم الجماعات للصحفيين "من المؤسف حقا أن يتصرف أشخاص بحرية فيما يتعلق بالمسيحية لا يمارسونها مع ديانات أخرى." وفجرت رسوم ساخرة للنبي محمد نشرت في صحف أوروبية عام 2006 احتجاجات عنيفة للمسلمين في أنحاء العالم. واجتذب النقاش بشأن هذين العملين نحو 400 تعليق على موقع اخباري استرالي على الانترنت. وقالت مدونة اسمها شيرلي "لا يمكن تشبيه أسامة (بن لادن) الا بشخصيات مثل صدام أو هتلر ولكن المسيح لم يأت للارض للارهاب بل لانقاذ البشرية."
غير أن مدونا آخر يدعى مارك أشاد بقيمة الصدمة التي تسببها مثل هذه الاعمال الفنية فكتب يقول "من المفترض أن يثير الفن الفكر والجدل...أن يستفز المرء ويجعله يفكر."
ودافع المتحدث باسم جائزة بليك وهو القس رود باتندن عن اختيار الاعمال التي سببت جدلا هذا العام قائلا ان الهدف من الجائزة هو تشجيع النقاش حول الجانب الروحي في المجتمع وان ذلك كان هدف كلا الفنانين. ومنحت جائزة بليك هذا العام وقيمتها 15 ألف دولار استرالي (12300 دولار) يوم الاربعاء لشيرلي بوردي عن عملها (محطات الصليب).
(الدولار يساوي 1.22 دولار استرالي)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف