ثقافات

بياضٌ معتـّقٌ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أنادي نفسي فيها
الشمعة ُالتي يعبث بصدرها الليل
أقلـّب مزاليجَ العــَتمة
فتناديكَ فيَّ
كما الظل ِ
على حائطٍ أخرس ٍ
إذ لم تمرّ يداك على مقبض ِ حياة
الساعةُ جذعٌ
تساقطت غصونهُ
والسقفُ مطرٌ شاحبْ.

أناديني فيكَ
يترددُ صوتي كرجع عشب
يخرجُ زخم َحلقات ٍ
سوَراً رضعت روحينا
وتورمت
أنادي ثانية
أذهــّبُ صوتي
قمراً يتلبـّسُ وجهَ الله
أخرُّ سجينة تسبيحته
بين الفكرة ِ واللـّج
يـُدهشنـُي نداءٌ
أغرب مافيه لهوه ِعلى شفتيك
اغرق بأبجديـّة تستضيْ بلعنة ِ حروفـِها
تأتي أنفاسُكَ قافلة ً
أقرأ رَكبها وأباركُ دائي
أفصـّلُ جسمي على قامتــِكَ
أهتدي بطيف ٍ يغزلــُني
وأتوسلُ رجاءَ الناي
خفيفا ً يتكسرُ صوتي بين ثقوبه ِ
أنفخُ أنفخُ وأنفخُ
أنادي نفسيَ فيه
أتوقدُ على صدر الليل
أعتــّقُ البياضَ
وأتوضأ في كأسِكْ .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف