ثقافات

الصوفيون في العراق يعانون اضطهادا من المتشددين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السليمانية (العراق) - عمان: مع تزايد أعمال العنف الطائفية في العراق يتعرض الصوفيون الذين يزيد عددهم عن خمسة ملايين نسمة للاضطهاد الديني من الاسلاميين المتعصبين الذين يعتبرونهم هراطقة ويرفضونهم لتسامحهم وعزوفهم عن العنف. وذكر نهرو كزتزان الزعيم الروحي لمدرسة كزتزان للصوفية ان عددا متزايدا من الصوفيين يتعرضون للتهديد والاضطهاد والقتل بسبب طبيعة الصوفية التي تجعل اتباعها اهدافا للاصوليين السنة والمتشددين الشيعة. وقال كزتزان لرويترز في مقابلة بالعاصمة الاردنية عمان "الصوفي بعيد عن هذا. منهج العنف والدم والقتل لانه خارج عملية العنف وعملية الطائفية... فلذلك الصوفي مضطهد." وتقوم الصوفية على عدد من المعتقدات والممارسات مكرسة للحب الالهي ونشأت بين المسلمين في مدينة البصرة العراقية في القرن الثامن الميلادي وينتمي أتباعها لكل المذاهب الاسلامية.
ويتعرض عدد كبير من الصوفيين مثلهم في ذلك مثل الكثير من العراقيين لحملة من القتل والتمثيل بالجثث في بعض الاحيان على يد المتطرفين. وقال كزتزان ان بعض مساجد الصوفيين حولت الى مراكز لمذاهب اخرى وان معظمهم يعيشيون مختبئين في المناطق التي يغلب الشيعة والسنة على سكانها. كما تعرض الصوفيون لمضايقات في العهد السابق الذي لم يكن يشعر بارتياح لتجمعات الصوفيين الذين يخلصون انفسهم من الفردية ويركزون على الوحدة الالهية. وتثير تلك التجمعات الجدل لانها في الغالب تشمل ممارسات من ايذاء النفس وتشويه الاعضاء. لكن بالرغم من الاضطهاد في عهود سابقة يرى كزتزان ان الصوفيين يمرون بأسوأ فترة في تاريخ العراق الحديث. وقال إنه موجود في عمان لزيارة الصوفيين في الاردن . وذكر كزتزان الذي يقيم في السليمانية بشمال العراق أن حملة العنف الموجهة ضد الصوفيين رسالة عداء للتسامح والحرية في العراق.
وقال "الذي يريد ان يهمش الصوفي لا يريد الاستقرار للعراق وانت على علم أن مكانة الصوفي في العراق والدولة وفي الذين هم خارج الدولة مكانة أثيرة فاذا (كان) هنالك من يريد أن يهمش الصوفية فاذن لايريد ان يكون تقارب بين كل الاطراف."
وغزت قوات تقودها الولايات المتحدة العراق في مارس اذار عام 2003 للاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين في حرب فجرت أعمال عنف وصراعا طائفيا قتل فيها عشرات الالاف من العراقيين وأجبرت زهاء اربعة ملايين عراقي على ترك ديارهم الى مناطق أخرى في العراق أو دول خارجه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف