ثقافات

شريط الأدب والمسرح والمهرجانات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مسرحية سورية تفوز بجائزة أفضل عرض بمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي

القاهرة - فازت مسرحية سورية بجائزة أفضل عرض في ختام الدورة التاسعة عشرة لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كما فازت مسرحية مصرية بجائزة أفضل عمل جماعي. وأعلنت رئيسة اللجنة الناقدة الايرلندية كارين فريكر يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي فوز عرض (شوكولا) من سوريا بجائزة أفضل عرض أما جائزة أفضل اخراج فذهبت الى المخرج الكوري هيونجتايك ليمب عن عرض ( ميديا). وفاز العرض المصري (كلام في سري) بجائزة أفضل عمل جماعي.
وفاز عرض (خبز ولعب) من صربيا بجائزة أفضل سينوغرافيا وتمنح لافضل تشكيل بصري على المسرح باستخدام مفردات مسرحية مثل الديكور والاضاءة. وحصل الممثل سيد رجب بطل عرض (تبا لداروين أو كيف تعلمت أن أحب الاشتراكية) من الجبل الاسود على جائزة أفضل ممثل.
وكانت لجنة التحكيم في الجوائز الخمس السابقة تختار فائزا واحدا من بين ثلاثة مرشحين لكن الممثلة الغينية روكييتو كامارا "حصلت بالاجماع" على جائزة أفضل ممثلة عن عرض (التراجع).
والمهرجان الذي استمر 11 يوما شاركت فيه 61 فرقة مسرحية تمثل 48 دولة منها 39 فرقة من 13 دولة عربية هي سوريا والاردن والسعودية وقطر والبحرين والكويت واليمن والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب ومصر. كما نظم المهرجان ندوة عنوانها (التجريب وتقاليد الكتابة المسرحية) ومائدة مستديرة حول المسرح والوسائط الرقمية.
وتوزع الجوائز مساء الثلاثاء في حفل ختام المهرجان الذي كرم هذا العام كلا من الناقد الارجنتيني أوسبالدو بلتيري والممثل الايطالي باولو لوريمر والكاتب الامريكي جون أونيل والمخرج الاسباني خوان أنطونيو أورميجون والكاتب البريطاني ديك ماكاو والمخرجة الاسترالية كلير جرانت والممثلة البولندية دورتا فيتسون والممثلة التونسية رجاء بن عمار والصحفية المصرية امال بكير (رويترز)

ليبيا تعلن عن انشاء جائزة القذافي للادب العالمي

طرابلس: اعلنت ليبيا الثلاثاء عن انشاء جائزة للادب العالمي تصل قيمتها الى 200 الف دولار تحمل اسم الزعيم الليبي معمر القذافي وتمنح للأدباء والعلماء الذين يسهمون بكتاباتهم في الدفاع عن حقوق الانسان والدفاع عن القيم الانسانية.
وقال مصدر رسمي في مجلس الثقافة العام الليبي "ان المجلس قرر انشاء جائزة ادبية عالمية جديدة هي جائزة القذافي العالمية للآداب تمنح للأدباء والعلماء الذين يسهمون بابداعاتهم الادبية في الدفاع عن حقوق الانسان وحريته دون التحيز لجنسية او دين او لون".

اثيوبيا تحتفل الاربعاء بدخولها العام الفين

اديس ابابا من ايمانويل غوجون: تدخل اثيوبيا التي احتفظت بتقويم مستوحى من تقويم يوليوس قيصر مطلع الاربعاء عند الساعة 00،00 (00،21 الثلاثاء ت غ) العام الفين وتنظم في هذه المناسبة احتفالات ترمي الى تحسين صورتها خصوصا في الخارج.
وما زالت اثيوبيا التي كانت من اولى الممالك المسيحية في التاريخ، تعيش على وتيرة هذا التقويم المأخوذ عن التقويم الذي وضعه للامبراطور الروماني يوليوس قيصر علماؤه الفلكيون في العام 46 قبل الميلاد.
وقد تخلى العالم الغربي عن ذلك التقويم ليعتمد التقويم الغريغوري الحالي.
وللانتقال الى العام الفين اطلقت السلطات الاثيوبية ورشات ضخمة لتحديث العاصمة حيث زرعت الاشجار على طول الجادات الكبرى في المدينة التي تعد اكثر من خمسة ملايين نسمة والتي اسسها الامبراطور تيودوروس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
ونظفت شوارع اديس ابابا وزينت بالاعلام والمصابيح بالالوان الوطنية، الاحمر والاصفر والاخضر. ووضعت حمامات كبيرة رمزا للسلام في وسط المدينة في ساحة مسكال فيما رفعت لافتات في كل مكان اعلانا للحدث.
وترغب اثيوبيا على ما يبدو الافادة من مناسبة الانتقال الى العام الفين لتشجيع السياحة.
ومنحت الحكومة مجموعات دولية عدة اراضي لبناء فنادق فخمة. وتستضيف المدينة، حيث مقر الاتحاد الافريقي، عددا متزايدا من المنظمات الدولية، لكنها تعاني الى حد ملفت من نقص البنى التحتية الفندقية.
واكد وزير السياحة والثقافة محمد درير "ان الحكومة منحت اكثر من 50 ارضا لبناء فنادق، ثلاثة منها بخمس نجوم"، مضيفا "ان فنادق الدولة ينبغي ايضا ان تخصخص".
وفي الاطار نفسه دعت السلطات في العاصمة والمناطق الاخرى السكان الى تنظيف الشوارع بما فيها الاحياء الفقيرة، كما "شجعت" الشرطة الاف المشردين لمغادرة الاحياء في المدينة لئلا يزعجون السياح والشخصيات المنتظر قدومها الى الاحتفالات كما علم من مصادر متطابقة.
الى ذلك قررت بلدية اديس ابابا تسميم 20 الف كلب شارد في شوارع المدينة. وقد اثار هذا الاعلان غضب المنظمات المدافعة عن الحيوانات وادانة بريجيت باردو الممثلة الفرنسية السابقة والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الحيوانات.
واوضح تافا هوندي المسؤول في الادارة المعنية بالصحة الحيوانية في اديس ابابا "ننوي ازالة عشرين الف كلب في بحر العام المقبل في اطار عملية مكافحة السعار (داء الكلب) مضيفا "جرت عملية اولى لثلاثة ايام سمم خلالها 30 الى 50 كليا فقط. وقد اضطررنا لوقف (العملية) بسبب نقص الوسائل لكنها ستستأنف".
واطلقت الحكومة ايضا مشروعا اخر لزرع ملايين الاشجار من قبل السكان في سائر انحاء البلاد.
كذلك تسهم الشركات في البلاد بدورها في المناسبة حيث الصقت علامات تحمل سنة الالفين على المنتجات، بدءا من الشاي وصولا الى المياه المعدنية ومرورا بالقهوة الانتاج الرئيسي للبلاد، وعلى الورود التي وزعت على جميع المسافرين الواصلين الى المطار.
الى ذلك اتخذت اجهزة الامن الاثيوبية تدابير امنية مشددة في العاصمة الاثيوبية و"دعت السكان للتعاون معها لكي تجري الاحتفالات بالالفية في سلام". وقد انتشر مئات العناصر من فرقة مكافحة الشغب منذ ايام عدة في كافة ارجاء المدينة وكذلك اتخذ شرطيون مواقع لهم عند مفارق الطرقات استعدادا لهذه المناسبة.
ولم تنشر اي اعداد دقيقة للقوى الامنية التي تمت تعبئتها.
وقال الوزير درير "ان اثيوبيا معروفة في الخارج بموجات الجفاف والمجاعة التي تجتاحها وذلك لا يعكس واقع البلاد"، مضيفا "ان الالفية الجديدة تشكل مناسبة جيدة لتغيير هذه الصورة". واضاف "نريد ان نعرف بما نمثله، بلدا صحراويا فعلا يكافح الفقر ولكن ايضا بلدا يتميز بنمو اقتصادي منتظم وبلدا متعدد الديانات يتعايش فيه اليهود والمسلمون والمسيحيون".
وفي الثمانينات اثارت مجاعات كبرى تسبب النظام العسكري الماركسي برئاسة الكولونيل منغستو هايلي مريام جزئيا بها، تعبئة دولية واسعة.
وجعل الحكم الحالي بقيادة رئيس الوزراء ميليس زيناوي رسميا مكافحة الفقر اولويته. لكن اثيوبيا التي تعد اكثر من 77 مليون نسمة، تبقى في عداد الدول الاكثر فقرا في العالم حيث يتجاوز عدد سكان الارياف ال85%.
كذلك تواجه اثيوبيا منذ 2005 ازمة سياسية لاسيما وان المعارضة قمعت بعنف بعد الانتخابات التشريعية. لكن صدر عفو عن زعماء المعارضة البارزين وافرج عنهم قبل الاحتفال بالالفية الجديدة.
واعتبر رئيس البرلمان تشومي توغا ان اثيوبيا "تتقدم على طريق الديمقراطية والمعارضة (البرلمانية) تلعب دورها (...) ولدينا رؤية للاحتفالات بالالفية الجديدة يمكن ان تساعدنا على بناء توافق وطني".
الى ذلك تواجه اثيوبيا وهي لاعب سياسي وعسكري مهم في منطقة القرن الافريقي، ازمتين دوليتين، واحدة في الصومال حيث يدعم جيشها المؤسسات الانتقالية في التصدي للاسلاميين، واخرى مع اريتريا بعد نزاع حدودي اوقع اكثر من 80 الف قتيل من 1998 الى العام الفين.
ومن المقرر اجراء مفاوضات جديدة بين الشقيقين العدوين في القرن الافريقي قد تؤدي برأي مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية جندايي فريزر الى "اثارة توترات جديدة لكنها تسمح بتجنب نزاع مسلح جديد".
وقال درير ان "الالفية تعتبر نجاحا بالفعل مع وصول اكثر من 25 الف شخص على متن الخطوط الجوية الاثيوبية (الشركة الوطنية) للمشاركة في الاحتفالات".
ويتوقع ان تحيي فرقة بلاك ايد بيز الاميركية وفنانون اثيوبيون حفلة موسيقية ليل الثلاثاء الاربعاء في اديس ابابا. لكن ثمن بطاقة الدخول (150 دولارا) سيمنع معظم السكان من حضورها في بلد لا يتجاوز فيه معدل دخل الفرد 160 دولارا في السنة. (ا ف ب)


معرض حول التبادل التجاري بين البندقية والعالم الاسلامي على مدى قرون


هدى ابراهيممن البندقية (ايطاليا): انتقل معرض "البندقية والاسلام" المخصص للعلاقات التي كانت قائمة بين جمهورية البندقية المستقلة والعالم الاسلامي بعد باريس ونيويورك الى قصر الدوجات رمز المدينة وحضارتها ليوفر اطارا مثاليا للمحتويات التي جمعت من نحو 60 متحفا عبر العالم.
ويدلل المعرض على حوار الحضارات والتبادل التجاري الكبير الذي كانت المدينة العائمة مسرحا له بين اعوام 828 و1797 رغم تقلبات السياسة والحروب التي اخترقت تلك القرون. ويستقطب المعرض العديد من الزوار وخاصة السياح الكثر في البندقية كما يمكن للزائر استكماله عبر معالم ما زالت قائمة في ابنية وكنائس المدينة وقصورها التي اكتست جدرانها في الماضي بالحرير والسجاد كما زينت انحاؤها بالبلور المصنع في المدينة على الطريقة الاسلامية.
وكانت البندقية عززت في الماضي من قدرتها على التبادل التجاري وتحولت الى امبراطورية بحرية طورت مع العالم وسائل اتصال متتابعة يمثل المعرض نموذجا من هذا التبادل التجاري الكثيف والخصب خصوصا بين القرنين 14 و16 وتحديدا في مجالات الابداع الفني على انواعه.
واختلطت فنون البندقية بالفنون الاسلامية في الرسم والزخرفة والنحت ونفخ الزجاج وحفر المعادن والفنون التزيينية التي اشتهر بها الاسلام والسجاد والسيراميك ما انتج اعمالا تنطوي على قيمة عالية.
ويقدم المعرض نحو 200 قطعة مختلفة تنطوي على غنى كبير جاء بعضها من ايران وبعضها الآخر من القاهرة او من دمشق والقسطنطينية اضافة الى الاسكندرية وفي ذلك الكثير مما يدلل على انفتاح هذه المدينة الكبير على مدن الشرق.
ولا تظهر المعروضات فقط التاثيرات المتبادلة في اللغات الفنية المستخدمة لدى فناني البندقية وفناني الاسلام وانما ايضا كثافة هذا التبادل واستمراريته. كما يظهر التأثر والتأثير المتبادلين في جملة من الفنون اضافة الى نقل المفاهيم والتقنيات ويظهر بجانب ذلك مواهب الفنانين والحرفيين الكبيرة وامتزاج كل ذلك بانشطة التجار والعلاقات الدبلوماسية.
ولم تنجح المواجهة الحربية بين المسلمين والعالم المسيحي على مدى قرون عديدة في التأثير على التجارة الرائجة في البندقية فقد ظلت المبادلات التجارية بين هذه المدينة وبلاد المشرق في منأى عن تأثيرات تلك الحروب بل ظلت على ثباتها واستقرارها حتى اثناء الحملات الصليبية.
وحتى حين صدرت اوامر من البابا الى اوروبا بوقف التعامل تجاريا مع العالم الاسلامي فان البندقية لم تعبأ بذلك واستمرت في التعامل مع الشرق الذي كانت تعتمد عليه اقتصاديا وهو ما يتضح في هذا المعرض.
وكانت البندقية تحولت باكرا الى عاصمة من العواصم ذات النفوذ العالمي بفضل التجارة والعلاقات الاستثنائية الخاصة مع بلاد الاسلام لتدخل الفنون الإسلامية عميقا الى ثقافتها فتشربتها واعادت انتاجها مضيفة عليها خصوصية محلية.
وبدأت البندقية المزدهرة تجاريا والثرية تتغطى بالقصور وتتحلى بالسجاد والحرير وقماش البروكار والمخمل القادم من تركيا والزجاج المصري والسجاد القادم عبر القوقاز والاعمال النحاسية السورية التي كانت تماثل بل تتفوق على مثيلاتها في اوروبا.
وبالرغم من ان معظم البضائع الاسلامية استمرت في الانتقال الى ايطاليا وما وراءها فإن البندقية حصلت على افضلها لتزيين كنائسها وقصورها كما تمكنت المدينة من استيعاب الجوهر الثقافي لتلك الواردات بحيث تحولت الى اكثر مدينة شرقية في اوروبا كما يتفق عليه الجميع.
وتبين لوحات الرسم المعروضة كم ان طريقة اللباس في البندقية كانت متاثرة بالزي التركي في ذلك الحين حيث كان قصر الدوجات يزدحم بوجهاء وتجار ارتدوا العمائم على الطريقة التركية القديمة وكما الباشاوات ارتدوا الطرابيش الحمراء العالية اكثر من الطربوش الشائع اليوم كما يظهر في لوحات المعرض.
وقد ظل الحرفيون والفنانون من مدينة البندقية لقرون عديدة يتبنون نماذج من الفن الإسلامي التي ادمجوها في اعمالهم وهو ما يتجلى ايضا في طريقة تجليد الكتب المتقنة وادخال المنمنات الى نصوصها.
ومن اشهر اعمال تلك الفترة لوحة الفنان جنتيل بلليني تعود للعام 1480 ورسمها للخليفة العثماني محمد الثاني وهناك لوحة اخرى ترجع الى اوائل القرن السادس عشر للخليفة سليمان القانوني مطبوعة على تاج من صنع صاغة من البندقية.
ومن اجمل لوحات المعرض لوحة لمريم العذراء تحتضن الطفل يسوع رسمها ستيفانو فينيزيانو عام 1369 وتحفل اللوحة برسوم شرقية مذهبة غاية في الاتقان والجمال وهي مختمرة بروح الزخرفة الاسلامية.
وسيستمر المعرض الذي افتتح في البندقية نهاية شهر تموز/يوليو لغاية 25 تشرين الثاني/نوفمبر وكان المعرض قدم في مارس/آذار الماضي في متحف متروبوليتان في نيويورك بعد تقديمه قبل ذلك التاريخ في معهد العالم العربي في باريس.(ا ف ب)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف