ثقافات

منمنمات على جدار العلاقة للشاعر محمد مكي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"منمنمات على جدار العلاقة" العمل الأول للشاعر محمد مكي
محمد الحمامصي: (منمنمات على جدار العلاقة) عنوان العمل الشعري الأول للشاعر "محمد مكي" والذي يصدِّره بعبارة لـ "دون ماركيز":"إن نشر ديوان من الشعر أشبه بإلقاء ورقة من زهرة في أخدود عميق.. ثم تنتظر سماع الصدى".إنها العبارة الشعرية التي باختياره لها يشير إلى أن ما يمكن أن يُقال أو يُكتب حول نِتاجه هو موضع ترقبه؛ فالإبداع هو الصوت، والانطباع هو الصدى!
تحتوي المجموعة التي صدرت عن دار سنابل الإسبانية المصرية بالقاهرة على أربع وعشرين قصيدة بين الطويلة والمتوسطة ماعدا "المنمنمات" وهي القصيدة الأولى التي اختار عنوانها ليكون عنوانًا للمجموعة كلها؛ فهي مقاطع مكثفة حملت أرقامًا، واعتمد معظمها- من جهة البناء- على المفارقة الصارخة، حتى لتعد كل مقطوعة قصيدة قصيرة جدًّا:
أنت دواتي
.. قارورة شعر
وأنا- منذ انتصبت أقلامي-
مدمن حبر!
لا تغيب النزعة إلى التفلسف عن نصوص هذه المجموعة؛ بل تتناثر بطولها وعرضها مما يشير إلى إعلاء الشاعر لقيمة العقل والتفكير واستخلاص الحكمة؛ ويصح القول بأن المنطق حاضر في أشعار "مكي" على الدوام وبقوة:
حبنا أصبح جزءًا.. من ألوف الذكريات
.. عندما أمسى رفاتًا ليس تحييه الحروف!
ما الذي تجديه آلاف الحروف؟
كيف نستجدي.. من الثلج الحريق؟
وهذه العبارات من قصائد متفرقة :
"ما أشأم السفر الطويل.. بلا رفيق!".. "ما أقسى أن تدفن عمرك!".. "لكن الواقع يعطي الحرف.. رنين الموت.. أو الميلاد".. "ما كل الدفء.. يترجم عن صدق الأحباب".. "ما أتفه.. معيار الكلمات!"..
وباستثناء قصيدتين هما صابرا.. وشاتيلا" و"في رحاب الأربعين"، الأولى حول المجزرة الإسرائيلية الشهيرة على أرض لبنان في العام 1982م، والثانية في رثاء الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" الذي رحل عن دنيانا في 28 سبتمبر 1970م وبإهداء إلى روحه مع وصفه بالقائد الخالد- باستثناء هاتين القصيدتين اللتين من الممكن حسابهما على المناسبات ومعهما انفعالته الحارَّة بحدث أكتوبر المجيد الذي شارك هو نفسه فيه كمقاتل على إحدى الجبهات- تتنوع أغراض القصائد التي احتوتها هذه المجموعة الشعرية (المتأخرة) بين الإنساني والسياسي والعاطفي والأخلاقي أيضًا:
إذا زلزلت
فذاكم لأنا..
.. ألفنا الحياة على ما تدر القبور..
فصرنا نعيش
على ما يقدمه الزائرون السراة.. من المكرمات
ونلعق ما سال في حجرة الدفن..
.. بين التوابيت.. والحاويات
ونمتاح من.. سالفات الدهور..
.. ونجتر ما كان.. قبل الممات!..
ويذكر أن بعض نصوص المجموعة كان قد نُشر من قبل بعددٍ من المجلات والصحف العربية والمصرية المتخصصة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف