مرايا العابرات في المنام لجمانة حداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"مرايا العابرات في المنام"
مجموعة شعرية وفيلم قصير ومعرض كولاجات للشاعرة جمانة حداد
إيلاف: تصدر بعد أيام مجموعةٌ شعرية جديدة للشاعرة والصحافية والمترجمة اللبنانية جمانة حداد. عنوان المجموعة "مرايا العابرات في المنام"، و تنطلق من انتحار اثنتي عشرة شاعرة من اثني عشر بلداً باثنتي عشرة طريقة مختلفة (حبوب منوّمة، إطلاق نار، غرق، شنق، غاز، تحت عجلات قطار، قفز من شاهق، سمّ، مخدرات، قطع شرايين الرسغ، حريق، وكهرباء)، لتخترع لهؤلاء الشاعرات
كذلك حقّقت جمانة حداد فيلماً قصيراً من كتابتها وإخراجها حول الموضوع نفسه، الى جانب 12 كولاجاً، يتمحور كلّ واحدٍ منها حول إحدى الشاعرات الاثنتي عشرة.
ومما قاله الناشر في تقديمه الكتاب على الغلاف الخلفي:
"هذه مجموعة عنيفة، صادمة، شرسة، فظّة، وكابوسية.
لماذا؟ لأنها تذهب الى الموت بقصد الزواج به والإنجاب منه. أما الهدف، ولا هدف، فتكثير نسله في الشعر. طريقتها: وجهاً الى وجه، حتى الاستيلاء على المرايا الخلفية للمنام، والحصول على "تعاويذ" هذا الموت. تغويه حيناً، تنشب براثنها في صدره أحياناً، وقد تداعبه حيناً وأحياناً، لكنها فجأةً، وفي المرّات كلّها، تقتلع فؤاده. في الغَزَل كما في البطش، في الغدر كما في المواجهة، لا تهادن، لا تساير، ولا خصوصاً تهاب، أو تتراجع. تأتي الموتَ "من فوق"، وتعقد ميثاقاً ساديّاً معه. وهنا "وقاحة" هذه النصوص وجحيميتها. بل وشعريتها. هي بذلك تتكامل، من ضفّة الشعر، مع أنطولوجيا الشعراء المنتحرين التي سبق للشاعرة إصدارها في أيار 2007 ("سيجيء الموت وستكون له عيناك"، 150 شاعراً انتحروا في القرن العشرين)".
الركيزة الأساسية للكتاب
لجأت حداد في عملها الجديد الى 12 مصدراً مختلفاً قوامها الكلمات (مسرحية، رواية، كلمات أغنية، ملحمة، قصيدة، انترنت، sms، معادلة علمية، مقالة صحافية، سيناريو، نصّ اعلان تلفزيوني، قاموس)، كما الى 12 مصدراً مختلفاً قوامها المشهد (لوحة، صورة، فيديو، تجهيز، بوستر، قصاصة جريدة، شاشة كومبيوتر، لوحة، منحوتة، لقطة من فيلم، لافتة اعلانية، رسم بياني طبي، شريط مصوّر)، وافتتحت كل "مرآة" من مرايا شاعراتها، أو "أميراتها"، مثلما تسمّيهنّ، بتقديم الإشارة والإلماع اللذين يتلاءمان، مضموناً ومنظراً، مع تيمة القصيدة، ويحيلان في الآن نفسه الى عنصرٍ من عناصر مرجعياتها الأدبية والفنية والثقافية، أكانت هذه المرجعيات "انتقائية"، كالملاحم والمسرحيات والمنحوتات مثلاً، أم "يومية"، على غرار التشاتينغ والأغنيات والاعلانات. كذلك يحفل الكتاب باستشهادات عديدة من أعمال وأسماء أدبية "كيانية" في خلفية الشاعرة الأدبية والشعرية، من بورخيس و بودلير و كوكتو وشار والويار، الى كواباتا وشكسبير و ساد وهوميروس، مروراً بفلوبير ونيتشه وتولستوي ونين والكتاب المقدّس، الى آخره...
يذكر أن داري النشر ("النهار" و"الدار العربية للعلوم") ستحتفيان بالإصدارين ("سيجيء الموت وستكون له عيناك" و"مرايا العابرات في المنام") في إطار أمسية تقام في السادس من كانون الأول/ ديسمبر في بيروت. سيتخلل الأمسية عرضٌ مسرحي من تصوّر جمانة حداد (إدارة الممثلين للفنان جوزف بو نصار)، فضلاً عن عرض فيلمها القصير والكولاجات التي نفذتها.
يذكر أخيراً وليس آخراً أن "مرايا العابرات في المنام" سيصدر أيضاً بطبعةٍ مصرية خاصة عن منشورات دار "آفاق" في القاهرة، وهي الدار نفسها التي تصدر طبعة مصرية من ديوان الشاعرة الرابع "عودة ليليت".
***
لقراءة منتخبات من المجموعة يمكن الاطلاع على "ملحق" النهار الثقافي، عدد الأحد 16 أيلول 2007
http://www.annahar.com/page_content.php?type=mulhak_thakafiamp;table=mulhak_thakafiamp;day=Mon