ثقافات

تقاسيم كاريكاتورية بريشة مروان ديب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

علاينة عارف من باريس: في الوقت الذي تزدحم رسوم رسامينا الكاريكاتورية بتفاصيل وحشو يثقل على الشخص المستهدف موضوع فكاهة، نجد في المدارس الأوروبية الحديثة لرسم الكاريكاتير اقتصادا ينفذ إلى أعماق الشخص المرسوم.والتقيت مؤخرا، في باريس، مصمم الديكورات السوري مروان ديب،فاعطاني كتابه المعنونبـ Opera Comic والإشارة هنا إلى فن الأوبرا السارة، وإلى فنcomics الرسوم التي يُكتب في داخلها كلام وتتالى في

Herbert-von-Karajan

سرد حكاية للأطفال والمراهقين. في الحقيقة، لم أر رساما بهذه القدرة الاقتصادية والعميقة كما وجدتها في هذا الكتابالذي ضم33 رسمة كاريكاتير لكبار العاملين في مسارح الأوبرا، من مؤدّين ومايسترو. وجاء الكتاب بطبعة مجلدة فاخرة فيه ثلاث مقدمات الأولى بقلم مدير اوبرا زيورخ النمساوي الكسندر بيرييرا يشرح فيها كيف تكونت فكرة الكتاب ككتالوغ لمعرض لما أنجزه مروان ديب من سكيتشات ورسوم ابان عمله كمصمم ديكور. والثانية كتبها الناقد الممثل الألماني ومقدم البرامج التلفزيونية يواخيم فوكسبيرغر يتطرق فيها إلى مروان كناقد استطاع أن يُظهر ملامح ضحاياه بلوذعية رقيقة محكمة، اما الثالثة فهي بقلم رسام الكاريكاتور الإيطالي المشهور توليو بيريكولي يوضح فيها ستراتيجية ديب في جعل الأشخاص المرسومين ينطقون بأشياء كثيرة، بمجرد وضع خط منحن، فاصلة، أو نقطة في المكان المناسب.

وقد اوضح لنا مروان ديب قائلا: "بحكم عملي في مسارح الأوبرا كمصمم للديكور، أتيحت لي فرصة مراقبة المطربين وقادة الأوركسترا خلال البروفات. والظريف في منظر قائد الأوركسترا أثناء عمله هو أنه مرغم على الصمت ومضطر الى الإتصال بالعازفين بواسطة نظراته وتجاعيد وجهه وهذا خير ما يتمناه رسام من "ضحيته" لموضوع كاريكاتوري". (انقر هنا لاقتناء نسخة).

ورسوم مروان ديب الكاريكاتورية هذه ليست بورتريهات بالمعنى الجامد للكلمة، بقدر ما هي مسودّات سيمائية، إذ بخطوط مجردة وشفافة، يستخرج مروان ديب كليشيهات حية للحظات نفسية يكون قد عاشها مغني الأوبرا أو قائد الأوركسترا وسرعان ما تلاشت تحت مُحيّـاهم الاجتماعي.

Tri Tenor: Carreras, Pavarotti, Domingo Daniel-Barenboim Peter--Sellars Lorin-Maazel Zubin-Mehta James-Levine

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف