ثقافات

بانتظاري مرة ً أخرى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعيدي إليّ
ما تجرأتِ عليه
ونسيتِ أنه يتوجه لي
كهدبٍ لا كحل له
وّّشفق ٍ يصهر جمري

أعيدي إليّ
أقراطا ً صمـّاء
وقميصَ نوم ٍ مؤجل ٍ
سنواتـُهُ خيزرانٌ وسياط
ظلـُهُ فدية ٌ
تلاقحت خيوطـُها ومأمأت
على شجر ٍ مثلـِها
تئنّ ُ كلما ْخرستْ ريحُكِ

أعيدي إليّ جسدا ً
تعددت ندوبُهُ وصرختُ
مرة ً بي ومرة ً عليّ
ندبة ٌ ذابت بين أصابعي
ندبة ٌ لا أعرِفـُها
ثلاثٌ تعرفــُني
ندبتان اتسعتْ حدقاتـُهما وتكلستْ
عشرون تشبثتْ بمكانـِها
عشرٌ صفـّقتْ راغبة ً بي
دافىء ٌ قيحـُها
والآتي مجرد ُ إفلاس

كيف تعيدينه لي؟
أيتها المرايا الوقحة
كيف
أخبريني كيف؟
كيف أسترجع صباحا ً
ساقه صمتـُكِ للذبح
فقط اعطيتهِ حفرة ً
وقلتِ له عتـّق خرائطـَكَ
وتكاثف كمدينة
كيف أنجو بثوب ٍ بارد ٍ
أيتها اللئيمة ُتلأمـَنَ مثلـُكِ
لكن أشرطتـَه بين قيثارتيَّ
تعاكفتْ سيوفـُها وانحنتْ
أحمرٌ عمْرُها
احتضنتـُها كحبل ِ سُرّتي
وأبقيتُها لترافقـُني
لمهديَ الأخير
أفي شريعتـُكِ وأدُ الذ َكـَر؟
لماذا إذا ً شربتِهِ وكأسيّ الأولى؟
لستُ أحاسبـُكِ
أنا المتعلقة ُ بكِ كخيطِ ماء

هاهيَ الريحُ تنقرُ بابي
فهل لديكِ بقايا من قميص ِعزلتي؟
إنه الشتاء
ولدي الجديد
بحاجة ٍ إلى ما يلوكُهُ
ليلعبَ بكراتِ الدمع ِ بعد أشهر ٍ
ويخرجَ إلى الشارع ِ
يدلُّ امرأة ً حبلى إلى بابي
ها هنا أي خالتي
دارٌ للأيتام
ومربـّية ٌ للشتاءات

إن كان لكِ حاجة ٌ لليتم
تفضلي
مرآتيَ العنكبوت
وحاذري أن تتهشمي
داريَ كومة ُ أحلام ٍ تحجرتْ
وجوقة ٌ صمَتتْ
بمحاولتــِها الأولى وَوَوَ وَ وَ
وْووْووْو
و ِو ِوِو ِو ِ ...
ولم تـُكمل
تفضلي
معي يتيمان فقط
إن كانت لكِ حاجة ٌ توسّلي
لكن ابقي ليَ النون
مازال يعرقُ ماؤها في قلبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف