ثقافات

نجومٌ مفترسة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كأنها المصابيح،
تلوذُ الى أقبيةِ الهزيع
تعانقُ أحلاميَ الهاربة.
كأنه الوترُ الأخير
يلفظ نهدةَ المسافاتِ
في باليَ الموجوع.

أرسمُ وجهيَ الآخر
وسيجارةً تلملمُ جروحي،
تجمعُ عناكبَ الظلالِ
دخاناً لرقصةِ النراجيل.
يسبرُ الحزنُ أجساداً رقطاء
يرفل ندوباً واجفة
وشِباكاً لصيّادِ الفراشات.
ويعصر رحيقُ المواقدِ
لهاثاً رضيعاً
لجمرةِ الصقيع.

مَن يُمسكُ هذا البركان
يروّضُ الهروبَ
زاداً للوهاد؟
من يوقظ الأقواسَ
شفاهاً للريح،
يحفرُ أصابعي
أقلاماً نازفة؟
من يُعيرُ صمتيَ سكوتاً
وحزنيَ مناديلَ مبلّلة
من ينثرُ لواعجي
فوق سقوفِ العابرين؟

سقط الأمسُ جذوعاً عارية
وأسدلَ الشوقُ ملامحي
أرغناً يخذلُ العناق.

أفترشُ الضوءَ أنيناً
وفناجينَ قهوةٍ
تسبيحُ مناضدي.
وألعقُ الظلامَ غربالاً
لنجومٍ مفترسة.


رئيس تحرير "التلغراف" الأوسترالية
tkazzi@eltelegraph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ونلتقى بالصدفة
جمال جاف -

استاذ تونى..كانة يحمل الاوطان على كاهلة.. قلمة خيزران من الضوء تمتد نحوالسماء.. اراة .. ولااراة..ثلاثة..(ماقل ودل)..مااروع ماتكتب..ومااثقل همومك..اتخيل وانا فى اليقضة.. على رصيف محطة (بنكستاون) وكانالرصيف كتفا اخرا للنهار .. والقطار ثعبان الوقت والكلمات تلهث ورائك وكانك ايضا تحمل جثث الاوطان المنفوخة باالبترول العربى ..وو الخ..تحدث عنا دون حرج فانت تعرفنا.. نحبك لصراحتك ..انها قصيدة تستحق الوقوف عندها.. تحياتى.