ثقافات

أين َ أنت َ الآن ..؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يَتآكل ُ صبّارُ روحك َ
تحت أنين ِ النخل ِ
وصمت ِ الشوارع ْ
تـَتـَلفّتُ محترقا ً
بصراخ ِ الذكريات ْ
وتُهرولُ مفجوعا ً بضياع العناوين ْ
أين أنت َ الآن..؟
والليلُ يرشفُ عمرك َ مستمتعا ً
بسراب السنوات ْ
أين أنت َ الآن..؟
هـَـرولْ..
هـَـرولْ بين عناكب هذا الطول ِ
وهذا العرضْ
هرولْ..
لا تـَـقـِـفْ
واطلق ْ ساقيك َ للريح وللموت
ان الكرة َ الأرضيـّـة َ حبلى بنجوم العراق ْ
فـَتنفّسْ حُلمك َ
في هذا الطوفان الأزلي
قبل فوات الأوان ْ
لكن ْ قـُلْ لي أين أنت َ الآن ..؟
أنا ما زلت ُ أركض في قطارات المنفى
ما زلت ُ أعبدُ بوصلتي
هذا الجرح الوقـِح الهيمان ْ
قد أطعمني فاكهة َ الروح
وأغلق َ في وجهي الحياة ْ
ولهذا سأحترف ُ الخوفَ من وجهي
رفقا ً بالمرايا التي ناسخـَتها أنفاسي
وأظل ّ أهرول ُ
أهرولُ
أهرولُ
لا أدري أين أنا الآن
يا دليلا ً أضاعته ُ القافلة ْ
ان أوراق َ خريفك َ
تتطايرُ
تتشظـّى عبر الكواكب والقارات ْ
ما مـِن ْ أحد ٍ يفطم ُ الأسئلة ْ
ما مـِن ْ أحد ٍ يصرع ُ هذا الليل
فاتركـْني يا قلبي..
اتركني وحيدا ً
كي أتهجـّى خريطة َ بغداد وهي تذوبْ
وهي تذوبْ
وهي تذود ْ

salehmosa@hotmail.com
بنسلفانيا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هراء
محمد المالكي -

لهذا سأحترف الخوف من وجهيرفقاً بالمرايا التي ناسختها انفاسي بالله عليكم هل فهمتم شيأًً هذا الشخص العاطل عن اي موهبة ومثل كثير من الموهومين كالدعي وصفي شنون يشوّهون معنى الشعر وهذا المدعو صالح نعرفه جيد فهو لم يقرأكتاباً في حياتة ويشتم العراقيين دوماً كيف لشخصٍ كريه مثل هذا ان يكتب الشعر

قصيدة إستثنائية
علوان حسين -

هذه القصيدة عبارة عن مونولوج لذات تشظت عبر الكواكب والقارات بحثا ًعن سراب الأسئلة .. أين أنت الآن .. سؤال إستدراكي لذات مشتبكة مع اسئلة الروح ومساءلة العالم في آن .. مع مفتتح القصيدة يضعنا الشاعر في مشهد صراع وتمزق مابين ذات تتوق للعودة للطفولة الإولى , حيث البراءة والسلام والدهشة بالعالم , وبينها أي الذات وهي مفجوعة بالعناوين والضياع , لكن أين الفرار وكل النجوم عراق , كل أرض توصل للرحم , لامعنى للفرار الفيزيقي للنجاة بجسد الكائن , طالما هو الفرار يأخذ بعدا ميتافيزيقيا .. قصيدة إستثنائية في أفكارها ولغتها وبنائها الفني , تحتشد بالإسئلة , حيث كل سؤال فخ لفكرة فلسفية مصاغة شعرا , ماأحوجنا لهذا النوع من القصائد التي تحترم ذائقة وخيال وذاكرة القاريء في مشاركة تفاعلية تمنح الفن المعنى والقصد .

موضوعية
صالح الطائي -

شكرا استاذ علوان حسين على هذا التعليق الجميل لأنك استخدمت في تعليقك الموضوعية الحقيقية للنقد الأدبي اضافة الى حسك المرهف في مسك القصيدة مما يدل على امتلاكك ذائقة شعرية مستقلة وبعيدة عن التحيز الشخصي الذي راح يكثر في هذه الأيام في تعليقات المواقع, ويا حبذا من القراء ان يتخذوا طريقتك الموضوعية في النقد مما يجعلني ان اكون فرحا عندما اقرأ تعليقا متأتيا من مثقف ذي خبرة ودراية بما يكتب من تعليق او نقد ادبي... شكرا ثانية أخ علوان حسين ايها الشاعر الجميل .

عزيزي محمد المالكي
صالح الطائي -

قد ذكرت ُ في القصيدة ان الجرح اغلق في وجهي الحياة فتصور يا عزيزي محمد كيف يكون الوجه الذي أغلقت امامه الحياة سيكون شاحبا , مهموما, تنهشه الغربة والترحال وتجاعيد الحروب مما جعلني اخاف من هذا الوجه الذي عاشت انفاسه بين مرايا العراق أقصد الطفولة,شمس العراق, دجلة والفرات والنخل وسعفاته..هذه الأنفاس (الأحاسيس) كانت تتناسخ مع ما هو جميل في وطني فأنا أخاف من وجهي الآن عليها وأنا مع أحاسيسي ( أنفاسي) التي رضعت من طيبة أهلي (أهل العراق).عزيزي محمد المالكي اعتقد اني قد وفيت في شرحي لما كان غير واضح لديك رغم اني غير ملزم في ذلك مع هذا اني احترم مشاعرك ومشاعر كل القراء رغم انك اتهمتني بصفات هي ليست من شيمتي بل انك اتهمتني بعكس ما اتصف به, وحتى اني لا اعرف اسمك ولا اعرفك . دمت لنا يا عزيزي محمد المالكي ولموقع إيلاف الجميل .... محبتي