ثقافات

صلاح القصب.. يعود بـ (ريتشارد الثالث)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الحبار العتابي من بغداد: قال المخرج المسرحي العراقي الكبير الدكتور صلاح القصب انه يستعد حاليا لاجراءالتحضيرات من اجل اخراج مسرحية (ريتشارد الثالث) للكاتب العالمي وليم شكسبير بعد غياب طويل عن الاخراج المسرحي، وقال القصب: هذه المسرحية هي الحلم الذي ظل يلازمني منذ سنين بعيدة وسعيت الى اخراجه بعد ان اخرجت العديد من مسرحيات شكسبير، العمل سيكون جاهزا للعرض هذا العام بعد ان تحسن الوضع الامني وان تحسن اكثر بالتعاون مع الفرقة القومية للتمثيل، وقد اشتغلت هذه المسرحية لانني اخرجت العديد من اعمال شكسبير، حيث سأتبع المنهج ذاته وهو مسرح الصورة التي ارى انها تنقل الكلمات ومعانيها المستترة وصورها وهو المنهج الذي اتبعه من وقت بعيد، واضاف : وقطعا سيكون للعمل علاقة بالواقع العراقي والاحداث التي جرت وذلك من خلال التواصل مع الثقافة الانسانية بشكل عام والمسرح العراقي هو جزء من هذه الثقافة حيث سيبقى مضيئا ومتواصلا مع كل ماهو جديد.
واستطرد الدكتور القصب حول اسباب انشغاله الدائم باعمال شكسبير : لان فيها حرية بالتعبير والتفكير، شكسبير دائما يمنحنا فضاءات واسعة، وهو يشكل امتدادا لثقافة المسرح على مستوى الرؤية وعلى مستوى الاخراج، أنا بطبعى أميل دائما الى النص المفتوح وهو ما أجده فى النص الشكسبيري الذى هو أيضا يمتلك افاقا كونية ممتدة إضافة إلى أنه يعالج أزمة الإنسان وصراعاته الداخلية مما يجعله أقرب إلى العصر، لذلك اجد ان رؤيتى تتداخل مع رؤية شكسبير من خلال التصحر الفكري الموجود الآن وهو يغزو الثقافة عالميا، كما أن أزمة الإنسان وضياعه وسط كون مضطرب وخوف داخلى إضافة إلى الخوف من الخارج أراهما يطفوان بشكل واضح ومتفاعل فى كل أعمال شكسبير وبالتالي، مسرح شكسبير هو مسرح مستمر ومفتوح وأبعد من المستقبل واللحظة ولهذا وفى اعتقادى المسرح ينبغى أن تكون كل فضاءاته مفتوحة ويناقش قضايا الإنسان وخوفه وأزمته، شكسبير يمثل بالنسبة إليّ الخلاص والأفق الذى أبحث عنه هناك.
الدكتور القصب عبر عن سعادته بالعمل على هذه المسرحية في بغداد التي تمثل له استكمالا للاعمال الشكسبيرية التي قام باخراحها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلكامش بعثياً
سامي -

عزيزي عبد الجبار العتابي كثيراً ما تكون مقابلاتك وتحقيقاتك عن الثقافة العراقية مفيدة، ولكن رجاءً لا تستعمل تعابير مثل (الكاتب العالمي)لأن الجميع يعرفون شكسبير. ولا عبارة ( المخرج الكبير ) أو الشاعر العظيم لأن ليس لها مبررات وتنطوي على شيء من العسف بالنسبة للقارىء فأنت تفرض عليه صفات قد لا يقرّها هو. وإذا عشت سنوات انقلاب البعثيين الأولى بعد 1968 ستجد أن صلاح القصب ارتكب خطيئة بحق الثقافة والتاريخ العراقي حيث أعد وأخرج مسرحية ( كلكامش بعثياً ) وكانت أحدى بدايات تهافت بعض الفنانين والكتاب على أبواب النظام في وقت كانت دماء الضحايا ( ومنهم الشاعر الشهيد خالد الأمين) تنز من أركان قصر النهاية !!