ثقافات

أزمنة خاسرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

العابرُ

يبصرُ فضة َ روحِه ِ
أسفلَ النهرِ
وهي تغادرُ زهوَها
لتقطفَ عشبَ الأزل ِ .ِ
يمضي الى قاع ٍ
يُودعه ُالى
حافةٍ باردة ٍ
تجتازُ جُرحَهُ الخفيّ.

يرفع ُ سبابته ُ للشمس ِ:
لا تنحنوا عندَ قوس ِ الرحيل ِ
أو أمامَ نجم ٍ قطبيّ،
مُدوا أياديكُم
نحوّالأصدافِ
قبلَ أن يُبعثِرَها
الطوفان..

وجهُهُ

من سماءٍ غائبةٍ
يدخلُ مملكَتَه ُ
سراً عارياً
ينبثقُ عندَ ميلاد النهار
كضوءٍ منسي
يسقط ُ ظلهُ من شُرفةٍ
تُوقظ ُ فيهِ حنيناً غامضاً..

أزمنة ٌ خاسرة،ٌ
تستعيد ُ صمتَها
من شواطئ هجرَتها المرافئ.
وحيداً بين الزحام :
لايتكلم..
لايحلم..
لايتنفس..
لايُغني..
لايغضب..
لايَضحك..
ولا يبكي..
يسقطُ فوقَ جدارٍ عال ٍ
حجرٌ بلا جَلبة..

صفصافة

تُغلقُ خضرَ أوراقِها،
تحلَمُ بالنهرِ العائدِ
بالهواءِ الذي
يُطرِبُ أصابعَها
يوقظُها من سُباتِها
من خُدعَةِحفيفِ نشيدِها
من دموع ِ الصباحِ على شفتيها
من سرِ الرمالِ على كتفيها
تغفو نهاراً
و ليلا ًتستيقظُ..
تطيلُ الدعاءَ
على دُرج الظلمات
أغنيةحزينة
تنهضُ من سُباتِها
تسقطُ في مرآتها
فلا ترى...
سوى أوراقها البيضاء
لؤلؤاً في محارة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكراً لهيفاء ولإيلاف
سامية الخليلي -

شكراً لـ ;إيلاف; على نشر هذا النص الجميل والمتدفق بغزارة على قصره. إنه نص جميل أشعر أنه كثف الكثير من مشاعري ومن مشاعر قراء آخرين، وجسدها بومضات رائعة التعبير وعميقة التأثير. شكراً لك يا أخت هيفاء وبانتظار المزيد