ثقافات

عَارِي بلا صَدى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بَعدَ انتصاف كُل ليلة يخلع أغطية النهار
عن بوصلة جسده السائب كقارب أنهكته الطحالب والأملاح...
ينشرها على حبال المطر
ثم يعود لغرفته المألوفة كعوسج يلمّه الاخضرار....
سعيدا يبدو أمام خمرته الحمراء وبضعة أَشْيَاء أخرى تُشغل أسنانه
العاجزة عن الطحن ولسانه العاجز عن التذوق...!
هكذا يتبَطأ عريهِ
مُنْتَشِي بأبخرةِ تنساب من رأسه المخمور...
فتتراكم اللاجدوى في أسئلةٍ على أناملهِ....

***
الأماسي التي طَمَرتك بأكاذيبها سُكْنَة على أجنحةِ الجُلساء الذين غادروا
كالأشباح مِن نوافذِ الحوارات المُؤطرة بالخمرة وصوت أم كلثوم...
وتلك الشظايا التي يَتَّمَتْك في حُروبِ الأمس مِن رحيق الورد
تتدفق ثانية كالفيضان
دون انتظار لِفكِّ القفل وإدارة المزلاج....
تدنوا مُخْتَبِئًا خلف ستائر الحُلم
في رأسٍ يتوسّد صخرة مهترئة...
تباغدك كعطرٍ يجتاحُك لإمرأة عاشقة
تُقشّر في خَطوتِها بُطْء زمن مَوعِدها

***
الموتى يختبِئون في شرايينك
موتى العائلة
موتى الحروب
موتى اَلصُّدَف الهائلة في أرصفة اللحظات...
يسألونك الدفء والانسجام....
حتى لو تَعَرَّيْت من نهَاراتِهم ولياليهم الساكنة في بُؤسك،
تجدهم ينفذون
في
كُؤوسِ خمرتك اليتيمة
كُرَيات دَمك العازفة عن المعركة
أسئلة ولديك عن الهوية
سيدتك في الحبِّ وقراءة الفنجان
إنتصابك اليومي في إصطبل العمل كفزّاعة الطيور.
عن أيّ صدى تبحث في متاهاتِ عريك؟.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عار من الشعر
متشابهون متشابهون مت -

يمكن إعتبار هذه الكتابة كلاما خاليا من الشعر . والسؤال الذي يعترض هو لماذا يكتب هؤلاء ما داموا لايملكون مايستحق الكتابة ؟ هل الساحة الأدبية فقيرة بالمواهب المتدنية ولذلك يريدون تزويدها بما يملأها مثلا، أم ماذا؟ ...... تقديرنا لايلاف الحبيبة

هذا مو شعر
ثامر مطشر -

لو أن هذا،شعرا حقا، ولو أن هذه الكثرة، من الكتبة هم فعلا يكتبون الشعر، ولو ان عشرة بالمائة منهم يكتبون بشكل جيد لكانت اللغة العربية قد حصدت جائزة نوبل لكل الاعوام .

من يشبه من ... افصح
جمال جاف -

الشعر موهبة خلاقة وفياضة كالرؤيا..فالشاعر يجب ان يسترسل ويطلق خيالة الى الحدود الامتناهية حيث انفلاق الرؤيا الى ابعد الحدود عالم مليى بالاحاسيس الجياشة والصدق والرمزية ... وانى بحق ارى كل هذا فى قصيدة الموسوى..انها قصيدة رائعة قراتها مثنى وثلاث واحتاج الوقوف عندها .. شكرا للموسوى ولايلاف ..