خيانة" مترجمين عراقيين تعرض على مسرح بنيويورك
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وبينما كانوا في بادئ الامر مفعمين بالامل بالمستقبل فان ايمانهم بأمريكا يتعرض للامتحان حينما يجدون أنفسهم تحت تهديد المتشددين من كل النواحي ولا يجدون في الوقت نفسه ترحيبا من جانب الولايات المتحدة. وقال باكر ان الثلاثة كانوا شخصيات مجمعة من عناصر تم استقاؤها من مقابلات عديدة أجريت مع مترجمين عملوا لدى الامريكيين مخاطرين بحياتهم. وكان بين هؤلاء صالح مهدي الطبيب الذي عمل مترجما لدى باكر في عام 2005 وفي النهاية تخلى عن الطب حينما صار من الخطر جدا التوجه للعمل.
واتجه صالح مهدي الى الصحافة وسيعرض فيلمه "مستشفى بغداد.. داخل المنطقة الحمراء." على قناة (اتش.بي.أو) يوم الثلاثاء. وفاز بمنحة وهو يدرس الاعلام في الوقت الحاضر في ولاية انديانا. وقال صالح مهدي "بعد الاطاحة بنظام صدام كنا نأمل بحق في أن تتغير الحياة. جميعنا كنا نأمل في أن تتاح لنا فرصة لتحسين أنفسنا من خلال العمل مع أجانب." "ولكن هذه صارت جريمة حقيقية.. العمل مع الاجانب في العراق معناه حكم بالاعدام."
ومن ضمن اللاعبين الاساسيين في المسرحية دبلوماسي أمريكي. ويقول باكر انه تخيلي ولكنه مستوحى بصورة جزئية من المستشار الامريكي السابق بشأن العراق كيرك جونسون الذي وضع قائمة من العراقيين الذين عملوا لصالح السلطات الامريكية ويحاولون الان الفرار الى الولايات المتحدة. وأظهرت بيانات الخارجية الامريكية أن نحو 1600 لاجئ عراقي أعيد توطينهم في الولايات المتحدة في عام 2007. وهم جزء ضئيل من أكثر من مليوني عراقي فروا من البلاد. وقال باكر للحضور انه لا يأمل في حدوث تغيير في ظل ادارة الرئيس جورج بوش. وأضاف "بالطبع أنا لم أكن أتوقع حدوث معجزات ولكني أعتقد ان هذا جزء ضئيل للغاية من الحرب بحيث يتمكن أصحاب المهن والصحفيون من جعل الادارة تخجل فتفعل الشيء الصواب ويقول مسؤولون أمريكيون ان مساعدة العراقيين الذين عملوا لدى الحكومة الامريكية له أولوية قصوى. انهم يحاولون ارساء تدابير جديدة للتعامل مع الاعداد الكبيرة في اطار اجراءات الامن المشددة الخاصة باعطاء التأشيرات عقب هجمات 11 سبتمبر أيلول. ويقول باركر ان مسرحية "خيانة" وهو مسرحيته الاولى مستوحاة الى حد بعيد من حوار خاضه على مدى عدة أيام مع صالح مهدي وهو سني وصديق شيعي له في فندق في بغداد قبل عام في خضم أعمال العنف الطائفية في البلاد.
وقال باكر انه صدم من وجود صداقة بين الرجلين. وأضاف "بدأت التفكير بشأن ما تكبده الاثنان كي يظلوا أصدقاء.. كان لديهما سر والسر هو أنهما عملا لدى أجانب."
وخطف والد صالح مهدي في يونيو حزيران وعثر عليه ميتا في مشرحة بعد أسبوع. وأصيب شقيقه الاكبر بالعمى بعد أن أصيب بعيار ناري في رأسه. ونجا شقيقاه الاصغران بعدما تعرضا للخطف وهما في طريقهما للمدرسة. وغادرت الاسرة العراق الآن. وهو ما سمح له بالتحدث بصوت عال والكشف عن هويته لاول مرة بعد أن عرض العمل لاول مرة في بريطانيا من دون ذكر أسماء. وقال "الآن بعد أن غادرت العراق وفقدنا كل شيء.. لم يعد هناك ما أخسره."
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف