ثقافات

تحدّثْ إليها..

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تَحَدََّثْ إِلَيْها وَارْمِ أَعْتابَها زَهْــرا
وَجِــْئها بتَمْرٍ طَازَجٍ وَاسْقِها التََّمْرا
وَأَحْسِنْ إلِىَ أَشْواقِــها وَشُجونِـها
وَقـَبِّلْ يَدَيْها وَاْلـتَمِسْ فِيهِما خَيْرا
وَأَفْـصِحْ لَهَا عَن ْترَْجُمانـِـكَ كُلًهُ
وَأَنْـشِدْ لِعَيْنيَْها بِدَمْعِهِما شِعْــرا
وبالصَّبـَوات الْعَاطِــراتِ تلقَّـها
ودَاوِ بمَاء الوَرْد أنْفاسَها السَّكْرى
ولا تَنْسَ أنْ تــُؤْتى إِذا شِئْتَ حُبَّها
عَراراً يَزِينُ الوجْه والجِيدَ والصَّدْرا
وإنْ دخلـَتْ فتِّحْ لآلــــئَ كرْمِها
وأوْقِدْ على أقْدامِها الشََّمْع للذكـْرى
وأَطْلِقْ لها النَاياتِ لحْناً، وطُـفْ بها
علَى الرّيح أعْلى إنْ نَشيداً وإنْ عِطْـرا
وسَمِّ بِأَسْماءِ الْجِنانِ جِنانَـــها
ولا تَرْضَ دُونَ الْحُبّ يَجْري بها نَهْرا
لِتُورِقَ في كُلِّ الجِهَاتِ رِغابُــها
فـتُحْيي هُنا مَيْتاً، وتَسْقي هُنا قَفْرا
لَكَمْ أَنْفقتْ عُمْراً تُرَبّي وُعُـودَهُ
ولَوْلا غُيـومٌ أشْرقَتْ لَانْتَهَتْ صُفْرا
تحدَّثْ إليْها بالمحبَّةِ كلِّــــها
ولا تُخْفِ في نجْوى جَلالَـتِها سِـرّا
فإنّا رأيْناها بِبابِـك تشْتكــي
لِمَنْ مرّ بالأَعْتابِ أشْواقَها الحَرّى
تمـُــدُّ إليْك الكفَ وهْي ندِيَّـةٌ
من الحبً، والنَّجْماتُ تدْعو لها طُـرَّا
تَعجَّب ممَّــنْ أخْلصت صَبَواتها
لمنْ سامَها ظُلْماً وأشْبَعَها هَجْرا!
وقد عظُمتْ حرْفاً، وَحاكَتْ عُيونُها
رُبـى الْغَدِ، وازْدانَتْ صَباحتُها سِحْرا **
تحدَّثْ إليْها قبْل وقْتِ اٌنْصِرافِـها
فأَبْلَيْت في آثـارِها البرْدَ والْحـرَّا
تحــدَّثْ إليْها ليْس ضَيْراً إِذا ارْتقَتْ
خُطاك إلَيْها.. نحـْـن لسْنا نَرى ضَيْرا
أَلسْت تُصيخُ السَّمْع للرُّوح نازِفاً
يُــردًد طيْرُ الْحُومِ بُحَّــتَه فَجْرا:
تَعالَ حَبيبي.. في الصَّباحِ وفي الْمَسا
تعالَ، فَلنْ نحْيا هُنا.. مَرّةً أُخْـرى!
أغادير، شتاء 2005.
ـ شاعر من المغرب
El_ouarari@yahoo.fr

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شاعر الأشكال
محب إيلاف -

مرة أخرى يثبت لنا الشاعر المغربي معرفته اللافتة بأشكال الشعر ممارسة وتنظيرا،وهذه القصيدة وإن كانت عمودية فهي تنفتح على تقنيات الكتابة الجديدة من حيث صياغة الجملة الشعرية وبناء الصورة.شكرا إيلاف

My name
Kamil Shrazin-ban -

In the last line, the poet seems to suggest that there is no life after this life.That is to say there is no afterlife. Therefore, the poet is an atheist, trying to undermine the faith of the believers on this second day of Holy Eid. What do Adonis, Behjet Abbas, Salah Hassan and Salah Haithany think of this problem? Should we keep praying or should we quit? I hereby declare my resignation. Please do not call me or email me asking me to come back to work. I will never, never ever work for you under these conditions.Thank you

اسثعراض
الازرق -

استعراض جيد لقدراتك اللغوية ولذخائرك القديمة يؤهلك باقثدار لخوض تجربة شاعر المليون دولار

جاهلية
صابر المعروقي -

و الله كأنك آخر الشعراء الجاهليين

للحقيقة
ميسون -

يذكرنا هذا الشعر بتحف الغزل العربي لكل من العباس بن الأحنف وعمر بن أبي ربيعة وكثير عزة وابن زيدون لأنه ينقل إلينا ببساطة حقيقة مشاعر الإنسان اتجاه المحبوب،وأسأل الشاعر إن كان لا زال يثابر على كتابة الشعر العمودي الذي افتقدناه وسط البهرجة والغوغائية؟

ردٌّ وردّ آخر
عبداللّطيف -

ردّاً على المُحقّة ميسون أقول إنّ كتابة الشّعر على نمطه الأصليّ مزيّة واستحقاق للانتماء إلى شجرة الأنساب العظيمة، خاصّةً إذا كان هذا الشّعر ـ كما قلتِ ـ يحتفي بالإنساني خارج أوهام المغايرة.وأنا أعود إلى هذا النّوع من الشّعر لتعلُّم كيف يصنع الجهد الفنّي صورةً،وكيف يضبط الانتباه الحذر إيقاع المتوالية الشّعرية، وبالنّتيجة أنقل ـ ما استطعتُ ـ تلك الدّربة إلى كتاباتي النثرية والشعرية على السّواء.هل نسينا أنّ عظام الشّعراء العرب مرّوا من هنا،قدامى ومحدثين؟وأليْس ذلك إحراجاً لضعاف الموهبة ممّن ملأوا علينا الفضاء برداءاتهم؟.ولا يفوتني هنا أن أشكر الأخ الأزرق على مشُوراته الغالية في كلّ تعليق له من تعاليقه الرّخيصة على كلّ نصٍّ لي من نصوص الشّعرية المتواضعة. مودّتي إليكم جميعاً.