ثقافات

ستيفي سميث: لا أومئ بل أغرق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ستيفي سميث (1902-1971)
ترجمة: د. عادل صالح الزبيدي شاعرة بريطانية من مواليد يوركشير في انكلترا. نشرت أول أعمالها عام 1936 وهي رواية بعنوان ((رواية على ورق أصفر)) عن تجربتها الحياتية خلال الحرب العالمية الأولى، ثم صدرت أول مجاميعها الشعرية بعنوان ((وقت طيب قضوه جميعا)) 1937 . من عناوين مجموعاتها الأخرى: ((أماه، ما الرجل؟)) 1938، ((قفزة هارولد))1950، ((لا أومئ بل أغرق))1957، (الأمير الضفدع)) 1969، ((اثنان في واحد))1971، و ((عقرب وقصائد أخرى))1972.
يطغى موضوع الموت، "صديقي اللطيف" كما يحلو لها أن تسميه، على شعر سميث الذي يتميز بالغرابة والتفرد في الأسلوب. ويكمن تفرد أسلوبها في كونه خليطا من العبارات ذات النثرية الظاهرية والأصوات المتعددة المتنوعة والأوزان الخفيفة المرحة والهازلة والاحساس العميق بالمفارقة الساخرة. حاز شعرها على جائزة بولمونديلي عام 1966 ووسام الملكة الذهبي عام 1969.
تعد قصيدتها القصيرة التي نترجمها هنا أبرز وأشهر قصائدها حتى أنها أصبحت تعرف بعد نشرها بصاحبة القصيدة ذات الكلمات الأربع وهو عدد كلمات العنوان.
لا أومئ بل أغرق لم يسمعه أحد، الرجل الميت،
لكنه مع ذلك كان ممددا يئن:
كنت بعيدا في عرض البحر أكثر مما ظننتم
ولم أكن أومئ بل أغرق. الشاب المسكين، كم كان يحب المزاح
والآن ميت
قالوا:
لابد أن الجو كان أبرد مما يحتمل فانهار قلبه. أوه، كلا، كلا، كلا، لقد كان الجو دائما باردا هكذا
(مع ذلك كان الميت ممددا يئن)
كنت دائما بعيدا أكثر مما ينبغي طوال حياتي
لا أومئ بل أغرق. النص الأصلي:
Not Waving but Drowning Nobody heard him, the dead man,
But still he lay moaning:
I was much further out than you thought
And not waving but drowning. Poor chap, he always loved larking
And now he's dead
It must have been too cold for him his heart gave way,
They said. Oh, no no no, it was too cold always
(Still the dead one lay moaning)
I was much too far out all my life
And not waving but drowning.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ايماءة أم تلويحة
شكسبير -

أعتقد أن الأقرب للصح هو أنا لا ألوح بيدي ولكني أغرق

تعليقات
معاذ العمري -

السيد الدكتور عادل الزبيدي تحية طيبة،لدي هنا بعض التعليقات لإثراء ترجمتك لقصيدة Stevie Smith. أولا: أومأ إيماءً، الإيماء إشارة خفيفة باليد أو بالحاجبين، وهي بهذا لازمة من لوازم لغة الجسد، وقد تدل على طلب أو نهي أو أمر... وقد قال الأخفش: إِذا قَلَّ مالُ الـمَرْءِ قَلَّ صَديقُه، * وأَوْمَتْ إِليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ. بينما كلمة "لَوَّحَ" أشار بيده أو بمنديل أو بغيرهما من بعيد. ونقول: لَوَّح بيده لسائق السيّارة ليوقفه. لَوَّح المتظاهرون بأيديهم. وبما أن الأنا الشاعر كان يرفع يده مستنجدا من الغرق فقد لا تكون " أومأ " هي الخيار الأنسب ترجمةً (Waving). ثانيا: يذكر في قاموس أكسفورد" معنيين لـ (larking):1. A frolicsome adventure,2. a (practical) joke. فأي المعنيين قصدت الشاعرة في القصيدة؟ رابعا: في القصيدة نجد أن جملة (And not waving but drowning) هي جملة معطوفة على جملة (I was much further out than you thought) وعليه فالجملتان العاطفة والمعطوفة هما بزمن الماضي المستمر(Past Continuous) فترجمتها لذا تصلح أن تكون :"لم أكنْ ألوح لكم بيدي بل كنت أغرق". أما ترجمتها إلى العربية بالفعل المضارع، أي "لا أومأ بل أغرق" ترجمة يَجدرُ النظر فيه مجددا وقد لا تكون دالة على المعنى. خامسا: نستشف من القصيدة أن هذا الشاب لم يكن قد مات بعد بل كان ما يزال يتمتم ببعض الكلمات بين الحياة والموت أو هو في حكم الميت، وعليه يُستساغ أن نترجم (And now he''s dead) إلى العربية بالجملة الفعلية لا الجملة الاسمية: "والآن ها هو يموت"، "والآن لقد مات" سادسا:: يُستحسن مراجعة ترجمة (too) فهذا الظرف يدل على معانٍ أخرى غير المعنى المباشر إذ تقدم صفة كما في القصيدة (It must have been too cold for him) ،.انظر قاموس أكسفورد مثلا. وشكرا للدكتور عادل الزبيدي على مجهوده.

ايماءة أم تلويحة
شكسبير -

أعتقد أن الأقرب للصح هو أنا لا ألوح بيدي ولكني أغرق

تعليقات
معاذ العمري -

السيد الدكتور عادل الزبيدي تحية طيبة،لدي هنا بعض التعليقات لإثراء ترجمتك لقصيدة Stevie Smith. أولا: أومأ إيماءً، الإيماء إشارة خفيفة باليد أو بالحاجبين، وهي بهذا لازمة من لوازم لغة الجسد، وقد تدل على طلب أو نهي أو أمر... وقد قال الأخفش: إِذا قَلَّ مالُ الـمَرْءِ قَلَّ صَديقُه، * وأَوْمَتْ إِليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ. بينما كلمة "لَوَّحَ" أشار بيده أو بمنديل أو بغيرهما من بعيد. ونقول: لَوَّح بيده لسائق السيّارة ليوقفه. لَوَّح المتظاهرون بأيديهم. وبما أن الأنا الشاعر كان يرفع يده مستنجدا من الغرق فقد لا تكون " أومأ " هي الخيار الأنسب ترجمةً (Waving). ثانيا: يذكر في قاموس أكسفورد" معنيين لـ (larking):1. A frolicsome adventure,2. a (practical) joke. فأي المعنيين قصدت الشاعرة في القصيدة؟ رابعا: في القصيدة نجد أن جملة (And not waving but drowning) هي جملة معطوفة على جملة (I was much further out than you thought) وعليه فالجملتان العاطفة والمعطوفة هما بزمن الماضي المستمر(Past Continuous) فترجمتها لذا تصلح أن تكون :"لم أكنْ ألوح لكم بيدي بل كنت أغرق". أما ترجمتها إلى العربية بالفعل المضارع، أي "لا أومأ بل أغرق" ترجمة يَجدرُ النظر فيه مجددا وقد لا تكون دالة على المعنى. خامسا: نستشف من القصيدة أن هذا الشاب لم يكن قد مات بعد بل كان ما يزال يتمتم ببعض الكلمات بين الحياة والموت أو هو في حكم الميت، وعليه يُستساغ أن نترجم (And now he''s dead) إلى العربية بالجملة الفعلية لا الجملة الاسمية: "والآن ها هو يموت"، "والآن لقد مات" سادسا:: يُستحسن مراجعة ترجمة (too) فهذا الظرف يدل على معانٍ أخرى غير المعنى المباشر إذ تقدم صفة كما في القصيدة (It must have been too cold for him) ،.انظر قاموس أكسفورد مثلا. وشكرا للدكتور عادل الزبيدي على مجهوده.

نعم
شكسبير الأول -

رأي سديد

تعليقات
عادل صالح الزبيدي -

الأستاذ معاذ العمري تحية طيبة أشكر لك ملاحظاتك حول ترجماتي ويسرني اهتمامك بالموضوع. وأخشى إنني أجدني هذه المرة لا أوافقك على تعليقاتك حول هذه القصيدة للأسباب الآتية: أولا، إن فهم القصيدة يتطلب التعرف على زاوية النظر فيها وهي للشاب الذي لم يكن يلوح بيديه مستنجدا، بل على العكس كان يومئ بيديه لأنه كان يغرق وكأن لسان حاله يقول، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، لأولئك الذين كانوا ينظرون إليه وهو يغرق: إنني لم أكن ألوح لكم بيدي محييا أو مازحا، وإنما كنت أغرق فعلا وكانت إيماءاتي تلك حركات شخص يغرق ، فيا ليتكم ما كنتم تظنونني مازحا، كما كنتم تظنونني دائما. ثم يرفض زعم أولئك الذين، بعد أن سمعوا بموته، ظنوا إن البرد سبب موته بانهيار قلبه. ثانيا: القصيدة كما أشرت في تقديمي للشاعرة تتعدد فيها الأصوات (وأضيف الآن : وتختلط فيها الأزمنة). لذلك مهم جدا من أجل فهم القصيدة أن ندرك إن زمنها متأخر على حدثها، فعبارة "the dead man" في البيت الأول تؤكد حقيقة إن الرجل ميت بالنسبة لزمن القصيدة وليس في حالة احتضار وغير ذلك كما أشرت في تعليقاتك. ويؤكد ذلك البيت"And now he''s dead" على الرغم من أن هذه الجملة يمكن أن تترجم، ولكن في سياق آخر ربما، بــ"ها قد (أو: لقد) مات". إما ترجمتها بـ"ها هو يموت" كما في اقتراحك فترجمة خاطئة نحويا لاستبدالها dead بـ dying. ثالثا: رغم إنني لا أظنك تعتقد إنني لا أدرك الفرق بين التلويح والإيماء كترجمتين لكلمة wave أو أنني لا أعرف بأن "يلوح" أقرب وأدق في معناها المعجمي من "يومئ"، إلا أنني مع ذلك أعتقد إن الفرق بين المعنيين الممكنين للمفردة الأصلية يمكن التضحية به من أجل ترجمة نصية وسياقية، لا معجمية، لقصيدة من هذا النوع ومن أجل نقل الاحساس بأن الشخص موضوع القصيدة (وليس الأنا الشاعر) كان في حالة وجدت الشاعرة ان التكنيك الذي اختارته لمعنى ومبنى القصيدة هو الأفضل للتعبير عنه، لذلك فضلت "يومئ" على "يلوح" في ترجمتي لأنني لا أترجم من القاموس أولا ولوقع وجرس المفردة في سياقها ثانيا. رابعا: في البيتين الأخيرين تحدث انعطافة دلالية مهمة بحيث يمكن القول إنهما "بيتا القصيد"، ولن أفسد متعة القارئ بالشرح الذي يطول ولا مجال له هنا، ولكنني أقول ردا على اعتراضك على إهمالي حالة العطف في ترجمت

نعم
شكسبير الأول -

رأي سديد

تعليقات
عادل صالح الزبيدي -

الأستاذ معاذ العمري تحية طيبة أشكر لك ملاحظاتك حول ترجماتي ويسرني اهتمامك بالموضوع. وأخشى إنني أجدني هذه المرة لا أوافقك على تعليقاتك حول هذه القصيدة للأسباب الآتية: أولا، إن فهم القصيدة يتطلب التعرف على زاوية النظر فيها وهي للشاب الذي لم يكن يلوح بيديه مستنجدا، بل على العكس كان يومئ بيديه لأنه كان يغرق وكأن لسان حاله يقول، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، لأولئك الذين كانوا ينظرون إليه وهو يغرق: إنني لم أكن ألوح لكم بيدي محييا أو مازحا، وإنما كنت أغرق فعلا وكانت إيماءاتي تلك حركات شخص يغرق ، فيا ليتكم ما كنتم تظنونني مازحا، كما كنتم تظنونني دائما. ثم يرفض زعم أولئك الذين، بعد أن سمعوا بموته، ظنوا إن البرد سبب موته بانهيار قلبه. ثانيا: القصيدة كما أشرت في تقديمي للشاعرة تتعدد فيها الأصوات (وأضيف الآن : وتختلط فيها الأزمنة). لذلك مهم جدا من أجل فهم القصيدة أن ندرك إن زمنها متأخر على حدثها، فعبارة "the dead man" في البيت الأول تؤكد حقيقة إن الرجل ميت بالنسبة لزمن القصيدة وليس في حالة احتضار وغير ذلك كما أشرت في تعليقاتك. ويؤكد ذلك البيت"And now he''s dead" على الرغم من أن هذه الجملة يمكن أن تترجم، ولكن في سياق آخر ربما، بــ"ها قد (أو: لقد) مات". إما ترجمتها بـ"ها هو يموت" كما في اقتراحك فترجمة خاطئة نحويا لاستبدالها dead بـ dying. ثالثا: رغم إنني لا أظنك تعتقد إنني لا أدرك الفرق بين التلويح والإيماء كترجمتين لكلمة wave أو أنني لا أعرف بأن "يلوح" أقرب وأدق في معناها المعجمي من "يومئ"، إلا أنني مع ذلك أعتقد إن الفرق بين المعنيين الممكنين للمفردة الأصلية يمكن التضحية به من أجل ترجمة نصية وسياقية، لا معجمية، لقصيدة من هذا النوع ومن أجل نقل الاحساس بأن الشخص موضوع القصيدة (وليس الأنا الشاعر) كان في حالة وجدت الشاعرة ان التكنيك الذي اختارته لمعنى ومبنى القصيدة هو الأفضل للتعبير عنه، لذلك فضلت "يومئ" على "يلوح" في ترجمتي لأنني لا أترجم من القاموس أولا ولوقع وجرس المفردة في سياقها ثانيا. رابعا: في البيتين الأخيرين تحدث انعطافة دلالية مهمة بحيث يمكن القول إنهما "بيتا القصيد"، ولن أفسد متعة القارئ بالشرح الذي يطول ولا مجال له هنا، ولكنني أقول ردا على اعتراضك على إهمالي حالة العطف في ترجمت