قَصيدَتانِ بَيْنَ دمشْقَ وبَغْدَادَ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
(1)تدوين
لَمْ يَبْقَ مِنْ زَمَنِ الطّفولةِ غيرَ دَمعي
لَمْ يَبْقَ مِنْ وَجْهِ
الشَّناشيلِ المُضيئةِ غيرَ أقبيةٍ وَشَمْعِ
لَمْ يَبْقَ مِنْ زَمَنِ المراثي غيرَ أنْ أرثي القصائدَ والقوافي
وَأنا على شَفَةِ المَسَاءِ أطوفُ أغنيةً وأعياني طُوافي
هَرَّبْتُ كُلَّ العاطلينِ عَنِ التَّمني
وَشَغَفْتُ أزهاري بألحاني وحُزني
وَنَثَرْتُ في وَجْهِ السَّماءِ دُمُوعيَ العَطْشَى مَطَرْ
وَشَرِبْتُ كأسَ البدعةِ الأُولى وقلبي ما كَفَرْ
أطفأتُهُ بالصًّبْرِ
أعطيتُهُ كُلَّ الشَّظايا أُغنياتِ حَمَائِمٍ
حَطًّتْ على غُصْنِ السَّفَرْ..
أَتُرَانيَ المَذْبوحُ في وَطَنٍ تُعلِّبُهُ المَرَاثي hellip;؟
أَتُرَانيَ الطفْلُ الذي أًلِفَ العِتَابَا..؟
وَصَارَ يَحْلُمُ بالمرايا الحانياتِ نَصَاعَةً
إذْ كانَ تُلهيهِ الحكايا ثُمًّ تَابَا hellip;
أَعَلَيَّ أنْ أَحْني شِرَاعي للفُصُولْ؟
أَعَلَيَّ أنْ أُلْقِي بُذُورَاً عندما أَهوى الأُفُولْ؟
فَأنا اشْتِعَالُ الشَّمْسِ
لو نامتْ وَغَيَّبَها الفُضُولْ
دمشق
(2) أَوصَيْتُ أَرْضَكَ بالحَنينِ
أَوصَيْتُها بالدّفءِ.. بالحُزْنِ العراقيِّ الأَصيلْ
أَوصَيْتُها بالذكرياتِ بكُلِّ أغنيةٍ على رِئَةِ الشَّجَرْ
وَبكُلِّ طيرٍ منْ جحيمِ السًّاعةِ الصمًّاءَ فًرّْ..
وَبكُلِّ أدعيةِ العَذَارَى
بالشَّمْسِ قَبَّلتِ النَهارَا
وَبكُلِّ ما في العُمْرِ مِنْ ذكرىً وَئيدَةْ
وَبكُلِّ ما في الشِّعْرِ مِنْ دَفقِ القصيدَةْ
أَوصَيْتُها بالناي.. باللَّحْنَ الجَنُونيِّ الحزينْ
بإرثِ الأَرْضِ.. في وَطَنِي المُسَجَّى بالعَذَابْ
وبالديارِ وَقَدْ غَدَتْ نَبْضَ الكتابْ
وَتُعِيدُ أَسْئِلَةَ السَّفَرْ
كَيْ تَحْمِلَ الأَحْلامَ في أَغْلى الحَقَائبْ
أَعَلَيَّ أنْ أَبْكي إذا ضَحِكَ المَطَرْ؟!
شفةً يُبَلِّلُها الظَمَى
أًوْ غَيْمَةً نَثَّتْ عَلَى هذا التُرَابْ
حُرُوفَ اسْمِكَ يا عِرَاقُ
أَوْصَيْتُ أَرْضَكَ بالحَنِيْنِ
نَبَضَتْ فَكَانَتْ لِيْ حَبِيْبَةْ
بغداد - مايس 2004
*شاعر وناقد عراقي
www.khalidalsaady.com
khalid_alsaady@yahoo.com
التعليقات
lمبدع بحق
محمد البغدادي -شعر يبدد الالم ويرسم معالم من ألق ، محبتي اليك ايها الشاعر الجميل
عبث الاقدار
عماد الفؤادي -القصيدتان عاليتان بفنيتها ومتقدمتان باختياراتهما، اما شكل الشاعر وما يقوله، ويتبجح به، فــلا دخل لهما بجمال القصيدة اعلاه.... انها قصيدة تحلق حولها اجراس البليغ درويش وتحمل معان بلاغية غاية في الدقة والانتقاء.الرجاء النشر
الشعر الشفاف
محمود سليمان -الشاعر الجميل : خالد السعدى وَأنا على شَفَةِ المَسَاءِ أطوفُ أغنيةً وأعياني طُوافيهَرَّبْتُ كُلَّ العاطلينِ عَنِ التَّمنيوَشَغَفْتُ أزهاري بألحاني وحُزنيوَنَثَرْتُ في وَجْهِ السَّماءِ دُمُوعيَ العَطْشَى مَطَرْوَشَرِبْتُ كأسَ البدعةِ الأُولى وقلبي ما كَفَرْأطفأتُهُ بالصًّبْرِأعطيتُهُ كُلَّ الشَّظايا أُغنياتِ حَمَائِمٍحَطًّتْ على غُصْنِ السَّفَرْ..أَتُرَانيَ المَذْبوحُ في وَطَنٍ تُعلِّبُهُ المَرَاثي …؟أَتُرَانيَ الطفْلُ الذي أًلِفَ العِتَابَا..؟وَصَارَ يَحْلُمُ بالمرايا الحانياتِ نَصَاعَةًإذْ كانَ تُلهيهِ الحكايا ثُمًّ تَابَا …أَعَلَيَّ أنْ أَحْني شِرَاعي للفُصُولْ؟أَعَلَيَّ أنْ أُلْقِي بُذُورَاً عندما أَهوى الأُفُولْ؟فَأنا اشْتِعَالُ الشَّمْسِلو نامتْ وَغَيَّبَها الفُضُولْدمشق نص رائع وكتابة تعانق ما تيسر من الشعر الشفاف فى صورته الاصيلية كقصيدة تفعيلة مميزة اسجل تقديرى وعلى تواصلاخوكم : محمود سليمان* مصرmod_soliman27@yahoo.com
خالي من الكحول
احمدابراهيم ابوالجود -هذا شعر عمودي متخلف يمثل قاع القصيدة التفعيلية التي توقفت عن العطاءوليس في اي سطر من سطورها تجديد في اللفة او التخييل.انها كلام فاتر وخالي من كحول الشعر الرفيع .من عشر درجات اعطيها واحد فقط لان نظمها حرفي ومستقيماحمد ابراهيم ابو الجود
الشاعر الرائع السعدي
أحمد الخزاعي -الرائع دائماً خالد السعديالصاعد بقوة طائر يلوّن الأفق ويطرّز المدى بالحبوالحريّة وقوّة التصوير.تحية لك ولحلولك غيمة عطر في هذا المكان. أحمد الخزاعي
النخلة المثمرة
المسافر -الأستاذ خالد السعدياتمنى ان تكون بخير وأن تقرأ تعليقي.لقد قلت لك في أكثر من مرة انك شاعر كبير وسوف تجتاز كل الحواجز الضيقة للوصول الى فضاءات القلوب وانا أتأمل شخصيتك امؤثرة ارى فيك شاعرا كبيرا وانسانا ناجحا يحاط بالحساد والمحبين وأنا من محبيك وأتمنى لك التألق في عالم الشعر يا نخلة العراق المثمرة........المسافر
الغي العلم البعثي
صلاح الحمداني -لكي تكون شاعرا وإنسانيا يجب عليك ان تلغي العلم العراقي الفاشي من موقعك.