عدسة عباس توثق طفولة العراق المريرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ربما يمكن إعتبار ما قاله الفنان الفرنسي الكبيرهنري كارتيه بريسون أجمل ما قيل في هذا الصدد: "عين المصور تنظر من خلال العدسة وهي مفتوحة على سعتها، أما العين الأخرى، المغمضة، فهي تنظر في روحه."
من هنا فأن روح المصور هي التي تبعث الحياة في الصورة. تطبيقا لهذه المقولة على صور عباس فأننا سنجد أنها تعبر عن نظرة إنسان قضى عشرات السنوات من عمره في غربة لم تكن من إختياره الى الواقع الجديد في بلده. فالعين التي تنظر من خلال العدسة هي عين مستغربة: عين تراقب أطفالا يعيشون في ظل الظروف المدمرة للحرب ويؤدون أعمالا ربما يعجز عنها الكبار، كما ترى نساءا يتحدين الحرب والبؤس ورجالا يسعون لتجاوز الموت من خلال العناد. أما العين الأخرى التي تنظر في الروح فأ
فوق هذا فأن المصور على وعي تام بأن إنعكاس الواقع في العمل الفني هو عاجز في النهاية عن تغيير هذا الواقع. لذا فأنه يتجه للمشاهد دافعا إياه للتسلل الى جلدة من صورهم خلال رحلته المتعبة إلى مدينته المحببة بغداد، ليمس جانبا بسيطا من الكارثة. ورغم حضور الحرب في كافة الصور، غير أن هذا الحضور حضور هاديء، يتجلى في حركة يد أو في نظرة ضائعة، أو في تحد يطل من عيني فتاة تحدقان في الفراغ.
من جهة أخرى نجد للمدينة حضورا آخر في الصور: بغداد مدينة الأسواق القديمة والمقاهي التي يلتف حولها نهر دجلة بكل رونقه مثل عاشق يتوسل لحبيبته.
ولا يخفي المصور أنه يستخدم إضافة الى الكاميرا الرقمية، كاميرا تقليدية أيضا، بشكل خاص في تصوير "البورتريهات"، ولا يستخدم الصور الملونة إلا فيما ندر تأكيدا على أحد المبادئ الأساسية في التصوير المتمثل في إستخدام الظل والضوء لإبراز الطابع الدرامي للصور.
أن الغور في أعماق التصوير الفوتغرافي يتطلب الكثير من الحرفية والحس المرهف. فالتصوير هو كما تقول المصورة الألمانية ألموت آدلر هو: "كتابة بالضوء وعزف بالألوان ورسم بالزمن ونظرة مليئة بالحب."
Nordwest Stadtbibliothek
Nidaforum 6
60439 Frankfurt/Main
التعليقات
العراق
سلمان شناوة الاسدي -هذا هوة العراقي الشريف الذي يحس في معاناة اطفال العراق وتسلم ايدك الحلوة واتمنا لك الموفقية
محتضر
البصري -هذا لي حصلنه عليه من زمرة حكام الطائفيةتسلم ايديك اخوية العزيزونريد المزيد من الصور
دور الطفل
ali -شكرا لك اخي على نقلك جانب من معاناة و ماساة اولادنا و اطفالنا في العراق و الله يكون في عونهم لكن كان الاجدر ان تنقل المشهد الاخر من حياة طفل عراقي في المدرسه و يكتب واجباته المدرسيه او برفقة اهله في مكان عام شوهت الصحافة صورةالجندي العراقي و المراه العراقيه و جاء دور الطفل العراقي الله اكبر
وضع اطفال العراق الم
ابو فرات -اتمنى من كل الفنانين وليس فقط الاخ عباس ان يصب اهتمامهم اكثر فاكثر عن معانات الطفل العراقي المؤلم مزيد من المعارض ان شاء الله
تسلم ايدك
امل علي الموسوي -تسلم ايدك اخ عباس والى امام الله يوفقك ويوفق كل من يحاول ازاحه الهم عن العراق ومن غير ابنائه قادر على ذلك؟
اطفال العراق البؤساء
شروق محمد علي غلام -عاشت ايدك على هذا الموضوع الحساس والانساني البحت نتمنى الىمن يهم امر العراقين مزيدا من الصور
تحية إلى الفنان عباس
khalil -استطاعت عدسة الفنان أن تنقل مأساة العراقيين عبر هذه الصور الرائعة ، أرجو من إدارة الموقع المزيد من هذه الصور التي تكشف مدى الجرائم التي ارتكبتها الأنظمة المتعاقبة ، في بلاد النفط والغاز والكبريت والزراعة وغيرها من الثروات الكفيلة برفع هذه المعاناة ليس عن العراققين وحدهم ولكن عن نصف العالم ، لو التعامل معها بشكل عقلاني .