ثقافات

حَانَةُ النُّورِ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بَرْزَخُ المَدَى جَوامِعٌ
يُحَرِّكُ الرّوح انْفِصَالا وَاتْصَالا فَمَا مَعَازِف الأذُنِ إلا "ضَجَة "
ولي في رنّة الوجُودِ استِمَاع
الغَيثُ يَتَداعَى لَهَا
والطَّيْر يَشدُو
وَخَرير النَّهر يَنْسَابُ مَع الرِّيَاح فمَعْمِيَاتُ الحَيَاةِ شَواغِلٌ
وصَخبُ الأفكارِ وأَعيَان المُمكِنَات وَينهَزِم الزَّمان أَماَم كَونٍ
تَوَحَّدَت فِيه الكَائِنَات
ولَها مِن المَكَان انزِيَاح وخَمْرَة الرُّوحِ تُسقَى
لِمَنْ غَابَ عَن شواغل كَلِمٍ
فآنَسَ فِي القلبِ ارتيَاحًا
فِي حَانَة النُّور
تنزوي الأفكار و الأبعَاد تَختَفِي
فالكلّ فِي صَحْوة الرُّوح انْتِبَاه ويتَوَارى الْمُكَوِّن
فِي أَعمَاق كَوْن
وينَجَلِي بِولادَة الكائِنَات أَعبرُ مَألُوفَ استِمَاعِي
أَفنَى بسكون أكوان أصْلَبُ عَلى الجَبَلِ المُقَدَّس
أنْمُو بوجه الشَّمس مَحَبّة
أفْنَى فِي ذَاتِه حبًّا
وابعثُ سرْمَد الانبعاث
****

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الم القراءة
محمد البياتي -

بعد قراءتي لهذه الفصبدة، تناولت قرصي أسبرين وشربت عصير برتقال بارد جدا، وشكرت الله على عبوري فخ اللا دراية الشعرية. حيث ما برح الكتاب ( !! ) ينسجون هذا الالم اللا دلالي علينا، قصيدة لا تنتمي لا الى مدرسـة ولا تتبع نهجا، ولا تحمل أيــة فضية، بل مجرد فضاء مفتوح للكتابة والسرد علينا، فرحمة بنا يا حملة القلم العربي. مع الشكر لايلاف

فلسفة وتصوف
جميل -

كلام عذب جميل كرقة صاحبته - عميق المعنى - ويطرح مفهوم الزمان والمكان _ البعد الفلسفي واضح كما ان النفس الصوفي الجميل يبعث على الانتعاش ، كما عودتنا ثقافات ان تقدم لنا الاعمال المتميزة .انتظر المزيد

راي
إمراة متخلفة -

شكرا يا محمد البياتي ذوقك الشعري عال

شعور بالذنب
نعيم شريف -

سيدتي الفاضلة : قرأت ماكتبت أكثر من مرة ، اقصد هذا النص ، لماذا لاتتركين لقصيدتك الحرية ، ثمة عسفٌ في ليّ عنق الكلمات لتنتظم في خدمة فكرة سابقة على كتابة القصيدة ، وأنا هنا أقول القصيدة تجوّزاً ، فحقيقة الحال هي أي شيء غير أن تكون قصيدة ، إقتراحي كقاريءأن قصائد البوح او المناجاة لابد أن يكون لها حيز من الحرية يُتيح لمكامن الإبداع في الشاعر أن تنطلق بكل غناها وجنونها وجمالها . شكراُ لإيلاف ولك

ما هذا التخريف؟
معروف الرصافي -

لا حول ولا قوّة.... هل هذا النشر يكشف ذوق المحرر؟؟؟ أم أن أمورا أخرى وراء ذلك؟ لماذا كلّ هذا الخراب في الذائقة الشعرية العربية؟ أنقذونا.....

تهجم غير مبرر
تموز -

لا اعرف لماذا دائما العرب يتصرفون على هذا النحو .... يمارسون فوقيتهم ويسقطون عقدهم هنا وهناك .... ولو كتب احد شيئًا بدؤا بالتهجم عليه فورا .... لا ارى مبررا لهجوم المعلقين .... وانا بصفتي استاذ جامعي اكاديمي بحت ، اقول بغض النظر عن تاريخ المؤلف لانه امر لا يعنيني ... ولكن لا يمكن انكار الحسّ الجمالي الواضح ... والحس الماورائي الظاهر في طيات الكلام ... علاوة على العمق الفلسفي .... ان طرح "الزمن" شكل نقطة سجال عند الفلاسفة ..." فمَعْمِيَاتُ الحَيَاةِ شَواغِلٌ وصَخبُ الأفكارِ وأَعيَان المُمكِنَات .....وَينهَزِم الزَّمان أَماَم كَونٍ ....تَوَحَّدَت فِيه الكَائِنَات ..."وهنا مفهوم وحدة الوجود واضح ومفهوم صدور الكائنات عن المكون ...انه نص ميتولوجيّ بامتياز .... والخواطر الشعرية ليست حكرا على الناحية الادبية وحسب ... بل على مكنونات المعنى .... واعتقد ان النص غزير بالمفردات الفلسفية التي يفهمها اهل الصنعة : معميات الوجود - الانبعاث - سرمد - اعيان الممكنات ....وغيرها من التعابير التي تعكس حسًّا فلسفيا عميقا وفهما يعالج اشكالية الكون والزمن في اطار وحدة الوجود .... ورحم الله ابن عربي الاندلسي .... الذي كُفّر واهدر دمه .... في بلاد العرب وكرّمته ألمانيا في مركز ابحاثها وتدرس نصوصه في جامعاتها .... سيدتي لا تكترثي .... فالابداع اعداؤه كثر ... والى الامام ... وشكرا لايلاف وللسيدة الكريمة وانا كرجل عجوز خبر الحياة .... اقول لك لا تدعي احد يقف في طريق ابداعاتك .... ولا تدعي اراء عابرة.... اكتبي ولا تنظري الى ردود الافعال ... فمن يعيش في مقام الالهام يفنى عن عالم الابدان ... اشكرك مجددا

ابعد من المهاترات
اميل -

سيدتي - في مجتمعات لا تجيد احترام الانسان، يقف الحليم حيران، تعرفت على اسمك في مجلة نخبوية جدا عندما قرأت لك مقالا عن "رقصة الوجد المؤنث " وهو دراسة علمية جادة علمت عندها اني امام انسانة محيرة مميزة ولكن اقول لك لا ترمي افكارك امام من لا يقدرها ...كوني بعيدة عن اجواء المهاترات "الصحفية المملة " وحافظي على نخبويتك ...العمل الصحفي تحكمه المادة ... وانت تعيشين واقعا روحيا مختلفا لا يدركه من اعتادوا على القوالب ، كوني كالهواء النقي وشامخة كالجبال ... لاتدعي عدوى ثرثرتهم تتلف نقاء روحك

شعر وفكرة
د. علي اللامــي -

ان الطرح الفلسفي شئ ، والابداع والبناء الشعري همــا جمال يختلف كل الاختلاف عن ثقافة وقدرة الكاتب على الكتابة، وإلا لاصبح كل خريج لغة عربية شاعرا، والى الاستاذ الجامعي اعــلاه فهو يشير الى الزمن وكنهه، ونحن هنا امام نسق وهم شعري، وسرائر جمالية، نريد ان نتمتع بالنص، بانفعالية الشاعر وباللغة وهي تتمرأى مثل راقصة غجرية، بالصورة وهي تتمسرح كسكر لذيذ، بالإبتكار الفذ. ولسنا في جلسة هيغل وسارتر ولينين وإبن رشد، نحن نتحدث عن الشعر، وهي كاتبه مبدعة بحق، إلا ان الصياغة الشعرية موهبــة وهـــوس وفتنه وجمــــال، والمجاملات لا تصنع شاعرا، بل تقتل مشاريعا وتوجهات. والعيب كل العيب ان يعلق احدهم - تموز - على ان العرب تتصرف هكذا ، العرب امه تتذوق الشعر ، وتأكله مع الخبز والجوع. وآخر يقول لها تعرفت على اسمك في جريدة نخبوية، فما دخل النخبة بالابداع الشعري ؟. مع التقدير.

استماع واستمتاع !
قارئ عادي -

لست شاعرا ... ولكن مجرد قارئ عادي، وجدت ان النص حلو ، وجميل ، وايقاعه على الاذن رقيق ، فلماذا كل هذا الجدل؟ .. الا يكفي ان يستمتع القارئ ؟؟

استفسار
سحر شموئيل -

ورد في النص اعلاه شطران متتاليان، هما: " وَخَريـــر النَّهر يَنْسَابُ مَع الرِّيَاح فمَعْمِـــيَاتُ الحَـــيَاةِ شَواغــــِلٌ ، فما الرابط بينمها، وما معنى كلمة " مَعْمِـــيَاتُ " ؟؟ مع التقدير.

جَمالٌ يتوارى
محمد الحضرمي -

لماذا كلُّ هذا الجدل حَول الشعر أو اللاشعر؟.. دعوا الكاتبة تكتب، دعوها تنثر لنا بوحَها، وتسمِعُنا أنينها .. بالطبع لن يكونَ هذا النصُّ قصيدة بمقاييس العَروضيين، لكنه بَوحٌ شِعْري، وفي بعض جمله رقة وأناقة.. يا عُشاق الكلمة: نحنُ نعيشُ حالاتٍ من الكرب والجفاف، ولا يمكنُ التنفيسُ عَما نحسِّه، أو ترطيب أذواقِنا إلا بالشعر، وبالكلمَة التي هي بطعم الشهد.. لذلك لا تختصموا، إنما تذوقوا، فثمَّة جَمالٌ رقيقٌ يتوارى بين ثنايا النص.