تكفير شاعر أردني وتوقيفه في سجن "جويدة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في بيان أصدروه: كتّاب أردنيون يرون أن مبدأ توقيف الشعراء والكتّاب من "مخلفات العصور الوسطى"
إعداد خاص بلإيلاف من عمّان: وقّع كتّاب ومثقفون أردنيون يوم أمس الثلاثاء بياناً استهجنوا فيه توقيف الشاعر الأردني إسلام سمحان في سجن الجويدة في عمّان، بتهمة مخالفته قانون المطبوعات والنشر، وقانون العقوبات في ديوانه الشعري "برشاقة ظل"، الصادر قبل بضعة أشهر عن دار
وأكد الكتّاب الموقعون على البيان أن " دائرة المطبوعات والنشر" ليست مؤهلة للحكم على الكاتب والشاعر، مستغربين إرسالها الديوان إلى جهة دينية، وليس إلى كتّاب وشعراء في رابطة الكتّاب الأردنيين، قارئين في ذلك " قصداً سيئاً لدى الدائرة في تحيزها ضد الإبداع".
وطالب الكتّاب في بيانهم الإفراج الفوري عن الشاعر إسلام سمحان، وإغلاق هذا الملف، الذي اعتبروا أنه "يسيء إلى الأردن داخلياً وخارجياً، ويظهره كبلد ضد حريات الإبداع". وقالوا إن حرصهم على سمعة الأردن يدفعهم إلى المطالبة بالحرية للشاعر سمحان، ووقف ملاحقته، مشددين على أن تكفير الكاتب والشاعر والمبدع ليس من حق أحد، مؤكدين أنه أمر مرفوض، ويُعدّ "الإرهاب بعينه".
ووقع على البيان الكتّاب: سعود قبيلات (رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين)، إبراهيم نصر الله، هاشم غرايبة، موسى حوامدة، هشام غصيب، فخري قعوار، زهير أبو شايب، يوسف عبد العزيز، يوسف ضمرة، نزيه أبو نضال، عبد الله حمودة، بهجت أبو غربية، هدى سرحان ، عوني صادق، على حتر، عدي مدانات، يوسف غيشان، إبراهيم علوش، موفق ملكاوي، هدى فاخوري، خلدون غرايبة، محمود عيسى موسى، مفيد نحلة، مريم الصيفي، مؤيد العتيلي، ومحمد خروب.
وأحال مدعي عام عمّان، بكر القرعان، الشاعر إسلام سمحان أمس على محكمة البداية، بعد ثلاثة أيام على توقيفه 15 يوماً، على ذمة التحقيق، بتهمة الإساءة إلى الدين. وقالت زينة كرداشة محامية الشاعر "اخذ المدعي العام قرار ظن، وستتحول القضية الى المحكمة، وانه لم يتم دفع كفالة سمحان بعد، ولم تتحدد موعد الجلسة الاولى للمحاكمة".
وكانت دائرة المطبوعات والنشر قد رفعت الدعوى القضائية ضد الشاعر لانها "وجدت أن فيه (ديوان شعره) ما يخالف أحكام المادة 38 من قانون المطبوعات والنشر"، كما قال مدير الدائرة نبيل المومني. واتهمت الدائرة الشاعر سمحان بعدم إجازة الكتاب من قبلها، مشيرةً إلى أنها أحالت الكتاب على وزارة الأوقاف لإبداء الرأي. علماً أنني اطلعت شخصياً على الوثائق الرسمية الأصلية التي تثبت أن الديوان مسجل في المكتبة الوطنية، وأن نسخاً منه مودعة لدى دائرة المطبوعات قبل دفعه إلى المطبعة.
وطالبت دائرة الإفتاء الأردنية بتوقيف الشاعر ومصادرة كتابه من الأسواق (صودر الديوان فيما بعد بالفعل) بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي، حسب تقرير صحيفة الحياة اللندنية (26/ 8/ 2008).
ورأى المفتي العام نوح القضاة أن الديوان يحتوي على "إيماءات ودلالات" اعتبرها "مسيئة إلى الذات الإلهية والملائكة والرسول الكريم"!. وقال في تصريحات لإذاعة محلية إن الشاعر "كافر ومعادٍ للدين". لكن الشاعر سمحان تحفظ عن الرد على دعوى التكفير. وقال إنه لا ينوي "الدخول في سجال مع أحد". واعتبر أن "من يكفر الآخر هو عدو الحياة".
وأشار إلى أن وزارات ومؤسسات رسمية اشترت نسخاً من ديوانه. وأكد أنّه تلقى مكالمات هاتفية مجهولة هدده أصحابها "بالقتل والانتقام"، معتبراً أن هناك حالة من التحريض ضده من دون مبرر. وتوعد بالرد على مهاجميه "بالشعر وبقصائد تحب الحياة فقط".
جدير بالذكر أن سمحان من مواليد مدينة الزرقاء عام 1981، وقد عمل مدير تحرير للعديد من الصحف الأسبوعية، وسكرتير تحرير لمجلة" معكم"، ونشرت قصائده في عدد من المواقع الالكترونية الثقافية. ويعمل حالياً صحافياً في القسم الثقافيفي صحيفةالعرب اليوم الأردنية، وديوانه "برشاقة ظل" هو أول ديوان له، وقد أهداه الى زوجته ندى وابنه ورد، واستهله بمقولة النفري "الحرف يسري حيث القصد جيم جنة .. جيم جحيم"، وحكمة دانتي "إذا أردت الحقيقة فتمعن لأن حجاب المجاز هنا رقيق يمكن أن يهتكه كل من يحاول ذلك".
ويضم الديوان إحدى عشرة قصيدة من الشعر الحر وعدداً من المقاطع الشعرية القصيرة جداً، من عناوينها:"قصيرة للغاية"، "قصيرة جدا"، "على قلق كأن الريح تحتي"، "برشاقة ظل"، "أمس النهايات"، نهدك للشيطان"، "قريبا من البحر"، " لسمائك"، "مرة واحدة فقط"، "عندما تتضح الملامح" و"الرسم بالقش".
يبرز في الديوان بوح ذاتي شفيف ضمن رؤية فلسفية للحياة وتفاصيلها المختلفة، ومن ضمنها العلاقة بالمرأة، فالعديد من القصائد تخاطبها وتغوص في عوالمها الغامضة.
مقطع من قصيدة "لسمائك":
لسمائك كل تلك النجوم ..
التي تتناثر نمشاً على وجهي
وجهي رمل العرافة وأدواتها ..
حبر الساحرات دموعي والخيبة انشداهي ..
لسمائك كل المناديل المطرزة ..
بماء البكاء ..
بكاء النرجس على ناياتها المذعورة..
وهذه ثاني حالة تكفير لشاعر تحدث في الأردن خلال العقد الأخير، الحالة الأولى كانت للشاعر موسى حوامدة على ديوانه "شجري أعلى" ، حيث استمرت محاكمته خمس سنوات أمام المحاكم الشرعية والمدنية في عمّان، لكنه خرج بريئاً في النهاية. ورغم الأذى النفسي الذي أصاب حوامدة فقد لمع نجمه في الوسط الثقافي العربي، وحصد شهرةً يحسده عليها الكثير من الشعراء في الأردن، فهل سيحصد إسلام سمحان شهرةً مماثلة؟
التعليقات
الدرب نفسه !!
علي -قضية موسى حوامدة انتهت بفضيحة فقد تبين ان الشخص الذي اوصل نسخة من "شجري اعلى" الشيخ الجامع الذي قدم الشكوى هو حوامدة نفسه بعد ان اطال لحيته و لبس الدشداشة القصيرة بشهادة الشيخ المغفل نفسه. وقد سلك سمحان طريقا مشابه التي يبدو انها تقود الى بعض الشهرة. قد يكون سمحان على قدر من الموهبة الشعرية ولكنه استعجل الصعود. اين حوامدة الان؟؟؟؟؟
اصوليون سمعة كريهة
الراشدي -الاصوليون هم الذي يحصدون سمعة كريهة، وإذا استمروا على هذا المنوال فسيصبح من الصعب التعايش معهم
الاردن بلد اسلامي
ابن العدوان -الاردن بلد اسلامي ونحن نفتخر بذلك ونحن مع سجن هذا السفيه المتطاول على الاسلام بلنسبه للذين يردون خروجه فانا لا اعرف عشائرهم هل هم اردنيون ام يعيشو في الاردن
إلى ابن العدوان
فراس الحلو- سوريا -لو كنت اسلاميا يا اخ وتؤمن بالدين الاسلامي لما سألت إن كانوا اردنيين ولا بيعيشوا في الأردن.
هاشم وأنسبائهم
سردي -الاردن مزبلة اءسرائيل البشرية بتعميد هاشمي
رقم تعليق واحد
عيسى القنصل -انا اعرف الحوامده وعلاقتة بالشعر والادب واعرف انه ارفع من هذا الادعاء السخيف عنه ولا ادرى من هو هذا الشيخ الذى اعترف لك بهذا ..والشهرة التى تاتى بعد بهدلة ومحاكمة ليست شهرد ادبيه الشهرة الادبيه ان يصل شعرك لقلوب وعقول الناس اتق الله يا رجل
احتمل غمة البرمكيين
وحيد الطويلة -لا اعرف من هؤلاء الحمقى الذين يحرجون علينا كل صباح ليرموا شاعرا او كاتبا بأنه ابلغ عن نفسهليحصد شهرة زائفة هو في غنى عنها، وانت فى غنى عنها شاعر كبير ومثقف كبيرتذكر كلمة عفيفي مطر لحلمي سالم حين تلمه الملمات من ابناء(جلدته): اجتمل غمة البرمكيين
احتمل غمة البرمكيين
وحيد الطويلة -لا اعرف من هؤلاء الحمقى الذين يحرجون علينا كل صباح ليرموا شاعرا او كاتبا بأنه ابلغ عن نفسهليحصد شهرة زائفة هو في غنى عنها، وانت فى غنى عنها شاعر كبير ومثقف كبيرتذكر كلمة عفيفي مطر لحلمي سالم حين تلمه الملمات من ابناء(جلدته): اجتمل غمة البرمكيينوالكلام بالطبع لإسلام
التهديد دليل ضعف
بدر العراقي -ان التهديد وسد الافواه ومنع الحرية من البعض هو دليل على ضعف حجة هؤلاء بالدفاع عن مبادئهم ان هؤلاء لا يجرؤون على المناقشة وطرح مبادئهم بالحوار
القاعدة في الأردن
ابو مصعب مش الزرقاوي -باعتقادي ان ما يحدث هو ان تنظيم لاقاعدة في الاردن انشق نصفين نصف ذهب مع جماعة المقبور ابو مصعب الزرقاوي ومات هناك وجزء جلس في دوائر رسمية لتكفير الكتاب والشعراء ارحمونا يا بشر من عصور الظلام والانحطاط كفى
موقف باص لحديفهم غلط
صاحب موقف -الأمن العربي عيون مفتحه على الشعوب العربية ومغمضة عن الموساد وهو يسرح ويمرح في كل مكان يعني الكل ناسي الموساد والمؤسسات الامريكية بتسرح وبتمرح بحضون دولنا العربية ولاحقين شاعر عيب فعلا عيب
لا يختلفون
مهند صلاحات -باعتقادي لا يختلف شيوخ طالبان الذين فجوا التحف الفنية التاريخية في افغانستان عن الذين كفروا شاعر أو مثقف وكذلك لا يختلف هؤلاء عن عقلية جورج بوش التدميرية الذي يرى كل ما هو ضده يجب ان يموت كلها عقليات متخلفة ترفض الاخر وتماما باعتقادي ان المعلق الأولى المسمى علي الذي يسمح لنفسه برمي الناس بتهم كما رمى الشاعر والاستاذ موسى حوامدة الذي اعرفه عن قرب جميعهم يحملون للاسف عقلية متخلفة لا إنسانية اسهل وسيلة حين نشعر بتفوق الاخرين عنا فكريا وانسانيا ان نهاجمهم او نكفرهم او نخونهم او نفعل كما يفعل بوش بأن نقتلهموفي النهاية كل هذه الافكار الاجرامية لها عقلية واحدة مهند صلاحاتكابت وصحفي
رد
ودود -لقي هذا الكتاب رفضا واسعا من الجمهور الأردني المحب لدينه حيث أن هذا الشعب الطيب يرفض كل هذه الممارسات الخبيثة فهو يحترم دينه ويحترم كل الأطياف أما بالنسبة لتلك المجموعه من أصحاب الأقلام الببغاوات الذين يتفاخرون بانتسابهم للمبادىء العلمانية فان من الواجب عليهم أن يدركوا أولا أن الشعب الأردني شعب مسلم حر وأن الأردن أرض الحشد والرباط ولا يصلح فيها هكذا منتج خبيث كما أنهم نسوا أن أساس كل مبدأ شريف علماني أو غير علماني يجب أن ينبع من احترام الاخر وتوقيره بدلا من المساس بالدين الاسلامي وان عليهم أن يكفوا ويعودوا الى رشدهم فالحق أحق أن يتبع.
أخلاقيات الحوار
محمد جميل خضر -هي المرة الأولى التي أعلق فيها (إلكترونياً) على خبرٍ ما، ولا أدري إن كانت ستكون الأخيرة. وما التقطته من التعليقات أعلاه، غياب الموضوعية عن مضمون ومحتوى بعض التعليقات، وغياب روح التسامح عن بعضها الآخر، مع ثنائي على الموضوعيّ منها والعلميّ والجريء. وما أود قوله هنا أن اتهامات من مثل أن كاتباً أرسل (هو نفسه) بنسخة من مؤلفه الإبداعي لجهة دينية أو سلطة رسمية لينال من خلال تكفيره وملاحقته شهرة ما، هو كلام وادعاء بحاجة لأدلة وبراهين، ولولا معرفتي الطيبة بالصديق الشاعر موسى حوامدة، وكذلك معرفتي بالشاعر الشاب إسلام سمحان، واطلاعي بحكم عملي الصحافي، ومتابعاتي الخاصة على التطورات الدراماتيكية غير المتوقعة في قضيتيهما، لربما كنت توقّفت (حتى لا أقول صدّقت) بعض التجني عليهما في سياقات تعليقاتكم الكريمة. بقي أن أقول أن من شروط نشر التعليقات في (إيلاف): الابتعاد عن التحريض الطائفي أو العنصري (وأضيف من عندي بالضرورة) الابتعاد عن التحريض الإقليمي، والسؤال هنا: هل التزم كل من علق بهذه الشروط؟!؟
موسى نحييك
مروان علي -تحية لموسى حوامدة ولكل الشعراء الرائعين هناك في الاردن وتبا للمتخلفين عقليا
تحية
سهيل كيوان -تحية للشعراء والكتاب الأردنيين والعرب،وأخص ألئك الذين يتعرضون لمثل هذه الإتهامات ومحاولة كم ألأفواه، تحية لموسى حوامدة وتحية لإسلام سمحان وغيرهم، الرقابة يجب ان ترفع عن كل المطبوعات ، وعلى رجال الدين أن يكفوا شرهم ,ان ينتبهوا لأمورهم الدينية ولربهم بدلا من ملاحقة الكتاب والشعراء ، عيب يا جماعة الهند نزلت على القمر ...سهيل كيوان - فلسطين
حوامدة أكبر
خالد الأنشاصي -الحقيقة أن الشاعر المحترم موسى حوامدة ليس بحاجة إلى انتهاج مثل هذه الوسائل الرخيصة في سبيل الاشتهار، ولا أدري لمصلحة من نحاول تشويه هذا الصوت الأدبي الحر والخلاق، الذي وصل إلى مريديه في العالم العربي وليس الأردن فحسب، بما يمتلكه من إبداع حقيقي يثري الساحة الأدبية العربية بكل ما هو فريد ومتجدد.
لا للضلم
حنان -عيب على السلطات التصرف بهده الطريقة وانا اكيده انه بريئ بس الشرطه الاردنيه تحب تبين شطارتها بسجن الابرياء في السجون كي يطالبون بكفالة لجيوبهم هم بلد فساد و ضلم نصيحة لكل مسلم حر الا لا يدهب الى الاردن لاانهم هم الصهاينه مش اليهود اللي بفلسطين
امض ياموسي
احمد الطويلة -لا تهن ولا تجزع يا موسى فأنت شاعر كبير ،امض ولا تلتفت لهذه الحماقات ،فأنت أكبر من كل ذلك،دعهم في غيهم يعمهون واكتب لنا شعرا وقف واحبتك مع اسلام ضد هذه الهجمةالبربرية على الكتابة والكتاب
ردودكم
علي -واضح من الردود كمية التخلف التي نعيشها كعرب .. لأننا مازلنا نحرك أيدينا بقلوبنا لابعقولنا