ثقافات

الشاعر يوسف سعيد.. كنز وعطاء لا ينضب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ادورد ميرزا: وانا اشاهده من على فضائية سوريويو سات والتي تبث برامجها من دولة السويد، حيث تم تكريمه لحصول صورة له كان مصورا قد التقطها فحازت على جائزة اجمل صورة، وهو تكريم جديد ليس له علاقة بالشعر والأدب ولكنه اشارة لما يتمتع به هذا الشاعر الكنز والمعطاء من مميزات..انه الشاعر والأديب ابونا يوسف سعيد...والذي ما زالت حنجرته شابة عذبة عذوبة النبع الذي لا ينضب.
بالأمس القريب كُرم ابونا الشاعر يوسف من قبل مؤتمر البطريرك افرام برصوم في ستوكهلم 2007 حيث قدمت له رابطة الأكادميين السريان الأراميين جائزة تقديرية لجهوده ومثابرته وابداعه في مجال الشعر والأدب، ان حياة ألأب سعيد و أسفاره و حبه للشعر و الشعراء، قربته لبناء علاقات طيبة ولقاءات مفيدة مع العديد من الأدباء والشعراء امثال ميخائيل نعيمة واسحق قومي وميخائيل ممو والشاعر شربل بعيني وغيرهم الكثيرين من العراقيين والعرب.
وقد يكون هناك ممن لا يعرفون شيئا عن المجتمع العائلي الذي يحيط بالقس يوسف سعيد، فيوسف سعيد... أب بهي الطلعة وديع المعشر، فحين يتواجد بيننا فانه يكون كالشمعة في ليلة سويدية ثلجية،حيث ترانا نلتف حوله للدفء ولتنوير افكارنا منه، يعجز قلمي عن توصيف يوسف سعيد فالاف الكلمات لن توفيه حقه، انه نور يشع اينما جلس.. يقول...{الكتابة نبع لا ينتهي وهي تنفيس للانسان بها يتسلق إلى عوالم أخرى والركن الفاعل في تفاعيل الانسان المختلفة}
كتب عنه الكثيرين من الأدباء والشعراء وكرم في العديد من المؤتمرات، فهو شاعر" المربد" انه ابن العراق، قال عنه الاديب هنري بدروس كيفا..{فإلى محبي الأب الشاعر يوسف سعيد. تواضعه و ترديده بأنه من عائلة فقيرة يجب ألا يخفي عنا عظمته و غنائه الفكري و الشعري }.
وكتب عنه الشاعر السوري اسحق قومي.. {لا أمدحُ ما ليسَ فيكَ أُشهِدُ times; وشهادتي معصومةٌ بيضاء}
اما ابونا يوسف سعيد الشاعر والأديب فانه لم يركن لقراءة ما يرسل اليه من رسائل الشعر والنثر، انما هو الآخر فقد جاهد وارسل الى العديد ومنهم الشاعر شربل بعيني ورسائله منشورة على الأنترنت ويمكن الاطلاع عليها.
ولكن وبعيدا عن علاقات مجتمع وعائلة الأدب والشعر والذي يعشقه ابونا يوسف، وبعيدا عن لغة الرسائل والهدايا وجوائز التكريم....فان علاقاتنا العائلية وخصوصيتها معه قد تكون هي الأسمى والاعمق والأشمل من مثيلاتها من العلاقات، فقربنا منه حين نجالسه مطمئنين نشعر وكأن العالم كله لا يعرف شيئا عن يوسف سعيد الا فيما يكتبه من شعر وادب.. ولكن وقبل الشعر والأدب فانه إنسان مسيحي رائع محبوب متواضع بسيط كريم، يتمتع بروحية الشباب الجميله، فالضحكة لا تفارق محياه، يوسف سعيد لا يكل عن تقديم النصح بأرق أسلوب وعذوبة، وعندما تصغي اليه فانه ينقلك الى اعماق التأريخ بتسلسل جميل خاصة عندما يمسك بواقعة تأريخية مهمة، يوسف سعيد لا يغضب منه أحد أبدا ولا يُغضب احدا قط، فالجميع يحبه أنه أب بلا منازع، فقد غمر الجميع بعاطفته الأبوية الناصحة الأمينة المخلصة، أب على خلق رفيع نذر حياته في اكمال واجبه الديني والاجتماعي والثقافي، حين يتواجد في مكان ما فانه يكون كالنسمة الندية حين تلامس وجه الانسان المتعب، فكلماته الرقيقة والجادة والطيبة تضفي الكثير من البهجة والصفاء، انه رائع تطمئن له القلوب، وطيب يحب الجميع فأحبه الجميع، ومهما قلنا عنه فلن نوفيه حقه أبدا، ندعو ربنا ان يحفظه ويطيل في عمره.
فهنيئاً لك أيها الأب الرائع فاينما حللت تمتطي بساط الإبداع الادبي فتحلق في فضاءات التألق، حضورك لؤلؤة تبدد الظلام.
اينما رأيتك تتحدث ينتابني شعور بانك تمتلك صدرا يتسع لزلات الآخرين فترسل عليهم هتان من السموحة والصفاء، انك بتواضعك وبسماحتك تطرد الشيطان من قلوب الكارهين.
أيها الإنسان االطيب زدنا من لقاءاتك فانك والله تنثر الود على صحاري القلوب فتنبت رياحين المحبة ليستنشق عبيرها كل الأقربين والأبعدين.
أيها الأب والقس الأمين اراك عندما تتدثر بعباءة السماحة وتلتحف وشاح المحبة فانك تضفي على من حولك شأبيب السعادة والسرور، فلطفك الذي يعانق عنان السماء وكرمك الذي يسابق هبوب الرياح وعبقك الذي ينساب كأريج إقحوان الربيع ونظراتك الحنونة كلها عطاءات ربانية كُلفتَ بها لراحة المتعبين.
أيها الحليم بحبك للناس وبحب الناس لك قد فزت في الدنيا وفي الآخرة.
واخيرا....وانا في نهايات الكتابة...وردني نبأ رقودك في المستشفى..اتمنى لك الشفاء العاجل وعسى ان تكون وعكة صحية خفيفة...وتحية محبة وتقدير لكل صرح اعلامي يقربنا من عظماء شعبنا في العلوم والادب والسياسة والثقافة الدينية والدنيوية والمدافعين عن حقوق الانسان.
استاذ جامعي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إلى من يهمه الامر
ن ف -

الشاعر الذي طالما أثار اهتمامي هو سركون بولص الذي غادرنا منذ عام ونيف تقريباً. ولا يخفى على كل من تابع شعره انه شغل الغرب مثلما شغل الشرق ورغم ذلك فقد كان بولص متواضعاً حد الملل. سركون الآشوري هو شاعر عراقي يكتب الشعر بحروف عربية لذلك فإنه لم يحظ باهتمام من قبل الآشوريين رغم أهميته العالمية. فحين أدركه الأجل لم يذكره أحداً من بني قومه. لم يتبادلو التعازي. لم تتناول صحفهم وإذاعاتهم ومواقعهم الإلكترونية خبر رحيله اطلاقاً. ليطيل الله بعمر شاعرنا الكبير يوسف سعيد وإلى المزيد من العطاء.

يوسف سعيد
عصمان فارس -

تحية للمبدع الشاعر والانسان الرائع يوسف سعيديستحق كل التقدير ولاحترام لثقافته الانسانية ولغته الجميلة ولتواصعه, جميل المعشر ويمتلك لغة الحوار الهادئة وكريم في اخلاقه الراقية وحسه الانساني؛اتمنى له الصحة والعافية مع كامل الود والتقدير والمحبةعصمان فارسستوكهولم

الخكا ثم الخكا......
اشوري والنعم -

اخي صاحب التعليق ( ن ف )أود ان الفت انتباهك الكريم الى ان موضوع الخكا( الدبكة) يعد قضية اساسية لدى شعبنا الاشوري، اما الشعر لاسيما مايكتب بالعربية، وأن يكون صاحبه اشوريا فاعتقد باننا لسنا معنيين بذلك، حتى لو كان كاتبه بقامة سركون، رحمه الله ، وادام دبكاتنا الى يوم الدين، آمين

Fr. Everam El Sorian
Emad -

Sorians are famous for poetry. In our Coptic Church in Egypt, We have so many poems and books for sorians, especially Fr. Evram El Soriani, who has so much respect in the Orthodox church in general and Coptic Church especially. We love the Sorians and Assyrians Cultures and we hope to know more about them.

أبونا حافظ علىشبابك
ابراهيم ابو الجود -

التقينا في ستكهولم عام 1972 وكلانا في مثتبل الشباب.وكنت ازوره بالمتحف الوطني حيث اطلعني على مرقعات مهدوية نشف عليها دم اصحابها القتلى قبل ان يكتسح البريطانيون ارض السودان وكانت معبأة في صناديق للحفظ وليس للعرض.أذكرك ولا زال معي ديوانك الاول.انا محافظ على شبابي-ارجوك افعل نفس الشيء-ابراهيم