ثقافات

لن أكتب ثانيةً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لأنني لم أكتب للمرة الأولى بعد، لأنني لم أر حصاناً يطير عند الكلمةِ الثالثة، وسمكة تسبحُ في السطرِ الخامس، لأنني لم أشعر أن يدي تنزع حجاب الورقةِ. لذلك لن أكتب ثانيةً!
ربما اكتب للمرةِ الثالثة، ولكني لن اكون قد كتبت للمرةِ الثانية بعد. هذه الأشياء تحدث مع شعراء الواقعية السحرية. السرياليون يبدون بالنسبةِ إلى قصائدهم أكثر واقعية وجدية. لكنني أعد كل من يسير من أمام البيت أنني لن اكتب للمرةِ الثانية ابداً. حتى لو جاءتني الفرصة وجلست ونامت آمنةً بين ذراعي، سوف أطفئ مخيلتي وانام.
ربما أكتب للمرةِ الرابعة أيضاً، ولكن دون الكتابة للمرة الثالثة وهكذا دواليكْ الفكرة ليست في عدد مرات الكتابة يا طائر القصائد القصيرة انما في عدد مرات الفشل، الأخطاء،الأفعال الفحشة، وعدد الأخطاء الاملائية، الحقارات، والصمت الفاضح، والقبل المتوحشة... الفكرة في التكرار الممل الذي ينز دماً، والقصائد الشاردة التي تبيع كلماتها على الرصيف!
لكنني أعد أنني لن أفكر ثانيةً دون المرور بالمرة الثالثة! شاعر مقيم في غزة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سأقرا ثانية
قارئة -

و انا بعدد مرات كتاباتك ساقرا لك، ربما لا اقراك ثانية ولا ثالثة ولا.... لانني اقراك دائما ودائما، جميل و معبر ، تفاؤل يا صديقي ، الكتابة فعل حياة و عليك ان تحيا