ثقافات

المقرن: الكتابة بالأسماء المستعارة أمر تُعذر فيه المرأة السعودية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تركي العوين من الرياض: بعنوان جريء يحمل "مكاشفة الواقع وتعريته عبر سردٍ يصنع مقوّماته"، تحدثت الصحافية والروائية السعودية سمر المقرن عن أبعاد الجيل الأجد في الرواية النسوية السعودية خلال ندوة في رابطة الأدباء. ودشنت سمر المقرن ورقتها بسرد تاريخي مختصر حول نشأة الرواية السعودية. وقالت إن أول رواية سعودية كانت "التوأمان" لعبد القدوس الأنصاري الصادرة عام 1930، أما أول رواية نسائية فهي "بريق عينيك" لسميرة خاشقجي الصادرة عام 1963. ثم عرضت لتطور الرواية في فترة السبعينات وركودها في الثمانينات لتعود لانتعاشها مع التسعينات، وقالت "في مرحلة التسعينات ظهرت الرواية النسائية بقوة وازداد عدد الأعمال الروائية المنشورة للمرأة بشكل ملفت". مشيرة إلى أن حرب الخليج عانت من أبرز العوامل التي أثرت في تطور الرواية اجتماعيا، إلى جانب تطور الإنتاج الروائي العربي عموما وأحداث 11 سبتمبر وما عكسته من توجهات سياسية على العالم. تدفق روائي وخلال ندوتها أشادت الروائية السعودية بثورة روائية اجتاحت المملكة، حيث بلغ عدد الروايات السعودية في السنوات الثلاث الأخيرة مائة وخمسين رواية.وقالت إن البعض يسمي هذا الكم الكبير من التدفق الروائي بتسونامي، ولكنها تفضل تسميتها انتفاضة روائية نظرا لأنها جاءت نوعية وكمية وفق ما نشرته صحيفة القبس الكويتية الأحد.

ومثلت على ذلك بعدد من الروايات التي رأتها المقرن "نسوية تمحورت حول معاناة المرأة وسيطرة القيم الذكورية على المجتمع السعودي" مثل "البحريات" لأميمة الخميس و"ملامح" لزينب حفني الصادرة عام 2006 التي تناولت قضية المثليات في المجتمع العربي بكل جرأة. وكذلك "جاهلية" لليلى الجهني و"بنات الرياض" لرجاء الصانع و"الآخرون" لصبا الحرز.
وفي معرض حديثها قدمت المقرن نبذة عن روايتها "نساء المنكر" الصادرة عام 2008، والتي استمدتها من خلال تجربتها كصحافية تنقلت بين سجون النساء في السعودية لمعرفة معاناة السجينات فخرجت بعشرات القصص المؤثرة، وكان أبرزها قصص النسوة اللواتي سجنّ بسبب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقالت إنها تلاحظ تكرار المواضيع الخاصة بمعاناة المرأة في المجتمع السعودي في الأدب النسائي، ولكنها تؤكد أنها وبنات جنسها سيستمررن في الكتابة حتى يرتفع الظلم الواقع عليهن.
وأوضحت أن الأدب النسوي يختلف عن الأدب النسائي، فالأول يهتم بقضايا المرأة تحديدا بصرف النظر عن جنس كاتبه، أما الأدب النسائي فهو كل نتاج إبداعي تكتبه امرأة بصرف النظر عن موضوعه.


ظاهرة المثليين
وقالت المقرن إن كثرة الأسماء التي تدعي النقد غطت على أصوات النقاد الحقيقيين في الصحافة فصار كل من يمسك قلما يسمي نفسه ناقدا، أما عن الكتابة بالأسماء المستعارة فهو أمر تعذر فيه المرأة السعودية، وأضافت قائلة "أنتم لا تعرفون نوع الهجوم الاجتماعي الشديد القسوة الذي نتعرض له، لكنني قررت المواجهة باسمي الصريح وتحمل المسؤلية كاملة". وأشارت المقرن إلى أنها تختلف مع رأي العثمان في حكمها على رواية "الآخرون" لـصبا الحرز، فهي رواية تناولت ظاهرة متفشية في السعودية بسبب الانغلاق والكبت الاجتماعي، ألا وهي ظاهرة المثليين. وقالت مدافعة عن بنات جيلها إنها ليست ضد المشاهد الجنسية إذا كانت في سياقها الدرامي وتخدم النسيج السردي ولكن إقحام مشهد جنسي في رواية ما بغرض إشهارها هو المشكلة.

سمر الحاصلة على بكالوريوس تربية، عملت رئيسة قسم المجتمع في صحيفة الوطن السعودية كما أعدت برنامجا تلفزيونيا خاصا بقضايا المرأة السعودية وتعمل حاليا كاتبة صحافية في جريدة أوان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هادي
AZIZ -

كلام واقعي و موزون 00 و الله يعينك على ظروفك و معذورة بسبب الظروف حتى شكلك و صورك يوحيلي برجاحة فكرك 00

اين هذه الرابطة
درغام -

الخبر يوحي ان الكاتبة تحدثت في الرياض وان الرابطة في الرياض ... بينما هي في الكويت ...

الاخت سمر
نواف -

قرات الروائة جميله جدا اتمنى لك التوفيق والمزيد من الابداع لك ولجميع

اين هذه الرابطة
درغام -

الخبر يوحي ان الكاتبة تحدثت في الرياض وان الرابطة في الرياض ... بينما هي في الكويت ...

وجهة نظر
بروكسي -

بصراحة لم اقراء الرواية ولكن قراتي السابقة لهذه الاستاذه الاعلامية الكبيرة جدا - لم ترق لي كثيرا ولم اجدها بقدر التطبيل الاعلامي لها في المواقع الالكترونية المختلفة فلا اقل ان نقول انها روائية هاوية نتمنى لها التوفيق والتطور ..

اديبة متفردة
سعدنى السلامونى -

الاديبة سمر المقرن اناكنت فى غاية سعادتى وانا انهى قرائتى لروايتهانساء منكر وهى رواية غاية فى الجمال من صدق الاحساس لبساطة المفردة لبصرية النسج الروائى والحق اقول لماذا كل هذا التعتيم فى مصر والوطن العربى على رواية نساء منكرومما لاشك فية ان الرواية بها تدفق ينبئ بكاتبة متفردة فلماذا كل هذا التعتيمتحياتى الى سمر المقرن وتحياتى الى رواية نساء منكرسعدنى السلامونى

الرواية النسوية
د.حسين الجبوري -

لابد ان يحي المرء هذا الجهد الانساني الرائع الذي تقوده المرأة والاديبة السعودية واعتقد ان هناك سؤالا يتبادر الى الذهن هل ان التغيير الفكري والابداعي والاخلاقي وربما السياسي في السعودية ستقوده المرأة لهذا الكم من الروائيات والنقد والاختلاف مع المؤسسة،وقد قرأت اول امس رواية( نساء المنكر) وهو جهد روائي حافل بقوة الرؤية على قصره وربما كان هذا القصر لصالح الرؤية الفكرية بل ان هذا التكثيف كان لصالح تحولات الخطاب الروائي العربي وانا الان بصدد قراءة رواية زكية القريشي (الف امراة ...لليلة واحدة) ،هذا الجهد يبشر باتجاه فكري وثقافي حداثي في التجربة العربية كلها وليس الادبية استمراره يعني استمرار رفع الغطاء عن "المنكر" بحسب رؤية المؤسسة والحداثي المؤثر في عقل الانسان العربي بحسب الرؤية التقدمية،وهي تكشف عن تردد راقبة السياسي المؤسسي وربما تطوره اذن ظاهرة ادب النسوي السعودي انما هي ظاهرة متعددة ونتمنى للاديبة السعودية الاستمرار في هذا العطاء

الرواية النسوية
د.حسين الجبوري -

لابد ان يحي المرء هذا الجهد الانساني الرائع الذي تقوده المرأة والاديبة السعودية واعتقد ان هناك سؤالا يتبادر الى الذهن هل ان التغيير الفكري والابداعي والاخلاقي وربما السياسي في السعودية ستقوده المرأة لهذا الكم من الروائيات والنقد والاختلاف مع المؤسسة،وقد قرأت اول امس رواية( نساء المنكر) وهو جهد روائي حافل بقوة الرؤية على قصره وربما كان هذا القصر لصالح الرؤية الفكرية بل ان هذا التكثيف كان لصالح تحولات الخطاب الروائي العربي وانا الان بصدد قراءة رواية زكية القريشي (الف امراة ...لليلة واحدة) ،هذا الجهد يبشر باتجاه فكري وثقافي حداثي في التجربة العربية كلها وليس الادبية استمراره يعني استمرار رفع الغطاء عن "المنكر" بحسب رؤية المؤسسة والحداثي المؤثر في عقل الانسان العربي بحسب الرؤية التقدمية،وهي تكشف عن تردد راقبة السياسي المؤسسي وربما تطوره اذن ظاهرة ادب النسوي السعودي انما هي ظاهرة متعددة ونتمنى للاديبة السعودية الاستمرار في هذا العطاء

الرواية ومزيل الشعر
واثق شبل كريم -

لايزال الكثير من القراء يظنون - وهم على خطأطبعا - ان مايكتب في السعودية من إنطباعات انشائية سطحية،فتسمى، تجاوزا، رواية، هي رواية حقا. رافعين كتابها وكاتباتها الى عليين ، ظنا منهم انهم جميعا روائيون حقا . لقد بقي عبد الرحمن منيف مثلا - وهو على سطحيته وسوئه كروائي احسن ماانتجته السعودية من كتبة الانشاء - يكتب مطولات تمتد لثلاثة او اربعة اوحتى خمسة مجلدات وهي جميعا يمكن اختصارها بثلاثة اسطر، وطبعا هو يظن، كشخص (غشيم رواية) انه بذلك سيكتسح الساحة الروائية وسيتسيدها. وعلى كثرة ما كتب فانه لم يخلف وراءه، ولاسطرا واحدا حيا بعد موته رحمه الله . والآن ينطون علينا بين الفينة والاخرى باسماء فتيات وفتيان مترفين حلوين لايصلحون سوى للإعلانات والبوسترات المتخصصة بالعطور والالبسة الجاهزة والكريمات مزيلة الشعر، لايعرفون ماهي الرواية ولامؤدى الرواية ولاكيف ينفذونها، فيقدمونهم الينا على انهم روائيين فحول .كيف يمكن لبلد مثل السعودية لم ينتج اي قصيدة شعرية، بل ولابيت شعري عمودي واحد يمكن الاعتداد به، او اي لوحة تشكيلية اواي مسرحية، ان يتمكن من كتابة رواية؟؟ أم انها فوضى وترف وعشوائية ككل شيء في بلدان الخليج ؟