متاهةُ ال' أنتَ' وطنٌ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أنت المدثّر في لعناتك العظيمة منذ لفظوك في هذه الأرض وأطلقوا عليكَ اسما وأعطوك شهادة ميلاد و حمـّلوكَ قضية.
أنت المنفلت من عشقٍ، المتعثر بآخر.
أنت العاشق المستحيل، المعشوق المستحيل.
أنت الواقف، المحدّقُ، المتململ، ابن التيه، أب الحنين، المكبّلة أعرافه، الناسي والمنسيُّ.
أنت القاسي و المقسوّ عليه، الخائن المغدور، القاتل المقتول، الحالم، المنسحب من حلمٍ. الجارح المكلوم، الرّاوِي و الروَاية. الحبّ و المحبوب. الحياة و الدّربُ. الموتُ و الحربُ. المرآة و الصورة، الكيان و الظل.الطريدة و الخنجر، يا أنت.
أنت..
أنت الكأس و الرشفة، الموعد و الانتظار، الدمعة ورعشة الفرح.
أنت..
الحاضر، الموغل في الغياب. الوطن و الشتات.
أنت الوهم والوحي، الفناء و البعثُ، النبوءة و الإيمان.
يا أنت..
يا كذبة إخوة يوسف، يا ذاكرة أهل الكهف، يا امتداد سدرة المنتهى، يا شجن الجدار العتيق، يا إسراء حكايات سليلة تاريخ يكون، يا معراج الوجع القديم، يا وقفة الزمن وتعثر الحكمة.
يا حيرة ابليس، يا سقطة الآلهة .
يا حلم الأوّلين و غصّة الأواخر.
يا زواجا باطلا.
يا الوعد الموعود، يا انعتاقا، يا القيامة.
أنت..
يا فجر النهايات.
يا بعضــ(نـا) الهارب.
يا الشّـك الذي يذبحــ(نــا)، يا اليقين الذي يختنق بالصدرّ.
كن وطنا أو كن حبيبا أو كن حلماً حتى يلتقي أول السّطر بنقطة انتهاء.
التعليقات
جميل الوطن
خالد ساحلي -الصديقة الرائعة آسيا علي موسى على الدوام صاحبة السرد الجميل تكتبين اليوم بلسان فيلسوف قرأ نبؤات الأنبياء ومعجزات الرسل... هو الوطن الكليم الأخرس داخلنا أستحال إلى لعنة ونار ،نطالبه بالقصاص ، متى بعد ذلك الجنة الخلاص.؟التحية و الاحترام
المنفي في ذاته
ميلود حميدة -هو المنفي في ذاته و في الآخر .. في الأشياء و الجمادات .. و في البخور و عطر الأولياء .. هو المنفي في المنفى و في المعنى و في الصفة و في الذات .. في شعره المتناسل و في ثياب أبيه .. في الجمل الغريبة و المطر المستحيل ..هو في كله بعض ..و في بعضه بعض بعض ..ألم هي كل هاته الأحاسيس فكيف يتحمل القلب ذلك ..تحياتي لقلمك المميز في وطن غير مميز هذه حقيقته و هو أيضا و رغم ذلك وطننا ..
أنحي لنصك الرائع
علي مغازي -ملعونة كل لحظة لم اكتشف فيها هذا الصوت الرائع من بلادي، آسيا علي موسى.. المؤثثة كونها في الظل، تاتي خلسة وتمر تاركة رسما يشبه اثر الهواء على البحيرة المسحورة، ماذا نسمي ما تكتب.. شعر؟؟ قصة؟؟ مقال؟؟ إنهاليست شيئا من هذا وإنها كل هذا... نص مفتوح على كل الاحتمالات... ينسف منظومة الكتابات السابقة.. ويؤسس لذائقة جديدة .. شكرا ايتهاالرائعة ...
الوطن لنا رغم كل شيء
جبور ام الخير -إلى المبدعة آسيا،هو رائع نصك هذا بل هو أكثر من ذلك،لقد رسمت لوحة متعددة الألوان للوطن الضائع الموجود بلغة الشعراءالسابحة في عوالم اللامحسوس و اللا منظور،هو كل الوطن او كل حبيب أو كل نفيس يحمل ثنائية وجوده و عدم وجوده و يصارع معنا للبقاءاو الفناء في كل لحظة من لحظات الصدق التي نحياهاو التي تزيدنا قوة و صمودا ،رائع نصك هذافاستمري يامبدعة الجزائر