احتفال بمرور ثمانين عام على تأسيس مجلة الحاصد العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مراسل إيلاف، أورشليم - القدس: عقدت بمبادرة رابطة الجامعيين النازحين من العراق برئاسة البروفيسور سامي موريه ومشاركة مركز ومتحف تراث يهود العراق قرب تل-أبيب، أمسية أدبية بمناسبة مرور ثمانين سنة على تأسيس مجلة "الحاصد" (1929-1938) لصاحبها الأديب الشاعر أنور شاؤل المحامي. أدار الأمسية المحامي يحز قيل فتال نائب رئيس الرابطة، وكان ضيف الشرف في هذه الأمسية، أستاذا صحفيا لامعا من مواليد بغداد، يعمل مراسلا لعدة صحف عربية، وهو اليوم نزيل أمريكا الشمالية. وقد حضر هذه الأمسية جمع من عائلات الأدباء والشعراء الذين ساهموا في الكتابة في صحيفة الحاصد، منهم أبناء وأحفاد الشاعر أنور شاؤل وابن المربي الأديب عزرا حداد، وشرّف الحفل المربي والأديب الكبير الأستاذ شاؤل حداد محرر جريدة البرهان البغدادية (1929-1930) وهو من مواليد بغداد (1910) بمحاضرة تحدث فيها عن ذكرياته عن مجلة "الحاصد" وكتابها وصالون أنور شاؤل الأدبي الذي كان من رواده كبار الأدباء والشعراء من كل ملة ودين كالزهاوي والرصافي. والأستاذ حداد يبلغ من العمر اليوم التاسعة والتسعين من عمره المديد وما زال يتمتع بصحة جيدة وذهن متوقد، وقد نشر في الآونة الأخيرة مجموعته القصصية باللغة العبرية "زهرة الحب" (2008) سجل فيها ذكرياته خلال قرن كامل من الزمن عن تجاربه في العراق وإسرائيل، وستنشر له قريبا رواية "الفلك الدوار" التي تتحدث فيها عن أكراد يهود العراق والاضطهاد الذي عانوا منه من قبل أبناء دينهم، يهود بغداد، عندما كانوا يأتونها للخدمة في بيوت الأغنياء، ثم يدور الفلك دورته ويصبح هؤلاء الخدم من أغنياء العراق. وقد أثار الأستاذ شاؤل حداد إعجاب الحاضرين بذكرياته عن مشاركة كبار الشعراء والكتاب والصحفيين العرب بثمرات قرائحهم بنتاجهم الأدبي الغزير الراقي، وإخلاصهم للعراق وتفانيهم في بناء صرحه وعلاقات المودة والإخاء التي سادت بينهم والتي لم تعرف لها حدود في تلك الأيام السعيدة.
ثم تلته المستشرقة الشابة ألين شليبفر من جامعة جنيف في سويسرا بمحاضرة قيمة باللغة العربية، وتلخيصها باللغة العبرية، فأثارت إعجاب الحاضرين بأسلوبها العربي ولهجتها العربية والعبرية الصحيحة التي لا تشوبها رطانة أجنبية.
أما الأستاذ إبراهيم برزلاي (حداد) الذي عمل سنوات عديدة في وزارة الخارجية الإسرائيلية فقد ألقى محاضرة عن الحاصد والكتاب العرب واليهود الذين ساهموا في تحريره، والدور الذي لعبه والده المرحوم عزرا حداد مترجم كتاب رحلة بنيامين التطيللي" (بغداد، 1945) وهو يعد من روائع الكتب المترجمة عن اللغة العبرية إلى العربية أبدى فيه تبحرا في اللغتين العربية والعبرية وتراثهما المجيد.
أما البحاثة الدكتور نسيم قزاز المتخصص بتاريخ يهود العراق الحديث فقد سحر الحاضرين ببحثه عن الصحف اليهودية والدور الهام الذي لعبته الحاصد في ميدان الأدب العربي في العراق خاصة والبلاد العربية عامة.
ثم ختم الحفل البروفيسور شموئيل موريه متحدثا عن نشاط الأستاذ أنور شاؤل وشاؤل حداد وعزرا حداد وميخائيل مراد وشالوم درويش وغيرهم في مساهمتهم في الحياة الأدبية والثقافية في العراق.
ثم شكر ضيف الشرف الصحفي العراقي صديق مركز تراث يهود العراق على هذه الأمسية الممتعة وقدم للمتحف هدية ثمينة وهي صور زيتية عراقية لبعض شوارع بغداد شناشيلها وقباب ومآذن مساجدها، أثارت موجة من الإعجاب والتصفيق الحاد. واقرأ الآن نص محاضرة المستشرقة الآنسة ألين شليبفر عن أنور شاؤل
التعليقات
خسرة العراق أبناءه
عراقي متشرد -بظهور اسرائيل وصدام والقاعدة ومقتدى خسر العراق الكثير من أبنائه المثقفين والمخلصين من المسلمين والمسيحيين واليهود.فهل ستعمل الحكومة الحالية على استعادة هؤلاء أو على الأقل وقف النزيف أم أنها منشغلة في بناء القصور خارج الوطن وتكديس الثروات ليوم يفتقدون فيه السلطة؟
المعلق /1
نافع -يرتب الذين دمروا العراق كما يلي مقتدى الصدر-إسرائيل - المخابرات الأمريكية-إيران- الكويت -صدام-