هؤلاء البرابرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وأوْسِعوا الطّريقَ مثْنىً وثُلاثاً كيْ نمُرّ
مِنْ هُنا نمُرُّ
في خِفّة طاعُونٍ
على أجْسادِكُمْ
نَأْتي الْبِلادَ تَحْتَ تَصْفيقِ الرّصاصِ
وَمِنَ السّماءِ نُؤْتي الْقَتْلَ جاذِبيّةً أُخْرى
وباباً أثَريّاً للْجحيم
كيْ تَرَى الْمَوْتُ الْجَميعَ
مِنْ جرادٍ أوْ حجرْ
فلْتفْتحوا أعْيُنَكُمْ
ولْتفْتَحوا أذْرُعَكُمْ
ولْتفْتحوا لنا الْممرّاتِ إلى أرْواحِكُمْ
حتّى تَمُوتوا مِثْلَما شِئْتُمْ وَدُودينَ
وَلِلتّذْكارِ تأْخذُُوا الصُّوَرْ
منْ سِوانا يقْصِفُ الأَرْضَ على رُؤوسِكُمْ
برْداً وسلاماً
ويدُكُّ الدُّورَ والأنْفاقَ والأنْقاضَ فوْقَكُمْ
ويدْعو الْبُومَ والغِرْبانَ تَتْرى.. لا مَفَرّْ
هي الْعَصا في الْحرْبِ
فاكْفُونا هَواها،
واشْكُرُوا مُوسى علَيْها،
وادْخُلوا في كرْنَفالِ الدّمِ
صاغِرينَ تهْدونَ إليْنا شِعْرَكُمْ في الْحُبِّ والسّلامِ
والنَّخْوةَ ما لمْ تحْتَضِرْ
والشَّمْسَ
والْهَواءَ
والرُّوحَ
وإِرْثَ الذّاكِـرهْ 2.
ماذا صَنَعْنا
أيُّها الْموْتى بِكُمْ
والخامِلُونَ حوْلنا كالْفُطْرِ
حتّى تكْرهُونَا فَوْق ما نَهْوى،
وتحْلُمون بالثّأْرِ غَدا؟
وفيمَ الأرْضُ لمْ تُنْبِتْ لَنا نبْتاً كريماً
واسْتَحالَتْ تحْتَنا صَحْراءَ؟
هلْ تِهْنا عَنِ الأرْضِ وأَخْطَأْنا
ـ معاذَ اللّه ـ فيها الْمَوْعِدا؟
ليْس لَنا وقْتٌ نُزَجِّيه سُدى
نخْرُجُ مِنْ حَرْبٍ إلى أُخْرى
نَفُتُّ الشَّرْقَ حتّى يَطْرُد الشّرْقُ الْعَمى عَنْ رقْصِهِ
ونَطْرُد الأَشْباحَ والأَشْرارَ مِنْ ردْهاتِهِ
ونأْمَن الأَمْراضَ واللّعْنةَ والْخَوْفَ سِنينَ نائِماتٍ عَدَدا!
حَتّى نَرى في حرْبِنا سَلامَكُمْ
يُخْرِجُ مِنْ تاريخِكُمْ ويْلاتِنا
ويَصْرِفُ الْكِتابَ عمّا كانَ منْ آياتِنا
ويُخْمِدُ الثّوْرات فيكُمْ
والنّوايا الْغادِرهْ 3. ما منْ يدٍ طولى عليْنا
نحْنُ أَهْلُ الْحَلّ والْعَقْدِ،
ومصّاصو الدِّماءِ،والْمجانينُ العِصاميُّون،
والشُّذّاذُ في الآفاقِ،
لا يطالُنا النِّسْيانُ
والتّاريخُ منْ أبْوابِه نَدْخُلُ في زَهْوٍ
وَنُمْضي أَسْفَلَهْ
مِنْ قِصّةِ الشّتاتِ والْميعاد،
والصّابونِ والْعُقْدة..حتّى الْجلْجلة ْ!
فلْنرْفعِ الأَنْخابَ للأعْلى
ونهْتِفْ باسْمِ جَيْشِ السّفَلَة ْ
ولْيَهْنإِ الْعَمُّ يهُودا خَاطِراً
إِنْ لاحَ في منَامِهِ الغُرابُ
يأتي الْحَبَّ فِوْقَ رأْسِهِ
ويُضْحِكُ النّاسَ عليْه
ويُنادي في بَني جلْدَتِهِ:
برابرة ْ
برابرة ْ
برابرة ْ
ــ
التعليقات
حرب شعرية أخرى
مصطفى غلمان -قصيدة شاهقة مثل خرسانة شعرية مسلحة بما يكفي لمسيرة جيش عرمرم إلى مجد حالم...لك كل المجد أيها الشاعر الغيور...مصطفى غلمانghalmane03@yahoo.frأريد هاتفك لأمر هام
المجد لك
الحبيب نواس -الغلمان يمدح بعضهم بعضا. هل يمكن لخرسانة أن تكون شعرا؟ لا أرى إلا أنك تجاوزت حد المديح إلى الافتتان. الشعر في مكان آخر وليس في هذه القصيدة على الأقل...تحياتي
شكرا
سعيد -شكرا لك على غيرتك وعلى إبداعك القوي الذي نشعر به قريبا منا,شكرا لك
بعض النوايا...
مصطفى غلمان -المزعوم الحبيب النواسي - بلغة الشواد-لاتدعونا لمناهضتك بالأقلام العظيمة، نحن لانخفيها إلا لمثل ظروفك، حيث الإقبال الكثير على تصبير الضهور والنوايا السيئة...تبا، لقد شغلتنا عن الشعر أيها الساقط الدي يخفي بريق لمزاته...
شكراً لك مصطفى
عبداللّطيف -عزيزي الشاعر مصطفى غلمان، شكراً لك. لقد أعجبتني الحلقة التي خصّصتها من برنامجك الإذاعي الّذي تبثُّه من مراكش الحمراء حول موقف المثقّفين ممّا يجري.بيننا إرثٌ في التنوير لا يذلّ.
كنت متألقا أكثر...
مصطفى غلمان -أما أنت أيها القابض على جمر الحداثة، فقد كنت منافحا صلبا عن موقف المثقف في التغيير والانتماء والانتصار للحقيقة الضائعة..إن صياغتك الموفقة لهذا النوع من التداول المدجن لفعل الثقافة في المجتمع لهو النظام القدير على استلهام الأفكار الجسورة، وتطارح القضايا المرتبطة بالدور السامي الذي كان من المفروض والواجب دفع الثقافة والمثقفين إلى تكريسه...هنيئا لك أيها السامي المتألقودمت لي نابضا وقلبا دافقا بالمحبة....مصطفى غلمان
حق الرد
الحبيب نواس -الرجاء نشر الرد بكامل النزاهة والتجرد والإنصافأرجو من القيمين على هذه الجريدة القيمة أن يحفظوا لي حق الرد على رد الفعل الارتكاسي العنيف للمدعو مصطفى غلمان. أقول إن اللغة التي أجبتني بها تدل من جهة على بعد ما بينك وبين الأدب حتى ولو كنت تملك محطة إذاعية لا برنامجا ثقافيا فحسب. لا أحسب أن للغلمان أقلاما سواء كانت للكتابة أو لما كنت توحي به في الرد، وهو كلام نسخة من صاحبه. الشدود يا صاحبي بدال معجمة، وتلك أبسط أبجديات اللغة يا من يدعي أنه شاعر يرعى الطاقات الابداعية وقد ضل من كانت العميان تهديه. لم أكن أتصور أن الركاكة يمكن أن تنتج الشعراء والتنوير والقلوب النابضة، إنها الفوضى لم يسلم من فسفورها الأدب، لو كنت صادقا مع حبيبك الذي تمدحه لطلبت منه أن يصحح أخطاءه قبل أن يقدم على نشر النص في أهم منبر إلكتروني في العالم العربي، واترك الحقيقة لا ترحل لبغيتها، وابحث بدل ذلك عن هواتف الأحبة لتعرض أصواتهم في ...الإذاعي.