عروض مشحونة بآلام الحرب والجسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الملتقى الإبداعى للفرق المسرحية المستقلة (أوروبا - البحر المتوسط):
عروض مشحونة بآلام الحرب والجسد
محمد الحمامصي: وفى سياق العروض المسرحية المقدمة فى الملتقى الإبداعى الدولي الخامس للفرق المسرحية المستقلة والذي تحتضنه مكتبة الإسكندرية في الفترة برئاسة الكاتب المسرحي والمخرج د.محمود أبو دومة (من 1 إلى 10 فبراير)، تشارك جمهورية كرواتيا بعرض "هاملت" الذى تقدمه فى إطار جسدى يمزج بين الكلاسيكية والمعاصرة، ويعتمد بشكل أساسى على موسيقى تشايكوفسكى. وتشارك فرقة (ماريانتونيا أوليفر) من إسبانيا بعرض "شعراء". وهو عرض يعتمد على تقديم الاستعارات البصرية كنص للعرض المسرحى، فى محاولة فنية جذابة للمزج بين فن الإسقاط الضوئى، وتشكيل الفضاء المسرحى ذاته. كما تشارك فرقة (فيتيس يانكاوسكاس) من ليتوانيا بقطعتين مسرحيتين فى إطار بصرى واحد، وهما "الوادى الغارق" و"أغنيات رجل من القرون الوسطى". والعرض المسرحى فى جزأيه يحاول إعادة مفهوم الشاعرية للعروض المسرحية الراقصة.
وتشارك تونس وسوريا من خلال فرقة (الرصيف) فى تقديم عرض "بساط أحمدى" الذى كتبه وأخرجه للمسرح حكيم مرزوقى. ويتمحور العرض حول شاب أوروبى قدم إلى دمشق من أجل ترميم سجادة قديمة، فيمر بسلسلة من المفارقات الساخرة والصدامات الحادة, حتي تصل الأمور إلي منتهاها. "بساط أحمدى" عرض يهدف إلى الدعوة إلى مواجهة الذات، والإيمان بضرورة التنوع والاختلاف.
ومن مدينة الإسكندرية تقدم فرقة (تمرد) عرض "كلام ف سرى". وهو تقرير صامت عن المسكوت عنه فى حياة كل فتاة، فى محاولة لطرح قضية التمرد على آلام الواقع وشجونه.
وتشارك ألمانيا والنمسا من خلال فرقة (ترانزيت هارت) فى عرض "دى فورما" وهو عرض يمزج المسرح بفنون التشكيل, من خلال أداء تشكيلى يسعى إلى طرح العلاقة بين الجسد والأسوار التى تسجنه، ويسعى إلى طرح فكرة الميلاد فى فضاء مطلق.
ومن فنلندا إلي النمسا, حيثً تشارك فرقة (سى لاروك) من النمسا بعرضها الكبير "الحياة ليست نزهة"، والذى يدور حول فكرة المعابد الجديدة - المولات التجارية - وعلاقتها بقهر الإنسان وقاموسه القيمى وتأميم مشاعره لحساب قيم الشره والإفراط والاستهلاك.
ومن فرنسا وإسبانيا تقدم فرقة (إيريك دى ساريا) عرض "طعم الملفاى" وهو يقدم بأسلوب مسرح الأشياء والعرائس الذى ابتدعه المخرج الفرنسى فيليب چانتيى، والذى عمل "إيريك دى ساريا" مساعداً له فترة طويلة. كما يقدم الملتقى مشاهدة حول عروض فيليب چانتيى.
ومن الجزائر وبعد غياب طويل عن الساحة الفنية، تقدم الممثلة والمخرجة الجزائرية طاووس خازم عرض "تيزى أوزو" عن المدينة الصحراوية التى قتلها صراع البربر والنزاعات التاريخية.
ومن القاهرة تقدم (فرقة تياترو) عرض "البطريق" للمخرج عمر المعتز بالله، وهو يعرض لقضايا الحرية والإرهاب من خلال أسلوب تيار الشعور.
أما إيطاليا فهى تقدم أيضاً "هاملت", ولكنه "هاملت" مختلف عن ذلك الذى تقدمه فرقة (باليه كرواتيا) في الافتتاح، حيث تعرض فرقة (ستديو 900) عرض "هاملت أو ميناء الأحلام المنسية" وفيه يروى هوراشيو فى بار من بارات المدينة قصة أمير الدانمارك حيث تتداخل الأماكن والأزمنة.
ويشارك مجموعة من الفنانين الأورومتوسطين بعرض أسموه "برج بابل"، حيث تتقابل الشخوص وتختلف الألسنة, فتضيع المعاني, وتتقاطع الأحلام, والقيم. وبالتالي فالعرض يطرح ضرورة أو أهمية التنوع الثقافى باعتباره أحد أركان الحياة.
وتقدم فرقة (ماسكا) من سلوفينيا عرض "طى النسيان" من خلال أسلوب المسرح الراقص، والذى يتعرض لفكرة العلاقة بين الفراغ والزمن وتأثيرها على المشاعر الإنسانية.
التعليقات
هاملت
د. محمد حسين حبيب -لأن هاملت يعني الجميع .. يعني الانسانية برمتها فهو ازلي بأزلية الحياة ..لكن مع الاسف فمنذ القرن السابع عشر والى ( الآن ) لم تتحقق تلك الحياة التي ضحى هاملت بحياته من اجلها..